اختبار النظر: ما هو وكيفية إجراؤه في المنزل وما هي نتائجه المثالية

محتويات المقال

يعتبر اختبار النظر من أهم الأمور التي يجب الخضوع إليها بطريقة دورية. وخصوصاً بالتزامن مع التقدم في العمر. وذلك نتيجة لضعف النظر بطريقة تدريجية، كما أن اختبار النظر يساعد في التعرف على التغيرات المستمرة في النظر بصورة مبكرة. وتجنب المشكلات التي يمكن أن تنتج عن ذلك الأمر. ولذلك من الضروري أن يتم اختبار النظر داخل المنزل بدلاً من اللجوء إلى المراكز المتخصصة. ومن خلال المقال التالي نقدم لكم مجموعة من المعلومات حول اختبار النظر في المنزل.

‏طريقة اختبار النظر داخل المنزل

‏هناك مجموعة من الأدوات التي يحتاج إليها الفرد حتى يتمكن من إجراء الاختبار داخل المنزل. ومن بينها شريط لاصق حتى يتمكن من تعليق المخطط التابع للاختبار على أحد الحوائط، بالإضافة إلى غطاء للعين على هيئة منديل من القماش مخصص للوجه، ليتمكن من حجب رؤية الفرد تماماً، بالإضافة إلى إحدى أدوات الإشارة وشريط قياس أو مسطرة حتى يتم تحديد المسافة بين مكان الجلوس وبين مخطط الاختبار، بالإضافة إلى غرفة تتمتع بالإضاءة الجيدة مساحتها على الأقل 10 أقدام. وأحد المصابيح اليدوية حتى يتم تركيز الإضاءة على مخطط الاختبار.

‏وحتى يتمكن الفرد من إعداد المنطقة التي يتم توقيع الاختبار فيها، يقوم بعمل مجموعة من الإجراءات وهي اختيار مخطط اختبار النظر المناسب للبالغين أو الأطفال. والعمل على طباعته مع الحرص على أن يكون الحرف الأكبر أعلى المخطط. والابتعاد بين المخطط وبين كرسي الاختبار بحوالي 10 أقدام. وتثبيت المخطط على الحائط بحيث يكون على نفس مستوى رؤية الفرد الذي يخضع للاختبار.

‏أهمية اختبار النظر في المنزل

‏يساعد الخضوع المستمر لاختبار النظر على التعرف على مجموعة من الأمور ومن بينها فرصة الإصابة بعمى الألوان. والذي يتشكل في صعوبة التمييز بين الألوان بصورة صحيحة وحساسية الأشخاص ناحية الضوء، بالإضافة إلى حدة الرؤية ضبابية، ‏مع العلم أن الاختبار في المنزل لا يعتبر بديل لاختبار النظر عند طبيب العيون، نظرا لأن الكشف الطبي الموقع على يد الطبيب يعتبر بمثابة فحص كامل للعينين، ‏والذي لا يقتصر على التأكد من مقاس النظر ولكنه يقوم بالتعرف على كافة العوامل التي تشكل تهديداً وخطورة على النظر على المدى الطويل. ومن بينها التنكس البقعي أو إصابة العين بالماء الزرقاء أو تعتيم الرؤية على عدسات العينين. وإضافة إلى ذلك فإنه من الجدير بالذكر أن فحوصات اختبار النظر مهمة للغاية نظراً لأنها تعالج اضطرابات العينين في حالة الكشف المبكر عنها. ومن الممكن الاعتماد على اختبارات النظر داخل المنزل ولكن في حالة التعرف على أحد التغيرات يجب إلى الذهاب عين الطبيب على الفور.

‏طريقة اختبار النظر في المنزل

‏من الممكن أن يتم اختبار النظر في المنزل بالنسبة للأطفال الذين يزيد عمرهم عن ثلاثة سنوات، مع الاتفاق مع الطفل على أن ذلك الاختبار بمثابة لعبة. وقبل البدء فيه يجب القيام بشرح فكرة عمل بشكل مبسط والتدريب عليه مع الطفل، حتى يتمكن من إدراك طريقة الإشارة في اتجاه العلامة. وبعدها يتم اتباع الخطوات الخاصة باختبار النظر حتى يتمكن من الإتيان بنتيجته بفعالية كاملة، يتم تسليط إضاءة واضحة على المخطط الخاص باختبار النظر، حيث يتضح بشكل كبير للطفل وجعله يجلس على أحد الكراسي التي تقع في نفس مستوى المخطط بمسافة تقدر ب 10 أقدام. وتغطية أحد العينين بغطاء الرأس واختبار عينه من خلال مجموعة من العلامات بمختلف المقاسات. وبعدها يتم اختبار العين الأخرى. وفي حالة أن ذلك الطفل يرتدي نظارة طبية فيجب الحرص على ارتدائها طوال فترة الاختبار للتعرف على فعالياتها أو حاجتها إلى التغيير.

‏نتيجة اختبار النظر في المنزل

‏أما عن نتائج اختبار النظر في المنزل، عندما يتمكن الشخص الكبير من قراءة السطر ‫20‏/ 20‬ المتواجد في المخطط، فإنه يتمتع بالنظر السليم والقراءات المناسبة والمطلوبة، أما عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وحتى أربعة سنوات فمن الضروري أن يتمكنوا من قراءة السطر ‫40‏/ 20‬. وفي حالة زيادة عن عمره عن خمس سنوات فيجب أن تتمكن من قراءة السطر ‫30‏/ 20‬ ومن الضروري أن يتم إجراء ذلك الاختبار على مدار ‏أيام مختلفة حتى يتم التأكد من مدى رؤية الأشخاص الكبار والأطفال. وفي حالة ظهور مشكلة في أحد العينين يجب زيارة الطبيب على الفور.

‏فعالية اختبار النظر الإلكتروني

‏هناك مجموعة كبيرة من التطبيقات أو مواقع الإنترنت التي تقدم اختبار النظر لقياس رؤية العينين بطريقة سهلة وبسيطة في المنزل. وذلك من خلال توفير مجموعة من الصور التي تحتوي على العلامات والأرقام المحددة ويعمل الشخص على تحديد الإجابة الصحيحة بناء على رؤيته. وحتى يتمكن من التعرف على قياس النظر بطريقة إلكترونية لتظهر لهم النتيجة تلقائياً بعد الانتهاء من ذلك على الاختبار. ولكن من الضروري عدم الاعتماد على تلك الاختبارات بشكل كامل.

نظراً لأن هناك مجموعة منها تظهر نتائج غير دقيقة على الإطلاق، كما أن هناك مجموعة من الشركات التي تقدم تلك التطبيقات بالغرض التجاري، الذي يستهدف بيع النظارات الطبية إلكترونياً، مما يجعلها تقدم نتائج غير صحيحة على الإطلاق. ولذلك يجب عدم الاعتماد على المواقع الإلكترونية الغير موثوق بها. والتي تطالب بتقديم تكلفة مقابل توقيع الاختبار في المنزل. ومن الأفضل اللجوء إلى طبيب العيون في حالة الشك في وجود مشكلة في النظر.

‏أسباب إجراء اختبار النظر

‏يتم الخضوع إلى اختبار النظر في الكثير من الأوقات للتأكد من احتمالية الإصابة بأحد المشكلات عند البالغين أو الأطفال أو كبار السن. والتي تتمثل في اضطرابات العينين المنتشرة بشكل كبير عند الأطفال. والتي يتم التعرف عليها نتيجة الإصابة بالحول بأنواعه المختلفة، فهناك الكثير من الأطفال الذين يصابون بالحول والذين يعانون من انخفاض الرؤية في أحد العينين، أو الإصابة بالرؤية الضبابية، كما أن هناك الكثير منهم الذين تتجه العينين إلى مجموعة من الاتجاهات المختلفة.

مع العلم أن اختبار النظر عند الكبار والصغار يساهم في التعرف على مجموعة من مشكلات الرؤية عند الأفراد. ومن بينها انحراف النظر وهي أحد الحالات التي تتسبب في ضبابية الأشياء البعيدة والقريبة، بالإضافة إلى قصر النظر التي تتسبب في ضبابية الأشياء البعيدة. وطول النظر الذي يتسبب في ضبابية الأشياء القريبة. ولذلك في حالة ظهور أحد المشكلات التالية وعدم القدرة على التمييز في تفاصيل الرؤية يجب الذهاب إلى طبيب العيون لفحص العينين بشكل عميق والتأكد من صحة النظر.

‏أنواع اختبار النظر

‏هناك مجموعة من أنواع اختبار النظر التي تتوقف على الهدف من الخضوع إليها أو المشكلة المرغوب في التعرف على الإصابة بها. ومن بينها ما يلي:

‏اختبار النظر عن قرب

‏وذلك الاختبار يتم تقديمه إلى الأفراد البالغين الذين يتخطون عمر الأربعين عام، نظراً لأن الرؤية تبدأ في الاضطراب بالتزامن مع التقدم في السن.

‏اختبار الرؤية عن بعد

‏ويتم الخضوع لذلك الاختبار عند البالغين والمراهقين والأطفال في عمر المدرسة. وذلك من خلال الاعتماد على مخططات اختبار النظر المعلقة على الحائط.

‏متى يجب زيارة الطبيب

‏لا يوجد فترة زمنية محددة لإجراء اختبار النظر بطريقة مستمرة عند الأصحاب أو البالغين. ولكن من الضروري أن يتم الانتظام على إجراء فحوصات العينين. وفي حالة الأطفال فيجب الانتظام في فحص العينين بناءً على توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب العيون وطب الأطفال، مع العلم أنه من الضروري أن يقوم حديثي الولادة بإجراء اختبار النظر حتى يتمكن من التعرف على الاضطرابات التي قد تصيب العينين بعد الولادة أو التهابات العينين.

أما في الأطفال من عمر ستة أشهر؛ فمن الضروري التعرف على فعالية الرؤية من خلال زيارة الطبيب للتعرف على اختبار النظر. وفي عمر السنة وحتى أربعة سنوات من الضروري زيارة الطبيب بانتظام لإجراء فحص الرؤية والعينين. وأعلى من خمسة سنوات يتم زيارة الطبيب مرة واحدة في السنة.

‏وهناك مجموعة من الحالات التي تحتاج إلى زيارة الطبيب؛ في حالة ظهور مجموعة من الاضطرابات على العينين والتي تستوجب إجراء اختبار النظر. والتي تتمثل في احمرار العينين أو عين واحدة على الأقل، بالإضافة إلى عدم انتظام حركة العينين وظهورها بطريقة غير صافية. وتغطية أو إغلاق أحد العينين بالإضافة إلى الدموع المستمرة في العينين، أو الشكوى من عدم اتضاح الرؤية وطبيعتها، بالإضافة إلى تدلي الجفون والترميش بطريقة أكثر من الطبيعي. وإصابة العينين بحساسية ضد الضوء. وظهور مجموعة من المشكلات في الأنشطة أو القراءة وظهور بعض أعراض الحول أو عدم القدرة على الاتصال بواسطة العينين.

‏طريقة قراءة نتيجة الاختبار

‏يعتبر اختبار النظر من الاختبارات التي يتم التعبير على نتائجها بناءً على كسور. فمثلاً 6/ 6، أو 20/ 20، ففي حالة حصول الشخص على نتيجة 6/ 6 فذلك الأمر يعني أنه يتمكن من رؤية الأشياء بطريقة واضحة على بعد ستة أمتار. وفي حالة ظهور نتيجة الفحص ب20/ 40 فذلك الأمر يعني أن الفرد الطبيعي يتمكن من رؤية الأشياء بطريقة طبيعية على بعد 20 قدم. ولكن في هذه الحالة يتمكن من رؤيتها على بعد 40 قدم، تلك الحالة تعرف بطول النظر. أما في حالة ظهور نتيجة الاختبار إلى أقل من النتيجة الطبيعية فإنه بحاجة إلى استخدام النظارات الطبية أو العدسات أو إجراء الجراحة التي تتطلب تصحيح النظر.

‏كما أنه من الممكن أن يكون الشخص يعاني من أحد الإصابات أو التهابات في العينين. والتي تسبب له عدم الرؤية بوضوح شديد. وتلك الحالة يتم استثناؤها في حالة نتيجة اختبار النظر بشكل غير طبيعي. وفي حالة ظهور مجموعة من المشكلات في العينين أو اضطرابات الرؤية فيتم تحويل المصاب إلى طبيب العيون، حتى يتمكن من إجراء فحوصات أعمق بكثير للتعرف على المشكلة التي تصيبه. والتي يمكن الخضوع لعلاج مكثف لها والشفاء منها على الفور في حالة اكتشافها بصورة مبكرة. ولذلك ينصح بزيارة الطبيب بطريقة منتظمة للتعرف على المشكلات في بدايتها.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3