محتويات المقال
يعتبر التبول اللاإرادي هو أحد الأمراض المعروفة علمياً بسلس البول الليلي. وهو عدم قدرة الأفراد على التحكم في خروج البول أثناء النوم. ويصيب الأطفال والكبار. ومن الممكن أن يصيب الفرد أثناء النوم في المساء أو في فترة القيلولة. وهناك مجموعة كبيرة من الدراسات العلمية التي تشير إلى أن هناك فئات كبيرة معرضة للإصابة بالتبول اللاإرادي. ولكن تقل نسبتها عند الكبار بشكل كبير للغاية، مع العلم أنه في حالة الإصابة بذلك النوع من الأمراض مرة واحدة تعتبر من الأمور العارضة والتي لا تثير أي قلق. ولكن في حالة تكرارها يجب زيارة الطبيب للاطمئنان على الفور.
اقرأ أيضاً: الغدة الدرقية: أهم المعلومات حولها وكيفية علاجها وتجنب الأعراض
أعراض الإصابة بالتبول اللاإرادي
من أهم الأعراض الأساسية في الإصابة بالتبول اللاإرادي هو تبلل الفراش في الليل. وهناك مجموعة من الأعراض الأخرى التي تصاحب الإصابة به. والتي تتمثل في الرغبة في التبول مرات كثيرة أكثر من المعتاد، أو الإحساس بالحرقة أثناء التبول. والإصابة بمجموعة من الالتهابات في المسالك البولية بعد التعرض للتبول اللاإرادي ليلاً مباشرة. وعلى صعيد آخر فإن هناك مجموعة أخرى من الأعراض المصاحبة التبول اللاإرادي ليلاً. وبينها قلة الثقة بالنفس واحترام الذات، إضافة إلى الإحساس بالاكتئاب والإحباط. وظهور مجموعة من الحبوب والطفح الجلدي على الأعضاء التناسلية والإحساس بانسحاب الاجتماعي والحرج الشديد.
أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال
من الممكن أن لا يوجد أي سبب بعينه يرجع إليه إصابة الطفل بالتبول اللاإرادي. ولكن هناك مجموعة من الدراسات العلمية التي أثبتت إمكانية إصابة الطفل بالتبول اللاإرادي بشكل كبير للغاية في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بذلك المرض. ومن الممكن إصابة الطفل بتفاوت كبير في المثانة مما يجعله يقوم بتفريغها أثناء النوم. وعدم القدرة على الاستيقاظ ليلاً، بالإضافة إلى الإصابة بالعديد من المشكلات السلوكية والنفسية والمعاناة من اضطرابات في النوم ليلاً. وذلك الأمر يساعد في فقدان السيطرة على استجابة الجسم للإشارات التي تظهر بوقت التبول. وعدم التأكد من الاستيقاظ وقت امتلاء المثانة.
هناك العديد من الأسباب الأخرى التي ينتج عنها إصابة الأطفال بالتبول اللاإرادي. ومن بينها قلة إنتاج البول في وقت الليل. وذلك من خلال إفراز الجسم للهرمونات التي تعمل على منع إدرار البول في فترة الليل. ولذلك تعمل الكلى على الحد من إفراز البول من خلال ذلك الهرمون. بالإضافة إلى التعرض لمجموعة من الضغوطات النفسية والتوتر والقلق والخوف نتيجة الصدمة بأي من الأمور التي يصاب بها الطفل على هيئة التبول اللاإرادي، أو إصابة الأطفال بالإمساك نتيجة لعلاج ذلك العرض يمكن أن يصاب الطفل بالتبول اللاإرادي.
اقرأ أيضاً: زنك: فوائد وأهمية مكمل الزنك الغذائي ولماذا يعد من أهم المعادن — دليل كامل
أسباب الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الرجال
هناك الكثير من الأفراد الذين يعتقدون أن التبول اللاإرادي أحد الأمراض التي تصيب الأطفال فقط. ولكنه من الممكن أن يصيب الأشخاص الكبار أيضاً وخصوصا الرجال. وهي تعتبر من أكثر المشكلات الطبية المحرجة. ولكن في حالة التعرف على الأسباب التي يتوقع منها الإصابة بذلك المرض، يسهل علاجه على الفور. ومن بين هذه الأسباب ما يلي:
المشكلات الهرمونية
يقبل الجسم على إفراز أحد أنواع الهرمونات التي تساهم في التحكم بالتبول أثناء الليل. والذي يعمل بطريقة مباشرة على الإبطال من وظيفة الكلى في فترة الليل، للحد من الرغبة في التبول. ولكن هناك الكثير من الأفراد الذين لا تعمل أجسامهم على إنتاج القدر الكافي من ذلك الهرمون. وعدم الاستجابة له بطريقة فعالة. وتعتبر هذه المشكلة من أهم أسباب التبول اللاإرادي. بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الأخرى ومن أهمها الإصابة بمشكلة في المثانة أو عدم انتباه الجسم لذلك الهرمون في فترة الليل، أو صعوبة الاستيقاظ مساءً.
العقاقير الطبية
من الممكن أن ترجع الإصابة بالتبول اللاإرادي نتيجة لأحد الآثار الجانبية لمجموعة من العقاقير الطبية. ومن بينها الأدوية التي تقوم بعلاج القلق، أو الأدوية المنومة، أو الأدوية التي تساهم في علاج مجموعة من الأمراض النفسية؛ ومن بينها ريسبيريدون وكلوزابين وثيوريدازين، والتي تعتبر من أهم الأسباب التي تصيب الكبار بالتبول اللاإرادي، فضلاً عن مجموعة من الأدوية التي تقوم بعلاج ارتفاع مستوى ضغط الدم. وأمراض الأوعية الدموية والقلب. وعلاج الأرق.
اقرأ أيضاً: فوائد الكركديه الصحية والطبية ودوره في مقاومة ارتفاع ضغط الدم — دليل كامل 2022
صغر حجم المثانة
تختلف أنواع المثانة بين الفرد والآخر، لكن جميعها بنفس الحجم. ولكن يطلق ذلك المصطلح على أشكال من المثانة التي تعمل على تسرب البول على الرغم من احتوائها على كميات قليلة للغاية. وترغب في التبول مرات متكررة على مدار اليوم. ولذلك يجب العمل على تدريبها لتحمل كميات كبيرة من البول. وتتمكن من حبسها لأطول فترة ممكنة. وذلك الأمر يساعد في حل مشكلة التبول اللاإرادي. وتعتبر هذه المشكلة وظيفية غير عضوية.
فرط نشاط المثانة
تتضمن المثانة على مجموعة من العضلات التي تساهم في الارتخاء في حالة امتلائها حتى تساعد في إخراج البول. وبعدها تعود للانقباض مرة أخرى عندما تكون فارغة. ولكن فرط نشاط هذه العضلات يعرف بالمثانة العصبية، بسبب مجموعة كبيرة من الأسباب؛ ومن بينها وجود الكثير من الإشارات العصبية بصورة غير طبيعية بين الدماغ والمثانة، أو إصابة المثانة بالتهيج الذي يساهم في إدرار البول بشكل كبير للغاية، بسبب تناول المشروبات التي تتضمن على نسبة عالية من الكافيين. وكأحد الأعراض الجانبية لمجموعة من الأدوية. وتناول المشروبات الكحولية.
اقرأ أيضاً: فوائد الليمون الصحية والطبية ودوره في تحسين وظائف الجسم
الإصابة بالأورام
هناك مجموعة من الأورام التي تستهدف المثانة أو البروستاتا. والتي ينتج عنها الانقباض الكلي أو الجزئي، في عدم قدرة الفرد على حبس البول لفترة طويلة. وخصوصاً أثناء الليل. ويعتبر من أهم الأسباب في هذا المرض هو سرطان البروستاتا.
مرض السكري
عند ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب الإصابة بمرض السكري، تعمل الكلى على طرد كمية كبيرة من البول حتى تساهم في طرد نسبة السكر الزائدة. وهذه العملية يمكن أن تصيب المريض بهذا المرض في أوقات مختلفة.
اقرأ أيضاً: فوائد اليوغا سوف تدفعك للبدء في ممارستها فورًا — دليلك الكامل 2022
العوامل الوراثية
من الممكن أن تكون الإصابة بالتبول اللاإرادي نتيجة للعوامل الوراثية في العائلة. ولكن حتى الآن لم تتمكن الأبحاث العلمية من التعرف على الجينات التي تساهم في الإصابة بهذه الحالة.
طريقة تشخيص الإصابة بالتبول اللاإرادي
هناك مجموعة من الفحوصات التي يلجأ إليها الطبيب للتأكد من الأسباب الكامنة وراء الإصابة بهذا المرض، حتى يتمكن من علاجها بصورة صحيحة. ومن بينها فحص نسبة تدفق البول، بالإضافة إلى تحليل البول.
طريقة علاج التبول اللاإرادي
هناك مجموعة من أشكال العلاج التي يمكن الاعتماد عليها في علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال والكبار. والتي تتمثل في ما يلي:
علاج التبول اللاإرادي بالأدوية
هناك مجموعة من الأدوية والعقاقير الطبية التي يمكن أن يعتمد عليها الطبيب لعلاج التبول اللاإرادي. ولكن بعد التعرف على الأسباب الكامنة وراء ذلك الأمر يمكن الوصول إلى نوع الدواء المطلوب لعلاج الحالة بفعالية. وتتضمن هذه الأشكال رفع نسبة الهرمون المضاد للتبول أثناء الليل، من خلال مجموعة من الأدوية ومن أهمها ديسموبريسين، بالإضافة إلى محاولة تقليل التضخم في البروستاتا من خلال الأدوية ومن أهمها فيناسترايد، مع مجموعة من المضادات الحيوية التي تعمل على علاج التهابات المسالك البولية الناتجة عن الإصابة بالعدوى البكتيرية. ومضادات الكولين التي تساهم في تهدئة فرط نشاط وتهيج المثانة.
علاج التبول اللاإرادي منزلياً
من الممكن أن يتم علاج التبول اللاإرادي في المنزل من خلال التغيير من نمط الحياة الروتينية. ومن بينها تجنب تناول الأمور التي تعمل على تهيج المثانة في الليل. ومن بينها الكافيين والمشروبات الكحولية، بالإضافة إلى تمرين المثانة على مدار اليوم على الانتظام في التبول، عن طريق تكرار التبول كل ثلاثة ساعات مرة. وعدم تناول الكثير من المشروبات أو قبل الدخول إلى النوم. وضبط المنبه العديد من المرات للاستيقاظ والتبول ليلاً.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول فوائد الفستق الصحية والطبية ومعلوماته الغذائية
العلاج التحفيزي
ويعتبر ذلك النوع من العلاج مهم للغاية لتحفيز الطفل على عدم التبول اللاإرادي في الليل. وذلك من خلال تقديم مجموعة من المكافآت والجوائز للطفل عند الاستيقاظ من النوم جاف بدون أي تبول. وذلك حتى يتمكن من ملاحظة نتيجة حفاظه على الجفاف طوال الليل. بالإضافة إلى تشجيعه على تحمل مسؤولية عدم التبول ليلاً من خلال غسل الملابس المبللة والحرص على التبول قبل الذهاب إلى النوم.
دور الآباء في علاج التبول اللاإرادي
يجب أن يقدم الآباء دور إيجابي للغاية في مساعدة الأطفال على العلاج من هذا المرض. ومن أهمها التأكد أن الطفل لا يعمل على التبول بطريقة مقصودة. وأن الأمر يكون رغماً عنه. وهناك العديد من أطباء الأطفال الذين يبدأون في التعامل مع التبول اللاإرادي على أنه مشكلة بعد عمر ال6 سنوات على الأقل. والذي يبدأ في إثارة القلق عند البحث حول المشكلة. وهناك مجموعة من الأمور التي تساعد الوالدين على التقليل من التوتر المصاحب لإصابة الطفل بهذا المرض. ومن أهمها إبعاد الطفل عن التعرض للاستهزاء من قبل الأشقاء أو الأهل حول هذه المشكلة. وعدم توجيه أي عقوبات نحوه بعد القيام بالتبول اللاإرادي. وإخباره بأن هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة. وأنهم يقفون إلى جانبه حتى يتلقى العلاج.
اقرأ أيضاً: فوائد الشوفان ودوره الرئيسي في الصحة العامة وتخفيض الوزن (دليل كامل)
نصائح لتجنب الإصابة بالتبول اللاإرادي
هناك مجموعة من النصائح التي تساهم في الوقاية من خطر الإصابة بهذا المرض عند الصغار والكبار. والتي تتمثل في ممارسة مجموعة من التمرينات الرياضية التي تستهدف قاع الحوض. والتي تساعد على تقوية هذه المنطقة وزيادة قدرتها على التحكم في عملية التبول. وتقليل خطر الإصابة بالتبول اللاإرادي. بالإضافة إلى المحافظة على الوزن الصحي والمثالي وتجنب تناول المشروبات والمواد التي تعمل على تهيج المثانة. ومن بينها المأكولات والمشروبات التي تتضمن على الكحوليات والكافيين والمأكولات الحمضية. والإقلاع عن التدخين واتباع حمية غذائية صحية تركز على تناول كمية كبيرة للغاية من الألياف الغذائية، التي تقي الجسم من خطر الإصابة بالإمساك الذي ينتج عنه الإصابة بالتبول اللاإرادي.
ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.