محتويات المقال
أعراض التهاب الكبد c من أهم الأمراض التي يتم البحث عنها بشكل كبير للغاية. نظراً لأنها من أهم الالتهابات المزمنة والحادة، التي تستهدف الكبد داخل الجسم. والتي تظهر بدون أعراض كبيرة، وعلى الأغلب ترتبط بالعديد من الأمراض الأخرى. ويتم شفاء نسبة كبيرة من المصابين بذلك المرض، تتراوح بين 15% وحتى 45% على مدار ستة أشهر من تاريخ الإصابة، بدون تناول أي علاج. أما عن الأفراد الآخرين فإن حالتهم تتطور بصورة سريعة إلى الالتهاب المزمن سي.
اقرأ أيضاً: تضخم الكبد.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج لمختلف المسببات
أعراض التهاب الكبد c
إن أعراض التهاب الكبد c تكون على الأغلب قصيرة، تستمر على مدار ستة أشهر أو أقل من ذلك. ولكن في مجموعة من الحالات تكون الإصابة مزمنة، مصاحبة للإنسان على مدار حياته، ومن الصعب القضاء على ذلك الفيروس. بناءً على مراكز السيطرة على الأمراض أو الوقاية منها، فإن هناك حوالي 80% من الأفراد المصابين بالتهاب الكبد c لا يواجهون أي أعراض. أما عن الأفراد الآخرين فتتمثل الأعراض الخاصة بهم في ضعف الشهية أو الإحساس بالتعب العام.
وهناك العديد من الأعراض التي تظهر منذ الإصابة، والتي تتمثل في أعراض التهاب الكبد c في الاصفرار الجلد أو العينين، وخلل في الأمعاء أو حركة البول. وألم في العضلات والمفاصل، وألم في المعدة، والإحساس بالقيء والغثيان. تصيب هذه الأعراض المصاب بعد سبعة أسابيع على الأكثر من الإصابة. أما عن الأعراض المتأخرة؛ فإنها تتطلب إلى فترة تتراوح بين ستة أشهر وحتى 10 سنوات أو أكثر من ذلك، حتى يشعر المريض بأعراض الإصابة.
مراحل أعراض التهاب الكبد c
إن أعراض التهاب الكبد c تمر بمجموعة من المراحل. والتي تتمثل في ما يلي:
اقرأ أيضاً: مرض تشمع الكبد أهم الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج
فترة الحضانة
تبدأ هذه الفترة من إصابة الجسم بفيروس التهاب الكبد c، وتنتهي مع بداية الإصابة الحقيقية بالمرض. وهذه الفترة تتراوح بين حوالي 14 يوم وحتى 80 يوم، ولكن المعدل الطبيعي لها يكون حوالي 45 يوم.
فترة الالتهاب الحاد c
تتمثل هذه الفترة في مرحلة قصيرة للغاية، فهي تستمر إلى حوالي ستة أشهر من الإصابة بالمرض، بعد دخول الفيروس في الجسم. وبعدها يتمكن الجسم من الشفاء من ذلك الفيروس بنفسه بدون الحاجة إلى تناول العلاج.
فترة الالتهاب المزمن
في حالة عدم تمكن الجسم من القضاء على ذلك الفيروس بنفسه في الستة أشهر الأولى من الإصابة، فإن المرض يتحول إلى مزمن. وينتج عنه مجموعة من المشكلات الخطيرة على صحة الجسم، ومن بينها سرطان الكبد أو تشمع الكبد.
تشمع الكبد
إن الإصابة بتشمع الكبد ينتج عنه مجموعة من الأعراض اللاحقة، أو استبدال الخلايا السليمة بالأنسجة الندبية. وذلك في فترة تتراوح بين 20 حتى 30 عام، ولكنه من الممكن أن يتم بصورة سريعة للغاية عند الأفراد المدمنين على المشروبات الكحولية أو الأفراد الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية.
اقرأ أيضاً: تعرف على أسباب ارتفاع انزيمات الكبد وما هي أعراضها وطرق علاجها
سرطان الكبد
إن الإصابة بتشمع الكبد يرفع من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ولذلك فإنه يجب الخضوع إلى كافة الفحوصات الدورية بناءً على توصيات الطبيب. حتى يتمكن الطبيب المصاب من علاج الأعراض في المراحل الأولى منه.
أبرز أعراض التهاب الكبد c
إن مصاب التهاب الكبد c لا يشعر في أغلب الأوقات بأي أعراض، والذي يتراوح بين أسبوعين حتى ستة أشهر من دخول الفيروس في الجسم. ولكن هناك بعض الأعراض التي يمكن ملاحظتها، والتي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، أو ظهور البول باللون الداكن، أو ظهور البراز باللون الصلصالي. وآلام شديدة في المفاصل، وتتراوح هذه الأعراض على الأغلب في فترة تدور بين أسبوعين وحتى 12 أسبوع.
طريقة تشخيص أعراض التهاب الكبد c
على الأغلب يتم تشخيص أعراض التهاب الكبد c عن طريق الفحوصات الدورية، والتي تتمثل في وظائف الكبد التي تظهر بصورة غير طبيعية. بالإضافة إلى صورة الدم الكاملة التي يمكنها إظهار العديد من الاختلافات بسبب المشكلات التي تستهدف الكبد. ومن أهم الأساليب التي تساعد في تشخيص الإصابة هي الخزعة الكبدية، والتي تعتبر ضرورية للغاية. نظراً لأنها تعطي مجموعة من أهم المعلومات حول طبيعة المرض، والمرحلة التي يدور فيها في هذه الفترة، ومدى تليف الكبد حتى الوقت الحالي. كما أنها تساعد في إظهار العديد من الأسباب المتعددة في تلف الكبد. بالإضافة إلى أن فحوصات الدم يمكنها الكشف عن إصابة الجسم بالفيروس، والذي يعتبر ضروري للغاية في كشف الالتهابات ومدى استجابة الجسم للعلاج.
اقرأ أيضاً: إليك كل المعلومات عن تليف الكبد من حيث الأعراض والأسباب وطريقة الوقاية
طريقة علاج أعراض التهاب الكبد c
قبل الخضوع لعلاج أعراض التهاب الكبد c يجب تقديم مجموعة من التعليمات الإرشادية لكافة الأفراد، فيما هو مرتبط بذلك المرض. وطريقة تجنب الإصابة به وأشكال انتقال العدوى، وخصوصاً عند الأفراد الذين يتمتعون بفرصة عالية في الإصابة بذلك المرض. وبمجرد التأكيد على الإصابة به؛ يتم في البداية العلاج على الفور، ويتمثل الشكل الأول في علاج أعراض التهاب الكبد c في تناول مجموعة من العقاقير الطبية، التي تتنوع في مزيج بين الريبافيرين والانترفيرون. ويتم تحديد الجرعة وفترة العلاج بناءً على نوع الفيروس، بالإضافة إلى متابعة سير العلاج من خلال الخضوع لفحوصات وظائف الكبد في كافة الأوقات. وذلك على الأغلب يكون بعد ثلاثة أشهر من بداية العلاج. وفي حالة عدم تحقيق المفعول المنتظر من ذلك العلاج، يعني الأمر عدم قدرته على الفعالية الكبيرة في المستقبل.
خطورة أعراض التهاب الكبد c
هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من خطورة الإصابة بأعراض التهاب الكبد c، ومن أهمها نقل الدم بالطرق الغير سليمة. أو عن طريق الإبر المستعملة من قبل أفراد آخرين، أو الإبر التي يتم استخدامها في تعاطي المخدرات. والتي تعتبر من أكثر العوامل الشائعة في إصابة ما يقرب من 80% من الأفراد بذلك الفيروس. فضلاً عن إصابة الممرضين والأطباء والأفراد الموجودين في المعامل الطبية بأعراض التهاب الكبد c عند مقارنتهم بالأفراد الآخرين. نظراً لأنهم يقومون بالتعامل مع الدم بشكل كبير للغاية.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول انزيمات الكبد وما هو دورها في تعزيز الصحة العامة
في حالة وجود شريك مقيم معك مصاب بفيروس سي؛ فإنك تكون من الأفراد المعرضين بشكل كبير للإصابة بذلك الفيروس، خصوصاً عن طريق الاتصال الجنسي. وفي حالة وجود وشم أو ثقوب داخل الجسم؛ فإن فرصة الإصابة بفيروس سي تكون كبيرة للغاية عند الأفراد الذين يقومون باستخدام المعدات بالمشاركة مع غيرهم. ولذلك يجب التأكد من تعقيم الأدوات بشكل جيد قبل استخدامها. ومن الممكن أن تتسبب الأم في نقل العدوى إلى أطفالها، وخصوصاً في فترة الرضاعة. ومن الممكن أن يشكل السجن بيئة تسهل من عملية نقل العدوى الفيروسية.
مضاعفات أعراض التهاب الكبد c
هناك نسبة عالية للغاية من المصابين بالتهاب الكبد سي تقدر بحوالي 85% يصابون بالتهاب الكبد المزمن أيضاً. والذي ينتج عنه نسبة تتراوح بين 15% حتى 20% من الأفراد الذين يصابون بتشمع الكبد، في حالة إهمال العلاج. بالإضافة إلى التعرض للفشل الكبدي، أو نزيف في الجهاز الهضمي، وسرطان في الكبد، عند حوالي 7 وحتى 15% من المصابين. ويحتاج ذلك النوع من الالتهابات إلى فترة متوسطها حوالي 30 سنة، حتى يتحول إلى تشمع الكبد. ولكن تختلف هذه الفترة بشكل كبير بين المصابين، بناءً على درجة الإصابة والمرحلة الموجودة فيها.
وهناك مجموعة من العوامل التي تساهم في تسريع تفاقم الإصابة. ومن بينها نقص نسبة الخلايا التائية داخل الدم. بالإضافة إلى المعاناة من فيروس نقص المناعة البشرية، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية. ويزداد الأمر عند الذكور بشكل كبير عند مقارنته مع الإناث، والفئة العمرية. بالإضافة إلى مدى انتشار الالتهاب، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي ترفع من فرصة تفاقم المرض، ومن بينها المعاناة من مرض السكر والإصابة بالسمنة المفرطة.
خرافات حول التهاب الكبد سي
هناك مجموعة كبيرة من الشائعات والخرافات التي ظهرت بشكل كبير حول التهاب الكبد سي. ومن أهمها ما يلي:
اقرأ أيضاً: تعرف على أعراض تليف الكبد وأهم مراحل المرض وطرق العلاج
كافة أشكال الالتهاب خطيرة بنفس النسبة
ذلك الأمر بالطبع غير صحيح، نظراً لأن هناك بعض أشكال التهاب الكبد سي، يتم شفائها بصورة تلقائية، بدون الحاجة إلى الخضوع للعلاج أو التدخل الطبي. ويوجد بعض أنواع أخرى يمكنها أن تتسبب في تليف الكبد، والإصابة بسرطان الكبد وتشمع الكبد.
التهاب الكبد من الأمراض النادرة
أكدت منظمة الصحة العالمية على وجود حوالي 325 مليون مصاب بأعراض التهاب الكبد c. كما أشار مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك 115 مليون و900 ألف حالة إصابة تم تسجيلها في سنة 2019 داخل الولايات المتحدة فقط. وقد تم وفاة حوالي 399 ألف مصاب بالتهاب فيروس سي سنة 2016 على مستوى العالم.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول التهاب الكبد وأعراضه وكيفية الوقاية منه والتعامل معه
انتقال الإصابة من خلال اللمس أو التقليل
انتشرت هذه الأخبار بشكل كبير للغاية حول إمكانية انتقال العدوى، من خلال السلام باليدين أو التقبيل. ولكنها خرافة لا يوجد لها أي إثبات علمي، وأكدت الأبحاث العلمية أن هذه العدوى تنتشر بشكل كبير عند تلامس الدم، أو من خلال إبر حقن المخدرات التي يتم تبادلها بين الأفراد، والمحملة بالفيروس. أو آلات الوشم التي لم يتم تعقيمها، وخلال عمليات الولادة، أو الاتصال الجنسي في حالات نادرة.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته حول تحليل CRP وأسباب ارتفاع نسبته (دليل كامل)
ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.