هل مرض السل مميت؟ دليلك الشامل حول فهم مرض السل وأعراضه وعوامل الخطر

0 88

‏هناك مجموعة كبيرة للغاية من المصابين بالسل، الذين يبحثون عن هل مرض السل مميت. وذلك حتى يتمكنوا من التعرف على مدى خطورة هذا المرض. ولكن في البداية يجب علينا التعرف على السل، يعتبر مرض السل هو أحد الإصابات الرئوية. وهو أحد الأمراض المعدية التي تصيب الرئتين بنوع من البكتيريا المتفاعلة. والتي تنتقل في العديد من الأوقات لإصابة أماكن أخرى من الجسم. ومن بينها الدماغ والعمود الفقري والكلى. وينتشر ذلك النوع من الأمراض في البلدان النامية.

وبناءً على تقرير منظمة الصحة العالمية فهو من أشهر الأمراض المسببة للوفاة على مستوى العالم. وتسبب في وفاة من 1.7 مليون شخص سنة 2016. وبالرغم من الخطورة الناتجة عن الإصابة بذلك المرض؛ إلا أنه من الممكن العلاج منه والوقاية من الإصابة به بناءً على الطرق الصحيحة والتعليمات الطبية السليمة.

اقرأ أيضاً: مرض ADHD: التعريف بالمرض، والأعراض، والاحتياطات، وكيفية العلاج والوقاية

‏أسباب الإصابة بالسل

‏قبل الإجابة على هل مرض السل مميت؛ يجب علينا أولاً التعرف على الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالسل. والتي تكون في انتقال البكتيريا المسببة لذلك النوع من الأمراض بين الأفراد من خلال الرذاذ المنتشر، عن طريق السعال أو العطس أو الاحتكاك أو البصق أو استنشاق الهواء المحمل بذلك النوع من البكتيريا. ولكنه لا ينتقل تماماً عن طريق التقبيل أو مشاركة الأدوات الشخصية أو استخدام الحمامات العامة أو مشاركة الشراب والطعام.

‏الفئات المعرضة للإصابة بمرض السل

‏هناك مجموعة من الفئات التي تقوم بالبحث بشكل كبير للغاية عن هل مرض السل مميت. وذلك نتيجة لأن من أكثر الأفراد المعرضين للإصابة بذلك المرض. ومن بينهم المصابين بفيروس نقص المناعة أو أي من الأمراض المناعية التي تستهدف الجسم. والتي تجعله معرض للإصابة بالسل الرئوي، بالإضافة إلى المدخنين ومدمني المشروبات الكحولية، الذين يصبحون عرضة لذلك المرض، فضلاً عن المصابين بأمراض الكلى في المراحل الأخيرة. وأصحاب مرض السكري. والأفراد الذين يعانون من التغذية الغير سليمة.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب التعرق وكيف تجنبها وأفضل طرق الوقاية والعلاج من التعرق

‏كما يوجد مجموعة أخرى من الفئات المعرضة للإصابة بذلك المرض. ومن بينها الأفراد الذين يسافرون إلى المناطق التي تزداد فيها أعداد الإصابات. ومن بينها الصين والهند وجنوب أفريقيا ودول شرق آسيا والمكسيك. بالإضافة إلى الأفراد الذين يحصلون على مجموعة من الأدوية لعلاج العديد من الأمراض. ومن بينها الذئبة ومرض كرون والسرطان والصدفية والروماتيزم، فضلاً عن الأفراد الذين قاموا بالخضوع إلى عملية زراعة الأعضاء وتناول الأدوية المثبطة للمناعة وأصحاب مرض السرطان.

‏أعراض الإصابة بمرض السل

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب الإصابة بمرض السل. ومن بينها التعرق الغزير وخصوصاً في فترة الليل، بالإضافة إلى الإصابة بالحمى والقشعريرة وفقدان الشهية، مما ينتج عنه فقدان الوزن بصورة كبيرة للغاية. بالإضافة إلى الإحساس بالتعب والضعف الشديد والسعال والبلغم المصحوب بالدم، بالإضافة إلى ألم شديد في منطقة الصدر وإمكانية استمرار السعال على مدار ثلاثة أسابيع أو أكثر من ذلك.

‏طريقة تشخيص مرض السل

‏هناك مجموعة من الفحوصات التي يمكن القيام بها لتحديد إصابة الفرد بمرض السل. ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: ما هو القدم السكري وما هو تأثيره على الجسم وكيفية التعامل معه (دليل كامل 2022)

‏فحوصات الدم

‏هناك مجموعة من فحوصات الدم التي تعمل على الكشف عن إصابة الفرد بمرض السل. وذلك من خلال قياس مدى تفاعل البكتيريا المسببة لذلك المرض مع الجسم. وفي حالة ظهور النتيجة إيجابية يجب إجراء مجموعة من الفحوصات الأخرى لتحديد مدى نشاط المرض. مع العلم أنه لا يمكن تحديد نشاط ذلك المرض عن طريق فحوصات الدم أو الفحوصات الجلدية، مع العلم أن ذلك النوع من الفحوصات معروف بمقياس تحرر الانترفيرون جاما.

‏الاختبارات الجلدية

‏اما عن ذلك النوع من الفحوصات فيتم إجراءه من خلال حقن الجلد، التي يتم إعطائها أسفل الذراع بكمية ‏تبلغ حوالي 0.1 ملي من البروتين. وبعدها يتم فحص التفاعل الذي ينتج عن هذه العملية على مدار يومين وحتى ثلاثة أيام بحد أقصى. وفي حالة ظهور انتفاخ أو تورم في مكان الحقن يجب قياس ذلك الحجم. وفي حالة زيادته عن خمسة مليمتر يعتبر الفحص إيجابي.

‏فحوصات الأشعة السينية

‏ويتم إجراء ذلك الفحص من خلال تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية. وذلك بعد ظهور نتيجة فحص الجلد أو فحص الدم إيجابية، حتى يتمكن من البحث عن البقع الصغيرة أو الدرنات على الرئة، التي تشير إلى إصابة المريض بالسل الرئوي، أما في حالة ظهور الصورة السلبية وعدم ظهور أي بقعة صغيرة، فذلك الأمر يعني أن ذلك الشخص مصاب بالسل الكامن الغير نشط، أو أن الفحوصات السابقة كانت نتيجتها خاطئة أو أن ذلك الشخص سليم.

اقرأ أيضاً: داء الملوك: ما هو وما هي أعراضه وكيفية علاجه وتجنب الإصابه به

‏فحوصات أخرى

‏هناك مجموعة أخرى من الفحوصات التي قد يلجأ إليها الطبيب، حتى يتمكن من التأكد من نتائج الفحوصات. ومن بينها الحصول على عينة من أنسجة الرئة عن طريق الخزعة، أو تنظير القصبات الهوائية، أو تصوير الصدر من خلال الأشعة المقطعية، أو فحص البلغم للتعرف على نوع البكتيريا الموجودة عليه.

هل مرض السل مميت؟ دليلك الشامل حول فهم مرض السل وأعراضه وعوامل الخطر

‏طريقة علاج مرض السل

‏وبعد أن وضحنا أن هل مرض السلم مميت يعتبر من أكثر التساؤلات التي يتم البحث عنها، نوضح لكم طريقة العلاج حتى لا تتعرض إلى تفاقم الأعراض نتيجة لإهمالها، مع العلم أن الأفراد المصابين بمرض السل يخضعون إلى تناول المضادات الحيوية لفترة تتراوح بين ستة أشهر وحتى عام كامل. مع العلم أنه من الضروري الحصول على برنامج العلاج بصورة كاملة للحد من خطر تكرار الإصابة، نظراً لأنه تكرارها يتسبب في تحويل البكتيريا لنوع شرس يقاوم كافة المضادات الحيوية مما يشكل صعوبة بالغة في علاج السل.

‏يتوقف علاج مرض السل بناءً على نوع الإصابة. والتي تتمثل في ما يلي:

‏السل الرئوي النشط

‏يتوقف علاج مرض السل النشط على الاعتماد على مجموعة من الأدوية، لفترة تتراوح بين ستة أشهر وحتى 12 شهر. ومن أكثر الأنواع المشهورة في علاج ذلك النوع هو بيرازيناميد وريفامبين وأيزونيازيد وإيثامبوتول.

اقرأ أيضاً: علاج النقرس بالأعشاب والأدوية وتغيير نمط الحياة وكيفية تجنب الإصابة (دليل كامل)

‏السل الرئوي الكامن

‏أما عن هذا النوع من مرض السل يعتمد الطبيب على كتابة مجموعة من الأدوية التي تعمل على علاج البكتيريا. والحد من خطر تحولها إلى النوع النشط. ومن بين هذه الأنواع هو ريفامبين وريفابنتين وأيزونيازيد، ‏ومن الممكن أن يعتمد الطبيب على أحد الأنواع السابقة أو المزج بين نوعين منها لفترة قد تصل إلى تسعة أشهر. وفي حالة ظهور أي أعراض على المريض تشير إلى إصابته بالسل النشط يجب عليه التوجه إلى الطبيب على الفور.

‏السل المقاوم للأدوية

‏كما ذكرنا من قبل أنه في حالة إهمال علاج مرض السل، من الممكن أن تتكرر الإصابة به بأحد الأنواع التي تقاوم المضادات الحيوية، مع العلم أنه في حالة الإصابة بذلك النوع من الممكن أن تصل فترة العلاج لأكثر من 30 شهر.

‏من الجدير بالذكر أن جميع الأدوية والعقاقير الطبية السابقة لها تأثير كبير على الكبد. ومن الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض والمشكلات فيه. وذلك الأمر يتطلب إلى مراجعة الطبيب على الفور. ومن بين هذه الأعراض اليرقان أو ألم في البطن أو القىء والغثيان بدون أي أسباب. والحمى المستمرة لفترة أكثر من ثلاثة أيام أو تغير لون البول وفقدان الشهية.

اقرأ أيضاً: أعراض السل وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها وأهم المعلومات حول مرض السل

‏مضاعفات مرض السل

‏إن إهمال الحصول على علاج مرض السل يتسبب في انتشار المرض في مجموعة من الأجزاء الأخرى داخل الجسم. ومن بينها القلب والكبد والكلى والدماغ والعظام، مما يتسبب في الإصابة بالعديد من المضاعفات. ومن بينها مشكلات في الكلى والكبد أو التهابات في الحبل الشوكي والتهابات في العظام والتهابات في الغدد الليمفاوية أو الدماغ، بالإضافة إلى التهابات في الأنسجة الموجودة في القلب والمحيطة به. وتلف في الرئة والمفاصل.

‏طريقة الوقاية من السل

يتلقى نسبة كبيرة للغاية من الأطفال على لقاح السل وقت الولادة. والمعروف بعصيات كالميت جيران، ‏وبالتحديد الأطفال الذين يقيمون في المناطق المعروف عنها انتشار نسبة الإصابات بشكل كبير، مع العلم أن جميع الأفراد الذين يصابون بالسل الكامن يجب عليهم تناول الأدوية في الأوقات المحددة بالفترة الكاملة، حتى لا يتحول المرض إلى الإصابة النشطة. والتي تتسبب في عدوى الأفراد الآخرين، أما عن الأفراد المصابين بالسل النشط يجب عليهم الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية لمنع إصابة الآخرين بالعدوى.

‏من ضمن الإجراءات الاحترازية التي يجب على الأفراد المصابين اتباعها؛ هو ارتداء الكمامة وقت التعامل مع الأفراد الآخرين، أو أثناء التجول في الشارع وخصوصاً في أول فترة من العلاج، بالإضافة إلى الحرص على تغطية الأنف والفم عند العطس والحديث والسعال. وتجنب التواجد في الأماكن شديدة الازدحام لمنع خطر إصابة الآخرين بالعدوى.

اقرأ أيضاً: اضطرابات عنق الرحم وكيفية الوقاية منها وعلاجها وأهم أعراضها

‏أكدت منظمة الصحة العالمية أن الفرد المصاب بالسل النشط يتمكن من نقل العدوى بين خمسة أفراد وحتى 15 فرد سنوياً، من خلال التعامل معهم وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى أن الأفراد الذين يسافرون إلى المناطق المنتشر فيها الإصابة بالسل يجب عليهم الابتعاد عن التواجد في الأماكن المزدحمة واتباع الاحتياطات المطلوبة خصوصًا في الظل البحث المستمر عن ” هل مرض السل مميت؟ ”

‏نصائح للتعايش مع مرض السل

‏هناك مجموعة من الإرشادات الطبية التي تساهم في سهولة التعايش. والتخفيف من الأعراض المصاحبة للإصابة. ومن بينها الالتزام بنظافته الشخصية بشكل كبير. والسلامة العامة لحماية الأفراد المحيطين بك، بالإضافة إلى الاعتماد على نظام متوازن وسليم وصحي في الغذاء. والحرص على تناول المكملات والفيتامينات وخصوصاً فيتامين د الذي له فعالية كبيرة في رفع كفاءة العلاج الطبي. والحرص على تناول الأدوية في الفترة المقررة والمحددة من قبل الطبيب. وبناءً على التعليمات المخصصة في ذلك.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3 / 4
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد