دليلك الكامل حول حساسية الصدر وأعراضها وعوامل الخطر المتعلقة بها

محتويات المقال

‏حساسية الصدر تعتبر أحد الاضطرابات التي تصيب الجهاز التنفسي. وتتسبب في إصابتها بالتهاب شديد وتورم وضيق في الشعب الهوائية، بسبب محفزات الحساسية التي ينتج عنها الإصابة بالعديد من الأمراض التنفسية، ‏ومن الجدير بالذكر أنه في حالة إصابة الجسم بحساسية الصدر فإن جهاز المناعة يعمل على مهاجمة مجموعة من الأجسام الغريبة ومن بينها الأتربة والغبار ووبر الحيوانات الأليفة، مما يتسبب في الإصابة بالعديد من الأعراض. والتي سوف نوضحها إليكم من خلال ذلك المقال.

‏حساسية الصدر

‏تعتبر حساسية الصدر واحدة من أشهر الأمراض التي تصيب الأفراد نتيجة لتقلب الطقس بصورة مفاجئة، أو تغيير المواسم، أو هبوب رياح تحمل مسببات و مهيجات الحساسية، بالإضافة إلى انتشار فيروس الأنفلونزا بسبب التقلبات الجوية. والتي تعتبر من أهم العوامل التي تعمل على إثارة حساسية الصدر.

‏أعراض حساسية الصدر

‏هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة للإصابة بحساسية الصدر. ومن بينها الإحساس بالبرد الشديد المصحوب بالقشعريرة، بالإضافة إلى الإصابة بالحمى والإرهاق والتعب العام. والإصابة بصفير في الصدر مع احتمالية وجود بلغم. وضيق في التنفس نتيجة الضيق في الشعب الهوائية. وسرعة في التنفس. وضيق في الصدر. وليس من الضروري أن يصاب الفرد بجميع الأعراض السابقة. ولكن يمكن الجمع بين أكثر من عرض أو اثنين فيما بينهم، مما يدل على إصابته بحساسية الصدر.

‏أسباب الإصابة بحساسية الصدر

‏هناك مجموعة كبيرة من الأسباب التي يمكن أن ينتج عنها الإصابة بحساسية الصدر. وفي الأغلب يكون السبب وراء ذلك هو تمكن مجموعة من الجسيمات الصغيرة من الوصول إلى الرئة بطريقة سهلة. وذلك نتيجة التعرض لمجموعة من الأمور المسببة للحساسية. ومن بينها التعرض لمعطرات الجو والعطور، بالإضافة إلى ممارسة التمرينات الرياضية في الأجواء شديدة البرودة. والتدخين والتعرض للأدخنة المحملة بالمواد الكيميائية. والتعرض لتلوث الهواء، بالإضافة إلى وبر الحيوانات الأليفة. والأتربة والغبار وبراز الصراصير. وحبوب اللقاح التي تعبر عن الانتقال بين العشب والأشجار في الهواء.

‏طريقة تشخيص الإصابة بحساسية الصدر

‏حتى يتمكن الطبيب من تشخيص إصابة المريض بحساسية الصدر؛ يجب عليه أن يطرح مجموعة من الأسئلة على المريض حول طبيعة العمل ومجالسة المدخنين أو التدخين بصفة مستمرة، بالإضافة إلى المعاناة من وجود بلغم على الصدر وما هو اللون الذي يظهر عليه. وبعدها يبدأ الطبيب في التشخيص والفحص الفيزيائي. ومن بينها فحص وظائف الرئة للتعرف على قدرتها الاستيعابية من الهواء، بالإضافة إلى الخضوع للتصوير بالأشعة السينية على الصدر للكشف عن وجود التهابات أم لا، بالإضافة إلى أخذ عينة من اللعاب للتعرف على وجود التهابات أم لا.

‏عوامل الخطر في حساسية الصدر

‏هناك مجموعة من الفئات التي تتعرض بشكل كبير للغاية للإصابة بحساسية الصدر عند مقارنتها بغيرها من الحالات. ولكن تزداد نسبة الخطورة في هذه الحالات عند قيامها بالتدخين، كما يوجد مجموعة من الفئات التي تتعرض لخطورة كبيرة عند الإصابة بحساسية الصدر. ومن ‏بينها الأفراد الذين يعملون في الأماكن التي تتضمن على مواد كيميائية بشكل كبير للغاية، أو السكان في المناطق التي ترتفع فيها نسبة التلوث. مع العلم أن نسبة إصابة الفتيات بحساسية الصدر أعلى بكثير عند مقارنتها مع الذكور، كما أن نسبة الإصابة تتفاقم مع التقدم في العمر.

‏طريقة علاج حساسية الصدر

‏هناك مجموعة من الطرق التي يقوم الطبيب باتباعها حتى يتمكن من علاج حساسية الصدر. ومن بينها ما يلي:

‏جلسات الأكسجين

‏عنده إصابة الفرد بنوبة حساسية الصدر يقوم الطبيب بقياس نسبة الأكسجين في الدم، حتى يتمكن من تحديد حاجة المريض إلى جلسات أكسجين أم ل،ا من خلال توصيل مجموعة من الصمامات عن طريق الأنف لتوصيل الأكسجين اللازم إلى الرئة.

الستيرويدات

‏وهي عبارة عن مجموعة من العقاقير الطبية التي تساهم في التقليل من التهاب الشعب الهوائية والقصبات الهوائية. والتي تكون في صورة بخاخات في أغلب الأوقات.

‏أدوية موسعة للشعب الهوائية

‏وتكون هذه الأدوية على هيئة بخاخات تقوم بتوسيع الشعب الهوائية لترفع من قدرة المريض على التنفس بصورة طبيعية.

‏اللقاحات السنوية

‏أن الإصابة بحساسية الصدر ينتج عنها الإصابة بمجموعة من الالتهابات. ويجب على المريض أن يقوم بالحصول على اللقاحات السنوية حتى يساهم في التخفيف من حدة هذه الالتهابات.

‏اتباع برامج صحية للتنفس بصورة طبيعية

‏وذلك الأمر يتضمن على الحصول على اللقاح ضد أسباب حساسية الصدر. ومن بينها الزيتون والعشب، بالإضافة إلى الاعتماد على نظام غذائي صحي وممارسة مجموعة من التمرينات الرياضية التي تساعد على تحسين طريقة التنفس.

‏طريقة الوقاية من حساسية الصدر عند الأطفال

‏هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن للمريض اتباعها حتى يتمكنوا من حماية أطفالهم من التعرض للإصابة بحساسية الصدر. ومن بينها ما يلي:

‏تجنب التعرض للتقلبات الجوية

‏يجب تجنب العوامل التي تؤدي لتغيير سريع في درجات الحرارة، وبينها تشغيل تكييف الهواء بشكل مفاجئ أو الوقوف أمام باب الثلاجة أو اللعب في الشمس شديدة الحرارة، أو تناول المشروبات المثلجة بعد تعرض قوي للحرارة الشديدة مرة واحدة.

‏تجنب التعرض لأدخنة السجائر

‏تعتبر أدخنة السجائر من أبرز مسببات الحساسية والإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي. وخصوصا في حالات معاناة الطفل من الأنفلونزا، نظرا لأنها الأغشية المخاطية تتعرض لإصابة كبيرة. ولذلك يجب الابتعاد عن التدخين في حالة وجود أطفال في المكان. وعدم التدخين في الأماكن التي من الممكن أن يتواجدوا فيها حتى وإن كانوا غير موجودين وقت التدخين، نظراً لأنها تتعلق في الأثاث والأقمشة وتتسبب في آثار ضارة في ما بعد.

‏حماية الأطفال من الإصابة بالعدوى الفيروسية

‏من الضروري أن يحرص الآباء ‏على حماية الأطفال من الاختلاط بأي مرضى يعانون من التهاب فيروسي. وعدم تقبيل الطفل المصاب بحساسية الصدر على الإطلاق، خوفاً من أن يكون الشخص حامل الفيروس ويعمل على عدوى الطفل بدون معرفة الأمر، كما أنه من الضروري حصول الطفل على لقاح الأنفلونزا الموسمية كل سنة لحمايته من خطر الإصابة بذلك المرض.

‏تجنب اقتناء الحيوانات الأليفة

‏وعلى رأسها الكلاب القطط والأرانب، يجب الابتعاد عن تربيتهم واقتنائهم داخل المنزل، نظراً لأن الشعر والقشور والريش الذي يتساقط منهم على المفروشات والسجاد من الصعب أن يتم التخلص منها عن طريق التنظيف العادي. ويعمل على إثارة الحساسية عند الطفل بشكل كبير للغاية.

‏تجنب فرش غرفة المصاب بالموكيت

‏إن الموكيت من أنواع المفروشات التي تعمل على تجميع الأتربة والغبار. ويكون من الصعب تنظيفه. ويمكن استبدالها في غرفة الأطفال بالسجاد الذي يسهل تنظيفه يومياً وتعريضه لأشعة الشمس للتخلص من الأتربة المتعلقة فيه. كما أنه من الممكن فرش حصيرة من النايلون على السجاد أو الموكيت حتى يتمكن الطفل من اللعب عليها بأمان، بدون إثارة الأتربة الموجودة في السجاد.

‏تعريض المفروشات والملابس للشمس

‏من الضروري أن يتم تعريض الوسائد والملابس والبطاطين والمفروشات إلى الشمس على الأقل ساعة في اليوم، حتى يتم التخلص من عثة التراب التي تعتبر من أبرز مسببات حساسية الصدر. والتي ينتج عنها الإصابة بالسعال وضيق التنفس في الليل.

‏تجنب استخدام الروائح النفاذة

‏يجب أن يتم الابتعاد قدر الإمكان عن استخدام العطور أو البخور أو معطر الجو والمطهرات والمنظفات والدهانات والمبيدات الحشرية في الأماكن التي يتواجد فيها الطفل، نظراً لأنها تتسم بالروائح النفاذة للغاية. والتي تعمل على إثارة حساسية الصدر عند الطفل. ومن الضروري تجنب تنظيف المنزل أو تغيير السجاد والمفروشات في حالة وجود الطفل المصاب في المنزل.

‏التركيز في الأطعمة والمأكولات

‏عند تشخيص الطفل أنه مصاب حساسية الصدر، فهناك مجموعة من الأطعمة التي يجب عليه الابتعاد عنها وعدم تناولها على الإطلاق، نظراً لأنها تعمل على تحقيق الحساسية وإثارتها بشكل كبير للغاية. ومن بينها المأكولات التي تتضمن على الألوان الصناعية والمشروبات الغازية والشوكولاتة. ولكن قبل تشخيص الطفل يجب عدم حرمانه من أي نوع من الأطعمة حتى لا يتسبب في التأثير على نموه.

‏العقاقير الطبية

‏هناك مجموعة من الأدوية التي تعمل على إثارة حساسية الصدر عند الأطفال. واحتمالية المعاناة من نوبة فيها. ومن أهمها الديكلوفيناك والأسبرين ‏وينصح استبدلهم بالأدوية التي تتضمن على الباراسيتامول في حالة الرغبة في تخفيض الحرارة أو تسكين الألم.

‏الابتعاد عن الضغط العصبي

‏يجب العمل على تهدئة الأطفال وعدم تعرضهم للضغوطات النفسية والعصبية، نظراً لأنه يلعب دور كبير للغاية في استقرار حالة حساسية الصدر والوقاية من الإصابة بالنوبات المختلفة.

‏فوائد الرياضة لمرضى حساسية الصدر

‏هناك مجموعة من الفوائد التي تقدمها الرياضة لمرضى حساسية الصدر. ومن أبرزها هو التحسين والتقوية من صحة الرئتين، نظراً لأنها تساهم في رفع قدرتها على التحمل وذلك من خلال تقوية الشعب الهوائية وتوسيع الرئتين. بالإضافة إلى التقليل من مخاطر الإصابة بالالتهابات، نتيجة لأن الرياضة تعمل على التقليل من نسبة البروتين المسبب للالتهاب والتحسين من القصبات وتقويتها على تحمل النشاط الرياضي.

بالإضافة إلى أنها تعمل على زيادة ساعات الرئة حتى تتمكن من استقبال نسبة أعلى من الأكسجين وتقوية عضلات الرئة. والتحسين من قدرتها على تحمل الأنشطة اليومية، فضلاً عن أن الرياضة لها دور كبير في تعزيز صحة الأوعية الدموية والقلب وتحسين تدفق الدم، حتى يعمل على توصيل الأكسجين لكافة الأجهزة داخل الجسم.

‏ومن أهم أنواع الرياضة المناسبة لمرضى حساسية الصدر هي كرة القدم أو الكرة الطائرة والبيسبول والجري لمسافة قصيرة، أو ركوب الدراجات بسرعة منخفضة. والمشي السريع والسباحة، مع العلم أنه من الأفضل أن يتم ممارسة التمرينات الرياضية ثلاثة مرات أسبوعياً وحتى خمسة مرات كحد أقصى، تتراوح كل مرة منهم بين 20 دقيقة وحتى 30 دقيقة كحد أقصى.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3