هشاشة العظام: دليلك الكامل عن كيفية علاجها وتجنبها مع أهم أعراضها

0 263

تعرف هشاشة العظام ب (العظام المسامية)، فإذا كنت مصاباً بها، فأنت في خطر أكبر لكسور العظام المفاجئة وغير المتوقعة. يطلق عليها أيضاً المرض “الصامت”؛ لأنه غالباً ما يتطور دون أي أعراض أو ألم، ولا يتم اكتشافه حتى تتسبب العظام الضعيفة في حدوث كسور مؤلمة.

هشاشة العظام مسؤولة عن أكثر من مليوني كسر كل عام، وهذا العدد مستمر في النمو. هناك خطوات يمكنك اتخاذها لمنع حدوث هذا المرض على الإطلاق. ويمكن أن تؤدي العلاجات أيضاً إلى إبطاء معدل فقدان العظام إذا كنت مصاباً بهذا المرض.

ما هو مرض هشاشة العظام؟

هشاشة العظام هو مرض عظمي يحدث عندما تنخفض كلاً من كثافة المعادن في العظام وكتلتها، أو عندما تتغير جودة العظام أو بنيتها. يؤدي هذا إلى انخفاض في قوة العظام مما يجعلها أكثر عرضة للكسور المفاجئة وغير المتوقعة. لدرجة أن السقوط أو الضغوط الخفيفة مثل الانحناء أو السعال يمكن أن تتسبب في حدوث كسر.

العظام هي نسيج حي يتم تكسيره واستبداله باستمرار، ويحدث هذا المرض عندما لا يواكب تكوين عظام جديدة مع فقدان عظام قديمة. ويمكن أن تحدث الكسور في أي عظم ولكنها تحدث غالباً في عظام الورك، والفقرات والمعصم.

اقرأ أيضًا: ما هو العلاج بالحجامة وما هي الفوائد والمخاطر المرافقة له؟ دليلك الكامل 2022

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

يقدر عدد المصابين بهشاشة العظام في جميع أنحاء العالم بحوالي 200 مليون شخص. على الرغم من أن هذا المرض يحدث عند كلاً من الرجال والنساء إلا أن النساء أكثر عرضة للإصابة به بأربع مرات من الرجال. ويمكن أن يحدث في أي عمر، ولكن خطر الإصابة يزداد كلما تقدمت في العمر. ويعد هذا المرض السبب الرئيسي للكسور لدى النساء بعد سن اليأس والرجال الأكبر سناً.

هشاشة العظام: دليلك الكامل عن كيفية علاجها وتجنبها مع أهم أعراضها

أعراض هذا المرض

عادةً لا توجد أعراض لهذا المرض، وهذا هو السبب في أنه يطلق عليه أحياناً “المرض الصامت”، ومع ذلك يجب أن تنتبه إلى الأمور التالية: –

  • فقدان الطول (يصبح أقصر بمقدار بوصة أو أكثر).
  • التغيير في حالة الوقوف (الانحناء للأمام).
  • ضيق التنفس (صغر سعة الرئة بسبب الأقراص المضغوطة).
  • كسور العظام.
  • ألم في أسفل الظهر.

أسباب هشاشة العظام

يحدث مرض هشاشة العظام عند انخفاض كثافة العظام، فتصبح عظامك أكثر هشاشة وسهولة في الانكسار. تصبح عظام الجميع أضعف مع تقدمهم في العمر، ولكن تحدث هذه العملية بسرعة كبيرة لدى بعض الأشخاص. ويعاني العديد من الأشخاص المصابين بهذا المرض عدة عوامل خطر، ولكن قد لا يكون لدى الآخرين المصابين بهذا المرض أي عوامل خطر محددة. وهناك بعض عوامل الخطر التي لا يمكنك تغييرها، وعوامل أخرى قد تتمكن من تغييرها، فلذلك من خلال فهم هذه العوامل سوف تصبح قادراً على منع المرض والكسور.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول كيفية تقوية المناعة في فصل الشتاء

عوامل الخطر التي لا يمكنك تغييرها

العمر

تجاوز سن السبعين. مع تقدمك في العمر يحدث فقدان العظام بسرعة أكبر ويكون نمو العظام الجديدة أبطأ، وبمرور الوقت يمكن أن تضعف عظامك، ويزداد خطر الإصابة بالمرض.

الجنس

تكون فرصة إصابتك بهشاشة العظام أكبر إذا كنت امرأة، فلدى النساء كتلة عظمية أقل وعظم أصغر من الرجال، ومع ذلك لا يزال الرجال معرضين للخطر، وخاصة بعد سن السبعين.

التاريخ العائلي

اكتشف الباحثون أن خطر الإصابة بهذا المرض والكسور يزداد إذا كان لدى أحد والديك تاريخ من الإصابة بهذا المرض أو كسر في الورك.

لتغيرات في الهرمونات

يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات بعض الهرمونات إلى زيادة فرصة الإصابة بالمرض، فمثلاً:

  • انخفاض مستوى هرمون الاستروجين عند النساء بعد انقطاع الطمث.
  • انخفاض مستوى هرمون الاستروجين بسبب الغياب غير الطبيعي لفترات الطمث لدى النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
  • أيضًا انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال.

اقرأ أيضًا: المكملات الغذائية: ما هي؟ وكيف تستخدمها بشكل صحي؟ وما هي مخاطرها؟

عوامل الخطر التي يمكن تغييرها

  • عدم ممارسة النشاط البدني.
  • التدخين.
  • عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالطاقة والبروتينات.
  • انخفاض وزن الجسم.
  • تناول كميات كبيرة من الكحول.

أمراض تساعد في الإصابة بهشاشة العظام

  • قصور الغدد التناسلية أو انقطاع الطمث المبكر.
  • أمراض الكبد أو الكلى المزمنة.
  • متلازمة كوشينغ.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • التهاب المفاصل.
  • الاضطرابات الهضمية والتهاب الأمعاء.

اقرأ أيضًا: نصائح تخسيس الجسم بفعالية وأمان وأهم العادات الصحية التي تساعد على ذلك

هشاشة العظام: دليلك الكامل عن كيفية علاجها وتجنبها مع أهم أعراضها

أدوية تزيد من خطر هشاشة العظام

  • استخدام بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزون) عن طريق الفم بجرعات عالية لفترة طويلة.
  • تناول عقار الهيبارين، وهو مانع للتجلط.
  • بعض أدوية الصرع مثل دواء الفينيتوين.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب، وخاصة الأدوية من مجموعة SSRI.

التشخيص لهشاشة العظام

قياس كثافة المعادن في العظام (BMD)، والذي يعرف أيضاً بمسح الأشعة السينية ثنائي الطاقة (DEXA). تستخدم هذه الأشعة السينية كميات صغيرة جداً من الإشعاع لتحديد مدى صلابة العمود الفقري، والورك والرسغ. يجب على جميع النساء فوق سن 65 الخضوع لإجراء اختبار كثافة العظام، ويمكن إجراء فحص DEXA في وقت مبكر للنساء اللائي لديهن عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام. ويجب على الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، أو الرجال الأصغر سناً الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بالخضوع لإجراء اختبار كثافة العظام.

علاج هشاشة العظام

يعد الهدف الأساسي من العلاج هو وقف فقدان العظام ومنع الكسور، ولذلك قد يوصيك طبيبك بما يلي: –

  • التغذية السليمة.
  • ممارسة النشاط البدني.
  • تغيير نمط الحياة.
  • منع السقوط للمساعدة في منع الكسور.
  • الأدوية.

اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته حول الطب البديل واستخداماته وأهم أدواته في 2022

التغذية السليمة

يعد اتباع النظام الغذائي الصحي والمتوازن هو أهم جزء من علاج هشاشة العظام، والذي يشمل:-

  • الكثير من الفواكه والخضروات.
  • السعرات الحرارية المناسبة التي تحتاجها يومياً للحفاظ على وزن صحي.
  • الأطعمة والسوائل التي تحتوي على الكالسيوم، وفيتامين د، والبروتين.
  • اتباع نظام غذائي غني بجميع العناصر الغذائية للمساعدة في حماية صحة العظام والحفاظ عليها.

الكالسيوم وفيتامين د

يعتبر الكالسيوم وفيتامين د من العناصر الغذائية الهامة للوقاية من هذا المرض، والحفاظ على تشكيل العظام وكثافتها. إذا كنت لا تأخذ ما يكفي من الكالسيوم، فإن الجسم يأخذها من العظام مما يؤدي إلى فقدان العظام. وبالتالي تصبح العظام ضعيفة ورقيقة مما يؤدي إلى هشاشة العظام.

المصادر الجيدة للكالسيوم

  • منتجات الألبان قليلة الدسم.
  • الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل الملفوف الصيني، والكرنب، واللفت والبروكلي.
  • السردين والسلمون.

الأطعمة المدعمة بالكالسيوم

  • حليب الصويا.
  • عصير البرتقال.
  • الحبوب.
  • الخبز.

هشاشة العظام: دليلك الكامل عن كيفية علاجها وتجنبها مع أهم أعراضها

يمكن أيضاً أخذ مكملات الكالسيوم للحفاظ على هذه النسبة، ويجب ألا تتعدى نسبة الكالسيوم ألفي ملليغرام لتجنب الأعراض الجانبية للكالسيوم. يعد فيتامين د ضروري لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء. يُصنع في الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس. تحتوي بعض الأطعمة على ما يكفي من فيتامين د مثل: –

  • الأسماك الدهنية.
  • زيوت السمك.
  • صفار البيض.
  • الكبد.

هناك أطعمة أخرى مدعمة بفيتامين د مثل الحليب والحبوب والزبادي وعصير البرتقال. فيتامين د ضروري أيضاً لكل النساء بعد انقطاع الطمث، ويجب أن تستهلك المرأة 800 وحدة دولية من فيتامين د في اليوم الواحد، وهذه النسبة بجانب الكالسيوم تقلل نسبة حدوث الكسور للمرأة في هذا العمر.

اقرأ أيضًا: تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض وأهميتها للرجال والنساء

تغيير نمط الحياة وعلاج هشاشة العظام

بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، فإن نمط الحياة الصحي مهم لتحسين صحة العظام.

يجب عليك اتباع الآتي:-

  • تجنب التدخين السلبي، وإذا كنت مدخناً، فيجب عليك الإقلاع عن التدخين.
  • التوقف عن شرب الكحول.
  • زيارة الطبيب والخضوع لإجراء الفحوصات المنتظمة.

ممارسة النشاط البدني

تعتبر ممارسة النشاط البدني جزءاً مهماً من برنامج علاج هشاشة العظام. حيث أنها تساعد في الحفاظ على كثافة العظام، وتقوية العضلات، والحفاظ على توازن الجسم، وتقليل فرص السقوط وحدوث كسور. أسفرت الأبحاث أن أفضل الأنشطة البدنية لصحة العظام هي تدريب القوة أو تمارين المقاومة.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول فوائد المشي الصحية والطبية — أكثر مما تتخيل

الأدوية

سوف يصف طبيبك بعض الأدوية للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالكسور، ويمكن لهذه الأدوية أن تجعل العظام في الورك والعمود الفقري ومناطق أخرى أقل عرضة للكسر. وسوف يصف لك طبيبك الأدوية عندما: –

  • يُظهر اختبار كثافة العظام أنك مصاب بهشاشة العظام. حتى لو لم تكن تعرضت لكسر من قبل، ولكن خطر الكسر مرتفع.
  • لديك كسر في العظام، ويظهر اختبار كثافة العظام لديك أنحف من العظام الطبيعية.
  • لديك كسر في العظام دون أي إصابة كبيرة.

البايفوسفونيت (Bisphosphonates)

يعتبر البايفوسفونيت من الأدوية الأساسية لمنع وعلاج فقدان العظام، وغالباً تُأخذ عن طريق الفم. يمكنك تناول قرص واحد مرة واحدة في الأسبوع أو في الشهر. ومن الممكن أن يوصيك طبيبك بالبايفوسفونيت من خلال الوريد (IV)، وغالباً يُعطى مرة أو مرتين في السنة.

الآثار الجانبية لدواء البايفوسفونيت

  • الحموضة المعوية.
  • غثيان.
  • ألم البطن.

الآثار الجانبية النادرة

  • انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم.
  • تلف عظم الفك.
  • سرعة ضربات القلب.

أدوية أخرى لعلاج هشاشة العظام

الرالوكسيفين (إيفيستا) (Raloxifene (Evista

  • يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بكسور العمود الفقري، ولكن ليس أنواع الكسور الأخرى.
  • يعتبر حدوث الجلطات الدموية في أوردة الساق أو الرئتين من أخطر الآثار الجانبية لهذا الدواء.
  • يساعد هذا الدواء أيضاً في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئتين.

دينوسوماب Denosumab

دينوسوماب هو دواء يمنع العظام من أن تصبح أكثر هشاشة. هذا الدواء:

  • يُعطى عن طريق الحقن كل ستة أشهر.
  • يزيد من كثافة العظام أكثر من البايفوسفونيت.
  • من الممكن أن لا يكون خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أو يتناولون الأدوية التي تؤثر على الجهاز المناعي.

اقرأ أيضًا: أفضل تمارين رياضية في المنزل لتخفيض الوزن وتحسين الصحة العامة

التيرباراتايد (Teriparatide (Forteo

هو شكل هندسي حيوي من الغدة الجار درقية. هذا الدواء:

  • يزيد من كثافة العظام ويقلل من مخاطر الكسور.
  • يُعطى كحقنة تحت الجلد، وغالباً كل يوم.
  • ليس له آثار جانبية خطيرة طويلة الأمد، ولكنه من الممكن أن يتسبب في حدوث غثيان، أو دوخة، أو تقلصات بالساق.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: منى مغاوري
المصادر: 1 / 2 / 3 / 4
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد