محتويات المقال
يعتبر ضيق التنفس هو أحد الأعراض التي ينتج عنها خلل في عملية التنفس بانتظام، من خلال عملية الزفير والشهيق بشكل سهل للغاية. وينتج عنها صعوبة بالغة في التنفس، وصعوبة الحصول على القدر الكافي من الأكسجين، الذي يصحبه ألم شديد في منطقة الصدر. وعلى الأغلب يرتبط هذا العرض بالأمراض الصدرية والجهاز التنفسي. ويعتبر من أشهر الاضطرابات التي تؤثر على مجموعة كبيرة من الأفراد بصورة يومية. نظراً لأن الأفراد السليمة يقومون بالتنفس 20 مرة في الدقيقة الواحدة، من خلال عملية الزفير والشهيق. مما يعني أنه يتمكن من الحصول على أكثر من 30 ألف نفس على مدار اليوم. وهذه العملية قد تتأثر بمجموعة من العوامل الخارجية، مثل الإجهاد والبرد وأضرار الأنفلونزا. ولكن هذه الأمور لا ينتج عنها الإصابة بضيق التنفس.
اقرأ أيضاً: الذبحة الصدرية: بناءً على أنواعها وأعراضها وعوامل الخطر في حالة إهمال العلاج
ضيق التنفس
يعتبر ضيق التنفس أحد الحالات الصحية التي تتسم بصعوبة بالغة في عملية التنفس الطبيعي. ومن الممكن أن تكون دائمة أو مزمنة أو متكررة عدد كبير من المرات. ومن الممكن أن تصيب الفرد مرة واحدة فقط، ويطلق عليها عسر التنفس، أو صعوبة التنفس، أو الزلة التنفسية. مع العلم أن نسبة انتشار هذه الإصابة مختلفة، بناءً على الأسباب الناتجة عنها، وعدد الإصابات بها. فقد أكدت مجموعة من الدراسات العلمية أن هناك حوالي 7.4% من المصابين، الذين يشتكون من الإصابة بضيق التنفس. مع العلم أن هناك 10% من الأفراد يصابون به عند المشي، وأكثر من 25% يصابون به عند بذل مجهود شاق مثل التمرينات الصعبة وصعود السلالم. أما عن الأفراد الذين يلجأوا إلى الاستشارات الطبية للمعاناة من ضيق التنفس؛ فتتراوح نسبتهم بين 1% وحتى 4%.
اقرأ أيضاً: علاج البلغم بالمكونات الطبيعية في المنزل بسهولة وأسباب الإصابة بناءً على لونه
أعراض ضيق التنفس
هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب ضيق التنفس، والتي تتراوح بناءً على شدة الحالة. وقد تحدث في أغلب الأوقات بصورة مفاجأة، مما ينتج عنها الخوف والإرهاق الشديد. وفي مجموعة من الحالات المتعددة؛ تكون هذه الإصابة نتيجة للحالات المزمنة التي تتفاقم تدريجياً، وتؤثر على النشاط الخاص بالمصاب. ومن أهم هذه الأعراض ألم شديد في الصدر، نتيجة للإصابة بمشكلات في الجهاز التنفسي أو الرئتين. بالإضافة إلى صوت الصفير في الصدر، وخصوصاً مع محاولات التنفس بشكل سريع، مما ينتج عنه هذا الصوت. فضلاً عن الإحساس بالتعب والإرهاق العام، نظراً لحاجة الجسم للحصول على الأكسجين, ويعمل على بذل مجهودات بالغة للحصول عليه، وبالتالي يصاب بهذا العرض. كما يصاب الإنسان أيضاً بالتعرق الشديد، نتيجة لبذل المجهود المبالغ فيه، محاولة للتنفس. وسرعة شديدة في نبضات القلب مرتبطة بالإصابة بالمشكلات القلبية.
اقرأ أيضاً: طرق علاج الكحة الشديدة مع البلغم بالطرق الطبيعية والدوائية وأسباب الإصابة
أسباب ضيق التنفس
هناك مجموعة كبيرة من الأسباب التي يرجع لها الإصابة بضيق التنفس، ومن أهمها الأمراض الصدرية والقلبية. فمن الممكن أن تؤثر هذه الأمراض على عملية التنفس الطبيعية، نظراً لأنهم مسؤولين عن نقل الأكسجين لبقية أجزاء الجسم، والتخلص من ثاني أكسيد الكربون منه. فضلاً عن وجود مجموعة من العوامل المتعددة، التي يمكن أن تشكل سبب للإصابة بضيق التنفس. ومن بينها تراكم حمض اللاكتيك، أو ارتفاع مستوى الحموضة الناتجة عن العدوى. ونقدم لكم فيما يلي أسباب ضيق التنفس بالتفصيل:
الأسباب العامة
هناك مجموعة من الأسباب العامة التي يرجع لها الإصابة بضيق التنفس. ومن بينها ما يلي:
سوء جودة الهواء
إن استنشاق الهواء المحمل بالغبار والمواد الملوثة؛ من الممكن أن ينتج عنه الإصابة بتهيج في المسالك الهوائية، وينتج عن ذلك الأمر نوبات الربو وضيق التنفس.
اقرأ أيضاً: التهاب الرئة: تعرف على الأسباب والأعراض وأفضل طرق العلاج من ذلك
صعود المرتفعات
قد يعاني مجموعة من الأفراد الأصحاء من ضيق التنفس، نتيجة لصعود المرتفعات. بسبب انخفاض الأكسجين في هذه الأماكن، وخصوصاً التي ترتفع عن 1220 متر. وعلى الأغلب تستهدف هذه الحالة جميع الأفراد الغير معتادين على هذه الرياضة، ومن بينهم الأفراد الذين يقيمون بجوار البحر. والذين يصابون بمجموعة من الأعراض المصاحبة صعود المرتفعات، ومن بينها الإحساس بخفة الرأس، أو ضيق التنفس بشكل غير مريح. مع العلم أن هذه الأعراض تعتبر مؤقتة، تستمر على مدار أيام وأحياناً ساعات، حتى يتأقلم الفرد مع هذا الأمر.
الإحساس بالألم
من الممكن أن يكون ضيق التنفس أحد الأعراض المصاحبة للإحساس بالألم، بغض النظر عن مسببات هذا الألم.
ظروف الطقس القاسي
يحتاج الجسم إلى الطاقة الزائدة في حالة شدة حالة الطقس، ومن بينها ارتفاع درجات الحرارة الشديد، وذلك نتيجة لردة فعل الجسم للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية.
اقرأ أيضاً: تعرف على علاج ضيق التنفس وما هي الأسباب وطرق الوقاية من ذلك
أسباب متعلقة بأمراض القلب
إن الأفراد المصابين بالأمراض القلبية يعانون على الأغلب من ضيق التنفس نتيجة لمجموعة من الأسباب. التي تتمثل في ما يلي:
فشل القلب
تعتبر هذه الحالة ناتجة عن فشل القلب في ضخ الدم لبقية أعضاء الجسم المتعددة. وعلى الأغلب يكون نتيجة للتصلب أو ضعف في كفاءة عضلة القلب.
النوبات القلبية
تتمثل هذه الإصابة في انسداد الشرايين، مما ينتج عنه عدم تدفق الدم، وعدم وصوله إلى عضلة القلب. وينتج عن ذلك الأمر الإصابة بالنوبات القلبية، وضيق التنفس، ومجموعة من الأعراض المختلفة، ومن بينها الضغط وآلام شديدة على الصدر. ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة تعتبر طارئة، وتتطلب إلى التدخل الطبي الفوري.
اعتلال عضلة القلب
وهو أحد الأمراض التي تعمل على التأثير على حجم وشكل القلب، مما ينتج عنه انتفاخ أو سماكة أو تصلب في عضلة القلب. كما أنه يؤثر على إمكانية ضخ الدم من القلب إلى جميع أجزاء الجسم، وبالتالي يصاب بضيق التنفس المزمن.
اقرأ أيضاً: إليك علاج حساسية الأنف، أهم الأعراض والمسببات لحدوث ذلك
أسباب متعلقة بالصدر
هناك مجموعة من الحالات التي تصاب بضيق التنفس، نتيجة لأمراض الصدر، والتهابات المسالك الهوائية، والتي تتمثل في ما يلي:
الربو
يوجد العديد من المصابين بضيق التنفس نتيجة لنوبات الربو المتعددة، والذي ينتج عنه ضيق في المسالك الهوائية، وزيادة كمية المخاط الذي يقوم الجسم بإنتاجه. مما يصعب من عملية مرور الهواء من ممرات التنفس، وبالتالي يصاب الفرد بالسعال، وضيق التنفس، والصفير. ومن الممكن علاج هذه الحالة عن طريق البخاخات، التي يقوم الطبيب بوصفها بناءً على شدة العرض.
عدوى الجهاز التنفسي
يتمثل هذا النوع من العدوى في الالتهاب الرئوي، أو التهاب القصبات الهوائية. ومن أبرز الأعراض المصاحبة له؛ هي زيادة المخاط، وارتفاع شديد في درجات الحرارة. ومن الممكن علاج هذه الحالة عن طريق المضادات الحيوية.
الأسباب النفسية
أما عن الأسباب النفسية التي ينتج عنها ضيق التنفس، فهي تتمثل في ما يلي:
اقرأ أيضاً: إليك كل المعلومات حول الجيوب الأنفية ودورها في تحسين الصحة العامة
نوبات الهلع
يتمثل ذلك النوع من النوبات في الإصابة بالأعراض الجسدية والنفسية الشديدة للغاية، التي تحدث بصورة سريعة بدون أسباب. وقد تتراوح بين 5 دقائق حتى ربع ساعة على الأكثر. وفي بعض الحالات تستمر لساعة، ولكنها تكون متفاقمة، تتسبب في إزعاج وخوف كبير للمصاب. وعلى الرغم من هذه الأعراض؛ إلا أنها لا تشكل خطر كبير على حياة الفرد، ولا تتطلب إلى التدخل الطبي. ومن أبرز الأعراض المصاحبة لها هو سرعة ضربات القلب، والتعرق الشديد، وضيق التنفس، وآلام صدرية شديدة، والإغماء.
القلق
يتمثل الإحساس بالقلق في عدم الراحة النفسية، ويكون مصحوب بإحساس الخوف والقلق الشديد. وبصورة عامة ينتج ضيق التنفس عن الإصابة بنوبات القلق المتكررة، بصورة ملحوظة. ولذلك نجد أن المصاب يواجه صعوبة بالغة في التنفس بشكل صحيح وسليم، وعدم التمكن من الاسترخاء بالصورة الكافية، التي تسمح للهواء بأن يخرج من الجسم. ولذلك فإنه يحاول الاستنشاق بشكل كبير بدون إخراج الهواء من الجسم.
طريقة علاج ضيق التنفس
يعتمد علاج ضيق التنفس على المسببات له، ومن الممكن أن يقوم الطبيب بوصف مجموعة من الأدوية التي تساهم في توسيع الشعب الهوائية. مما يريح المريض بشكل كبير، ومن أهم أشكال العلاج ما يلي:
إعادة تأهيل الرئة
في حالة الإصابة نتيجة للأمراض الصدرية، مثل الانسداد الرئوي أو نوبات الربو؛ فمن الضروري العمل على السيطرة على سبب المرض الأساسي, من خلال الخضوع للعلاج المناسب له، وقد يحتاج المريض إلى إسطوانة الأكسجين، لمنع الإصابة بالنوبات، والسيطرة عليها. هناك مجموعة من التمارين والتعليمات التي يتضمن عليها إعادة تأهيل الرئتين، والتي تستهدف تحسين نوعية الحياة، وجودة الرئتين عند المريض.
اقرأ أيضاً: ما هو مرض الفطر الأسود تعرف على كل ما يخص الإصابة والوقاية والعلاج
روتين الحياة
في حالة الإصابة بسبب ضعف اللياقة البدنية، أو الإصابة بالسمنة المفرطة؛ فإنه من الضروري الحرص على إدراج الغذاء الصحي في الروتين اليومي لحياة الفرد. لتجنب الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن المفرط، بالإضافة إلى ممارسة التمرينات المنتظمة بصورة معتدلة لتحسين جودة الحياة.
إعادة تأهيل القلب
من الممكن أن يصاب الإنسان بهذه الحالة؛ بسبب مجموعة من الأمراض القلبية. ومن بينها فشل القلب، أو قصور القلب، أو ضعف عضلة القلب. ولذلك فإنه يتم الاعتماد على طرق العلاج بناءً على المسببات له، نظراً لأن هذا البرنامج يستهدف إلى تحسين جودة الحياة عند مريض القلب، والسيطرة على الإصابة، ومنع تكرار النوبات.
اقرأ أيضاً: أعراض ارتجاع المريء: دليلك الكامل حول طرق العلاج والتشخيص والوقاية
نصائح للتصرف عند الإصابة بضيق التنفس
هناك مجموعة من الإسعافات الأولية السريعة والنصائح التي يجب اتباعها عند الإصابة. ومن أهمها الاستمرار والانتظام في محاولات التنفس بنفس الصيغة، من الأنف أو الفم، وبكامل الرئتين حتى يصل الهواء بصورة عميقة إلى القفص الصدري. والجلوس في الوضعية المائلة إلى الأمام، والحرص على الارتكاز على كرسي أو طاولة. وعند الوقوف يجب استناد الظهر إلى الحائط. وتهوية المكان الذي يجلس فيه المريض، من خلال فتح الشبابيك أو بالمروحة أو مكيف الهواء، وتناول كمية قليلة من القهوة.
ملحوظة هامة 
يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.