دليلك الكامل حول حبوب الزنك وفوائدها للجسم والصحة وكيفية تناولها

يعتبر الزنك من أكثر العناصر الذي يحتاجها جسم الإنسان، ذلك حيث يشارك الزنك في أغلب الوظائف الحيوية. إضافة إلى ذلك يساهم معدن الزنك في تنشيط ما يقرب من 100 إنزيم في الجسم. لذلك يعتبر نقص الزنك في الجسم قد يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة ومنها ضعف الجهاز المناعي. في الأوان الأخيرة ظهرت بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على معدن الزنك. كما أشارت الدراسات أن حبوب الزنك يمكن استخدامها لعلاج بعض الأمراض مثل الإنفلونزا واضطرابات الجهاز الهضمي. على هذا النحو ينصح الأطباء كل الفئات العمرية بتناول حبوب الزنك للوقاية من الأمراض.

قد تحب أن تقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول فوائد زيت الزيتون للجسم وكافة المعلومات التي تحتاجها حوله

معلومات عن الزنك

يعتبر الزنك أحد أهم المعادن التي يحتاج الجسم، حيث يلعب معدن الزنك دوراً هاماً في إنتاج البروتينات والأحماض النووية في الخلايا. إضافة إلى ذلك يساهم معدن الزنك في تنشيط ما يقرب من 100 إنزيم، كما يساعد ذلك في استقرار وانتظام بعض العمليات الحيوية في الجسم. على هذا النحو يساهم وجود الزنك في الجسم بكميات مناسبة في استهلاك الكربوهيدرات بطريقة صحية مما يسهل عملية الأيض في جسم الإنسان. كما ينسب الفضل لمعدن الزنك في تطور الأعضاء التناسلية في الجسم والتئام الجروح وعلاج بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي. كما أشارت الدراسات أن وجود الزنك في بعض الأدوية والمستحضرات الطبية قد يساهم بشكل ملحوظ في فاعليتها، وعلى سبيل المثال يتم استخدام الزنك في بعض المراهم الموضعية كريمات علاج الجلد بشكل عام.

الجرعة اليومية الموصى بها من حبوب الزنك

أشارت الدراسات أن احتياج الجسم لعنصر الزنك لا يختلف بين الرجال والنساء. كما أوصى الأطباء بأهمية تناول من 56 إلى 99 ميكروجرام من الزنك يومياً سواء رجال أن إناث. إضافة إلى ذلك قد تختلف النسبة قليلاً للنساء في فترة الحمل، ويوصى بتناول من 46 إلى 74 ميكروجرام من الزنك. إضافة إلى ذلك يعتبر توافر عنصر الزنك في جسم الأطفال مهم جداً حيث يساعد في الوقاية من بعض الأمراض مثل الإسهال والالتهابات وغيرها. على هذا النحو يفضل تناول الأطفال الذين لم يتخطوا حاجز العام بتناول الزنك من 60 إلى 90 ميكروغرام، إما من عام إلى 10 أعوام قد تختلف النسبة قليلاً وتصبح من 80 إلى 110 ميكروغرام.

قد تحب أن تقرأ أيضاً: ما هي فوائد الشوفان مع الحليب ودور هذه الوجبة في فقدان الوزن

معلومات عن حبوب الزنك

يُعد استخدام حبوب الزنك هو الحل المناسب للأشخاص الذين يعانون من نقص معدن الزنك في الجسم. كما يعتبر استخدام المكملات الغذائية أحد أهم الطرق التي يمكن من خلالها تعويض العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل يومي. لذلك غالباً ما يوصي الأطباء بأهمية تناول حبوب الزنك التي تزيد من كمية الزنك الموجودة في الجسم. علاوة على ذلك يعتبر تناول حبوب الزنك مفيد حيث إن جسم الإنسان لا يخزن أي كمية واردة من الزنك، لذلك قد تساعد حبوب الزنك في حل تلك المشكلة. إلى جانب ذلك يساعد الزنك في زيادة وكفاءة بعض الأجهزة في جسم الإنسان مثل الجهاز المناعي. كما يساعد في تحسين حالة الجنين أثناء فترة الحمل.

