ما هو ضمور العضلات وما هي أعراضه وعوامل الخطر المتعلقة به وأهم خطوات العلاج

0 343

‏يعتبر ضمور العضلات أحد الأمراض التي تصيب عضلات الجسم. والتي خلالها يتم فقدان الأنسجة العضلية بصورة تدريجية. ويقل حجم العضلات فيها مع الوقت. وذلك نتيجة عوامل وراثية أو سوء التغذية أو نقص الأنشطة البدنية. ويصيب هذا المرض الجسم في حالة توقف الفرد عن أداء الأنشطة الجسدية، أو ملازمة الفراش لفترة طويلة للغاية بسبب الإصابة بأحد الأمراض أو أحد الحوادث.

‏مع العلم بأن ذلك المرض يعتبر أحد الاضطرابات الوراثية الجينية غير الالتهابية. والذي يتسبب في إصابة أحد العضلات أو العديد من العضلات أو كافة العضلات داخل الجسم، بدون الإصابة بخلل في الجهاز العصبي المركزي أو الأعصاب. وهناك مجموعة متنوعة من ضمور العضلات ومن بينها ضمور العضلات الدوشيني؛ الذي يعتبر من الأمراض الوراثية التي تعمل على إصابة العضلات بالضعف وتبدأ من الحوض. وتنتقل إلى كافة أنحاء الجسم. وتصيب الذكور بشكل كبير بمعدل واحد بين كل 3500 فرد.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول حساسية الصدر وأعراضها وعوامل الخطر المتعلقة بها

‏أعراض الإصابة بضمور العضلات

‏هناك مجموعة كبيرة من الأعراض التي تصاحب إصابة الفرد بمرض ضمور العضلات. وبين بينها الإصابة بضعف العضلات بصورة تدريجية، بالإضافة إلى فقدان القدرة على التحرك بصورة تدريجية. والشعور بوخز أو تخدير في الساقين أو الزراعين. وفقدان القدرة على السيطرة على العضلات والضعف في الوجه أو صعوبات في البلع والكلام. ومجموعة من المشكلات في السقوط وصعوبة المشي أو الحفاظ على توازن الجسم. بالإضافة إلى عدم إمكانية ممارسة النشاط البدني لأوقات طويلة. والإحساس بصغر حجم القدمين أو اليدين عند مقارنتها فيما بينهم بطريقة ملحوظة. والإحساس بالضعف والتعب بطريقة ملحوظة. ومواجهة صعوبة ومشكلات في توازن الجسم.

‏أسباب الإصابة بمرض ضمور العضلات

‏هناك العديد من الأسباب التي لها دور كبير في تعرض الجسم لخطر الإصابة بضمور العضلات، من بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: جفاف العين: الأعراض، أسباب الإصابة، وكيفية العلاج وتجنب الإصابة (دليل كامل)

‏سوء التغذية

‏من الممكن أن ينتج مجموعة كبيرة من الأمراض عن سوء التغذية، بما فيها ضمور العضلات والتي تنتج عن فقر الحمية الغذائية في البروتين والفاكهة، مما يعزز من خطر الإصابة بضمور العضلات على وجه الخصوص. وخسارة جزء كبير من الكتلة العضلية. مع العلم أنه يمكن أن لا يرجع سبب سوء التغذية في فقرها من العناصر الغذائية المطلوبة. ومن الممكن أن يكون نتيجة لمجموعة من الأمراض التي تعمل على التقليل من إمكانية الجسم في امتصاص العديد من المواد الغذائية. وخصوصاً متلازمة القولون العصبي أو الإصابة بالسرطان والهزال والداء الزلاقي.

‏العوامل الوراثية والجينية

‏ويعتبر مرض ضمور العضلات هو من الأمراض الوراثية في المقام الأول. وينتج عنه خسارة كبيرة في الخلايا العصبية المسؤولة عن حركة الجسم. ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بذلك المرض ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى. ومن بينها خسارة الكتلة العضلية.

‏عرض جانبي من العديد من الأمراض

‏هناك مجموعة من الأمراض التي ينتج عن الإصابة بمرض ضمور العضلات ومنها التهابات العضلات والتهابات الجلد، بالإضافة إلى التعرض للكسور في الساق أو الذراع أو التهابات المفاصل الروماتويدي. والإصابة بتصلب لويحي أو شلل الأطفال، أو التهابات المفاصل والعضلات وتصلب الجانب الضموري.

اقرأ أيضاً: تعرف على أعراض سرطان القولون وأسباب الإصابة بها وكيفية علاجها (دليل كامل)

‏مشكلات عصبية

‏هناك مجموعة من المشكلات العصبية التي تصيب الجسم. والتي تشارك في الإصابة بخلل في قدرة الأعصاب على التحكم في العضلات. وهو من أهم الأمور التي تساهم في الحد من انبساط وانقباض العضلات، نتيجة لعدم وصول الإشارة العصبية إلى مختلف العضلات. وينتج عنه الإصابة بضمور العضلات بمرور الوقت.

‏التقدم في السن

‏بالتزامن مع التقدم في السن يبدأ الجسم على إنتاج كمية قليلة من البروتين، الذي يعمل على زيادة نسبة العضلات والحفاظ عليها. وعلى قوة الأنسجة العضلية. وبسبب انخفاض هذه النسبة تبدأ الخلايا العضلية في التقلص. وهي إحدى الحالات التي يتم إطلاق عليها اسم ضمور اللحم، التي تجعلها سبب مجموعة من الأعراض التي تتمثل في صعوبة في التوازن أو الحركة أو مشكلات في الخصوبة.

‏أسباب أخرى

‏هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي ترفع من خطر الإصابة بضمور العضلات. ومن بينها الجلوس لأوقات طويلة للغاية. وخصوصاً عند الأفراد اللذين يعملون في الوظائف المكتبية، أو ملازمة الفراش نتيجة الإصابة بالشلل أو أحد الأمراض الأخرى التي تتطلب الوجود في السرير لأوقات طويلة، بالإضافة إلى الإصابة بالحروق، أو التواجد في الأماكن التي تتسبب في انخفاض الجاذبية ومن بينها رواد الفضاء.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول جميع أسباب الاكتئاب وكيفية التعامل معها وعلاجها

‏‏أنواع مرض ضمور العضلات

‏هناك مجموعة متعددة من أنواع ضمور العضلات. والتي تتمثل في ما يلي:

‏الضمور العضلي الدوشيني

‏ويعتبر هذا النوع من ضمور العضلات يعمل على استهداف الذكور فقط. والذي يتمثل في إصابة العضلات المستهدفة بالانخفاض وقلة الحجم والضعف بعد مرور الزمن. وهناك مجموعة أخرى من الحالات التي تصاب في ذلك النوع من الضمور العضلي. وهي التي تعاني من صعوبات في التنفس أو مشكلات قلبية.

‏ضمور العضلات العضلي

‏وهذا النوع ينتشر بشكل كبير للغاية بين البالغين والأطفال. ولكن الأعراض المصاحبة له تكون مختلفة بين شخص والآخر. ولكنه يعتبر من أكثر الأنواع المنتشرة على مستوى العالم.

ما هو ضمور العضلات وما هي أعراضه والعوامل الخطر المتعلقة به وأهم خطوات العلاج

ضمور العضلات شتاينرت

‏أما عن ذلك النوع فهو منتشر بشكل كبير في فترة المراهقة. وتبدأ أعراضه في الظهور في منطقة الكتف والرقبة والوجه على وجه التحديد.

‏ضمور العضلات الجانبي

‏أما عن هذا النوع فإنه يعمل على التأثير على المنطقة العلوية من الذراع والكتف والوجه على وجه الخصوص. ومن الممكن أن يؤثر على الإناث والذكور بشكل متساوي. ويتسبب في التأثير على البلع والحلق والحديث والحركة والمشي والإتزان بشكل عام.

اقرأ أيضاً: غسول البشرة الدهنية: ما هو وما هي استخداماته وكيف تختار أفضل منتج متوفر

‏ضمور بيكر العضلي

‏وبخصوص هذا النوع من ضمور العضلات فإنه منتشر بصورة كبيرة كذلك. وخصوصاً بين فئة الشباب والأطفال. ويعمل بالتأثير على الذكور بصورة كبيرة للغاية عنده مقارنتها مع الإناث.

‏الضمور العضلي الخلقي

‏يصيب هذا النوع من مرض الضمور العضلي الأطفال بعد الولادة. ويساهم في التأثير على الإناث والذكور على حد سواء ويتطور بصورة بطيئة للغاية، لأنه يعمل على ضعف العضلات بعد الولادة.

طريقة تشخيص مرض ضمور العضلات

‏هناك مجموعة من الفحوصات التي يحتاج إليها الطبيب حتى يتمكن من التأكد من إصابة الشخص بمرض ضمور العضلات. ومن بينها فحص الحمض النووي وإنزيمات الكبد وفحص الجينات وظائف الرئة وفحص إنزيم CPK ‏وتخطيط العضلات ورسم القلب وخزعة العضلات المصابة. بالإضافة إلى فحوصات الدم المختلفة. وتوقيع الفحص السريري على المريض، الذي يعمل على الكشف عن إنحناءات في العمود الفقري. والتعرف على التاريخ المرضي والعائلي للمريض. والإصابة بالتوتر العضلي وتقلصات المفصل.

‏طريقة علاج مرض ضمور العضلات

‏حتى الآن لم يتم اكتشاف أحد أنواع العلاج التي تساهم في القضاء على مرض ضمور العضلات بصورة نهائية. ولكن العلاج الموجود في الوقت الحالي يساهم في السيطرة على تفاقم الأعراض. وهي من أبرز الطرق المستخدمة في العلاج الطبيعي أو الدوائي للمساهمة في قدرة المريض على الحركة وعلاج مشكلات النطق وصعوبة الحركة. ومن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من أشكال علاج مرض ضمور العضلات. والتي تختلف بناءً على الحالة المصابة. ويعمل الطبيب تحديد شكل العلاج المناسب بناءً على حجم الإصابة، التي تتنوع بين ما يلي:

اقرأ أيضاً: حب الشباب: أسباب الإصابة به وأعراضه وكيفية علاجه بفعالية في 2022

‏العلاج الطبيعي

‏ويتم إجراء ذلك النوع من العلاجات عن طريق ممارسة مجموعة من التمرينات الحركية وتمرينات الإطالة التي تعمل على التحسين من حالة العضلات وعلاج ضعفها وزيادة نسبة المرونة في المفاصل، بالإضافة إلى تركيب الدعامات التي تساهم في شد الأوتار والعضلات وتعزيز القدرة على المشي. وتوفير كل الدعم للعضلات المصابة. بالإضافة إلى ممارسة التمرينات الهوائية التي تعمل على تحسين حالة ضمور العضلات. ومن بينها السباحة والمشى ومجموعة من التمرينات الخاصة لتقوية العضلات والأعصاب.

‏كما أنه من الممكن أن يتم الاعتماد على مجموعة من الأدوات التي تساهم في المساعدة على الحركة. ومن بينها الكراسي المتحركة أو العصي ‏أو المشاية. كما أن هناك مجموعة من المصابين بضمور العضلات يعانون من ضعف العضلات التنفسية في فترة الليل. ولذلك يتم تركيب أحد أجهزة التنفس التس تساهم في التحسين من هذه العملية في فترة النوم، كما أنه من الممكن الاعتماد على جلسات العلاج الطبيعي التي تساهم في تحسين الحركة والنطق وتحفيز الوظيفة للعضلات من خلال تحفيز انبساط وانقباض العضلة.

‏الأدوية

‏هناك مجموعة من الأدوية والعقاقير الطبية التي تساهم في تقوية العضلات. والتقليل من تفشي المرض. والإصابة بالمضاعفات في مرض الضمور العضلي. ومن أهمها الكورتيكوسترويدات وعلى رأسها إيتبليرسين، ‏الذي يتم الاعتماد عليه في حالات الإصابة بالضمور العضلي الدوشيني على وجه التحديد. ‏بالإضافة إلى بعض أنواع المضادات الحيوية التي تساهم في التصدي للإصابة بالالتهابات في الجهاز التنفسي، أو مثبطات المناعة التي تعمل على تأخير إصابة خلايا العضلات بالضرر.

الجراحة

‏وتعتبر الجراحة هي آخر المراحل التي يتم اللجوء إليها في علاج ضمور العضلات. والتي تعمل على تحسين وظيفة العضلات عند الفرد المصاب، نتيجة لسوء التغذية أو الأمراض العصبية أو ضمور العضلات بصورة عامة.

اقرأ أيضاً: مرض كرون: ما هي أعراضه وأسباب الإصابة به وكيفية تجنبها ومن معرض للإصابة به

‏طريقة الوقاية من الإصابة بمرض ضمور العضلات

‏هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في وقاية الأفراد من الإصابة بمرض ضمور العضلات. والتي تساعد على التحسين من حالة العضلة، أو تجنب الإصابة بالمضاعفات في حالة الإصابة بالمرض. والتي تتضمن على ممارسة مجموعة من تمرينات العلاج الطبيعي والتمرينات الرياضية لتحسين الأداء الحركي والوظيفي للعضلات، بالإضافة إلى المساعدة الاجتماعية التي تعتبر من أهم العوامل التي تساعد المريض على رفع الحالة النفسية والمعنوية له. والاهتمام ببرنامج غذائي صحي سليم لتقوية وتعزيز مستوى العضلات.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد