أعراض السل وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها وأهم المعلومات حول مرض السل

0 181

يعتبر السؤال عن أعراض السل من الأسئلة الشائعة جداً. فإن مرض السل من الأمراض التي تنتقل بصورة سريعة جدا. ويحذر الأطباء من الاختلاط المتكرر بهم. وغير ذلك قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالمرض. ويرجع ذلك إلى خطورة مرض السل الذي قد يقضي على حياة بعض المرضى سنوياً. يندرج مرض السل ضمن الأمراض البكتيرية، التي تحيط بنا عن طريق الهواء. وذلك هو سبب الزيادة الكبيرة من عدد المرضى كل عام. وأشارت تقارير الأطباء على ضرورة الابتعاد عن أي شخص تظهر عليه أعراض السل. كما اتضح أيضا أن معظم المصابين لم يدركوا إصابتهم بمرض السل في وقت مبكر. بل كانت الأعراض تبدو عادية في بداية الأمر. لكن تعود سهولة انتشار مرض السل في قدرة الجراثيم في الانتقال بسهولة. حيث يعتبر البصق أو العطس أو التحدث أو حتى الغناء هي طرق انتشار الجراثيم بطريقة مباشر من الشخص المريض إلى الشخص السليم. بمجرد استنشاق الشخص السليم هواء محمل بجراثيم العدوى يصاب فورا.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول هرمون الحليب ووظائفه ودوره الكبير في الحمل والولادة

عدوى السل

لكن في حالة عدم الاحتكاك المباشر أشار الأطباء أن احتمالية الإصابة بمرض السل قد تكون أقل بكثير. ومن أهم البروتوكولات في اجتناب الإصابة بمرض جانب مؤسسة الصحة العالمية هي تجنب الأماكن المزدحمة. ذلك فإن اللجوء إلى الأشعة والفحوصات هي أهم الطرق للتأكد من عدم إصابتك بالمرض. وإضافة إلى ذلك فتكشف الفحوصات إذا كنت مصاب فعلا بالمرض أو حتى في حالة إصابتك بالمعروف باسم (عصيات السل). وعصيات السل هي بشكل مبسط الجراثيم الحاملة للمرض. التي تنقل المرض من الهواء إلى داخل جسمك. وهناك فرق في طريقة العلاج إذا كنت مصاب مرض السل أو أن جسمك قد تعرض لعصيات السل. وتختلف أعراض السل إذا كنت حامل للمرض أو كنت مصابا به.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: علاج الإسهال: دليلك الكامل حول أنواع الإسهال وكيفية علاجه والوقاية منه

معلومات عن مرض السل

يعتبر مرض السل من الأمراض المتفطرة. ويمكنه الانتشار في نطاق كبير بشكل سريع وفعال. وتتعدد أنواع السل على حسب طريقة التي تهاجم بها الجراثيم الحاملة للمرض جسمك. لذلك فأول مرحلة يمر بها المصاب هي مرحلة انتقال الجراثيم إلى الغدد الليمفاوية. حيث تعتبر الغدد الليمفاوية هي أول بوابة للجراثيم. وبعد ذلك تنتقل الجراثيم عن طريق مجرى الدم. وأكدت التحاليل والفحوصات على أن احتمالية انتشار وتمركز الجراثيم في الرئة تصبح عالية جدا. لذلك بعد دراسة أقيمت على المصابين اتضح أن أكثر من 50 بالمئة من مصابين مرض السل ينتهي بهم الأمر والصراع مع المرض إلى الوفاة. لكن أيضا هناك بعض العوامل التي تؤدي لزيادة احتمالية الإصابة بالمرض. والتي قد يصفها البعض بتهيئة البيئة المناسبة من قبل المريض لدخول الجراثيم إلى جسمه. وبعض هذه الأسباب هي سوء التغذية. وهو إحدى الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى نقص المناعة. ومن المتعارف عليه أن الجهاز المناعي هو سلاح الجسم للقضاء على الأمراض.