اقرأ أيضًا: فوائد زيت السمسم الصحية والطبية والقيمة الغذائية الموجودة فيه — دليلك الكامل 2022

فوائد حبوب الزنك للجلد

أشارت الدراسات أن وجود معدن الزنك في الجسم يساعد بشكل ملحوظ في التئام الجروح وعلاج تقرحات الجلد. كما يعتبر الزنك أحد العوامل التي تحفز الجسم على إنتاج الكولاجين الذي يساهم في تعزيز صحة الجلد. إضافة إلى ذلك يعتبر الزنك أحد المعادن التي يتم استخدامها في المستحضرات الطبية والأدوية التي تعالج جروح الجلد ويقلل نمو البكتيريا الهوائية ويقلل الالتهابات. على هذا النحو قد يساهم الانتظام على حبوب الزنك من علاج حب الشباب والتخلص من آثاره حيث يمنع نمو البكتيريا ويثبط عمل الخلايا الدهنية.

فوائد حبوب الزنك للجهاز الهضمي

حسب الدراسات أن انتظام كمية الزنك الموجودة في الجسم قد يساهم في حل مشكلة الإسهال التي تبدو مزعجة للبعض. لكن يعد تناول حبوب الزنك أحد أهم الوسائل لتقليل فرص الإصابة بالإسهال وتقليل حدة الألم ومنع حدوث نوبات في المستقبل. لذلك ينصح الأطباء بأهمية وجود معدن الزنك في الجسم للنساء أثناء فترة الرضاعة حيث يقلل من حدوث الإسهال في تلك الفترة. كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أهمية تناول حبوب الزنك في البلاد النامية التي تعاني من سوء التغذية. كما يعتبر الزنك أحد العناصر التي تساعد في تقليل فرص الإصابة ببعض أمراض مثل مرض القولون التقرحي. إضافة إلى ذلك يقلل تناول الزنك وبعض الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين ج في تقليل فرص الإصابة بورم الأمعاء الغليظة سرطان القولون.

قد تحب أن تقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول فوائد جل الصبار (الألوفيرا) ومميزاته وأثاره الطبية والصحية

فوائد حبوب الزنك للجهاز المناعي

يساهم الزنك في تنشيط الخلايا التائية المسؤولة عن تنظيم الجهاز المناعي، كما يتمثل دورها في محاربة البكتيريا والطفيليات وكل الأجسام الغريبة مثل الفيروسات والخلايا السرطانية. كما تساهم حبوب الزنك في تنظيم الاستجابة المناعية وقد يكون ذلك سبب في مقاومة بعض الأمراض مثل الحساسية وغيرها.

فوائد عامة لحبوب الزنك

أشارت الدراسات أن حبوب الزنك تساعد في زيادة الخصوبة عند الرجال، ذلك حيث كلما زادت كمية الزنك في الجسم كلما زادت قدرة الرجال الإنجابية. إضافة إلى ذلك تساعد حبوب الزنك في تقليل فرص الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الالتهاب الرئوي، كما تساعد في تعزيز صحة خلايا العين وتقليل فرص الإصابة بالعمى. إلى جانب ذلك يساهم الزنك في تعزيز صحة المخ وتنشيط الذاكرة وزيادة القدرة على التعلم للأطفال. كما أشارت منظمة الصحة العالمية خلال فترة تفشي فيروس كورونا على أهمية تناول حبوب الزنك. يذكر أن الزنك يساعد الجسم في مقاومة بعض الأمراض مثل الانفلونزا وتحسين حاستي الشم والتذوق.

أعراض نقص الزنك من الجسم

تظهر بعض الأعراض على الأشخاص الذين يعانون من نقص معدن الزنك في الجسم. من هذه الأعراض ضعف مناعة الجسم وتكرار الإصابة ببعض الأمراض. كما يعاني بعض الأشخاص من ضعف الشهية وبطء النمو العقلي والجسدي. في بعض الأحيان قد تكون آثار نقص معدن الزنك في الشعور بالتعب من أي مجهود بدني، تساقط الشعر بكثرة والتعرض الإسهال المتكرر. إضافة إلى ذلك قد يسبب نقص الزنك من الجسم والإصابة بالضعف الجنسي، وتأخر البلوغ عند المراهقين. على هذا النحو قد يسبب نقص الزنك في الجسم حدوث بعض المشاكل الصحية في العين والأذن. كما يساهم نقص الزنك في فقدان ملحوظ في الوزن وبطء التئام الجروح نظراً لقلة إفراز مادة الكولاجين.

قد تحب أن تقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول فوائد العسل الطبية والغذائية وكيف تحصل عليها بشكل صحيح

مصادر الزنك الطبيعية

تشير الأطباء أن تناول الطعام الذي يحتوي على الزنك قد يغني عن تناول أي مكملات غذائية. ذلك حيث إن معدن الزنك يتواجد في العديد من الأطعمة المفيدة لجسم الإنسان. كما تعتبر اللحوم أحد أفضل المصادر لمعدن الزنك، حيث أن 100 جرام من اللحم يحتوي على 4.8 ملليغرام من الزنك. إضافة إلى ذلك يعتبر تناول البقوليات أحد المصادر الجيدة حيث إن 100 جرام من البقوليات يمكن أن تشبع 12% من الكمية الموصى بها من الزنك. إضافة إلى ذلك يمكن الاعتماد على بعض المصادر الأخرى مثل المكسرات وخاصةً الكاجو واللوز والفول السوداني. على هذا النحو قد تشكل منتجات الألبان أحد مصادر معدن الزنك، حيث إن الزنك في منتجات الألبان يتم امتصاصه بشكل أفضل وأسرع من باقي المصادر.

أنواع حبوب الزنك

يوجد العديد من مكملات الزنك الغذائية التي تساعد على توفير الكمية التي يحتاجها الجسم من الزنك عن طريق الحبوب. كما يمكن استخدامها لعلاج بعض المشاكل الصحية مثل نزلات البرد وغيرها. يعتبر من أشهر هذه المكملات غلوكونات الزنك التي لا تحتاج لوصفة طبية ويمكن استخدامها بشكل آمن لعلاج مشاكل البرد والإنفلونزا. إضافة إلى ذلك يزيد غلوكونات الزنك من الاستجابة المناعية في جسم الإنسان، كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم. يذكر أن المنتج عبارة عن حبوب استحلاب أو بخاخات للأنف ولا يوجد أي اختلاف. يوجد أيضاً أسيتات الزنك وهو ما يستخدم لعلاج المشاكل المناعية و ولتخفيف أعراض الإنفلونزا ولا يشكل أي ضرر متناوليه. بجانب ذلك يوجد اورتات الزنك والذي يعتبر من أكثر المنتجات شيوعاً في السوق. على هذا النحو ينصح الأطباء بأحد المكملات الغذائية وهو بيكولينات الزنك، ويعتبر من أحسن المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك من حيث سرعة الامتصاص.

اقرأ أيضًا: فوائد السمك: ما هي الفوائد الصحية والطبية للأسماك وكيف تستفيد منها

محاذير وأضرار حبوب الزنك

أشارت الدراسات أن الإفراط في تناول معدن الزنك قد يسبب بعض الآثار الجانبية، كما ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي من حبوب الزنك. بجانب ذلك قد يتعرض المفرطين في تناول حبوب الزنك إلى التسمم وقد يسبب ذلك مشاكل صحية عديدة. تنحصر الآثار الجانبية في الشعور بالغثيان والاستفراغ، تكرار الإسهال والشعور بطعم معدني في الفم. وأحيانا ما يظهر على المريض فقدان الشهية وآلام شديدة في منطقة البطن. كما يصاب الإفراط في تناول الزنك بوجود صداع في منطقة الرأس. على هذا النحو قد تزيد فرص الإصابة ببعض الأمراض مثل تكون الحصى في الكلى، وضعف عام في الجهاز العصبي قد يسبب تخدير في جميع أطراف الجسم.

قد تحب أن تقرأ أيضاً: ما هي فوائد التين الشوكي وأهميته الصحية والطبية واستخداماته العلاجية

يُعد الإفراط في تناول حبوب الزنك قد يعرض حياة المتناولين إلى الخطر في بعض الحالات. ونصح الأطباء بتجنب تناول كميات كبيرة من الزنك خاصةً أثناء فترة الحمل والرضاعة ويفضل الالتزام بالكميات الموصى بها. كما يجب توخي الحذر في بعض الأحيان مثل في حالة الأشخاص الذين يعانون من داء السكري حيث أثبت أن الإفراط في تناول الزنك قد يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم. إضافة إلى ذلك للأشخاص الذين يخضعون إلى غسيل الكلى قد يتعرضون إلى خطر نقص الزنك في الجسم بشكل ملحوظ ويفضل استشارة الطبيب. بجانب ذلك الأشخاص الذين يعانون من بعض المتلازمات مثل متلازمة سوء الامتصاص قد يؤثر ذلك في استخدامهم لحبوب الزنك. كما أشار الأطباء على أن مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي يمتصون الزنك بشكل أقل من الأشخاص الطبيعيين.