تعرف على كافة المعلومات عن حبوب الكبتاجون والفوائد والأضرار ومتى يمكن استخدامها

محتويات المقال

الكبتاجون يعد من أنواع العقاقير العلاجية التي قد كثر الحديث عنها وعن فوائدها في الآونة الأخيرة. ومع ذلك هناك العديد من المضاعفات والأضرار الصحية الخطيرة التي تنتج عن استخدام هذه الحبوب دون إشراف طبي. لا سيما أن تناول حبوب الكبتاجون قد يؤدي إلى إدمانها. نتيجة أن المادة الفعالة بها هي أحد المواد المنشطة.

في نفس السياق فإن العديد من الأشخاص يسعون إلى أخذ هذه الحبوب. من أجل تعزيز القوة والنشاط والانتباه وتحسين المزاد. في حين أنه ليس من المسموح بتناولها من وجهة النظر الطبية والصحية والقانونية. إلا في حالات المرضى الذين يعانون من آلام شديدة وبعض حالات الاضطرابات العصبية لدى الأطفال. وبعض الحالات المرضية الأخرى المحددة التي يقررها الأطباء. لذلك سوف يتم التطرق بالتفصيل إلى مكونات تلك الحبوب وإلى أضرارها ومتى يكون استخدامها مفيد للصحة أيضًا بالتفصيل.

ما هي حبوب الكبتاجون

إن أقراص الكبتاجون Captagon هي عبارة عن أحد أنواع العقاقير الطبية. وهي تتكون من مادتين فعالتين أساسيتين. هما مادة الأمفيتامين Amphetamine بالإضافة إلى مادة الثيوفيلين Theophylline. ولقد تم إنتاج عقار الكبتاجون للمرة الأولى منذ ما يزيد عن ستين عام وتحديدًا في عام 1961م. وكان يتم الاعتماد على هذه الحبوب كعلاج للأطفال الذي يعانون من حالات فرط الحركة المصحوب بقصور في الانتباه ADHD. إلى جانب استخدامه لعلاج بعض الاضطرابات النفسية والاكتئاب. وعلاج الخدار وأيضًا التخلص من بعض مشكلات القلب والأوعية الدموية. لكن أظهر التجارِب أن حبوب الكبتاجون تؤدي إلى الإدمان بشكل شديد الْخَطَر. ومن هنا تم حظر استخدامها في العديد من الدول. وأصبح استخدامها مقصور على حالات صحية محددة فقط. ولا يتم صرفها إلّا بوصفة طبية.

فوائد أقراص الكبتاجون

حبوب الكبتاجون من الأدوية المحظور استخدامها. لكن من ناحية أخرى لا يزال هناك استخدم على نطاق محدود جدًا لها. بهدف التخلص من بعض الحالات المرضية العصبية. على سبيل المثال ما يلي:

تحفيز الجهاز العصبي وزيادة القدرة على التركيز والانتباه لفترات طويلة.
القدرة على التحكم ردود الأفكار السلوكية.
تساعد في التركيز على نشاط أو مهمة ما بدقة.
تحسين القدرة على الاستماع والإصغاء التام للآخرين.
التمكن من تنظيم المهام والواجبات اليومية.

لكن عند قيام الطبيب المتخصص بوصف حبوب الكبتاجون لعلاج الطفل. من الضروري جدًا الالتزام التزامًا مطلقًا بتوجيهات هذا الطبيب. للحد قدر الإمكان من الآثار الجانبية المترتبة على تناول الدواء.

أضرار الكبتاجون

في نفس السياق فإن تناول حبوب الكبتاجون يؤدي بخلاف الإدمان إلى بعض الآثار الجانبية السلبية. مثل:

زيادة معدل اليقظة والانتباه أكثر من اللازم.
التقليل من معدل تناول الطعام نتيجة الشعور بالفرحة والسعادة المزيفة.
الأرق وعدم القدر على النوم.
يؤدي إلى حدوث الهلوسة والتخيلات الوهمية سواء السمعية أو البصرية.
بعد فترة محددة من تناول الأقراص. يتحول الشعور بالسعادة إلى اكتئاب وحزن بدون سبب.
استخدام العقّار لمدة علاجية طويلة. يؤدي إلى حدوث تغيرات مزاجية حادة.
يؤثر بشكل سلبي ومدمر على الجهاز العصبي على المدى البعيد.
قد يفقد المريض القدرة تمامًا على النوم.
كما أن استخدام الحبوب لوقت طويل ينتج عنه الضعف الشديد والهزال والإجهاد. نتيجة أنه يؤثر على الشهية لتناول الطعام.
حساسية الجلد المفرطة. والشعور بآلام شديدة على سبيل المثال عند لدغات العقارب.
زيادة اضطرابات المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي بوجهٍ عام.
زيادة معدل القلق والتوتر والهلاوس والوسواس القهري. الذي ينتج عنه وجود شكوك وعدم ثقة دائمة في الأشخاص المحيطين بالمريض.
التأثير السلبي على الخصوبة والقدرة على الإنجاب.
الإصابة بالفشل الكلوي أو الكبدي.

آلية عمل حبوب الكبتاجون

بعد أن يتم تناول حبوب الكبتاجون. تبدأ عملية تحلل وتكسير المواد الفعالة من الدواء في الجسم خصوصًا في الكبد. وتنطلق تلك المواد الفعالة إلى تيار الدَّم خلال مدة زمنية محددة. ويصل أعلى تركيز للدواء في بلازما الدَّم خلال ساعتين تقريبًا. مما يساعد على تحفيز الجسم على إفراز بعض المواد الكيميائية مثل الدوبامين وهرمون السعادة (السيروتونين).

بذلك يبدأ تأثير الدواء في الظهور على المريض بشكل سريع. من خلال زيادة معدل النشاط الذهني والتركيز والانتباه. مع تحسين المِزَاج والشعور بالسعادة.

ولكن مع الوقت. يعتاد الجسم على وجود محفز خارجي لإفراز تلك المواد الكيميائية من المخ. ويقل معدل إفرازها الطبيعي من الدماغ. مما يؤدي إلى حدوث الإدمان وعدم القدرة على التوقف عن تناول العقّار. بالمثل كما يحدث عند تناول المواد المخدرة الأخرى.

إدمان حبوب الكبتاجون

من المؤسف. أنه بعد استخدام حبوب الكِبتاجون في علاج حالات فرط نشاط الحركة وقصور الانتباه لدى الأطفال وأيضًا حالات الاكتئاب. اكتشف الباحثين والعلماء أن هذا العقّار يؤدي إلى الإدمان. نتيجة لذلك تم وقف إنتاج وحظر استخدام الدواء في العديد من الدول منذ عام 1980م.

ولقد قامت الشركة المنتجة للعقار بتقليص حجم إنتاجها من حبوب الكبْتاجون. بعدما تم اكتشاف أنه يسبب الإدمان. وأصبح استخدامه حاليًا مقصور فقط على الأطفال المصابين بحالة فرط النشاط وقصور الانتباه والتركيز. وكذلك علاج مرضى حالات النوم المفاجئ. وأيضًا المرضى المصابين بتسمم المنومات. لكن بجرعات وتركيزات منخفضة جدًا.

بالإضافة إلى ذلك فإن الكثير من الشباب والطلاب يقومون بالبحث والتنقيب عن حبوب الكبتاجُون. من أجل الحصول على فوائدها المؤقتة. وهنا. لا تقتصر الكارثة الصحية على إدمان مادة الأمفيتامين في حبوب الكبتَاجون فحسب. لكن من المؤسف أن بعض تجار تلك الحبوب الضارة يقومون بصناعة حبوب مغشوشة. تحتوي على العديد من السموم والمواد المخدرة الأخرى. مما يؤدي إلى الإدمان وتدمير الصحة المحقق لمن يتناولها.

أعراض إدمان حبوب الكبتاجون

إن الأشخاص من مدمني الكبتاجون. قد تظهر عليهم بعض الأعراض أو العلامات التي تشير إلى الإدمان سواء بعد التعاطي مباشرةً أو بعد فترة من دخول الحبوب إلى الجسم. على سبيل المثال ما يلي:

الحركة المفرطة والنشاط الزائد عن الحد وغير المعتاد من الشخص.
تطبيق وحك الأسنان والفكين ببعضهما طوال الوقت.
التحسس من الضوء ومن أشعة الشمس.
جفاف الريق ورائحة الفم الكريهة.
شحوب الوجه وظهور علامات سوداء وهالات داكنة حول العينين.
زيادة معدل ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك حدوث ارتفاع في مستوى ضغط الدَّم.
الرغبة في التدخين بشراهة.
الشعور الدائم كما لو كان هناك أشياء تتحرك على الجلد مثل الحشرات.
كثرة الشك في من حوله والفصام وربما الإصابة بجنون العظمة.
الإصابة من وقت لآخر بهبوط في التنفس.

طرق الكشف عن إدمان الكبتاجون

عند ظهور الأعراض التي تشير بنسبة كبيرة إلى إدمان الكبتاجون والأمفيتامين على المريض. فمن الممكن أن يتم الكشف عن ذلك من خلال بعض الفحوصات الطبية. حيث يتم أخذ عينة دَم وريدية من المريض للكشف عن وجود المخدر بها. لا سيما أن مدة بقاء الكبتاجُون في الدَّم تتراوح بين 2 إلى 7 أيام.

كما يتم أخذ عينة بول Urine أيضًا للكشف عن وجود المادة المخدرة بها. حيث أن مدة بقاء الكبتاجون في البول. وتحديدًا مادتي الأمفيتامين والثيوفيلين قد يتراوح بين 4 إلى 6 أيام. ولكن تختف المدة الزمنية التي يتخلص الجسم بها من آثار المخدر سواء في البول أو الدَّم. بناءً على المدة الزمنية لاستخدام الكبتاجون. حيث أنه كما زادت فترة تناول العقار. كلما زادت المدة اللازمة للتخلص من آثاره كاملة من الجسم.

ويتوقف معدل بقاء تلك المواد الفعالة في الجسم على نسبة الجرعة التي يحصل عليها المدمن. ويعتمد أيضًا على موعد الحصول على الجرعة ونوع التغذية والسوائل التي يحصل عليها. حيث أنه يوجد بعض السوائل المفككة التي تساعد على تكسير المواد الفعالة في الكبتاجون. على سبيل المثال تناول الكميات الكبيرة من المياه أو اللبن. قد ساعد على تعزيز معدل التخلص من آثار المواد الفعالة في هذه الحبوب من الجسم.

طرق علاج إدمان حبوب الكبتاجون

إن علاج إدمان الكبتاجون. يتطلب مساعدة أحد المستشفيات والمراكز العلاجية المتخصصة في علاج الإدمان. من أجل اتباع خطَّة علاجية سليمة تساعد المريض على الشفاء التام. وتأتي خطوات علاج إدمان الكبتاجون على النحو المبين فيما يلي:

أولًا. مساعدة المريض على تخطي مرحلة انسحاب المخدر من الجسم. حيث أن تلك الأعراض تبدأ في الظهور تدريجيًا خلال ساعات من وقت الحصول على آخر جرعة. وتبلغ ذروة هذه الأعراض خلال مدّة تتراوح بين 2 إلى 4 أيام من وقف التعاطي. ومع الوصول إلى اليوم السابع. تبدأ أعراض الانسحاب في الاختفاء بشكل تدريجي.

وفي أثناء فترة انسحاب العقار من الجسم. لا بد من وضع المريض تحت الملاحظة المشددة. لأن من أهم هذه الأعراض هو الحالة المزاجية السيئة والاكتئاب. الذي ربما يقود صاحبه إلى التفكير كثيرًا في الانتحار والتخلص من حياته.

وثانيًا. ربما يتم إعطاء المريض بعض الأدوية المهدئة المضادة للذهان بجرعات يقررها الطبيب المتابع للحالة. لمساعدته على تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياته. إلى جانب توفير برنامَج علاجي لتدعيم صحة المدمن. ومساعدته على التخلص قدر الإمكان من الآثار السلبية التي تركها الكبتاجون على أعضاء وأجهزة الجسم.

في الختام بعد توضيح أهم أضرار حبوب الكبتاجون التي تفوق فوائده بقدر لا يقبل المقارنة. فإنه من المطلوب قبل كل شيء تشديد الرِّقابة على صرف هذا العقار من ناحية. ومن ناحية أخرى نشر الوعي المطلوب بين الشباب والطلاب بمدى خطورة استخدام تلك الحبوب على الفرد وعلى أسرته وعلى المجتمع بِرُمَّته.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: ياسمين السيد

المصادر: 1 / 2 / 3