ما هي قرحة الرحم وكيفية تجنبها وعلاجها وما هي مضاعفاتها

محتويات المقال

‏تعتبر قرحة الرحم أحد الأمراض التي تصيب المرأة. وذلك نتيجة لانتشار مجموعة من الخلايا الناعمة داخل الرحم، في منطقة عنق الرحم التي تعتمد على الخلايا الصلبة، يتقابل هذين النوعين من الخلايا في منطقة التحويل. وذلك الأمر لا يعني الإصابة الأسمية بذلك المرض ولكنه أيضاً لا يندرج تحت أنواع السرطانات أو إصابة الرحم بالتقرحات. كما أنه لا يشكل أي تأثير على خصوبة المرأة. ومن خلال المقال التالي نوضح لكم كافة المعلومات حول قرحة الرحم.

‏قرحة الرحم

‏تعتبر قرحة الرحم أحد الحالات الصحية التي تنتج عن تآكل الخلايا في عنق الرحم. والتي تكون مصحوبة بالإصابة بنزيف غير طبيعي، أو مجموعة كبيرة من الإفرازات المهبلية. وينتج الإصابة بتقرحات الرحم عن الاتصال الجنسي ومجموعة من الأمراض المصاحبة له. ومن بينها الكلاميديا والإيدز أو خلل هرموني. بالإضافة إلى ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين، الذي يعتبر من أهم الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بذلك المرض. كما أنه من الممكن أن ينتج بسبب تناول مجموعة من أدوية منع الحمل، أو خلال فترة البلوغ أو فترة الحمل.

‏تعتبر قرحة الرحم من الأمراض التي يسهل علاجها. ولكن في حالة إهمال هذا العلاج بصورة صحيحة، من الممكن أن تتسبب في الإصابة بالعقم عند المرأة. كما أن هناك مجموعة من السيدات التي ترغب في علاج قرحة الرحم بالأعشاب. ونقدم لكم من خلال ذلك المقال مجموعة من المكونات الطبيعية أو طرق العلاج التي يمكن أن تتبعها المرأة حتى تتمكن من علاج قرحة الرحم بفعالية وأمان.

‏أعراض قرحة الرحم

‏هناك مجموعة من السيدات التي تصاب بقرحة الرحم دون ظهور أي أعراض عليها. ولكن يتم اكتشاف الأمر عند الخضوع لمجموعة من الفحوصات الطبية بعد الذهاب للطبيب. ولكن تتمثل الأعراض في حالة الإصابة بها في نزيف في الفترة الأخيرة من الحمل، أو آلام ونزيف بعد الخضوع لفحوصات عنق الرحم، أو الإصابة بنزيف وآلام شديدة وقت الجماع أو بعده، أو الإصابة بنقاط من الدم بين الدورة الشهرية والتالية لها. كما أنه من الممكن أن تكون تلك الأعراض على هيئة إفرازات مهبلية شديدة للغاية على هيئة مخاط.

‏عند ظهور أي من الأعراض السابقة على المرأة لا يجب عليها أن تؤكد على أنها إصابة بقرحة الرحم. وتقوم بتناول الأدوية العشبية أو الأدوية المتخصصة لعلاج هذه الحالة. ولكن يجب زيارة الطبيب على الفور للتأكد من الإصابة بذلك النوع من الأمراض، أم أنه نتيجة لبعض الإصابات الأخرى، فهناك مجموعة من المشكلات الأخرى التي تقوم بظهور مثل هذه الأعراض. ومن بينها مشكلة في اللولب أو في الحمل، أو الإصابة بتليف الرحم أو مجموعة من الالتهابات في الجهاز التناسلي.

‏مضاعفات قرحة الرحم

‏تعتبر قرحة الرحم من الحالات الطبية الغير خطيرة. والتي لا ينتج عنها الإصابة بأي أضرار. وهي منتشرة بشكل كبير بين السيدات في مرحلة الإنجاب، بالرغم من عدم تأثيرها على خصوبة المرأة ولا تتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة؛ ولكن هناك مجموعة من الدراسات العلمية التي أثبتت العلاقة بين الإصابة بقرحة الرحم وتطور الأمراض السرطانية في هذا الجزء من الجسم في المستقبل. وهناك مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تصاحب الإصابة بقرحة الرحم نتيجة إهمال علاجها. ومن بينها تجمع من مجموعة من الخلايا الغير سرطانية في الرحم والتي ينتج عنها آلام شديدة في البطن.

‏كما أنه من الممكن أن تكون مضاعفات قرحة الرحم في هيئة مجموعة من المشكلات في فترة الحمل، من خلال الإصابة بالنزيف الشديد في الفترة الأخيرة. ولكن لا يسبب الإصابة بالإجهاض. كما أنه من الممكن أن ينتج عنها الإصابة بمجموعة من الأمراض المعدية عن طريق الاتصال الجنسي ومن بينها الكلاميديا، بالإضافة إلى مجموعة من المشكلات في اللولب والتي تمثل صعوبة شديدة في تركيبه، أو تهيج والتهاب بطانة الرحم والتي تنتج عن إهمال علاج قرحة الرحم وتطورها للإصابة بالتهابات شديدة قد تصل إلى بطانة الرحم، بالإضافة إلى نمو مجموعة من الأنسجة والخلايا خارج منطقة الرحم والتي يمكنها تشكيل بطانة الرحم المهاجرة عند قناة فالوب أو المبيضين.

‏طريقة الوقاية من مضاعفات قرحة الرحم

‏من الممكن أن تقوم المرأة بالوقاية من كافة المضاعفات المصاحبة للإصابة بقرحة الرحم عن طريق الحصول على العلاج المناسب لهذه الإصابة وعدم الإهمال فيها. ومن بين أشكال العلاج هو الكي. وذلك مناسب للغاية في حالة الإصابة بالنزيف الشديد. ويتم ذلك الأمر عن طريق المنظار المهبلي. ويهدف إلى كي الخلايا المصابة خارج الرحم. ويتم ذلك الأمر بناءً على مجموعة من التقنيات المختلفة. ومن بينها ما يلي:

‏نترات الفضة

‏يتم الاعتماد على نترات الفضة في التخلص من الخلايا الزائدة. ويتم تطبيق ذلك النوع من العلاج تحت المخدر الموضعي.

‏التبريد

‏ويتم الاعتماد في ذلك النوع من العلاج على ثاني أكسيد الكربون، الذي يتميز بالبرودة الشديدة للغاية لتجميد الجزء المصاب في الرحم، مع العلم أن هذا النوع من العلاج أثبت فعالية وأمان كبير. وخصوصاً في حالة الإصابة بإفرازات مهبلية شديدة للغاية.

‏الحرارة

‏يتم الاعتماد على الإنفاذ الحراري في كي المنطقة المصابة لعلاج قرحة الرحم بطريقة نهائية.

‏قرحة الرحم والدورة الشهرية

‏من الممكن أن تصاب المرأة بمجموعة من الاضطرابات في فترة الدورة الشهرية، نتيجة الإصابة بقرحة الرحم. وذلك الأمر يصيبها بصعوبات في ممارسة حياتها اليومية بصورة طبيعية. ومن الممكن أن يتسبب في التأثير على إمكانية الحمل. ومن الممكن أن تتمثل اضطرابات الدورة الشهرية في الإصابة بتكيسات المبيض أو الأمراض المعدية من خلال الاتصال الجنسي، أو الخلل الهرموني والأورام اللمفاوية. وتتضمن أعراض هذه الاضطرابات في الإصابة باضطراب عاطفي أو صداع أو أعراض اكتئاب. وتشنج وآلام شديدة في منطقة أسفل البطن. والإصابة بنزيف غير طبيعي خلال فترة الدورة الشهرية.

‏ومن الممكن التخلص من اضطرابات الدورة الشهرية والتقليل من أعراضها من خلال تناول مجموعة من الأدوية، التي تتمثل في مسكن للآلام للتخلص من الآلام الشديدة المصاحبة للإصابة بقرحة الرحم. ومن الممكن الاعتماد على أدوية منع الحمل لتنظيم الدورة الشهرية والتقليل من حدة النزيف، بالإضافة إلى تغيير النظام الغذائي للمرأة المصابة؛ من خلال تقليل نسبة السكريات والكافيين والملح والمشروبات الكحولية قبل موعد الدورة الشهرية.

‏قرحة الرحم والحمل

‏تعتبر قرحة الرحم هي خروج مجموعة من الخلايا من داخل عنق الرحم في المنطقة بين المهبل والرحم. وتتسم هذه الخلايا بالليونة و الاحمرار، مما يتسبب في الإصابة بنزيف، مع العلم أن قرحة الرحم مرتبطة بالتغيرات الهرمونية. وتنتشر بشكل كبير بين السيدات في مرحلة الإنجاب. ولا يصيب المرأة بعد انقطاع الطمث. مع العلم أن الإصابة بقرحة الرحم ترتفع بشكل كبير للغاية في مرحلة الحمل نتيجة لارتفاع نسبة هرمون البروجسترون.

‏علاج قرحة الرحم بالتحاميل

علاج قرحة الرحم بالتحاميل يعتبر من أفضل طرق علاج هذا النوع من الإصابات. والذي يتمثل في مجموعة من الأنواع. ومن بينها ما يلي:

تحاميل بوليدوكسي ريبو نيوكليوتيد

‏ويتم الاعتماد على ذلك النوع من التحاميل في علاج قرحة الرحم. والذي يساعد في إعادة بناء النسيج الظاهري في المنطقة المصابة بالقرحة، مما يساعد في التقليل منها وعلاجها. كما أن التحاميل التي يتم استخدامها في علاج قرحة الرحم تعمل على تخفيف حدة الالتهابات وإعادة اتزان الخلايا التائية والبائية بالصورة الطبيعية الخاصة بها. والتقليل من الأعراض المصاحبة للإصابة بالقرحة.

تحاميل ألفا إنترفيرون

‏أما عن ذلك النوع من التحاميل المعتمد عليها في علاج قرحة الرحم؛ فإنها تساهم في تعزيز وظائف الخلية البائية والتائية. والتي لها دور كبير في التصدي للفيروسات. والتي تساهم في التقليل من الإصابة بالتهابات ورفع مناعة الجسم على مقاومتها. مع العلم أن ذلك النوع من المركبات يساعد في تعزيز كفاءة الجهاز المناعي في حالة الإصابة بالالتهابات والفيروسات، نظراً لأنه يحمي الجسم من خطر الإصابة بالعدوى. ولكن هناك مجموعة من الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام ذلك النوع من العلاج. ومن بينها الإصابة بالطفح الجلدي أو الصداع أو التعب العام.

تحاميل حمض البوريك

‏يعتبر حمض البوريك من الأحماض الغنية بمضادات الفطريات والمطهرات، التي يتم الاعتماد عليها في معادلة حموضة المهبل والرقم الهيدروجيني لهذه المنطقة. ويتسم ذلك النوع من التحاميل بأنه غني بالبروبيوتيك ‏ونسبة كبيرة من مضادات الأكسدة ومن بينها فيتامين هـ وفيتامين ج، الذي يساعد في توازن البكتيريا النافعة في هذه المنطقة. والتقليل من الإصابة بالقرحة وأعراض الحكة والرائحة الكريهة. مع العلم أن هذا النوع من التحاميل يتم الاعتماد عليه من خلال المهبل فقط، بناءً على تعليمات الطبيب في الاستخدام، مع العلم أنه ينصح بممارسة الجماع واستخدام السدادات القطنية في فترة العلاج. ولكن هناك مجموعة من الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج نتيجة استخدام ذلك النوع من العلاج. ومن بينها الإصابة بالإفرازات المهبلية أو ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحكة والطفح الجلدي.

‏علاج قرحة الرحم بالعسل

‏هناك مجموعة كبيرة من الأعشاب الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها في علاج قرحة الرحم. ومن بينها العسل الطبيعي، نظراً لأنه يتسم بمجموعة كبيرة من الفوائد الصحية، فهو من أهم مصادر مضادات الأكسدة. والذي يتسم بخصائص مضادة للفطريات والبكتيريا. كما أنه يساهم في تعزيز مناعة الجسم وسرعة التئام الجروح. ولذلك فإنه مثالي للغاية في القضاء على قرحة الرحم. ولكن من الضروري الاعتماد عليه بعد استشارة الطبيب للتأكد من موافقته مع الحالة الموجودة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3 / 4