كيفية علاج الأملاح وتجنب الإصابة بها وما هي أسباب ارتفاع الأملاح في الجسم

محتويات المقال

‏إن زيادة نسبة الأملاح في الجسم قد ينتج عن تراكم أحد أشكال الأملاح في الدم. ذلك من خلال المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم وعدد كبير من الأشكال الأخرى. ولذلك يبحث المصابين دائماً عن علاج الأملاح بصورة نهائية. ومن الجدير بالذكر أن تغير مستوى الماء داخل الجسم من خلال النقصان أو الزيادة عن النسبة الطبيعية؛ كما يساهم في التأثير على نسبة الأملاح في الدم. ومن الجدير بالذكر أن سرعة ارتفاع نسبة الأملاح داخل الجسم أسبابها من الممكن أن يساعد الطبيب على تحديد شكل علاج الأملاح للمصابين به.

‏‏أسباب ارتفاع الأملاح

‏قبل تناول علاج الأملاح بشكل نهائي يجب التعرف أولاً على الأسباب التي ينتج عنها هذه الإصابة. والتي يمكن أن تتمثل في خلل في تركيز نسبة الصوديوم في الدم، عندما يفقد الجسم كمية كبيرة من الماء بسبب مجموعة من الأسباب. ومن بينها فرط التنفس والتي تعني العمل على التنفس بشكل سريع للغاية، أو تناول كميات كبيرة من الملح داخل الطعام، أو الإصابة بمجموعة من الأمراض في الغدد الصماء؛ ومن بينها مرض السكري الذي يتطلب إلى تكرار عملية التبول بشكل كبير للغاية.

علاوة على ذلك إن تناول مجموعة من الأدوية والعقاقير الطبية. ومن بينها الأدوية الستيرويدية أو الأدوية التي تساهم في تقليل مستوى ضغط الدم، كما أنه من أهم أسباب ارتفاع الأملاح في الجسم هو عدم تناول كمية كافية من الماء، أو فقدان السوائل من الجسم نتيجة الإصابة بالجفاف أو الإسهال أو القيء، أو ارتفاع في درجات الحرارة والتعرق الغزير.

‏أعراض ارتفاع نسبة الأملاح

‏هناك مجموعة من الأعراض التي ترتبط بإصابة الفرد بارتفاع نسبة الأملاح في الجسم. ومن بينها فقدان الطاقة والإحساس بالتعب الشديد والخمول. علاوة على ذلك الإصابة بالإسهال أو العطش الشديد. وهناك مجموعة من الحالات التي تتفاقم فيها الإصابة والتي تستهدف كبار السن الذين يتعرضون للإصابة بهذه الأمراض. والتي تؤثر بشكل كبير على توازن الصوديوم. ومن بين هذه الأعراض هي اضطرابات الكلام و الخرف والهذيان والإصابة بالنوبات القلبية الشديدة، التي يمكن أن تتفاقم وينتج عنها الدخول في غيبوبة.

علاج الأملاح

‏وحتى يتمكن الطبيب من وصف علاج الأملاح بشكل صحيح للغاية، يجب عليه التعرف على أسباب الإصابة، نظراً لأن كل سبب ينتج عنه نوع معين في العلاج. ومن بينها ما يلي:

‏علاج الأملاح الناتج عن زيادة نسبة البوتاسيوم

‏هناك العديد من الحالات التي تعاني من ارتفاع كبير في نسبة البوتاسيوم في الدم عن المستوى الطبيعي لها، مع العلم أن عنصر البوتاسيوم من العناصر الهامة للغاية للجسم. والذي يساعد في تعزيز وظيفة العضلات والأعصاب. مع العلم أن النسبة الطبيعية للبوتاسيوم في الدم تتراوح بين 3.6 ملليمول/ لتر وحتى 5.2 ملليمول/ لتر. وزيادة النسبة الطبيعية عن 6 ملليمول/ لتر من الممكن أن تتسبب في أخطار بالغة وتستدعي التدخل الطبي.

‏إن علاج الأملاح الناتج عن ارتفاع البوتاسيوم بشكل مفرط في الدم تعتمد بصورة أساسية على نسبة الارتفاع وأسبابها. والتي تتلخص جميعها في رفع نسبة البوتاسيوم التي يقوم الجسم بالتخلص منها ‏عن طريق البول. وذلك من خلال تناول مدرات البول بناءً على استشارة الطبيب، بالإضافة إلى حماية القلب عن طريق الحصول على حقن الكالسيوم الوردية. فضلاً عن الحصول على بيكربونات الصوديوم و الأنسولين والجلوكوز من خلال حقن وريدية، حتى يتم نقل البوتاسيوم إلى مختلف الخلايا داخل الجسم. والابتعاد عن العقاقير الطبية التي تتسبب في ارتفاع نسبة البوتاسيوم، بالإضافة إلى اتباع الحميات الغذائية التي تحتوي على نسبة قليلة من البوتاسيوم.

‏علاج الأملاح الناتجة عن ارتفاع نسبة المغنيسيوم

‏إن المغنسيوم أحد العناصر الهامة لصحة الجسم. والتي تساعد في تعزيز صحة القلب ووظائف العظام، فضلا عن مجموعة أخرى من الفوائد المختلفة، مع العلم أن أغلب نسبة المغنيسيوم داخل الجسم يتم تخزينها داخل العظم. وأن الارتفاع الشديد في نسبة المغنيسيوم داخل الجسم يعتبر من الحالات الصحية النادرة. ومن الجدير بالذكر أنه من الطبيعي أن نسبة المغنسيوم تتراوح بين 1.7 ميللي جرام/ ديسيلتر وحتى 2.3 مللي جرام/ ديسيلتر، أما ارتفاع النسبة عن ذلك الأمر ستكون خطورته في أكثر من 2.6 ميللي جرام/ ديسيلتر.

‏أما عن طريقة علاج الأملاح الناتجة عن ارتفاع نسبة المغنيسيوم المفرطة في الدم، تتمثل في علاج الأسباب التي نتج عنها ارتفاع هذه النسبة. والتي تتنوع بين الغسيل الكلوي أو تحفيز الجسم على طرد نسبة مرتفعة من المغنيسيوم عن طريق البول. وذلك من خلال الاعتماد على مدرات البول بالحقن الوريدية، أو حقن الكالسيوم الوردية التي تساعد على التقليل من أعراض ارتفاع نسبة المغنيسيوم والتي تتمثل في اضطرابات نبضات القلب.

‏علاج الأملاح الناتج عن ارتفاع الكالسيوم

‏إن الإصابة بارتفاع شديد في نسبة الكالسيوم داخل الجسم ينتج عنه ضعف العضلات وتكون الحصوات على الكلى. والتأثير على وظيفة الدماغ والقلب. بالإضافة الى ذلك إن هذه الإصابة في الكثير من الأوقات تنتج عن نشاط الغدة الدرقية المفرط والتي تقع في الرقبة، بالإضافة إلى مجموعة من الأسباب الأخرى التي تتمثل في خضوع المريض لأحد العملية الجراحية التي تتمثل في استئصال الغدة الدرقية، أو تناول مجموعة من العقاقير الطبية التي ينتج عنها فرط إنتاج الكالسيوم في الجسم. ومن بينها تناول دواء يحتوي على نفس مادة الهرمون المفرز من خلال الغدة الدرقية. والذي يساهم في زيادة نسبة الكالسيوم.

‏ومن الممكن علاج الأملاح الناتجة عن زيادة نسبة الكالسيوم الكبيرة في الجسم من خلال تناول الحقن الوريدية التي تعمل على رفع كمية السوائل داخل الجسم. كما تعمل على طرد الكثير من نسبة الكالسيوم، مع ضرورة مراقبة المصاب في حالة الارتفاع الشديد في نسبة الكالسيوم، للتعرف على الأسباب التي نتج عنها ذلك الأمر. والتي من الممكن أن تتمثل في تناول كمية كبيرة من المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د، أو أحد الأعراض الجانبية عن مجموعة من الأدوية، أو الإصابة بأحد أنواع السرطانات.

علاج الأملاح الناتج عن تراكم الصوديوم في الدم

‏عندما يكون ارتفاع نسبة الصوديوم في الدم طفيف، فإنه لا يكون مصحوب بأي أعراض أما عن ارتفاعه بصورة كبيرة للغاية، فيجب أن يتم اتباع أحد الطرق التي تساعد في علاج الأملاح بصورة نهائية. والهدف الرئيسي من ذلك الأمر هو زيادة نسبة السوائل داخل الجسم للمعادلة مع نسبة الصوديوم المتراكمة فيه. وحتى يتمكن المصاب من تحقيق هذه المعادلة يتم اتباع العديد من الطرق، التي تتمثل في ما يلي:

‏تحديد سبب الإصابة

‏يعمل الطبيب على تشخيص الإصابة وتحديد السبب وراء ذلك، حتى يتمكن من علاج الأملاح بشكل مناسب، مع العلم أنه في حالة ارتفاع تراكم نسبة الصوديوم في الدم، يجب أن يتم العمل على تعويضها بصورة تدريجية. وإلا يحتاج المصاب إلى دفع كميات هائلة من السوائل داخل الجسم. وذلك الأمر من الممكن أن ينتج عنه احتباس السوائل.

‏الابتعاد عن مدرات البول

‏إن تناول مدرات البول تساعد في إدرار البول بشكل كبير للغاية، كما يعمل على فقدان كمية كبيرة من السوائل. وذلك يتسبب في التأثير بالسلب على تلك الحالة.

‏التنقيط الوريدي

‏هناك العديد من الحالات التي يرتفع عندها نسبة الصوديوم في الدم بشكل كبير للغاية. كما يكون مصحوباً بمجموعة من الأعراض الخطيرة والحادة، مما يتطلب دخول المصاب إلى المستشفى للخضوع إلى العلاج المناسب. وذلك من خلال المحلول الوريدي لسرعة معادلة الأملاح مع الصوديوم في الجسم. وعلاج الأملاح بصورة نهائية.

‏تناول السوائل بكميات كبيرة

‏إن السبب الأساسي في ارتفاع نسبة الأملاح داخل الجسم هو قلة نسبة الماء. ولذلك يتم العمل على علاج هذا الفقدان، مما يساهم في علاج الأملاح. وإعادة التوازن بين الأملاح والصوديوم داخل الجسم. علاوة على ذلك يتم الاعتماد على هذه الطريقة في حالة عدم ارتفاع نسبة الصوديوم بشكل كبير للغاية.

‏علاج الاملاح بالاعشاب

‏هناك مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج الأملاح. ولكن قبل الاعتماد عليها يجب مراجعة الطبيب، حتى لا تتعارض هذه الأعشاب مع مجموعة من الأدوية أو الحالات المرضية، مع العلم أن هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في توازن الأملاح مرة أخرى في الجسم. ومن بينها ما يلي:

‏الأطعمة الغنية بالكالسيوم

‏ومن أهمها ما يلي:

البندق.
البامية.
البروكلي.
التين.
المشمش المجفف.
الهليون.
الفاصوليا.
البيض.
السلمون.
اللحوم.
مشتقات الألبان.

‏الأطعمة الغنية بالصوديوم

‏ومن بينها:

المخللات.
اللحوم الباردة.
الخضروات.
الأجبان.
الجمبري.
ملح الطعام.

‏الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم

‏المشروم.
السلمون.
العدس.
الزبيب.
الخوخ.
البطيخ.
الطماطم.
الفاصولياء.
البازلاء.
الأفوكادو.
الموز.
البطاطا الحلوة.

‏الأطعمة الغنية بالكلور

الخس.
الطماطم.
الذرة.
الطحالب البحرية.
الزيتون.

‏متى يجب مراجعة الطبيب

‏إن علاج الأملاح من الأمور السهلة للغاية. والتي يمكن علاجها منزلياً من خلال مجموعة من الوصفات الطبيعية أو تناول الماء بكميات كبيرة للغاية. بالإضافة الى ذلك في حالة الإصابات الطفيفة. ولكن هناك مجموعة من الإصابات الحادة والشديدة التي تحتاج إلى التدخل الطبي. والتي تظهر عند ظهور مجموعة من الأعراض، من بينها الإحساس بالحرارة المفاجئة أو آلام صدرية شديدة وضيق في النفس، بالإضافة إلى ذلك ضعف الشهية الغير مبرر ولا يتحسن بأي شكل من الأشكال. وضعف شديد في العضلات.

‏كما أن هناك العديد من الأعراض الأخرى التي تعتبر خطيرة. وتنذر عن مجموعة من الإصابات التي تحتاج إلى التدخل الطبي. ومن بينها القيء الذي يزيد عن أربعة أو خمسة مرات في أقل من 24 ساعة، أو الغثيان الذي يفقد الشخص الشهية. وعدم التمكن من تناول الطعام. والإصابة بالإسهال الشديد أكثر من خمسة مرات على مدار اليوم، أو الإمساك الشديد الذي يزيد عن يومين حتى ثلاثة أيام على الأكثر.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3 / 4 / 5