علاج الأرق وكيفية الوقاية منه وما هي أبرز مسبباته

0 194

علاج الأرق يقوم بالبحث عنه عدد كبير للغاية من الأفراد الذين يعانون من اضطرابات النوم. والذي يتضمن على مواجهة صعوبة بالغة في النوم لعدد ساعات متواصلة، أو إحدى المشكلات الطبية الشهيرة عند الأشخاص الذين يستيقظون من منتصف النوم. ويعانون من الأرق والخمول وعدم الراحة. وذلك الأمر يؤثر إلى حد بعيد للغاية على الأنشطة اليومية التي يقومون بها، مع العلم أن الأرق لا ينتج عنه أضرار للمزاج ومستويات الطاقة فحسب. ولكنه يؤثر على الصحة وأداء الفرد على مدار اليوم وعلى حياته على وجه العموم.

‏يحتاج الإنسان بشكل عام إلى عدد معين من ساعات النوم التي تحافظ على صحته، فيحتاج الكبار على الأغلب إلى الحصول على ثمانية أو سبع ساعات على الأقل من النوم يومياً. ولكننا نجد أن نسبة كبيرة من البالغين يصابون بالأرق في أوقات معينة. وهناك من يعاني من الاضطرابات المزمنة في النوم، كما تنتشر مشكلة الأرق أيضاً عند الأطفال. ومن أجل ذلك نقدم لكم من خلال ذلك المقال علاج الأرق وجميع المعلومات حول ذلك الأمر الذي يصيب عدد كبير للغاية من الأفراد. ويؤثر على عاداتهم اليومية ويتسبب في عدم الراحة لهم.

‏تشخيص أعراض وعلاج الأرق

‏هناك من مجموعة من الأعراض التي تصيب الفرد. والتي تجعلنا نؤكد على أن تلك الأعراض إشارة إلى الإصابة بالأرق. ومن بينها الاستيقاظ ليلاً خلال ساعات النوم، أو الاستيقاظ بشكل مبكر للغاية قبل الموعد المعتاد بكثير، أو صعوبة النوم ليلاً، أو الإصابة بالنعاس والتعب والإرهاق على مدار اليوم، أو الإحساس بعدم الحصول على الراحة المطلوبة بعد ساعات النوم ليلاً. وعدم التركيز في المهام التي يقوم بها الفرد على مدار اليوم. والإصابة بالقلق والاكتئاب والعصبية بالإضافة إلى الصداع الشديد الذي ينتج عن التوتر. وحدوث مجموعة كبيرة من الأخطاء في العمل أو في الحياة الشخصية، بالإضافة إلى الإصابة بالقلق المزمن حول ساعات النوم. ومجموعة من الأعراض التي قد تصيب الفرد في الجهاز الهضمي.

‏أسباب الإصابة بالأرق

‏قبل الحديث عن علاج الأرق يجب علينا أولاً التعرف على السبب وراء ذلك الأمر، حتى نتمكن من الوصول إلى العلاج السليم له. ومن خلال ما يلي نوضح لكم مجموعة من أهم الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالأرق. والتي تتمثل في ما يلي:

اقرأ أيضاً: تضخم الطحال: الأعراض، الأسباب، التشخيص والعلاج

‏علاج الأرق: مشكلة طبية

‏هناك مجموعة من المشكلات الطبية التي ينتج عنها الإصابة بالأرق. ومن بينها الآلام المزمنة المصاحبة للتبول الشديد، أو مشاكل التنفس التي ينتج عنها الإصابة بالأرق، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأمراض؛ ومن بينها فشل القلب الاحتقاني، أو التهابات المفاصل، أو السكري. والسرطان، بالإضافة إلى ارتجاع المريء. وأمراض الرئتين. والسكتة الدماغية. وفرط نشاط الغدة الدرقية. والزهايمر.

‏أثر جانبي لأحد الأدوية

‏هناك مجموعة من الأدوية التي ينتج عنها التسبب في مشكلة في النوم. والتي تتضمن على الأدوية التي تقوم بعلاج ضغط الدم وأمراض القلب. والأدوية التي تعالج الاكتئاب. والأدوية التي تحتوي على مواد منشطة، أو مسببات الحساسية. والمادة الفعالة الكورتيكوسترويدات.

‏الإفراط في تناول الكحول والنيكوتين والكافيين

‏هناك مجموعة من المشروبات التي يتناولها الفرد على مدار اليوم؛ مثل الكولا والشاي والقهوة. والتي تتضمن على نسبة عالية للغاية من الكافيين. والتي تعتبر من المنبهات التي تؤثر على النوم. ومن الممكن أن تتسبب في الإصابة بالأرق.

اقرأ أيضاً: علاج البواسير في يوم واحد في المنزل بأفضل الطرق (مرجع شامل)

‏الأرق المكتسب

‏ويعتبر ذلك النوع أحد أشكال الأرق. والتي تصيب الفرد بالتوتر الشديد والقلق المزمن نتيجة لقلة ساعات النوم. وإجراء العديد من المحاولات للخلود به. وهناك العديد من الأفراد الذين يعانون من ذلك النوع من الأرق. والذين يحصلون على قسط كافي من ساعات النوم في حالة التواجد في بيئة مختلفة، أو عدم إجراء أي محاولة للنوم. ومن بينها وقت القراءة أو مشاهدة التلفاز.

‏الإصابة بالشيخوخة

‏من الممكن أن يصاب الفرد بالأرق كل ما تقدم في العمر، مع العلم أن الإصابة بالشيخوخة قد تسبب تغيير كبير يعمل على التأثير على النوم. ومن بين تلك التغيرات ما يلي:

‏تغير الأوضاع الصحية

‏من خلال الإصابة بمجموعة من الآلام المزمنة، نتيجة الاكتئاب أو مشكلة في الظهر أو التهابات المفاصل أو الإصابة بالتوتر والقلق، الذي من دوره يشارك في التأثير على النوم.

‏التغيير على المستوى البدني

‏في الكثير من الأوقات يعاني المسنون من قلة النشاط الاجتماعي أو البدني. وذلك الأمر بالتأكيد يؤثر على ساعات النوم.

اقرأ أيضاً: حصى الكلى: الأعراض، طريقة العلاج، وكيفية الوقاية من الحصوات بأشكالها المختلفة

‏تغيير في نمط النوم

‏على الأغلب يكون مراحل النوم صعبة للغاية في مرحلة الشيخوخة، نظرا لأن المرحلتين الأولى والثانية في حركات العين غير سريعة تستغرق وقت طويل للغاية، أما المرحلة الثالثة والرابعة تستغرق وقت أقصر بكثير، مع العلم أن المرحلة الأولى تتمثل في الإغفاء. والثانية تتمثل في النوم الخفيف، أما الثالثة فهي النوم العميق الذي يتضمن على نسبة عالية من الوداعة والاسترخاء. وذلك لأن النوم السهل يرفع من احتمالية الاستيقاظ بشكل كبير. و بالتزامن مع التقدم في العمر نجد أن الساعة البيولوجية للجسم تتقدم كذلك، مما يعني أن الإحساس بالتعب يبدأ في أوقات مبكرة. وبناء على ذلك يقوم الشخص بالاستيقاظ مبكراً، مع العلم أن المسنين يحتاجون إلى نفس عدد ساعات النوم الذي يحتاج إليها الشاب بالضبط.

‏اضطرابات أخرى في النوم

‏هناك مجموعة من الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الفرد خلال ساعات النوم. ومن بينها الإصابة بمتلازمة تململ الساقين، أو انقطاع النفس في ساعات النوم. والتي تنتشر بشكل كبير بشكل متزامن مع التقدم في العمر، نظراً لأن انقطاع النفس خلال النوم من الممكن أن يصيب الفرد مجموعة من المرات على مدار الليل، مما ينتج عنه الاستيقاظ أكثر من مرة، أما تململ الساقين فيسبب الإحساس بعدم الراحة في حركة الساقين والرغبة في تحريكها كثيراً بشكل خارج عن السيطرة. وذلك يشكل حاجز كبير في الخلود بالنوم.

اقرأ أيضاً: أعراض الفشل الكلوي – ما هي وكيف يمكنك تشخصيها بنفسك؟ دليلك الكامل في 2022

‏حالات الإصابة بالأرق 

‏هناك عدد كبير للغاية من الحالات التي يمكن إصابتها بالأرق واضطرابات النوم. ولكن قبل أن نشير إلى علاج الأرق يجب علينا التعرف على الحالات التي تزداد فيها نسبة الإصابة. ومن بينها ما يلي:

‏الأشخاص فوق سن الستين

‏تصاب تلك الفئة بالأرق بسبب التغيرات الكثيرة التي تنتج عن نمط النوم. والتي ترفع من نسبة الإصابة بالأرق بالتزامن مع التقدم في العمر. وهناك مجموعة من الدراسات التي تشير إلى أن هناك ما يزيد عن 50% من الأشخاص أكبر من 60 عاماً يصابون بالأرق بشكل مزمن.

‏السيدات

‏تعتبر السيدات أكثر عرضة للإصابة بالأرق. وذلك أكثر من الرجل مرتين. وذلك نتيجة التغيرات التي تصيب المرأة في الهرمونات أثناء الدورة الشهرية وبعد انقطاع الطمث. وهناك مجموعة كبيرة للغاية من السيدات التي تعاني من الأرق واضطراب النوم في الفترة التي تسبق سن اليأس أو فترة انقطاع الطمث.

اقرأ أيضاً: حاسبة الحمل: ما هي وكيف تعمل؟ وكيف تحسبين موعد الحمل بدقة؟

‏ومن الجدير بالذكر أن قلة نسبة هرموالإستروجينين في جسم المرأة ينتج عنه موجة من الحرارة والتعرق الليلي، التي تصيبها بتشوش في الرأس وصعوبة في الخلود إلى النوم في الكثير من الأوقات. وذلك في فترة ما بعد انقطاع الطمث التي لها دور كبير للغاية في الإصابة بالأرق.

‏علاج الأرق

‏هناك عدد كبير للغاية من أشكال علاج الأرق، التي يمكن اتباعها بناءً على الأسباب التي يعاني منها الفرد. ومن بينها ما يلي:

‏علاج الأرق السلوكي

‏يعتبر علاج الأرق السلوكي نوع من أنواع العلاج الذي يتضمن على اكتساب مجموعة جديدة من عادات النوم. والتي تساعد في توفير الأدوات التي تهيئ البيئة المحيطة للشخص للنوم وجعلها مريحة بشكل كبير. ويعتبر ذلك النوع من أنواع العلاج هو أول الخطوات التي يوصي بها الأطباء. والذي يتضمن على مجموعة من التقنيات والطرق الخاصة بالاسترخاء وتحديد النوم والتحكم بنسبة المنبهات التي يتناولها الفرد على مدار اليوم. والأدوية. والعلاج من خلال الضوء. وتعلم عادات جديدة للنوم. والعلاج المعرفي.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول انسداد الأنف واحتقانه وكيفية علاجه

‏علاج الأرق الدوائي

‏هناك مجموعة من العقاقير الطبية التي تحتوي على نسبة من النوم. والتي يمكن أن يقوم الفرد بتناولها للتخلص من ذلك الأرق. ولكن ذلك النوع من علاج الأرق يجب أن يتم اتباعه بناءً على نصيحة الطبيب. ومن أهم العقاقير التي يتم تناولها في تلك الحالات؛ راميلتون. وزلبلون. وزولبيدم، ‏مع العلم أن الأطباء قدموا توصيات كبيرة بعدم تناول تلك العقاقير لفترات طويلة، نظراً لأنها من الممكن أن تتسبب في أعراض جانبية خطيرة للغاية. وفي حالة معاناة الفرد من الاكتئاب إلى جانب الأرق؛ فمن الممكن أن يحصل على مضادات الاكتئاب التي تحتوي على نسبة من النوم. ومن بينها ميترازبين. وترازودون.

‏طريقة علاج الأرق بالتأمل

‏هناك مجموعة من الدراسات العلمية التي تم إجراؤها على عينة مكونة من 30 فرداً يعانون من الأرق الشديد. والتي أثبتت أن التأمل يعتبر فعال بشكل كبير للغاية، مقارنة بالعقاقير الطبية التي تحتوي على نسبة من النوم للقضاء على الإحساس بالأرق. ويعتبر التأمل بتقنياته المتعددة من أهم طرق علاج الأرق بناءً على العديد من الإرشادات التي ساعدت في التخلص من ذلك الإحساس بطريقة سهلة وبسيطة. ومن بينها المكوث في أحد الأوضاع المريحة أثناء أداء تلك التمارين للتقليل من توتر الفرد، بالإضافة إلى ممارسة مجموعة من تمرينات التأمل ومن أهمها اليوجا قبل النوم بحوالي ‫نصف ساعة، بالإضافة إلى التركيز على حركة التنفس.

اقرأ أيضاً: رجيم رمضان المثالي لعام 2022 – دليلك الكامل حول التغذية في شهر رمضان

‏طريقة الوقاية من الأرق

‏بعد الحديث عن علاج الأرق يجب علينا توضيح مجموعة من العوامل التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالأرق. ومن بينها المحافظة على النشاط على مدار اليوم. والذي يعزز من فرصة النوم المريح في الليل، بالإضافة إلى الحفاظ على مواعيد النوم ومواعيد الاستيقاظ وعدم الاضطراب فيهم. ومحاولة التقليل من تناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تتضمن على نسبة عالية من الكافيين. والابتعاد عن النيكوتين، بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة قبل الخلود إلى النوم مباشرة. وفي حالة المعاناة من الأرق الغير مبرر يجب التأكد من أنواع الأدوية والعقاقير الطبية التي يتناولها الشخص.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3 / 4
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد