التهابات المهبل: ما هي وما أسباب ظهورها وكيفية علاجها والوقاية منها

محتويات المقال

تعتبر التهابات المهبل من الأمراض النسائية التي تستهدف مجموعة كبيرة من السيدات. والتي تنتج عن جفاف ودقة الغشاء المحيط بالمهبل. والذي ينتج عنه آلام شديدة وحركة ورغبة في الحكة، فضلاً عن تعرض تلك المنطقة إلى الصابون والعطور والماء الساخن، من الممكن أن يعمل على تهيج المهبل وإصابته بردود أفعال تحسسية. وهو ناتج عن العديد من الأعراض التي تتمثل في الآلام الموضعية والحكة وزيادة نسبة الإفرازات التي تتسم بالرائحة الكريهة.

‏أنواع التهابات المهبل الشهيرة

‏هناك مجموعة من الالتهابات المهبلية الأشهر. والتي تنتشر بشكل كبير بين السيدات، من بينها ما يلي:

‏التهابات المهبل الناتجة عن العدوى الفطرية

يصيب ذلك النوع من الالتهابات المرأة نتيجة لتكاثر الفطريات المجهرية بشكل كبير للغاية. وهي تعرف باسم فطريات المبيض. وذلك نتيجة لحدوث مجموعة من التغيرات في بيئة المهبل الطبيعية. وذلك الأمر لا يعتبر من الأمراض الجنسية.

‏التهابات المهبل الجرثومية

‏اما عن ذلك النوع من التهابات المهبل فإنه ينتج بسبب اضطرابات في توازن الجراثيم الطبيعية في منطقة المهبل. ونموها بطريقة مفرطة للغاية ومن الممكن أن يصيب المرأة في أي حالة.

‏التهابات المهبل البكتيرية

‏وذلك النوع من الالتهابات المهبلية يحدث نتيجة نمو البكتيريا حول منطقة المهبل بطريقة كثيرة للغاية. وهو النوع الأكثر انتشاراً بالمقارنة مع بقية الأنواع، نظراً لأنه يمثل 50% من حالات الإصابة.

‏داء المشعرات

‏وهو أحد الإصابات التي تستهدف منطقة المهبل. والتي تنتج عن الإصابة بكائنات فطرية وحيدة الخلية، معروف باسم المشعرات المهبلية. ويتم الإصابة به عن طريق التواصل الجنسي. ويعتبر من ضمن أكثر أنواع التهابات المهبل المنتشرة، حيث أنه يحتل المرتبة الثالثة في الإصابة.

‏التهاب المهبل الضموري

‏وذلك النوع من التهابات المهبل يعتبر من ضمن الأنواع التي لا تتسبب في الإصابة بالعدوى. والذي يصيب المرأة في فترة ما بعد انقطاع الطمث، بسبب قلة نسبة هرمون الاستروجين في تلك المرحلة، مما يعمل على سماكة بطانة المهبل وتعرضها للالتهابات والتهيج بطريقة كبيرة للغاية. ومن الممكن أن يطلق عليه اسم التهاب المهبل الشيخوخي.

‏التهابات المهبل الدورية

‏أما عن ذلك النوع من الالتهابات فإنه يصيب المرأة قبل أو خلال الدورة الشهرية، بناءً على مجموعة من العوامل. ومن بينها تناول أحد أنواع موانع الحمل التي تعتمد على الهرمونات، أو تناول المضادات الحيوية بمختلف أنواعها، أو الإصابة بخلل في التوازن البكتيري.

‏التهاب المهبل التحسسي

‏وبخصوص ذلك النوع من التهابات المهبل؛ فإنه يصيب المرأة بسبب تهيج أو وجود حساسية في هذه المنطقة، نتيجة التعرض للمواد التي تتسبب في الالتهاب أو مجموعة من المواد الكيميائية.

‏أسباب الإصابة بالتهابات المهبل

‏هناك مجموعة كبيرة من الأسباب التي ترجع إليها الإصابة بالتهابات المهبل. ومن بينها تعرض تلك المنطقة لتهيج أو الحساسية، نتيجة للتعرض لمجموعة من المواد الكيميائية أو المواد التي تتسبب في الحساسية. ومن بينها العطور والأدوية التي تحتوي على نسبة من الصابون أو المعطرات التي تضاف إلى مساحيق الغسيل، بالإضافة إلى أحد أنواع الفيروسات أو الفطريات أو البكتيريا، من الممكن أن تكون تلك الأسباب غير ظاهرية. ولكنها تتطلب إلى استشارة الطبيب، حتى يتمكن من التعرف على نوع ذلك التهاب. وبناءً عليه يتمكن من وصف العلاج المطلوب. وذلك من خلال ما يلي:

أسباب التهابات المهبل المعدية

‏هناك مجموعة من التهابات المهبل التي تنتج عن العلاقة الزوجية. ومن بينها المشعرات أو الثآليل التناسلي أو فيروس الهربس أو السيلان أو المتدثرة أو الكلاميديا، ‏ومن الممكن أن يتم الإصابة بأحد الأمراض السابقة بدون ظهور أي أعراض على الشخص. ولكنها تحتاج إلى الخضوع للعلاج على الفور بعد تشخيصها من قبل الطبيب، نظراً لأنها من الممكن أن تصيب الجهاز التناسلي بأضرار بالغة في حالة عدم الخضوع للعلاج المناسب والصحيح.

‏التهابات المهبل الفطرية والبكتيريا

‏ينتج ذلك النوع من التهابات المهبل نتيجة للإصابة بمجموعة من الكائنات الدقيقة الحية، التي تعيش في هذه المنطقة على هيئة الفطريات أو بكتيريا. وتتشابه أعراض الإصابة بالتهابات المهبل البكتيرية أو الفطرية مع أعراض التهابات المهبل المعدية. ولذلك من الصعب التفريق بينهم نظراً لأن الالتهابات الفطرية تنتج عن زيادة نسبة الفطريات الموجودة في هذه المنطقة، أما الالتهابات البكتيرية فإنها تحدث نتيجة لحدوث خلل في التوازن البكتيري في منطقة المهبل.

اقرأي المزيد في قسم أمراض النساء

ولذلك فإنهم نوعين متشابهين للغاية. وينتج عن كل منهم الإصابة بإفرزات باللون الأبيض أو الوردي. ولذلك من الصعب التفريق بينهم. ولكن تعتبر الالتهابات البكتيرية تشبه الجبن في قوامها ورائحتها، أما عن الالتهاب الفطري فيكون مصحوباً بحرقة وحكة شديدة للغاية. ومن الممكن أن تكون المرأة معرضة للإصابة بأي من الأنواع السابقة. وحتى تتمكن من التفريق بينهم للتعرف على شكل العلاج الأدق، يجب عليها استشارة الطبيب على الفور.

‏التهابات المهبل الغير معدية

‏في الكثير من الأوقات تكون الإصابة بالتهابات المهبل غير معدية. ولكنها ناتجة عن الإصابة بأعراض تحسسية نتيجة للتعرض لمجموعة من المستحضرات الطبية التي تعمل على قتل الحيوانات المنوية، أو البخاخات المهبلية أو العطور أو الصابون أو المستحضرات التي تعمل على تطرية الأقمشة، أو مجموعة من المنظفات التي تحتوي على المواد الكيميائية. ومن الممكن أن تنتج عن الإصابة بمجموعة من الأمراض ومن بينها الخضوع لأحد العمليات الجراحية لاستئصال المبيض، أو أحد التوابع الناتجة عن انقطاع الطمث، أو انخفاض مجموعة من الهرمونات في الجسم.

‏التهابات المهبل عند الأطفال

‏يعتبر التهاب المهبل من الأمراض الشائعة التي تصيب الفتيات والسيدات في كل الأعمار، حتى أنها من الممكن أن تستهدف الأطفال الصغار وحديثي الولادة في الفترة ما قبل البلوغ، نتيجة لمجموعة من الأسباب التي ترفع من نسبة الإصابة. ومن بينها تعرض المهبل لنمو بكتيريا مفرط، نتيجة لافتقار العصيرات اللبنية، بالإضافة إلى خلل في إنتاج هرمون الاستروجين عند الطفل، فضلاً عن ظهور مجموعة من الضمادات الشحمية. وخلو منطقة العانة عند الأطفال من الشعر. ومن الممكن أن يرجع سبب الالتهابات إلى رقة الجلد في منطقة الفرج أو المهبل.

‏أعراض الإصابة بالتهابات المهبل

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب المرأة في حالة الإصابة بالتهابات المهبل. والتي تجمع بين واحد أو أكثر من بين الأعراض، من بينها ظهور مجموعة من الإفرازات الكثيفة باللون الأبيض، أو حدوث نزيف خفيف في منطقة المهبل، أو الإحساس بألم شديد عند التبول أو عند ممارسة الجماع، بالإضافة إلى إحساس عدم الراحة. والرغبة في الحكة والتهيج داخل المهبل. وتغيير الإفرازات وكميتها ورائحتها ولونها، حيث تظهر برائحة كريهة، مع العلم أن الإفرازات الناتجة عن التهابات المهبل البكتيرية تكون لونها أبيض أو رمادي. وتشبه رائحتها السمك وتزداد بعد فترة الجماع.

‏طريقة تشخيص التهابات المهبل

‏هناك مجموعة من الطرق التي يتم الاعتماد عليها حتى يتمكن الطبيب من تشخيص الإصابة بالتهابات المهبل. ومن بينها التعرف على الأعراض التي أصيبت بها المريضة، بالإضافة إلى الفحص السريري. والتعرف على التاريخ المرضي في الإصابة بتلك الأمراض. وكما أنه من الممكن أن تخضع المرأة إلى مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية. ومن بينها مزرعة لهذه الاضطرابات، حتى يتمكن من تحديد الجراثيم أو الفطريات أو نوع البكتيريا، لتحديد نوع العلاج الفعال له.

كما أنه من الممكن تحديد نوع الإصابة من خلال تحليل البول، الذي يعمل على تحديد الكائنات الحية داخل البول أو الدم، بالإضافة إلى العمل على قياس نسبة حموضة المهبل. والتي تساهم في التفريق بين الالتهاب الفطرية أو البكتيرية، نظراً لأنه في حالة التهاب البكتيريا فإن درجة الحموضة تتراوح بين ٥ حتى ٦، أما عن الالتهابات الفطرية فدرجة الحموضة تكون أقل من 4.5، وفي حالة الالتهابات الناتجة عن داء المشعرات فنجد أن درجة الحموضة تتراوح بين ٥ وحتى ٧.

‏مضاعفات التهابات المهبل

‏هناك مجموعة من المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بالتهابات المهبل والإهمال في علاجها. ومن بينها مجموعة من المضاعفات الخطيرة في فترة الحمل، بالإضافة إلى نقص الوزن الشديد في مرحلة الولادة أو التعرض الولادة المبكرة، أو وصول تلك الالتهابات إلى منطقة الحوض. والعمل على إصابتها بالالتهاب أو الإصابة بالعقم. ورفع فرصة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

‏طريقة الوقاية من الإصابة بالتهابات المهبل

‏هناك مجموعة من النصائح والتوصيات التي تسهم في وقاية المرأة من الإصابة بالعدوى المهبلية والتهابات المهبل على وجه الخصوص. ومن بينها العمل على مسح المؤخرة من الأمام إلى الخلف بعد دخول الحمام، أي أنه يتم مسح المهبل أولاً حتى يتم إبعاد الجراثيم الموجودة على فتحة الشرج من الدخول إلى منطقة المهبل، كما أنه من الضروري الاعتماد على الملابس الداخلية القطنية. وعدم ارتداء الأقمشة المصنعة.

بالإضافة إلى الاعتماد على الواقي الذكري عند الجماع. وتجنب المواد التي تتسبب في التهيج والإصابة بالحساسية. ومن بينها الفوط الصحية التي تحتوي على العطور أو السدادات، بالإضافة إلى تجنب استخدام الأحواض الساخنة أو الحمامات العامة أو المياه الموجودة داخل المنتجعات الصحية. وتقليل عدد مرات غسل منطقة المهبل بالمواد المنظفة، حتى لا يتم تغيير درجة التوازن البكتيري الموجودة في هذه المنطقة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3 / 4 / 5