جفاف العين: الأعراض، أسباب الإصابة، وكيفية العلاج وتجنب الإصابة (دليل كامل)

0 114

‏يعتبر جفاف العين هو أحد الأمراض المنتشرة إلى حد بعيد للغاية، والتي تصيب العين في حالة عدم تمكنها من توفير الترطيب اللازم لها، وفي إطار ذلك الأمر من الممكن أن تكون الدموع الموجودة غير مستقرة أو غير كافية في الكثير من الحالات، والتي ينتج عنها الإصابة بتلف في الغشاء الذي يغطي العين أو التهاب في العين نفسها، مع العلم أنه أحد الأمراض التي ينتج عنها الإحساس بالحرقة أو الجفاف في العين أو عدم الإحساس بالراحة في أوقات كثيرة.

‏يصاب المريض بهذه الأعراض في حالة التواجد في الغرفة التي تتضمن عليه مكيف الهواء، أو في المطار، أو وقت استخدام الحاسب الآلي. مع العلم بأن علاج حالة جفاف العين يساهم في الوصول إلى الراحة الممكنة، وذلك بواسطة مجموعة من أشكال العلاج الدوائي والمنزلي، والعديد من النصائح التي تساهم في الوقاية من ذلك المرض، وكل ذلك نقدمه لكم فيما يلي.

اقرأ أيضاً: تعرف على أعراض سرطان القولون وأسباب الإصابة بها وكيفية علاجها (دليل كامل)

‏أسباب الإصابة بجفاف العين

‏هناك مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالجفاف في العيون، مع العلم أن العين تتكون من ثلاث طبقات أساسية، وهي المخاط والسائل المائي والزيوت الدهنية، وجميع المركبات السابقة تساهم في ترطيب العين وتنقيتها طوال الوقت، وفي حالة الإصابة بأي مشكلة على أي طبقة من طبقات العين؛ ينتج عنها الإصابة بجفاف العين، ومن أهم الأسباب ما يلي:

‏تبخر الدموع بشكل كبير

‏ويتم ذلك الأمر نتيجة انسداد القناة الزيتية التي تقع على حافة الجفن، نتيجة لمجموعة من الأسباب؛ ومن أهمها نقص فيتامين أ، أو التعرض لدخول الرياح والهواء الجاف، أو الاعتماد على مجموعة من القطرات التي تتضمن على المواد الحافظة، أو الإصابة بحساسية العين ومجموعة من المشكلات في الجفن ومن بينها الجفون الداخلية أو اتجاه الجفن للخارج، بالإضافة إلى قلة عدد الرموش في العينين، وذلك نتيجة للاندماج في القراءة أو القيادة أو الإصابة بمرض باركنسون أو استخدام الحاسب الآلي بشكل كبير للغاية أو الإصابة بالتهاب الجفون الخلفي.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول جميع أسباب الاكتئاب وكيفية التعامل معها وعلاجها

‏قلة إنتاج الدموع

‏وهنا يكون السبب وراء الإصابة بجفاف العين نتيجة لعدم تمكنها من إنتاج الدموع بالقدر الكافي، وتعرف هذه الحالة الطبية بالملتحمة الجافة أو التهاب القرنية، ومن أهم الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بذلك النوع من الأمراض هو الإصابة بحساسية في عصب القرنية، والذي ينتج عن إجراء جراحات العينين بالليزر، أو الاعتماد على العدسات اللاصقة.

بالإضافة إلى تناول مجموعة من الأدوية ومن بينها أدوية الاكتئاب والهرمونات وأدوية الاحتقان والتحسس، ومجموعة من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى مجموعة من المشكلات الصحية ومن أهمها أمراض العيون التي تسبب الحساسية، ومتلازمة شوغرن، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ونقص فيتامين أ، واضطرابات الغدة الدرقية.

‏عوامل خطر الإصابة بجفاف العين

‏هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بجفاف العين، ومن بينها ارتداء العدسات اللاصقة بصورة كبيرة للغاية، مما يرفع من فرصة الإصابة بجفاف العين، بالإضافة إلى الاعتماد على نظام غذائي غير صحي يفتقر وجود نسبة عالية من الأوميجا 3 وفيتامين أ، كما أن السيدات تتعرض بشكل كبير للغاية للإصابة بجفاف العين أكثر من الرجال نتيجة لتعرضها للتغيرات الهرمونية بشكل كبير جداً، بسبب مرحلة انقطاع الطمث أو الاعتماد على وسائل منع الحمل أو المرور بفترة الحمل، بالإضافة إلى أن الأفراد أعلى من 50 عاماً تزداد عندهم فرصة الإصابة بجفاف العين بشكل كبير.

اقرأ أيضاً: غسول البشرة الدهنية: ما هو وما هي استخداماته وكيف تختار أفضل منتج متوفر

‏أعراض الإصابة بجفاف العين

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على المصاب بداء جفاف العين، ومن بينها الشعور بألم في العين نتيجة ارتداء العدسات اللاصقة، أو التصاق الجفون عند الاستيقاظ من النوم، أو ازدواج الرؤية ونزول الدموع بشكل غير منقطع، والإصابة بحساسية من الضوء وغباش العين أو الإحساس بإرهاق شديد في العين عقب القراءة، أو أثناء القراءة على الرغم من قلة الفترة الزمنية، بالإضافة إلى صعوبات في فتح العين لفترة طويلة، وإصابتها بالاحمرار والتحسس نتيجة التعرض للرياح أو الأدخنة، أو تكون مجموعة من الأنسجة المخاطية حول العين، والإحساس بتواجد رمال داخل العين، والإحساس بالألم وحرقة وجفاف العين.

‏مضاعفات الإصابة بجفاف العين

‏هناك مجموعة من المضاعفات التي تصاحب الإصابة بجفاف العين، وهي عدم تمكن المصاب من متابعة الأنشطة اليومية المعتادة ومن أهمها القراءة، بالإضافة إلى معاناة من تلف في سطح العين الذي ينتج عنه تآكل في القرنية أو فقدان الرؤية أو جرح في القرنية والتهابات في العينين بشكل كبير للغاية. مع العلم أن الدموع تشكل عامل حماية من الإصابة بالجراثيم، وبالتالي في حالة الإصابة بالجفاف فإن ذلك الأمر يرفع من خطر الإصابة بالتهابات العين.

‏طريقة تشخيص الإصابة بداء جفاف العين

‏هناك مجموعة من الفحوصات التي يمكن إجراؤها لتشخيص الإصابة بجفاف العين، ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: حب الشباب: أسباب الإصابة به وأعراضه وكيفية علاجه بفعالية في 2022

‏قياس كمية الدموع داخل العين

‏وذلك الأمر يتم عن طريق الخضوع لاختبار شاورمر، وذلك من خلال تطبيق شريحة تحت الجفون السفلية من العين على مدار 5 دقائق، وبعدها يعمل الطبيب على قياس الشريط المبلل بالدموع للتعرف على نسبة الجفاف.

‏كما يوجد أحد الاختبارات الأخرى التي تعمل على قياس كمية الدموع، وهو خط الفينول الأحمر، من خلال وضع أحد الخيوط المصبوغة بنوع حساس لدرجة الحموضة على الجفن السفلي، والذي يتم تبلله على مدار 15 ثانية وبعدها يتم قياس حجم الدموع.جفاف العين: الأعراض، أسباب الإصابة، وكيفية العلاج وتجنب الإصابة (دليل كامل)

‏فحص العينين

إن الفحص الشامل للعينين من الممكن أن يساهم في التعرف على تاريخ العيون بصورة كاملة، للتعرف على أسباب إصابتها بجفاف العين.

اختبار أسمولالية الدموع

‏ويعمل ذلك النوع من الفحوصات على التعرف على المكونات الموجودة في الدموع من الماء والجسيمات، وفي حالة الإصابة بجفاف العين تظهر نسبة الماء قليلة للغاية.

اقرأ أيضاً: مرض كرون: ما هي أعراضه وأسباب الإصابة به وكيفية تجنبها ومن معرض للإصابة به

‏اختبار جودة الدموع

‏وهنا يتم الاعتماد على ذلك الاختبار من خلال إضافة الصبغة الموجودة داخل قطرات العيون، للتعرف على حالة سطح العين، وقياس الفترة التي تحتاج إليها الدموع حتى تتبخر وربط لون القرنية.

‏عينة من الدموع

‏وهنا يعمل الطبيب على أخذ عينة من الدموع وفحصها للتعرف على أسباب الإصابة بهذا المرض.

‏طريقة علاج جفاف العيون

‏هناك أشكال متعددة من طرق علاج جفاف العيون، ومن بينها ما يلي:

‏السدادات النقطية

‏وفي ذلك النوع من علاج جفاف العين يعمل طبيب العيون بالاعتماد على السدادات ‏النقطة حتى يتمكن من غلق الفتحات التي تساهم في تصريف الدموع في مختلف زوايا العينين، وذلك الإجراء لا يتسبب في آلام شديدة في العينين، ومن الممكن أن يعمل على التقليل من نسبة فقدان الدموع.

اقرأ أيضاً: علاج الجيوب الأنفية بمختلف الطرق وأهم المعلومات والمحاذير في 2022

‏الدموع الاصطناعية

‏وهنا يتم الاستعانة بمجموعة من القطرات التي تعمل على ترطيب العين بشكل كبير للغاية، وهو يعتبر من أشهر أنواع العلاجات في حالة جفاف العين، وتعتبر الدموع الاصطناعية فعالة للغاية عند عدد كبير من الحالات.

‏الأدوية

‏من أكثر الأدوية المنتشرة لعلاج جفاف العين هو أحد أنواع مضادات الالتهابات المعروف بـ السيكلوسبورين، ‏والذي يساهم في زيادة نسبة الدموع وتقليل خطر الإصابة بجفاف العين، أو إصابة القرنية بالتلف. وفي حالة الإصابة الشديدة بجفاف العين من الممكن الاعتماد على أحد أنواع القطرات التي تتضمن على الكورتيكوستيرويدات ‏لفترة زمنية قصيرة.

‏ومن أهم أنواع الأدوية التي تعمل على علاج جفاف العين هي أدوية الكولونيا، ومنها بيلوكاربين ‏الذي يعمل على تحفيز العينين على إنتاج الدموع، وفي حالة عدم فعالية جميع الأدوية السابقة فإن الطبيب يعمل على اللجوء إلى أحد أشكال الأدوية الأخرى.

‏العلاجات المنزلية

‏هناك مجموعة من العلاجات المنزلية التي أثبتت فعاليتها في التخلص من جفاف العين، ومن بينها تقليل فترة الجلوس أمام شاشة الحاسب الآلي أو التلفاز، والابتعاد عن ارتداء العدسات اللاصقة قدر الإمكان، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأجواء الجافة والعمل على ترطيب الغرفة بشكل كبير للغاية.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول تفتيح البشرة وأهم مستحضرات التجميل والوصفات الطبيعية لذلك

‏التدخل الجراحي

‏هناك العديد من الحالات التي لا يثبت العلاج الدوائي فعالية كبيرة معها، ولذلك يلجأ الطبيب إلى الجراحة من خلال العمل على سد القنوات التي تعمل على تصريف الدموع من مختلف زوايا العين بصورة دائمة، مما يمكن العين من الاحتفاظ على أكبر قدر ممكن من الدموع.

‏طريقة الوقاية من الإصابة بجفاف العين

‏هناك مجموعة من النصائح التي تساهم في التقليل من خطر الإصابة بهذا المرض، ومن بينها محاولة إغلاق العينين لأوقات قصيرة في حالة الوجود في مناطق جافة، ومن أهمها الأماكن المرتفعة أو المطار أو المناطق الصحراوية. ‏بالإضافة إلى الاعتماد على الدموع الاصطناعية بطريقة منتظمة في حالة الإصابة بجفاف العين المزمن، ومحاولة الإقلاع عن التدخين وتطبيق إحدى الشاشات الواقية على شاشة جهاز الحاسب الآلي، للتقليل من الأضرار التي تصيب العين وقت استخدامه.

اقرأ أيضاً: أعراض الجيوب الأنفية: ما هي وكيف تفرق بين الجيوب الأنفية المزمنة والحادة والعادية

‏كما أنه من الضروري أن تحصل العين على وقت من الراحة بصورة منتظمة عند ممارسة أحد الأعمال الطويلة، ومن بينها القراءة أو مشاهدة التلفاز أو العمل على الحاسب الآلي، بالإضافة إلى الاعتماد على النظارات الشمسية وقت الخروج من المنزل، حتى يتم حماية العين من التعرض للهواء الجاف، كما أنه من الضروري ترطيب الغرفة بشكل كبير للغاية وخصوصاً في فصل الشتاء، من خلال تركيب جهاز ترطيب الهواء، والحرص على الابتعاد عن الهواء المباشر أمام العين من المكيف المنزلي أو مجفف الشعر.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3 / 4 / 5
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد