الزائدة الدودية: الأعراض، أهم المعلومات، العلاج، وعوامل الخطر (دليل كامل)

محتويات المقال

‏تعتبر الزائدة الدودية هي أحد الأوردة الرفيعة داخل الجسم. والتي يبلغ طولها بالتقريب حوالي 10 سنتيمتر، تقع في المنطقة التي تلتقي فيها الأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة. وعلى الأغلب تكون في الجزء السفلي الأيمن من البطن. وعندما تصاب هذه المنطقة بالتهاب تحتاج إلى تدخل جراحي سريع للغاية للتخلص منها، مع العلم أنه من الممكن أن يعيش الإنسان من دونها. وهناك مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها التهاب هذا العضو في الجسم. وذلك ما سوف نذكره إليكم في المقال التالي.

ال‏زائدة الدودية

‏تكن وظيفة الزائدة الدودية في أنها كانت تساهم في هضم الطعام في القديم من الزمان، نظراً لأن البشر كانوا يعتمدون في تغذيتهم في هذا الوقت على الأعشاب وأوراق الشجر. وعندما تغيرت طبيعة الطعام أصبحت لا ترتبط بذلك الأمر. وذلك بناءً على مجموعة من الدراسات والأبحاث التي قام بها العديد من الأطباء. ولكنها تقوم بمجموعة من الوظائف الأخرى ومن بينها ما يلي:

‏حماية الجسم من خطر الإصابة بمرض كرون

‏إن الأفراد الذين يتمتعون بالزايدة بحالة صحية وسليمة تقل لديهم فرصة الإصابة بمرض كرون أربعة مرات مقارنةً بالأفراد الذين يعانون من الالتهابات الشديدة فيها. مع العلم أن مرض كرون يعتبر أحد إلى التهابات القوية التي تستهدف الجهاز الهضمي. وينتج عنها فقدان الوزن والإسهال وآلام شديدة في البطن.

‏تقوية الجهاز المناعي

‏تتضمن الزائدة الدودية على كمية كبيرة من الخلايا المتساوية التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي لمحاربة الإصابة بالعدوى. وهي وظيفة مهمة للغاية تساهم في تقوية المناعة والتصدي لكافة الأمراض.

‏مكان آمن ومناسب للبكتيريا النافعة

‏في الفترة الأخيرة تمكن العديد من الباحثين من الوصول إلى وظيفة هامة للزائدة الدودية، تكمن في كونها أحد أهم الأماكن التي تتجمع فيها البكتيريا النافعة الخاصة بالجهاز الهضمي. وذلك هروباً من إصابة الجهاز الهضمي بأحد التهابات أو العدوى المختلفة. وفور الشفاء من ذلك المرض تعود مرة أخرى إلى مكانها داخل الأمعاء وتبدأ في دورها الكبير.

‏التهاب الزائدة الدودية

‏يعتبر التهاب الزائدة الدودية هو أحد الالتهابات المفاجئة التي تصيب هذا العضو بشدة، ينتج عنه آلام شديدة في البطن وتفاقمها في حالة الإصابة بمجموعة أخرى من الأعراض، مع العلم أن إصابة الزايدة بأي التهاب أو انسداد من الممكن أن ينتج عنه تورم. وتعتبر هذه الحالة طارئة للغاية وتطلب إلى الدخول الجراحي على الفور، خوفاً من الانفجار أو تمزق الزائدة الدودية في حالة الإغفال عن علاجها في فترة تتراوح بين 48 حتى 72 ساعة على حد أقصى. وفي حالة الإهمال من الممكن أن ينتج عنها الإصابة بعدوى خطيرة للغاية تتسبب في خطر كبير على الحياة.

‏أعراض التهاب الزائدة الدودية

‏من الممكن تقسيم الأعراض المصاحبة لالتهاب الزائدة الدودية بناءً على الفئة العمرية المصابة. ومن بينها ما يلي:

‏أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال

‏تكون أعراض الإصابة بالزائدة الدودية عند الطفل في إصابته بالجفاف أو ارتفاع درجات الحرارة أو تصلب في عضلات البطن والانتفاخ والسير بطريقة بطيئة منحنياً إلى اليمين.

‏أعراض الزائدة الدودية عندها الكبار

‏أما عن أعراض الإصابة عند البالغين، فتكون في تغيرات شديدة في أداء الأمعاء الطبيعي، بالإضافة إلى امتلاء البطن بالغازات الشديدة. وارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الشهية. والإحساس بالرغبة الشديدة في القيء والغثيان. وألم شديد في البطن تبدأ في منطقة السرة منتقلاً إلى اليمين.

‏أعراض الزائدة الدودية عند النساء

‏تختلف أعراض الإصابة بالزائدة الدودية بين الأفراد فيما بينهم. ولكن عند النساء اجتمع عندهم الإصابة بمجموعة من المشكلات في الجهاز الهضمي. والتي تجعلهم يشعرون بالإحساس بالقيء والغثيان وفقدان الشهية. والإصابة بالانتفاخات والغازات والإسهال أوالإمساك وآلام شديدة في البطن، كما أنها من الممكن أن تصاب بالحمى نتيجة لالتهاب شديد في الزائدة الدودية، حيث تتراوح درجة حرارتها بين 37 حتى 38 درجة، بالإضافة إلى القشعريرة.

‏من الممكن أن ينتج عن هذه العدوى انفجار في الزائدة الدودية، في حالة ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة وارتفاع معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى الآلام الشديدة التي يمكن أن تصل إلى الإصابة بالتشنجات. وتتفاقم في غضون ساعات قليلة وتنتقل إلى أسفل البطن. وفي حالة المشي أو السعال أو الضغط على هذه المنطقة بأي شكل كان؛ من الممكن أن تتفاقم الأعراض بصورة سريعة للغاية.

‏أسباب التهاب الزائدة الدودية

‏يصاب الأفراد بالتهاب الزائدة الدودية نتيجة للإصابة بأحد الأعراض التي تنتج عن صدمة أو إصابة شديدة في البطن أو التهابات الأمعاء والأورام أو انسداد أنبوب الأمعاء الغليظة، بسبب المرض أو إصابة الشخص بأحد العدوى الطفيلية والبكتيرية والفيروسية داخل الجهاز الهضمي. والتي ينتج عنها اتساع الأنسجة في جدار الزايدة. مع العلم أن زيادة تورم الزائدة الدودية ينتج عنه قلة تدفق الدم إلى ذلك العضو حتى يتوقف تماماً. وهنا من الممكن أن تنفجر أو تمزق الزائد الدودية.

‏عوامل الخطر في الزايدة

‏تتضمن عوامل الخطر في الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية عندما يكون هناك تاريخ وراثي من الإصابة من نفس المرض، يتعرض الفرد إلى إمكانية الإصابة به بصورة كبيرة، مع العلم أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب. وخصوصا في الفترة التي تتراوح بين 15 عام حتى 30 عام.

‏مضاعفات التهاب الزائدة الدودية

‏هناك مجموعة من المضاعفات المصاحبة للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية. ومن بينها انسداد الأمعاء بشكل كامل، بالإضافة إلى إصابة الزايدة بالخراج، مما يتطلب التدخل الطبي في الحال. وهناك أحد أشكال العدوى الخطيرة التي يمكن أن تنتج عن ذلك النوع من الالتهابات والتي تشكل خطر على حياة الشخص في حالة إهمال علاجها بصورة فورية، بالإضافة إلى الإصابة بمجموعة من الأعراض من بينها ألم البطن والقيء والحرقة والغثيان. وفي حالة عدم علاجها على الفور من الممكن أن ينتج عنها تفاقمها والإصابة بعدوى التهاب الصفاق.

‏طريقة تشخيص التهاب الزايدة

‏هناك مجموعة من الخطوات التي يقوم الطبيب باتباعها حتى يتمكن من تشخيص إصابة الفرد بالتهاب الزايدة. وذلك من خلال الفحص السريري أولاً، من خلال الكشف على الأعراض الموجودة في المنطقة اليمنى من أسفل البطن، في حالة أن كانت متورمة أم لا. وبعدها يحتاج الطبيب لخضوع المريض لمجموعة من الفحوصات، للتأكد من إصابة الشخص بالتهاب الزائدة الدودية أو استبعاد ذلك الأمر.

‏من بين الفحوصات التي يخضع إليها المريض حتى يتمكن من تحديد إصابة الزائدة الدودية أم لا ما يلي:

‏الأشعة على البطن

‏يتم إجراء ذلك النوع من الأشعة للتأكد من وجود التهابات في الزائدة الدودية. ومن بينها الرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية على منطقة البطن.

‏فحص الحوض

‏من الممكن أن تكون هذه الأعراض نتيجة لإصابة الشخص بالتهابات الحوض أو إصابة المرأة بتكيس المبايض. وهذا الأمر يصيب الإناث على الأعضاء التناسلية الخاصة بهم.

‏اختبار الحمل

‏عند إصابة المرأة بحمل خارج الرحم تتشابه أعراضه مع أعراض التهاب الزايدة إلى حد كبير. وذلك نتيجة لزراعة البويضة الملقحة في قناة فالوب بعيداً عن الرحم.

‏تحليل البول

‏يتم إجراء ذلك التحليل لاستبعاد وجود حصوات في الكلى أو عدوى في المسالك البولية. والتي ينتج عنها أعراض مشابهة لالتهاب الزايدة.

‏صورة الدم الكاملة

أما عن ذلك الاختبار فيتم إجراءه للتأكد من علامات العدوى. وذلك لأنهم يحتاجون إلى إجراء صورة دم كاملة لفحصها والتعرف على إصابة الجسم بعدوى أم لا.

‏طريقة علاج الزائدة الدودية

‏هناك العديد من الحالات التي تصاب بالتهاب الزايدة. والتي تحتاج إلى التدخل الجراحي الفوري للتخلص منها وقت الإصابة على الفور. ولكن من الضروري قبل الخضوع للجراحة الحصول على العلاج الفوري الذي يساعد في الحد من خطر انفجارها، هناك نوعين من أنواع الجراحة التي تساعد في التخلص من الزايدة. ومن بينها جراحة البطن أو الجراحة بالمنظار. وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بصنع مجموعة من الشقوق في البطن لدخول المنظار وإزالة الزائدة الدودية.

‏أما عن جراحة البطن لاستئصال الزائدة فيتم فتح الشق الجراحي أسفل البطن في الجانب الأيمن واستئصالها من خلال الجراحة. ومن الجدير بالذكر أن انفجار الزائدة الدودية من الممكن أن ينتج عنه إصابات بالغة في جدار البطن. ولذلك يتطلب تنظيف ذلك الجزء من البطن بعد إجراء الجراحة للحد من خطر الإصابة بالالتهابات. وفي مجموعة من الحالات من الممكن أن تكفي المضادات الحيوية في علاج الحالات الخفيفة من الإصابة بالتهاب الزايدة. وتتضمن عليه مجموعة من المضادات ومن بينها الأمبيسيلين والجنتامسين الكلينداميسين.

‏نصائح للتعايش مع التهاب الزائدة الدودية

‏عندما يصاب المريض بالتهاب الزايدة ويخضع إلى أحد العمليات الجراحية، فمن الممكن أن يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية ومسكنات الآلام لسرعة الشفاء. وبالإضافة إلى تناول هذه الأدوية يجب عليه أن يحافظ على جفاف ونظافة مكان جرح العملية، إضافة إلى تجنب القيام بالأنشطة الشاقة أو حمل الأوزان الثقيلة. وتناول كمية كبيرة للغاية من السوائل والحصول على قسط من الراحة.

‏طريقة الوقاية من الإصابة بالتهابات الزائدة الدودية

‏حتى الآن لم يثبت وجود أحد الطرق المؤكدة لوقاية الجسم من خطر الإصابة بالتهاب الزايدة. ولكن من الممكن التقليل من خطر ذلك الأمر عن طريق اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الدول التي يتناول فيها الأفراد الكثير من الألياف الغذائية يقل فيها خطر الإصابة بالتهابات الزايدة الدودية. ومن بينها الحبوب الكاملة والقمح والأرز البني ودقيق الشوفان والفول والبيض والبازلاء والخضروات والفاكهة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل

المصادر: 1 / 2 / 3