إليك كل المعلومات التي تحتاج معرفتها عن اعراض القولون العصبي وما هي طرق العلاج

محتويات المقال

اعراض القولون العصبي هي حالة شائعة طويلة الأمد في تصيب الجهاز الهضمي، وغالبًا ما تستمر الحالة مدى الحياة، وعلى الرغم من أن اعراض القولون العصبي قد تتغير مع الوقت، إلا أنه من خلال الاستراتيجيات الصحيحة، يمكن أن تدار وبنجاح. لا تعتبر اعراض القولون العصبي تهديدًا خطيرًا على صحة جسدك وهي أيضا لا تزيد من فرص الإصابة بأمراض السرطان أو غيره.

أبرز اعراض القولون العصبي

تختلف أعراض القولون العصبي بين الأفراد وتؤثر على بعض الأشخاص بشكل أكثر حدة من غيرهم، يمكن أن تزداد الأعراض سوءًا، غالبًا في أوقات التوتر أو بعد تناول أطعمة معينة. قد تجد بعض أعراض القولون العصبي سهلة بعد الذهاب إلى المرحاض وتحريك أمعائك.

أكثر أعراض القولون العصبي شيوعًا هي:

آلام في البطن أو المعدة ويمكن تخفيفها عن طريق تحريك أمعائك أو تغيير في عادات الأمعاء، وتتمثل في:

الإسهال أو الإمساك أو كليهما في بعض الأحيان
الرياح الشديدة أو انتفاخ البطن

نقص الطاقة أو الخمول
الشعور بالمرض
تغيير في المزاج يمكن أن يكون لاعراض القولون العصبي أيضًا تأثير كبير على حياة الشخص اليومية، ونتيجة لذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض تدني الحالة المزاجية والتوتر.

إذا كنت تعتقد أن لديك اعراض القولون العصبي، فعليك رؤية الطبيب حتى يتمكن من محاولة تحديد السبب. إذا كنت تشعر بالقلق أو تعاني من تغيير في مزاجك أيضا لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاعراض لديك.

تغيير في عادات الأمعاء ويستمر لأكثر من ستة أسابيع، خاصة إذا كان عمرك يزيد عن 50 عامًا
فقدان الوزن غير المبرر
تورم أو كتلة في معدتك
نزيف من ممر ظهرك ويمكن أن تكون هذه في بعض الأحيان علامة على وجود حالة أكثر خطورة من اعراض القولون العصبي، يجب عليك أيضًا إخبار طبيبك العام إذا كانت لديك هذه الأعراض وتاريخ عائلي للإصابة بسرطان الأمعاء أو سرطان المبيض.

تشخيص اعراض القولون العصبي

لا توجد اختبارات محددة لـها، ولكن يمكن تشخيص العديد من الحالات بناءً على تاريخ الأعراض لديك وسيجري طبيبك بعض اختبارات الدم والبراز الروتينية لاستبعاد الحالات الأخرى. نظرًا لأن اعراض القولون العصبي تشبه حالات أخرى مثل مرض الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء، فمن المهم استبعادها. من المهم عدم إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي حتى يتم إجراء هذه الاختبارات، هذا مهم بشكل خاص لفحص الدم مرض الاضطرابات الهضمية لأن النتيجة يمكن أن تتأثر بنظامك الغذائي. ولا يُعتبر اختبار الحساسية الخاص على سبيل المثال أخذ عينات من الشعر طريقة موثوقة لاختبار الحساسية، إذا كنت قلقًا، فيرجى التحدث إلى طبيبك.

إدارة اعراض القولون العصبي

غالبًا ما يمكن السيطرة على اعراض القولون العصبي عن طريق تغيير نظامك الغذائي ونمط حياتك وفهم طبيعة الحالة.

قد تجد أنه من المفيد:

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
حافظ على رطوبتك
التمرن بانتظام
إدارة مستويات التوتر لديك

يتم وصف الأدوية أحيانًا للأشخاص الذين يعانون من اعراض القولون العصبي لعلاج الأعراض الفردية التي يعانون منها، في بعض الحالات، قد تكون العلاجات النفسية مفيدة أيضًا.

تعديل نظامك الغذائي

تتمثل الخطوة الأولى في محاولة تقليل اعراض القولون العصبي في اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وذلك يتمثل في تناول وجبات منتظمة بما في ذلك الإفطار والغداء ووجبة المساء (إذا لزم الأمر، يمكن تضمين وجبات خفيفة صغيرة)

تجنب تفويت الوجبات أو تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
خذ وقتًا في وجباتك، خصص وقتًا للجلوس ومضغ طعامك جيدًا.
احرص على تضمين الأطعمة من كل مجموعة غذائية في روتينك اليومي.

تعديل الألياف في النظام الغذائي

غالبًا أما يُنصح الأشخاص المصابون باعراض القولون العصبي بتعديل كمية الألياف في نظامهم الغذائي اعتمادًا على أعراضهم الرئيسية. على سبيل المثال، يمكن أن يكون اتباع نظام غذائي منخفض الألياف مفيدًا للإسهال بينما تناول كميات أكبر من الألياف يمكن أن يكون مفيدًا للإمساك.

شرب السوائل باستمرار

وجود كمية كافية من السوائل مهم للصحة العامة، قد يخفف أيضًا من الأعراض، وخاصة الإمساك، هذا مهم أيضًا بشكل خاص عند زيادة الألياف في نظامك الغذائي أو لتعويض السوائل المفقودة عند الإصابة بالإسهال. حاول أن تتناول ما لا يقل عن 8 أكواب أو أكواب (1.5-2 لتر) من السوائل يوميًا (قد تحتاج إلى المزيد إذا كنت تعاني من الإسهال أو تزيد من تناول الألياف). تشمل الخيارات الجيدة الماء والمشروبات الخالية من السكر والمشروبات الخالية من الكافيين، وحاول أن تقلل من المشروبات الغازية أو تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.

مادة الكافيين

يوجد الكافيين بشكل شائع في الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة والكولا، إذا كنت تعتقد أن الكافيين قد يؤثر على اعراض القولون العصبي لديك، فحاول تقليله أكثر أو التخلص منه تمامًا. قلل من تناول الشاي والقهوة واستهدف التحول إلى أنواع خالية من الكافيين أو خالية من الكافيين بشكل طبيعي مثل شاي الأعشاب. قلل من مشروب الكولا والحديد، حيث تتوفر أصناف منزوعة الكافيين، ولكن الحد من المشروبات الغازية بشكل عام هو الأفضل.

مشروبات الكحول

يمكن للكحول أن يجعل اعراض القولون العصبي أسوأ، أهدف إلى اتباع التوصيات الخاصة بتناول الكحول بشكل آمن، انشرها على مدار ثلاثة أيام أو أكثر واستمتع بأيام منتظمة خالية من الكحول.

الأطعمة الدسمة

يجب الحد من الأطعمة الغنية بالدهون كجزء من نظام غذائي صحي، كما ثبت أنها تؤدي إلى تفاقم بعض أعراض القولون العصبي، وخاصة الإسهال. هذه الأطعمة مثل الأطعمة المقلية، الطعام السريع، المعجنات، الكيك، وغيرها. لتحسين الصحة واعراض القولون العصبي المحتملة، لا تشمل هذه الأطعمة إلا بكميات صغيرة وبشكل غير متكرر، تتوفر العديد من الأصناف قليلة الدسم كبديل صحي.

المحليات

يمكن لبعض المحليات أن تسبب الإسهال، ابحث عن أسماء المُحليات المنتهية بالحرفين “ol” حيث من المرجح أن تسبب الأعراض. توجد هذه في بعض المشروبات الخالية من السكر والحلويات والعلكة والنعناع، ويمكن العثور عليها أيضًا في منتجات “السكري” والتخسيس، تحقق من المنتج وقم بالحد من هذه المنتجات.

الأطعمة المصنعة

تحتوي الأطعمة المُصنَّعة أو المُعاد تسخينها على نشا مقاوم، والذي يصعب على جسمك هضمه، وتشمل الأطعمة المصنعة، الوجبات جاهزة، سلطات البطاطس والمعكرونة، رقائق الفرن، الخبز المخبوز جزئياً، وغيرها. يمكن أن تؤدي هذه النشويات إلى تفاقم أعراض الريح والانتفاخ والإسهال، للحد من ذلك، اصنع وجباتك الخاصة باستخدام الأطعمة الطازجة كلما أمكن ذلك.

تخفيف الانتفاخ والتشنج

يمكن أن تسبب اعراض القولون العصبي انتفاخًا أو تقلصات بعد الأكل، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها والتي ستخفف من أي انتفاخ أو تقلص قد يكون لديك. وتشمل هذه:

تناول وجبات صغيرة ولكن منتظمة
تناول الشوفان بانتظام
تجنب الأطعمة التي يصعب هضمها مثل القرنبيط وملفوف بروكسل
ممارسة الرياضة بانتظام
نظام غذائي منخفض ومنتظم

إذا لم تتحسن اعراض القولون العصبي لديك بعد إجراء تغييرات على نظامك الغذائي، فقد يكون من المفيد اتباع نظام غذائي خاص يسمى نظام فودماب FODMAP الغذائي المنخفض. يجب اتباع نظام غذائي منخفض FODMAP فقط بدعم من اختصاصي تغذية مدرب على عملية نظام فودماب FODMAP منخفضة. النظام الغذائي منخفض الفودماب ليس مناسبًا للجميع ويجب استخدامه فقط بعد استشارة النظام الغذائي.

بكتيريا البروبيوتيك

البروبيوتيك هي عبارة “بكتيريا جيدة” وتوجد في بعض المكملات الغذائية أو الأطعمة، هذه “البكتيريا الجيدة” لها القدرة على استعادة التوازن الطبيعي لبكتيريا الأمعاء وذلك عند تعطلها. ليس من الواضح بالضبط مقدار الفوائد التي تقدمها البروبيوتيك والأنواع الأكثر فعالية والبحث مستمر لتقديم المزيد من الأدلة على استخدام البروبيوتيك في القولون العصبي. إذا كنت ترغب في تجربة منتج بروبيوتيك، فيجب أن تتناوله لمدة أربعة أسابيع على الأقل لمعرفة ما إذا كانت الأعراض قد تحسنت، ويجب عليك اتباع توصيات الشركة المصنعة فيما يتعلق بالجرعة.

ممارسة الرياضة

يجد الكثير من الناس أن التمرين يساعد في تخفيف اعراض القولون العصبي، يمكن لطبيبك العام أن ينصحك بنوع التمرين المناسب لك. اهدف إلى القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط الهوائي متوسط الشدة، مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع، كل أسبوع، يجب أن يكون التمرين شاقًا بدرجة كافية لزيادة معدل ضربات القلب والتنفس.

الدواء لتقليل اعراض القولون العصبي

في بعض الأحيان يمكن استخدام الأدوية للمساعدة في علاج القولون العصبي، بما في ذلك: مضادات التشنج – التي تساعد في تقليل آلام البطن (المعدة) والتقلصات

الملينات – والتي يمكن أن تساعد في تخفيف الإمساك
الأدوية المضادة للحركة – التي يمكن أن تساعد في تخفيف الإسهال
يجب تناول جميع الأدوية وفقًا للعلبة أو بنصيحة الطبيب.

اعراض القولون العصبي و صحتك العقلية

نظرًا للتأثيرات التي يمكن أن تحدثها اعراض القولون العصبي على قدرتك على أداء الأنشطة اليومية مثل العمل والتواصل الاجتماعي. فقد يعاني بعض الأشخاص من تغيرات في مزاجهم. هناك أدلة تشير إلى أن العوامل النفسية تلعب دورًا مهمًا في اعراض القولون العصبي. ويرجع ذلك إلى الارتباط الموجود بين الدماغ والأمعاء. والذي يُطلق عليه غالبًا “اتصال القناة الهضمية”.

لدى بعض الأشخاص، يمكن أن تؤدي وصلة القناة الهضمية إلى ظهور أعراض أو تفاقمها، مثل الإسهال والإمساك والغثيان. بدلاً من محاولة إزالة التوتر تمامًا، يمكنك التركيز على إدارة مقدار الضغط الذي تواجهه يوميًا وتغيير الطريقة التي تستجيب بها للتوتر.

تتضمن بعض طرق إدارة التوتر ما يلي:

تحديد العوامل المسببة للتوتر ومعرفة ما إذا كانت هناك بعض الأشياء التي يمكنك التحكم فيها أو تغييرها
تقنيات الاسترخاء – مثل تمارين التنفس، أو القيام بأنشطة تجدها مريحة
قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة والأنشطة التي تستمتع بها
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام – مثل اليوجا أو المشي أو الجري أو السباحة
الحصول على مزيد من الدعم

هناك عدة أنواع مختلفة من العلاج النفسي، تتضمن جميعها تعليمك تقنيات تساعدك على فهم حالتك وإدارتها ذاتيًا بشكل أكثر فعالية.

تحدث إلى طبيبك إذا كان لديك شعور مستمر بانخفاض الحالة المزاجية أو التوتر أو القلق الذي يؤثر على حياتك اليومية أو يؤثر على قدرتك على إدارة اعراض القولون العصبي، سينصحك طبيبك بأفضل خيار دعم لك.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: محمد عبدالله

المصادر: 1 / 2 / 3