علاج الاكزيما بأنواعها المختلفة عند الأطفال والكبار بمختلف الطرق (دليلك الكامل)

محتويات المقال

هناك عدد كبير للغاية من المصابين بالاكزيما يقومون بالبحث عن علاج الاكزيما. والذي يعتبر أحد الأمراض الجلدية التي تنتج عن إصابة الجسم بالتهاب شديد وحساسية. وتكون في أغلب الأوقات نتيجة للأسباب الجينية والوراثية، كما أنها تنتج عن الإصابة بمجموعة من الأمراض الأخرى. ومن بينها حمى القش والربو. وتعتبر من الحالات المرضية التي تتسبب في ظهور خشونة والتهابات وتشققات في منطقة معينة من الجلد، تثير الحكة ومجموعة من الأعراض المزعجة الأخرى. وانتشر في الفترة الأخيرة أن ذلك المرض غير قابل للعلاج. ولكننا نقدم لكم اليوم مجموعة من أساليب العلاج التي يعتمد عليها أطباء الجلدية في علاج الاكزيما.

‏علاج الاكزيما

‏يتساءل الكثيرون من مصابي ذلك المرض الجلدي حول إمكانية علاج الاكزيما بصورة نهائية. ولكن ذلك الأمر يتوقف على نوع العلاج المتبع، حيث أن هناك عدد كبير من الحالات التي لا يمكن علاج الاكزيما فيها نهائياً. والتي تكون نتيجة عن أسباب لا يمكننا التدخل فيها. ومن بينها الأسباب الوراثية أو الجينية. وفي ذلك الأمر يتم استهداف الأعراض الموجودة في العلاج فقط. ومن بينها التقليل من الحاجة إلى الحكة أو إحساس الجلد الغير مريح أو الحد من انتقال العدوى. وإعادة ترميم وعلاج الجلد في المنطقة المصابة مرة أخرى.

‏ولكن هناك أنواع متعددة من الاكزيما التي يمكن أن يكون لها علاج بصورة نهائية وعدم عودة الإصابة بها مرة أخرى. ومن بينها الاكزيما الناتجة عن الجرب أو الإصابة بمجموعة من الفطريات أو التهاب الجسم التماسي. والذي يعتبر من أهم أنواع الاكزيما التي تنتج عن التلامس مع مجموعة معينة من المواد التي تتسبب في تهيج الجلد ومن بينها الصوف. ومن الممكن علاج ذلك النوع من خلال تجنب التعامل مع تلك المواد، مع العلم أن طبيعة علاج الاكزيما المتبع يتوقف على التاريخ المرضي وسن الحالة المرغوب في علاجها وحدة الأعراض الموجودة عليها، مع العلم أنه يمكن اتباع عدد من تقنيات العلاج على نفس الحالة والتي تساعد في الوصول إلى نتائج أفضل.

‏أنواع علاج الاكزيما

‏هناك مجموعة متعددة من تقنيات علاج الاكزيما التي يتم اتباعها مع مجموعة عديدة من المرضى. والتي يتم اختيار نوع العلاج بناءً على مجموعة من العوامل ورؤية الطبيب المعالج. ومن بين هذه الأنواع ما يلي:

‏علاج الاكزيما بالضوء

‏يعتمد ذلك النوع من العلاج على الأشعة فوق البنفسجية في علاج الاكزيما المتوسطة وحتى الشديدة. وذلك من خلال التقليل من ردة فعل الجهاز المناعي في الجسم. ولكن من الممكن أن ينتج مجموعة من الآثار الجانبية عن ذلك العلاج. ومن بينها رفع نسبة الخطر في التعرض لسرطان الجلد، بالإضافة إلى إصابة الجلد بالشيخوخة وعلامات تقدم العمر. ولذلك يتم الاعتماد على جرعة قليلة للغاية في بداية العلاج مع متابعة المريض والتغيرات التي تطرأ على الجلد نتيجة الاعتماد على ذلك النوع.

‏علاج الاكزيما بالأدوية

‏هناك مجموعة كثيرة من الأدوية التي يتم الاعتماد عليها للتقليل من حدة أعراض الإصابة بذلك المرض الجلدي. ومن بينها ما يلي:

‏المضادات الحيوية

‏يتعرض الجلد للأضرار نتيجة للإصابة بالاكزيما التي ترفع نسبة الإصابة بالبكتيريا من خلال الجلد وإمكانية الإصابة بالعدوى. ولذلك يتم الاعتماد على مجموعة من المضادات الحيوية في حالة الإصابة بالعدوى فور حدوثها.

‏مضادات الهستامين

‏تناول ذلك النوع من المضادات يساعد في تقليل الحكة التي تنتج عن الإصابة بالاكزيما. وينصح بتطبيق ذلك النوع من العلاج ليلاً حتى يتمكن المصاب من النوم بأعلى درجات من الراحة.

الكورتيكوستيرويد

‏أما عن الكريمات والمراهم المصنوعة من المادة الفعالة الكورتيكوستيرويد، ‏فإنها تساهم في التقليل من حدة الأعراض المصاحبة للإصابة بالاكزيما. ومن بينها الالتهابات والحكة. ويتم توفير تلك الأدوية بتركيزات مختلفة حتى تتناسب مع حدة الأعراض وأماكن ظهورها. وذلك الأمر بناءً على نصيحة الطبيب أو الصيدلي نظراً لأنها آمنة على الجلد ولا تتطلب وصفة طبية.

‏علاج الاكزيما في المنزل

‏كما ذكرنا في الأعلى هناك مجموعة من حالات الإصابة بالاكزيما لا يمكن علاجها بصورة نهائية. ولكن الأمر يتطلب العديد من الخطوات المنزلية لرعاية الجلد في تلك الحالة، من خلال مجموعة من النصائح للتقليل من الأعراض ونوبات الإصابة. ومن بينها الحرص على تجفيف الجسم بصورة كاملة بعد الاستحمام من خلال المنشفة عن طريق الطبطبة وعدم الفرك أو الحكة مع الجسم، بالإضافة إلى الاعتماد على المنتجات الخالية من الصبغات أو الكحول أو العطور. والتي يدون على العبوات الخاصة بها بعض العبارات. ومن بينها أنها مناسبة للبشرة الحساسة أو لا تتسبب في الإصابة بحساسية. ومن الضروري الابتعاد عن الاستحمام لفترة طويلة أو استخدم الماء الساخن للغاية واستبداله بالماء الفاتر والعمل على ترطيب البشرة باستمرار من خلال المراهم والكريمات العديد من المرات على مدار اليوم. وخصوصاً بعد الاستحمام مباشرة لحبس الترطيب في الفترة التي تكون فيها المسام مفتوحة.

‏من أهم النصائح التي تساهم في التقليل من نوبات الإصابة بالاكزيما وعلاج الاكزيما في المنزل؛ هو تحديد الأمور التي تساهم في تحفيز الإصابة ومحاولة الابتعاد عنها، كما أنه يمكن الاعتماد على مجموعة من المكونات الطبيعية في علاج الاكزيما بعد استشارة الطبيب. ومن بين هذه المواد جوز الهند أو جل الصبار والابتعاد عن التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة والرطوبة، حتى لا تتسبب في جفاف الجلد. والابتعاد عن الملابس المصنوعة من الأقمشة الخشنة أو التي تحتوي على زخارف ورسومات بارزة. والابتعاد عن الملابس شديدة الضيق واستبدالها بالفضفاضة المصنوعة من القطن الناعم، كما أنه من الضروري الاعتماد على منتجات العناية بالبشرة المصنوعة من المادة الفعالة السيراميد والتي تساهم في ترميم الجلد المتضرر عند المصابين.

‏طريقة علاج الاكزيما في الشعر

‏تعتبر اكزيما الشعر أحد أنواع الاكزيما التي يصاب بها الفرد نتيجة لمجموعة من التغيرات الهرمونية أو العوامل الوراثية أو العديد من العوامل النفسية. ومن الممكن علاجها من خلال مجموعة من التقنيات بناءً على نصيحة الطبيب، من بينها ما يلي:

‏علاج الاكزيما في الشعر بالأدوية

‏هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن الاعتماد عليها في علاج الاكزيما للشعر. ومن بينها كريم الكورتيكوستيرويدات، أو أحد أنواع الستيرويد الأخرى ومنها فلوسينولون أسيتونيد، أو بيتاميثازون أو موميتازون ‏وذلك بعد استشارة الطبيب. وفي حالة تفاقم المشكلة يرجى استخدام واحد من هذه الأدوية فقط نظراً لأن التعامل مع مجموعة أخرى من الأدوية من الممكن أن يتسبب في الإصابة بالآثار الجانبية. وفي حالة عدم الاستجابة لأحد الكريمات السابقة من الممكن أن ينصح الطبيب بتناول مجموعة من الأدوية الموضعية وعلى رأسها مضادات الفطريات مثل فلوكونازول أو بينيكروليمس أو تاكروليمس.

‏التغيير من نمط الحياة

‏بعد أن يتناقش الطبيب مع المريض حول الأسباب التي ينتج عنها تهيج فروة الرأس بسبب الإصابة بالاكزيما. وذلك من خلال الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، بينها منتجات الشعر التي يتم استخدامها أو طريقة تصفيف الشعر وغسله أو الضغوطات النفسية التي يمر بها المريض في الفترة الأخيرة. وحالة الطقس التي يتعرض لها بالإضافة إلى أنواع المأكولات والأطعمة التي يتناولها على مدار اليوم. وبالإجابة على جميع الأسئلة السابقة يتمكن الطبيب من تحديد الأسباب التي تساهم في ظهور نوبات الاكزيما وتجنبها.

‏علاج الاكزيما في القدمين

‏هناك مجموعة من الطرق التي يمكن اتباعها حتى يتمكن الفرد من علاج الاكزيما التي تصيب القدمين. ومن بينها ما يلي:

‏علاج الاكزيما بمضادات الالتهاب

‏من الممكن أن تكون اكزيما القدمين ناتجة عن الإصابة بأحد أنواع البكتيريا أو الفطريات. ولذلك يعمل الطبيب على وصف المضادات الحيوية ومضادات الفطريات للمريض لمحاولة التقليل منها والقضاء عليها.

‏الكريمات المرطبة

‏ينتج عن الإصابة بالاكزيما جفاف شديد للغاية في المنطقة المصابة. ولذلك يتم الاعتماد على مجموعة من الكريمات المرطبة للتقليل من الإصابة بالجفاف. ولكن من الضروري أن لا تحتوي على أي أنواع مهيجة للجلد منها العطور والكحول.

‏أدوية الحكة

‏من أصعب الأعراض المصاحبة للإصابة بالاكزيما هي الحكة. والتي تتسبب في تفاقم أعراض الإصابة بالمرض. ولذلك يعمل الطبيب على وصف أحد أنواع مضادات الهستامين والتي تشارك في التقليل من الحكة. ومن أبرزها الأدوية التي تحتوي على المادة الفعالة الهيدروكلوريد.

‏الكريمات الموضعية لعلاج الاكزيما

‏من الممكن أن تساعد المراهم والكريمات التي تتضمن على المادة الفعالة الكورتيكوستيرويد على علاج الاكزيما بشكل كبير من خلال التقليل من الإصابة بالبثور، أو التخفيف من حدة الالتهاب، مع العلم أن تلك الكريمات يتم تطبيقها بعد تطبيق كمادات باردة على المنطقة المصابة.

‏الكمادات الباردة في علاج الاكزيما

‏عند إضافة الكمادات الباردة على البثور الناتجة عن الإصابة بالاكزيما أكثر من ثلاث مرات في اليوم كل مرة حوالي ربع ساعة، فإن ذلك الأمر يساهم في تنشيف هذه البثور والتقليل من حدة الألم والحكة المصاحبة لها.

‏النظام الغذائي ودوره في علاج الاكزيما

‏هناك مجموعة من الأفراد المصابين بحساسية نحو مجموعة من المعادن. وعلى رأسها النيكل. وذلك الأمر يتسبب في زيادة نوبات الاكزيما وخصوصاً في القدمين. ولذلك يعمل الطبيب على تغيير النظام الغذائي الخاص بالمصاب، مع العلم أنه من الضروري الابتعاد عن تناول كافة الأطعمة الغنية بهذه المعادن، إلا من خلال العديد من النقاط على مدار اليوم وعدم تجاوزها. وذلك الأمر يساهم في التقليل من الإصابة بنوبات الاكزيما والتخفيف من أعراضها.

‏علاج الاكزيما عند الأطفال

‏هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها لتجنب نوبات الإصابة وعلاج الاكزيما عند الأطفال. ومن بينها الابتعاد عن كافة العوامل التي تتسبب في تهيج نوبات الإصابة عند الطفل. ومن بينها التعرق أو التدخين أو مجموعة من الأقمشة المعينة وعلى رأسها الصوف، أو تعرض الطفل للهواء البارد في الشتاء أو الرطوبة والغبار واللعب في أماكن الإصابة. والحرص على ابتعاد الطفل من التقاط أحد أنواع العدوى من الأطفال الآخرين. والابتعاد عن استخدام العطور والروائح والصابون لذلك الطفل المصاب.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3