أعراض السل وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها وأهم المعلومات حول مرض السل

لكن أشارت الأطباء والمتخصصين في مرض المرض السل على بعض الأسباب التي قد تزيد من قدرة البكتريا على عبور إلى الجسم. ومن هذه الأسباب هي وجود مخالطة بين الأشخاص المصابين بالمرض والأشخاص الغير حاملة للمرض. وعلى سبيل المثال تعتبر السجون وملاجئ المشردين هي من أكثر الأماكن التي ينتشر فيها مرض السل. وعادة ما تظهر أعراض السل على بعض الأشخاص في هذه الأماكن. دون ملاحظة وإدراك حقيقي من المحيطين بالشخص المصاب. وهو ما يسهل انتشار العدوى بشكل كبير. لذلك دائما ما تنادي مؤسسة الصحة العالمية بضرورة عمل فحوصات دورية على الأشخاص المقيمين في السجون لمعرفة إذا كان قد أصيب أحد. من أجل الحفاظ على باقي الأشخاص الأصحاء.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: التهاب البروستاتا: الأعراض، العلاج، وأهم المعلومات حول الوقاية وتجنب الإصابة

أعراض السل

يمثل مرض السل خطر كبير على حياة الشخص المصاب. لأن في حالة عدم الاهتمام بالأعراض التي تظهر على المريض بشكل صحيح ففي أغلب الأحيان ينتهي الأمر بوفاة الشخص المصاب. وذلك بسبب أن الجراثيم الحاملة لمرض السل تنتشر بسرعة كبيرة داخل مجرى الدم. ولذلك كل ما انتشر المرض في جسم الشخص المصاب، كل ما زادت مرحلة العلاج صعوبة. وينقسم حالة المريض إلى مرحلتين. إما أن يستطيع الجهاز المناعي للشخص الذي يتعرض للحصيات مقاومة الجراثيم والقضاء عليها ومنعها من الانتشار والتكاثر داخل رئة الشخص المريض ومجرى الدم. وفي ذلك الحالة قد يكون الشخص أصاب بمرض السل الداكن. إما أن تنشط الجراثيم داخل جسم الإنسان. وقتها يكون سبب حدوث ذلك عدم قدرة الجهاز المناعي على محاربة تكاثر ونمو الجراثيم الحاملة للمرض داخل مجرى الدم. ويسمي ذلك بمرض السل النشط.

أعراض مرض السل الداكن

يعرف دائما مرض السل الداكن بالمرض الخفي. حيث تدخل الجراثيم داخل الجسم عن طريق الهواء. بعدها يهاجم الجهاز المناعي جراثيم مرض السل أو الحصيات السلية. وإضافة إلى ذلك يستطيع الجهاز المناعي على محاربة المرض والقضاء على نمو الجراثيم وتضاعف عددها. وهنا قد يكون المريض لمرحلة حمل المرض. في تلك المرحلة يكون الشخص عبر مرحلة الخطر. لكن يصبح حامل للمرض في دمه. وحينها لا تظهر الأعراض التي تشير إلى حمل الشخص المصاب العصيات السلية. لكن يشير الأطباء إلى الحل الجذري في تلك المرحلة. وهي عمل تحاليل وفحوصات وقائية بشكل دوري لمعرفة ما إذا كان مرض السل تمحور وتطور لمهاجمة الجهاز المناعي مرة أخرى. وفي حالة مرض السل الداكن لا تظهر أعراض مميزة يستطيع الأشخاص المصابين تميزها. كما اتضح أن في بعض الأحيان لا تظهر أعراض في الأساس.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: الزائدة الدودية: الأعراض، أهم المعلومات، العلاج، وعوامل الخطر (دليل كامل)

أعراض مرض السل النشط

في حالة إصابة الشخص بمرض السل وعدم قدرة الجهاز المناعي على مقاومة هذه الجراثيم. هنا يكون الشخص قد تعرض إلى مرض السل. لذلك ينصح دائما المصابين به بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة. لأنهم يكونوا في حالة قد تعرض أشخاص أصحاء إلى التعرض للإصابة. والأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين عادة ما تكون عادية في البداية لكن تزداد الأعراض حدة مع مرور الوقت. ومن هذه الأعراض هي شعور بفقدان الشهية للمرض والشعور بالإرهاق المستمر. ضيق التنفس الشديد الذي يرجع لانتشار الجراثيم في الجهاز التنفسي وخاصة على الرئة. وتظهر أيضا بعض التعرق الليلي للأشخاص المصابة بمرض السل النشط. وفي هذه الفترة قد تكون الجراثيم تنتشر في جميع أنحاء جسم الشخص المصاب. ومع مرور الوقت بدون تلقي العلاج للشخص المصاب قد يتعرض لمضاعفات في كل أجهزة جسمه مثل الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي.

تظهر أعراض مرض السل في الجهاز الهضمي عن طريق شعور الشخص المصاب ببعض الغثيان والإسهال. وطبقا بعض الحالات الأخرى التي تصاب في القولون. فبعض الحالات تصاب بالتغوط الدموي. ويحدث أيضا بعض من الشعور بالألم في منطقة البطن و أسفلها بقليل. ويرجع ذلك في حالة حدوث إصابة في منطقة الاثنى عشر. وإضافة إلى ذلك اتضح أيضا وجود بعض القرح في المعدة للشخص المصاب. وبعدها قد يصاب أيضا المريض بصعوبة في بلع الطعام وسوء امتصاص المواد الغذائية.

اقرأ أيضًا: الدهون الثلاثية: أسباب الإصابة، والأعراض، والعلاج، وكيفية تجنبها (دليل كامل)

لكن يوجد بعض الأعراض التي تظهر على المصابين في مناطق مختلفة في جسمهم. حيث أشارت التقارير على وجود بعض التأثيرات السلبية على الكليتين الذي يسبب شعور بالألم عند التبول. وعند انتشار الجراثيم إلى عظام الشخص المصاب قد يتعرض لألم شديد في منطقة الظهر وتعب في المفاصل. سواء مفاصل الركبة أو مفصل الكوع. وبعد فحص بعض المصابين اتضح أن الجراثيم يمكنها أن تصل إلى قلب المصاب. وهذا ما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب والشعور بالإجهاد الشديد في الحركة والتنفس. كما يظهر على جسم المريض وجود بعض التقرحات الجلدية التي يوضح آثارها في منطقة الرجل والفخذ والوجه.

أعراض السل وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها وأهم المعلومات حول مرض السل

العلاج من مرض السل

توصل الأطباء إلى أهمية تناول المريض والانتظام على كلا من (الإيزونيازيد – والريفامبيسين). هذه هي المضادات الحيوية التي توصي بها مؤسسة الصحة العالمية للتعامل مع مرضى السل. من أجل تحسين حالتهم ومحاولة السيطرة على حيوات السل التي تتكاثر بشكل سريع وتنتشر في جميع أنحاء الجسم. وتجد الأطباء صعوبة في القضاء على العصيات وذلك بسبب التركيب الكيميائي لها. الذي يقف عائق أمام قدرة الأدوية للأداء بأدوارها. لكن يعتبر المواظبة والانتظام على المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن شهور وتصل في بعض الأحيان إلى سنوات هي الحل الأمثل في هذه الحالة. ودائما ينصح الأطباء بضرورة وجود الرعاية الطبية اللازمة لمحاولة السيطرة على المضاعفات التي تحدث للمريض. لكن لا بد أن نذكر أن مرض السل وخاصة النوع النشط دائما ما يجد الأطباء الصعوبة في القضاء عليه بشكل كامل. بعد ما اتضح قدرة البكتيريا على التطور لمكافحة الأدوية والمضادات الحيوية.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: كيفية علاج الحموضة وما هي أهم أسباب الإصابة بها وكيفية تجنبها

لكن في ظل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية يلجأ الأطباء أحيانا الاعتماد على أكثر من نوع من المضادات الحيوية. وذلك يؤثر بشكل كبير على فاعلية العلاج. الذي يجعل عملية تطور الجراثيم أكثر صعوبة وتحتاج لوقت أكثر. وفي تلك المرحلة ينتظم المريض على أربع مضادات حيوية لمدة قد تصل إلى عامين. ويحاول الأطباء دائما في هذه المرحلة متابعة تطور البكتيريا وحساسيتها من العلاج. وتعتمد بعض العلاجات إلى اتجاه تقوية الجهاز المناعي للشخص المصاب. وأشارت بعض التقارير أن بعض الفحص على مجموعة من المصابين اتضح تكون بعض المناعة المكتسبة في جسم المصابين التي تعمل لصالح المضادات الحيوية.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عمرو
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد