استئصال الرحم: ما هو وكيف يتم وما هي أسبابه وكيفية الوقاية منه (دليل كامل 2022)

0 208

‏استئصال الرحم يعتبر أحد العمليات الجراحية التي تعمل على استئصال جزء من الرحم أو استئصاله بالكامل، بهدف علاج مجموعة من الاضطرابات التي تصيب الرحم. ومن بينها سرطان المبيض أو سرطان الرحم أو الورم العضلي الحميد و سرطان عنق الرحم. وهناك العديد من السيدات التي تقوم بإجراء هذه العملية كأحد وسائل منع الحمل، أو تجنب خطر الإصابة بالأورام الخبيثة. والتي من الممكن أن تصيب السيدات المرضعات عند مقارنتهم بغيرهم من المصابين بسرطان المبيض.

‏يتم الخضوع إلى عملية استئصال الرحم من خلال منظار البطن في الكثير من الحالات. ولكن من الممكن أن تخضع مجموعة أخرى إلى العملية الجراحية من خلال فتح البطن بواسطة شق كبير. وبعدها يتم استئصال الرحم أو مجموعة من الأعضاء الأخرى في الجهاز التناسلي. ويتم ذلك الأمر في حالة الإصابة بالأورام الخبيثة التي تنتشر في أجزاء كبيرة من الجهاز التناسلي.

اقرأ أيضاً: هبوط الرحم: ما هو وكيفية علاجه وتجنب الإصابة به وأهم النصائح الطبية لذلك

‏أسباب الخضوع إلى عملية استئصال الرحم

‏هناك مجموعة من الأسباب التي يرجع إليها الخضوع إلى عملية الاستئصال، سواء من خلال الجراحة أو المنظار. وذلك يكون بسبب الإصابة بسماكة في بطانة الرحم، أو المعاناة من مجموعة من الآلام الشديدة في منطقة الحوض. وبطانة الرحم المهاجرة التي تتمثل في نمو مجموعة من الأنسجة بعيداً عن منطقة الرحم مثل قناة فالوب أو المبيضين أو الإصابة بمجموعة من الأورام الليفية الرحمانية، التي ينتج عنها النزيف والألم ومجموعة من المشكلات الأخرى، أو المعاناة من النزيف الشديد في المهبل، نتيجة للإصابة بالعدوى أو التغير في نسبة الهرمونات، أو الإصابة بالأورام الليفية والسرطان.

‏ومن أهم الأسباب الأخرى التي ينتج عنها الخضوع لاستئصال الرحم هو الإصابة بهبوط الرحم. وهي أحد الحالات الصحية التي تدور حول هبوط الرحم من المكان الطبيعي له وصولاً إلى القناة المهبلية، أو الإصابة بسرطان عنق الرحم، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، مع العلم أن الخضوع لاستئصال الرحم لمجموعة من الأسباب غير السرطانية يعتبر الحل الأخير بعد تجربة كافة طرق العلاج الأخرى بدون الوصول إلى نتيجة ناجحة.

‏مخاطر استئصال الرحم

‏تعتبر عملية الاستئصال أحد العمليات الجراحية الكبيرة للغاية. ولكنها لا تشكل خطورة بالغة على صحة المرأة، نظراً لأن الأخطار والأعراض الجانبية المحيطة بها قليلة بعض الشيء. ولكنها في حالة حدوثها فإنها تتمثل في إصابة مجموعة من الأعضاء المحيطة بالرحم بالاضطرار. ومن بينها الحالب أو جدار الرحم أو الأمعاء، بالإضافة إلى الإصابة بهبوط شديد للغاية في ضغط الدم، أو حدوث ندب في منطقة الجرح، أو الإصابة بالنزيف والعدوى في الشق الجراحي.

اقرأ أيضاً: التهابات المهبل: ما هي وما أسباب ظهورها وكيفية علاجها والوقاية منها

‏جراحة استئصال الرحم

‏تعتبر عملية الاستئصال بتقنية التدخل الجراحي من الأكثر انتشاراً. والتي يتم عن طريقها استئصال الرحم عن طريق إحداث شق جراحي في البطن. والتي يتم الاعتماد عليها بنسبة 65% من إجمالي العمليات. وحتى يتم إجراء هذا النوع من العمليات يتم فتح الشق الجراحي في منطقة البطن يتراوح طوله بين خمسة بوصة حتى سبعة بوصة كحد أقصى، بصورة أفقية أو عمودية بناءً على رؤية الجراح. ومن خلال هذا الشق يتم استئصال الرحم، مع العلم أن هذه العملية من الممكن أن تستغرق حوالي ساعة وصولاً إلى ثلاث ساعات بناءً على الحالة. وبعد انتهاء هذه العملية تظل المرأة في المستشفى تحت الملاحظة لمدة ثلاثة أيام. وتصاب بندب واضحة نتيجة للشق الجراحي.

اسئصال الرحم: ما هو وكيف يتم وما هي أسبابه وكيفية الوقاية منه (دليل كامل 2022)

‏‏ومن الممكن أن تتم هذه الجراحة عن طريق المهبل من خلال فتح الشق الجراحي في منطقة المهبل، للاستئصال عن طريقها وبعدها يتم إغلاقه بدون أي ندب واضحة، بعيداً عن منطقة البطن. ولكن هذه الطريقة يتم اتباعها بشكل قليل للغاية، نظراً لأنها تتطلب إلى الدقة الشديدة أو تشكل صعوبة بالغة.

اقرأ أيضاً: بطانة الرحم المهاجرة: الأسباب، والأعراض، وطرق العلاج والوقاية في 2022

استئصال الرحم بالمنظار

‏من الممكن أن يتم إجراء عملية الاستئصال بالاعتماد على المنظار من خلال مجموعة من التقنيات. والتي تتمثل في ما يلي:

‏منظار المهبل

‏وهنا يتم الاستئصال من خلال المنظار ومجموعة من الأدوات الجراحية الأخرى. وذلك من خلال قيام الجراح باستئصال الرحم عن طريق إحداث شق مهبلي وتمرير المنظار من خلاله.

‏منظار البطن

‏ويتم إجراء هذه العملية عن طريق إدخال المنظار من خلال البطن بفتحة صغيرة للغاية، تسمح بتمرير أنبوب مثبت به كاميرا مضاءة، مع العمل على إدراج كافة الأدوات الجراحية عن طريق مجموعة من الشقوق متناهية الصغر الموجودة في البطن. والعمل على استئصال الرحم خارج الجسم بالاستعانة بذلك المنظار. ويتم عرض هذه العملية على شاشة الفيديو.

‏منظار الروبوت

‏أما عن ذلك الإجراء الجراحي فإنه شبيه بعملية استئصال الرحم بالاستعانة بالمنظار. ولكن يتم الاعتماد على نظام الروبوت المتطور للغاية. وهذه التقنية شديدة التطور تمكن الجراح من الاعتماد على الأدوات الجراحية من خارج الجسم، من خلال مجموعة من الحركات التي تتم عن طريق المعصم لاستئصال الرحم بالاعتماد على أحد الشاشات ثلاثية الأبعاد.

اقرأ أيضاً: حاسبة الدورة الشهرية: ما هي وكيفية استخدامها وما هي أهم النصائح المتعلقة بها

‏أضرار عملية استئصال الرحم

‏هناك عدد كبير من السيدات التي تلجأ إلى الخضوع إلى عملية الاستئصال. والتي لا تعاني من أحد المشكلات الخطيرة التي تتطلب الخضوع إلى ذلك. ولكنها قد تصاب بمجموعة من المضاعفات والأضرار على المدى البعيد، نظراً لأنها أحد العمليات الجراحية الكبيرة للغاية التي تتضمن على مجموعة من المخاطر. والتي تتمثل في الإصابة بالآلام المزمنة أو الإصابة بالناسور. وهو عبارة عن اتصال غير طبيعي بين المثانة والمهبل، بالإضافة إلى الإصابة بهبوط المهبل من خلال خروج جزء كبير منه خارج الجسم. والإصابة بسلس البول، مع العلم أن المخاطر الناتجة عن عملية استئصال الرحم تتمثل في الإصابة بالجلطات أو التهابات الجروح أو النزيف المهبلي. ولكنها مخاطر غير منتشرة بشكل كبير للغاية.

مراحل إجراء عملية استئصال الرحم

‏هناك مجموعة من المراحل التي تمر بها عملية استئصال الرحم. والتي تتنوع بين قبل العملية وأثناء العملية وبعد العملية. ونقدم لكم كافة المراحل بالتفصيل من خلال ما يلي:

‏ما قبل عملية استئصال الرحم

‏يجب على الطبيب أن يجتمع بالمريضة التي تخضع إلى عملية الاستئصال. وخصوصاً الغير مجبرة على الخضوع لذلك الأمر، حتى يعرض عليها حقيقة أنها لن تتمكن من الإنجاب مرة أخرى، حتى تدرك ذلك الأمر تماماً، بالإضافة إلى الخضوع لمجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية بناءً على المرحلة العمرية الخاصة بها والأمراض التي قد تكون مصابة لها. مع العلم أن هناك مجموعة أساسية من الفحوصات لجميع السيدات. ومن بينها فحص البول ووظائف الكلى وتخثر الدم. وفحص كمية الدم بما يتضمن عليه من علامات الإصابة بالأورام وصورة الدم الكاملة.

اقرأ أيضاً: ما هي حاسبة الاباضة وكيفية استخدامها لتحديد موعد الإباضة باحترافية

بالإضافة إلى مجموعة من فحوصات عنق الرحم اعتماداً على الأمواج فوق الصوتية، لاكتشاف الإصابة بسرطان أم لا. وهناك مجموعة من الحالات التي تتطلب إجراء الأشعة المقطعية. ومن الضروري العمل على استشارة الطبيب في حالة تناول العديد من الأدوية التي قد تحتاج إلى التوقف عنها للعديد من الأيام السابقة للعملية، مع ضرورة الصيام لمدة ثمانية ساعات على الأقل قبل الخضوع لاستئصال الرحم.

‏إجراء عملية استئصال الرحم

‏بعد الخضوع إلى التخدير الكلي يتم إجراء عملية الاستئصال بناءً على مجموعة من التقنيات. ومن بينها ما يلي:

‏عملية جراحة استئصال الرحم

‏ويتم ذلك الأمر من خلال إحداث شق طولي في البطن من الأسفل، للوصول إلى منطقة الحوض. وهنا يتم تحديد مكان الرحم بالتفصيل وفصله عن كافة الأوعية الدموية المحيطة به. والأربطة التي تعمل على توصيل الدم إليه. وبعدها يتم استئصال الرحم وإغلاق المنطقة العلوية من المهبل. مع العلم أن هذه العملية تستغرق حوالي ساعتين أو أكثر بناءً على نوع الجراحة.

اقرأ أيضاً: حساب موعد الولادة وأهم الفحوصات اللازمة لذلك — دليل كامل

الاستئصال بمنظار البطن

هذه التقنية في عملية استئصال الرحم تتم من خلال تعقيم منطقة البطن بصورة جيدة تماماً. وبعدها فتح مجموعة من الشقوق الصغيرة إلى جوار السرة، يتم إدخال المنظار من خلال هذه الشقوق وإحداث تجويف داخل البطن، من خلال تسريب أحد الغازات عن طريق هذه الفتحات لمشاهدة الأعضاء بطريقة مثالية. وبعدها يتم إدراج مجموعة من الأدوات للعمل على استئصال الرحم.

اسئصال الرحم: ما هو وكيف يتم وما هي أسبابه وكيفية الوقاية منه (دليل كامل 2022)

‏بعد عملية الاستئصال

‏من الضروري أن يتم متابعة المريضة بعد الانتهاء من عملية استئصال الرحم لمدة يومين حتى ثلاثة أيام على الأقل في المستشفى، للتأكد من أن الحالة مستقرة ومتابعة الغرز التي تم إحداثها في هذه الجراحة. والتي تحتاج إلى العناية لمدة أسبوع على الأقل، مع العلم أنه يتم الاعتماد على مسكنات الآلام وفقا لطبيعة الحالة، مع إمكانية الإصابة بنزيف المهبل الذي من الطبيعي أن يتوقف مع الوقت. وفي حالة ظهور مجموعة من الأعراض الجانبية يتم التوجه إلى المستشفى على الفور أو التحدث إلى الطبيب المعالج. ومن أهم هذه الأعراض هي الإفرازات القيحية. والنزيف الشديد وضيق في التنفس. وعدم إمكانية التبول أو ارتفاع درجة الحرارة.

اقرأ أيضاً: أعراض الزكام: ما هي؟ وكيف تفرق بينها وبين الإصابات الأخرى للجهاز التنفسي

‏عملية استئصال الرحم والجماع

‏هناك الكثير من السيدات التي تتساءل حول تأثير عملية استئصال الرحم على الجماع. ويجب علينا أن نشير إلى أن المرأة الخاضعة إلى عملية استئصال الرحم يجب عليها أن تتوقف عن ممارسة الجماع لفترة تتراوح بين ستة أسابيع وحتى ثمانية أسابيع بعد إجراء العملية. مع العلم أن هناك العديد من السيدات التي قامت بإجراء هذه العملية قد تحسنت حياتهم الجنسية بعدها. وذلك بعد التخلص من النزيف المستمر والآلام الشديدة المصاحبة له، التي ينتج عنها الخضوع لهذه العملية في المقام الأول.

‏وفي حالة لجوء الطبيب إلى استئصال المبيضين خلال عملية استئصال الرحم، فذلك من الممكن أن يتسبب في ضعف الرغبة الجنسية عند المرأة نحو ممارسة الجماع، نظراً لأن هذه المبايض تعمل على إنتاج هرمون الاستروجين والتستوستيرون. والتي تعتبر من أهم المحفزات الجنسية عند المرأة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد