معدل السكر الطبيعي وأهمية تتبعه بشكل دوري ومتى تحتاج لزيارة الطبيب

محتويات المقال

يعتبر معدل السكر الطبيعي في الدم من أهم المؤشرات التي تدل على صحة الفرد. ولذلك يجب عليه أن يقوم بمتابعة قياس نسبة السكر في الدم، حتى يتمكن من السيطرة عليها في حالة إصابتها بالخلل، مع العلم أن تلك النسبة تختلف بشكل كبير على مدار اليوم، بين أوقات الصيام و الأوقات التي يتناول فيها الفرد الطعام. ولذلك يجب التعرف على النسب الطبيعية في جميع الأوقات حتى يتمكن الشخص من التعرف على الحالات التي يجدر به الرجوع إلى الطبيب في حالة الإصابة بها، أو في حالة ظهور أحد الأعراض الخاصة بمرض السكر عليه.

‏معدل السكر الطبيعي في الدم

‏من المؤكد أن معدل السكر الطبيعي في الدم يختلف بين الأشخاص الأصحاء والأشخاص المصابين بالسكر، مع العلم أنه عند الأشخاص الأصحاء يكون معدل السكر قبل تناول الوجبات يتراوح بين 72 ملليغرام/ ديسيلتر حتى 99 ملليغرام/ ديسيلتر، أما بعد ساعة أو ساعتين من تناول الطعام فيجب أن يكون أقل من 140 ملليغرام/ ديسيلتر، أما في حالة المصابين بمرض السكر فيجب أن تتراوح نسبة السكر قبل تناول الوجبات بين 80 ملليغرام/ ديسيلتر حتى 130 ملليغرام/ ديسيلتر. وبعد تناول الوجبات لا تزيد عن 180 ملليغرام/ ديسيلتر.

‏مؤشرات قياس السكر في الدم ودلالاتها الصحية

‏جميع قياسات السكر في الدم البعيدة عن المعدل الطبيعي، لها دلالة كبيرة و يجب أن يتم التصرف بطريقة سريعة للغاية، حتى لا يصاب الشخص بتفاقم في الأعراض أو الدخول في خطر كبير على حياته، ففي حالة أن كان قياس السكر 50 أو أقل، فإنه يعني أنه شديد الانخفاض ويجب اللجوء إلى الطبيب بأقصى سرعة. وفي حالة تراوح نسبة السكر بين 70 ملليغرام/ ديسيلتر وحتى 90 ملليغرام/ ديسيلتر، فذلك يعني أنه منخفض أيضاً ولكن يجب تناول أي طعام يحتوي على نسبة عالية من السكر على الفور أو اللجوء إلى الطبيب، أو في حالة تراوح قياس السكر بين أكثر من 90 ملليغرام/ ديسيلتر حتى 120 ملليغرام/ ديسيلتر، فذلك هو المعدل الطبيعي للسكر الذي ذكرناه فيما قبل.

عندما يتراوح قياس السكر بين 160 ملليغرام/ ديسيلتر وحتى 240 ملليغرام/ ديسيلتر، فذلك القياس مرتفع للغاية. ويجب العمل على تقليل نسبة السكر في الدم من خلال استشارة الطبيب، أما عندما يتراوح السكر بين 240 ملليغرام/ ديسيلتر وحتى 300 ملليغرام/ ديسيلتر، فذلك يعني أنه شديد الارتفاع ويجب الذهاب إلى الطبيب على الفور، لأن معدل السكر غير مضبوط في الدم على الإطلاق، أما عندما يزيد عن 300 ملليغرام/ ديسيلتر، فذلك مؤشر خطير للغاية يشير إلى اقتراب الدخول في غيبوبة لذلك يجب التواصل مع الطبيب فوراً.

‏طريقة خفض معدل السكر في الدم

‏عندما يعاني الفرد من ارتفاع شديد في معدل السكر في الدم، يجب عليه أن يقوم بمحاولة التقليل منها. وذلك من خلال تناول كمية أقل من الكربوهيدرات على مدار اليوم، أو تناول قدر كبير من الماء. والتركيز على زيادة نسبة الألياف الغذائية ضمن الوجبات التي يتم تناولها على مدار اليوم. وممارسة الأنشطة الرياضية مهما كانت قليلة. وفي حالة أن كان الفرد يعاني من مرض السكر بأي من درجاته، يجب أن يتعامل مع أحد أخصائي التغذية أو الطبيب المعالج، لتصميم خطة غذائية تساعد على ضبط معدل السكر الطبيعي في الدم والحد من الإصابة بمضاعفات.

‏طريقة زيادة ‏نسبة السكر في الدم

‏هناك مجموعة من الأعراض التي يشعر بها مريض السكر في حالة انخفاضه عن معدل السكر الطبيعي. وذلك يتمثل في الإصابة بالرعشة أو الجوع الشديد أو العرق الغزير، لذلك يجب أولاً أن يقوم بقياس نسبة السكر. وفي حالة أن كانت اقل من 70 ملليغرام/ ديسيلتر، يجب تناول أحد الحلويات الصلبة على الفور، أو تناول كوب من عصير الفواكه، أو أحد أقراص الجلوكوز. والانتظار لمدة ربع ساعة وبعدها يتم القياس مرة أخرى. ونلاحظ أن النسبة ارتفعت لذلك يجب تناول وجبة على الفور. وفي حالة أن كان موعد الوجبة القادمة يزيد عن ساعة، يجب الاعتماد على وجبة خفيفة لتعويض الجسم عن الهبوط الذي أصيب به.

‏أعراض الإصابة بمرض السكر

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الفرد. والتي تشير إلى انحراف معدل السكر الطبيعي عن نسبته. ويعني وجود اضطراب داخل الجسم. ولذلك يجب الانتباه إليها في حالة الإصابة بها. ومن بينها ما يلي:

‏الإرهاق والجوع الشديد

‏ينتج ذلك الأمر من خلال إفراز كمية كبيرة من الأنسولين عن طريق البنكرياس. والذي تقع عليه مسؤولية تخزين الجلوكوز المطلوب لتوفير الطاقة للجسم. ولذلك في حالة الإصابة بمرض السكر يتم حدوث خلل في إفراز نسبة الأنسولين المطلوبة، لأنه لا يقوم بإنتاج الكافي منه. ولذلك يشعر الجسم بالإرهاق والخمول والجوع الشديد.

‏تكرار عدد مرات التبول والعطش الكبير

‏إن الإنسان الطبيعي يحتاج إلى التبول عدد مرات يتراوح بين أربعة وحتى سبعة مرات على مدار اليوم. ولكن في حالة الإصابة بمرض السكر وارتفاع نسبته عن المعدل الطبيعي في الدم، تقوم الكلى ببذل مجهود كبير حتى تتخلص منه. وتعمل على طرده من خلال البول، لذلك نجد أن عدد مرات البول تزداد على مدار اليوم. ومع فقدان الجسم نسبة عالية من السوائل يشعر بالعطش المستمر. ويحتاج إلى تناول كميات كبيرة من الماء.

‏الجفاف والحكة

‏نظراً لأن الجسم يقوم بطرد كمية عالية من السوائل من خلال البول، فلذلك تقل نسبة الترطيب فيه. ويشعر طول الوقت بالحاجة إلى الحكة في الجلد. والجفاف في الفم أو الرغبة في تناول كميات ضخمة من الماء لتعويض ذلك النقص.

‏تشويش في الرؤية

إن فقدان السوائل الكبير في جسم مصاب السكر الذي يعاني من اضطراب في المعدل الطبيعي للسكر، يتسبب في الإصابة بالتضخم في عدسة العين. وذلك الأمر يجعل المصاب يعاني من الزغللة والرؤية المشوشة.

‏فقدان الوزن بطريقة ملحوظة

‏عندما يصاب الفرد بمرض السكر بدون التركيز مع الأعراض، يفتقد الجسم مصادر الحصول على الطاقة من خلال الطعام الذي يتم تناوله، فيعمل على حرق الدهون والعضلات للحصول على الطاقة المطلوبة. وذلك الأمر ينعكس على شكل الجسم. ويعمل على فقدان الوزن بطريقة ملحوظة للغاية.

قد تحب أن تقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض الكولسترول وزيادته في الدم وكيفية تجنب ذلك

‏الغثيان

‏إن عملية حرق الدهون والعضلات في الجسم للحصول على مصدر بديل للطاقة يتسبب في إنتاج الكيتونات. والتي تتراكم داخل الدم بشكل كبير. ويجعل الفرد مصاب بالحامض الكيتوني لذلك تسبب له الإحساس المستمر بالغثيان.

‏معدل السكر الطبيعي في الجسم

‏هناك عدد كبير للغاية من الفئات والتصنيفات التي يمكننا ذكر معدل السكر الطبيعي فيها. ومن بينها وقت تناول الوجبات أو السن ‏أو الجنس. وذلك من خلال ما يلي:

‏معدل السكر الطبيعي وفقاً للعمر

‏هناك العديد من الدراسات العلمية التي قدمت توصيات بضرورة قيام الأفراد اكبر من 50 عام بقياس نسبة السكر في الدم بصورة دورية، لأن تلك الفترة تزداد فيها فرصة الإصابة بمرض السكر، مع العلم أن هناك قياسات معينة تعتبر طبيعية في تلك الفترات المختلفة على مدار العمر. ومن بينها الأطفال أقل من 6 سنوات تتراوح نسبة السكر لديهم بين 80 ملليغرام/ ديسيلتر حتى 200 ملليغرام/ ديسيلتر على مدار اليوم، أما الأطفال أكبر من 6 سنوات وحتى 12 سنة فتتراوح النسبة بين 80 ملليغرام/ ديسيلتر وحتى 180 ملليغرام/ ديسيلتر على مدار اليوم. وعند المراهقين تتراوح نسبة السكر في الدم بين 70 ملليغرام/ ديسيلتر وحتى 150 ملليغرام/ ديسيلتر. وعند البالغين أكبر من 20 عام تتراوح نسبة السكر في الدم بين 100 ملليغرام/ ديسيلتر وحتى 180 ملليغرام/ ديسيلتر.

مقال يهمك: كل ما تريد معرفته عن نظام الكيتو في 2022 – معلومات لا يعرفها أحد

‏معدل السكر الطبيعي بعد تناول الوجبات

‏إن معدل السكر الطبيعي بعد تناول الوجبات بحوالي ساعة يتراوح بين 100 ملليغرام/ ديسيلتر وحتى 120 ملليغرام/ ديسيلتر.

‏معدل السكر الطبيعي في الدم وقت الصيام

‏هناك ‏العديد من المؤشرات إلى معدل السكر الطبيعي في الدم عند الأفراد الصائمين، فعندما تتراوح قراءات السكر بين 50 ملليغرام/ ديسيلتر وحتى 90 ملليغرام/ ديسيلتر، فذلك يعني انخفاض شديد في نسبة السكر. وعندما يكون القياس من 90 ملليغرام/ ديسيلتر حتى 120 ملليغرام/ ديسيلتر، فذلك هو معدل السكر الطبيعي بالنسبة للفرد الصائم. وفي حالة وصوله إلى 160 ملليغرام/ ديسيلتر، فإنه يشير إلى ارتفاع طفيف في نسبة السكر. ومن الضروري التعديل من طريقة التغذية والالتزام بتناول الأدوية في موعدها، أما في حالة ارتفاع نسبة السكر عن 160 ملليغرام/ ديسيلتر وصولاً إلى 300 ملليغرام/ ديسيلتر، فذلك يعني أن النسبة عالية للغاية ويجب الرجوع إلى الطبيب. وفي حالة الزيادة عن نسبة 300 ملليغرام/ ديسيلتر، فذلك الأمر خطير للغاية ومن الممكن أن يتسبب في مشكلة وأزمة صحية.

‏أهمية الخضوع لفحص السكر

‏أكد الأطباء على أن الفحص للكشف عن الإصابة بمرض السكر من الأمور الهامة للغاية. وخصوصاً بعد الإصابة بالأعراض الشديدة، في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكر ‏حتى وإن لم يشعر الفرد بظهور أية أعراض عليه، فيجب أن يقوم بالمتابعة بشكل سنوي حتى يطمئن على صحته. وفي حالة تأكيد الإصابة فيجب عليه الذهاب إلى الطبيب لتحديد نوع مرض السكري، حتى يتمكن من كتابة العلاج المضبوط، في حالة الإصابة بالنوع الأول فيجب عليه الاعتماد على الأنسولين، أما في حالة الإصابة بالنوع الثاني فيتم وصف مجموعة من الأقراص البديلة عنه.

مقال هام: السكر التراكمي ومعدلاته الطبيعية في تحاليل الدم – دليلك الكامل في 2022

‏أهمية الكشف المبكر عن مرض السكر

‏تعتبر الفحوصات الدورية السنوية للكشف عن مرض السكر بشكل مبكر تساعد في السيطرة عليه وسهولة التعايش معه، مع العلم أن الإصابة به تعتبر بداية حياة صحية جديدة تعتمد على تنظيم حمية غذائية صحية، تحتوي على نسبة معقولة من الكربوهيدرات المعقدة التي تمكن من توفير الطاقة المطلوبة للجسم، مثل الأرز والخبز والبروتين والمكرونة، بالإضافة إلى الدهون التي تبتعد عن المواد الصلبة ومن أهمها الزيوت، بالإضافة إلى نسبة عالية من الألياف الغذائية المتوفرة بشكل كبير في الفاكهة والخضروات. والتي تعمل على الإكثار من نسبة امتصاص السكر في الدم، ‏بالإضافة إلى الاعتماد على ممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة. والتي لها دور كبير وفعال في تنشيط الدورة الدموية. والعمل على حرق نسبة السكر الزيادة لضبط مستوى في الدم.

اقرأ أكثر ضمن قسم طب ودواء في العربي.نت