محتويات المقال
فوائد الحلبة وبذور الحُلْبَة تجعلها دائمًا من أهم وأفضل أنواع النباتات الطبيعية والمشروبات التي يتم الاعتماد عليها لتعزيز صحة الجسم. لا سيما أنها غنية بعدد كبير من المركبات والعناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض.
ولقد استخدمت الحلبة منذ زمن بعيد في الأغراض الغذائية والطبية سواء بذور الحلبة أو زيت الحلبة للحصول على فوائدها. وأثبتت العديد من البحوث والدراسات العلمية الحديثة أيضًا دور الحلبة في تعزيز صحة مختلف أعضاء وأجهزة الجسم سواء للرجال أو النساء. وسوف يتم في هذا الإطار توضيح أهم فوائد الحلبة الصحية بالتفصيل.
اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول فوائد الزنجبيل للصحة العامة للجسم وأضراره
معلومات عن نبات الحلبة
إن نبات الحلبة وبالإنجليزية Fenugreek واسمها العلمي أيضًا Trigonella Foenum-graecum. هي من النباتات التي يعود موطنها الأصلي إلى دول البحر الأبيض المتوسط وأوروبا وآسيا. ويصل طول هذا النبات إلى ما يتراوح بين 60 إلى 90 سم أي حوالي 2 إلى 3 قدم. وهو يتكون من أوراق خضراء وزهور صغيرة بيضاء. إلى جانب البراعم التي تحتوي على بذور الحلبة ذات اللون البني الذهبي والتي تعد هي أكثر الأجزاء استخدامًا.
استخدمت الحلبة على نطاق واسع في الطب البديل في الهند والصين ومعظم الحضارات. وحديثًا أصبحت تستخدم في صناعة العديد من المنتجات الصحية والعقاقير العلاجية أيضًا. وهي من النباتات التي أصبح يتم استخدامها ضمن مقبلات الطعام.
اقرأ أيضًا: تعرف على فوائد القرفة الصحية وخصائصها العلاجية للجسم والبشرة والشعر
فوائد الحلبة
تكتظ الحلبة بعدد جَم من العناصر الغذائية والمعادن والمركبات الكيميائية والنباتية المتنوعة. التي قد عززت من دور هذا النبات السحري في التخلص من عدد كبير جدًا من المشكلات الصحية. وكذلك الوقاية من العدد الذي هو أكبر من الأمراض. ومنها الألياف الغذائية، البروتينات، الكربوهيدرات، الحديد، المغنيسيوم، والمنغنيز والدهون وغيرهم. وتأتي أهم فوائد الحلبة التي تم إثباتها علميًا على النحو التالي:
ضبط مستوى السكر في الدم
تعتبر الحلبة احد الشمروبات التي تساهم في زيادة معدل إمتصاص الجسم للسكر. وتحفز أيضًا من معدل إفراز هرمون الأنسولين في الدَّم. وبناء على هذا. فهي تساعد على منع ارتفاع مستوى السكر في الدَّم لدى مرضى السكري من النوع الأول أو النوع الثاني. وفي دراسة أجريت على مجموعة من المرضى المصابين بالسكري من النوع الأول. تناولوا خلالها 50 جرام من مسحوق بذور الحلبة يوميًا على الغداء والعشاء لمدة 10 أيام. أشارت النتائج إلى تحسن مستوى السكر لديهم في الدم كثيرًا. مع قدرة كبيرة في خفض مستويات الكوليتسرول في الدم. ولقد ساعد تناول الأشخاص من غير مرضى السكري للحلبة أيضًا. على خفض نسبة السكر لديهم بنسبة 13% بعد حوالي 4 ساعات من تناولها.
اقرأ أيضًا: ما هو الكافيين؟ تعرف على الفوائد الصحية والطبية وأهم المعلومات حول ذلك
فوائد الحلبة للنساء
تساعد الحلبة على تعزيز صحة النساء نظرًا لأنها تحتوي على الحديد والمعادن والفيتامينات اللازمة للمرأة في جميع مراحل حياتها. إلى جانب أنها تساعد بشكل فعال تمامًا على زياد معدل إدرار الحليب لدى النساء المرضعات بشكل كبير. وهي إلى جانب ذلك ترفع من مستوى جودة مكونات لبن الأم. وهذا بدوره يساعد على إمداد الطفل بعدد كبير من العناصر الغذائية المهمة التي أثبتت الدراسات دورها في ضبط معدل نمو الطفل الرضيع خصوصًا في شهوره الأولى. كما تلعب الحلبة دور مهم أيضًا في التخلص من عسر الطمث لدى النساء ومن العديد من مشكلات الإنجاب لديهن.
فوائد الحلبة للرجال
هناك بعض الدراسات الأولية التي قد أكدت أن الحلبة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز معدل إفراز هرمون الذكورة لدى الرجال. المعروف علميًا باسم هرمون التستوستيرون Testosterone. كما أكدت بعض التجارِب إلى أن تناول الحلبة بانتظام يساعد على التخلص من عدد كبير من مشكلات الخصوبة والإنجاب لدى الرجال.
اقرأ أيضًا: عصير البطيخ: إليك كافة المعلومات عن فوائده الطبية والصحية ودليل حول القيمة الغذائية
فوائد الحلبة لزيادة الوزن
تحتوي الحلبة على قدر جيد من الفيتامينات والمعادن التي تساعد على علاج حالات فقر الدم الشديدة في الجسم. كما أن العديد من تجارِب النساء. أكدت على أن الحرص على تناول ما يعادل 3 أكواب يوميًا على الأقل من الحلبة المحلاة بالعسل. إنما يساعد على اكتساب الوزن والتخلص من النحافة الشديدة.
في حين أن تناول الحلبة غير المحلاة يساعد على التحكم في الشهية ومعدل الدهون في الجسم. وكذلك مستوى السكر في الدَّم. لذلك؛ هناك آراء علمية تشير إلى أن الحلبة قد تكون مفيدة أيضًا في التخسيس.
فوائد الحلبة للبشرة
تناول مشروب بذور الحلبة أو تطبيقها موضعيًا على خلايا البَشَرَة. يساعد على ترطيب خلايا وطبقات الجلد والتخلص من الجفاف. ويعمل أيضًا على التخلص من أي علامات أو بقع داكنة على الجلد. إضافةً إلى دورها في تحفيز إنتاج خلايا جديدة ومن ثم التئام الجروح بشكل سريع. كما تساعد الحلبة أيضًا على التخلص من بعض مشكلات البَشَرَة مثل حب الشباب والالتهابات وبعض الأمراض مثل الإكزيما. وتحمي الجلد من أشعة الشمس فوق البنفسجية UV الضارة.
اقرأ أيضًا: عصير المانجو: تعرف على الفوائد الصحية والطبية وأهم المعلومات عن القيمة الغذائية
طرق استخدام الحلبة
هناك عدة طرق يمكن الاعتماد عليها من أجل الحصول على الفوائد الصحية المتعددة لبذور الحلبة. وعلى سبيل المثال ما يلي:
- تحضير مغلي الحلبة من خلال إضافة بذور الحلبة إلى كوب من الماء المغلي وتركه مدة لا تقل عن 15 دقيقة. ثم تصفية المزيج وتناوله دافئًا أو تحليته بالعسل الطبيعي أولًا حسب الرغبة لغير مرضى السكري.
- إضافة مسحوق بذور الحلبة إلى بعض أطباق الطعام الرئيسية كمقبلات.
- تطبيق عجينة مسحوق الحلبة سواء بمفردها أو مع أي إضافات أخرى على البَشَرَة.
- استخدام المنتجات الغذائية أو منتجات العناية بالجسم أو العقاقير العلاجية المحتوية على مستخلص بذور الحلبة وزيت الحلبة.
اقرأ أيضًا: الميرمية: تعرف على الفوائد الصحية والطبية وكل المعلومات عن القيمة الغذائية
أضرار الحلبة
تعتبر الحلبة من النباتات الطبيعية الصحية والآمنة. التي لا يؤدي تناولها إلى حدوث أي مضاعفات – صحية ما لم يقرر الطبيب غير ذلك خصوصًا لأصحاب الأمراض المزمنة -. ومن أهم الآثار الجانبية التي ربما تنتج عن تناول الحلبة في حالات نادرة. ما يلي:
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- تهيج المعدة.
- انتفاخ وغازات البطن.
- رد الفعل التحسسي في حالة كان الفرد يعاني من حساسية مفرطة تجاه أي من مكونات الحلبة.
- قد تؤثر الحلبة سلبيًا على عوامل التجلط والسيولة في الجسم. لذلك؛ فهي قد تسبب حدوث النزيف أثناء وبعد إجراء العمليات الجراحية. وبناء على ذلك فإن العديد من العلماء يوصون بضرورة التوقف عن تناول الحلبة بمدة زمنية لا تقل عن أسبوعين على الأقل قبل الخضوع إلى أي عملية جراحية. ويجب تناولها بحذر أيضًا للمرضى المصابين بارتفاع نسبة السيولة في الدَّم.
- يؤدي تناول الحلبة بكميات كبيرة إلى صدور رائحة عرق كريهة. وهي ليست ضارة ولكنها تؤدي إلى شعور الفرد بالضيق وكذلك الغثيان في بعض الأحيان.
هل تناول الحلبة يؤثر على الحمل
على الرغم أن الحلبة من النباتات والمشروبات الموصى بها بعد الولادة لإدرار الحليب. إلا أنه من غير المستحب أن تكثر المرأة من تناول الحلبة في أثناء فترة الحمل. نظرًا إلى وجود بعض الشواهد التي قد أكدت على أن الحلبة قد تؤثر سلبيًا على تكوين وتطور الجنين وبالتالي حدوث تشوهات لدى الجنين. كما أنها تؤدي إلى انقباضات الرحم؛ مما قد يؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة أو ربما الإجهاض.
وإلى جانب ذلك؛ فإن تناول الأم للحلبة بكميات كبيرة قبل الولادة مباشرةً. تعطي للطفل حديث الولادة رائحة جسم غير معتادة. وهي إن لم تكن ضارة؛ إلا أنه قد يحدث خلط بينها وبين حالة مرضية أخرى تعرف باسم داء البول القيقبي.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل حول فوائد الميرمية للرجال وكل المعلومات حول ذلك
النسبة الموصى بها من الحلبة يوميا
إن النسبة الآمنة الموصى بها يوميًا من الحلبة. للحصول على فوائدها الصحية وتجنب آثارها الجانبية الضارة تأتي على النحو التالي:
- مسحوق بذور الحلبة: يمكن تناول ما يتراوح بين 5 إلى 10 جرام يوميًا لمدة تصل إلى 3 سنوات دون أي أضرار.
- مستخلص بذور الحلبة: يمكن تناول من 0.6 إلى 1.6 جرام يوميًا
ومع ذلك. فإنه لأمر هام أن يتم الرجوع إلى الطبيب المعالج أو مقدم الرعاية الصحية أولًا. خصوصًا في حالة الأشخاص من أصحاب الأمراض المزمنة أو من يتبعون خطة علاجية محددة لعلاج أي مرض. قبل دمج الحلبة بشكل مكثف في النظام الغذائي.
التداخل الدوائي مع الحلبة
قد يؤثر الإكثار من تناول الحلبة يوميًا على معدلات امتصاص وتأثير بعض العقاقير العلاجية المهمة. مثل:
- أدوية علاج القلب وضيق التنفس والربو مثل أدوية الثيوفيلين.
- الأدوية الخافضة لمستوى السكر في الدم. حيث قد يؤدي تناول الحلبة مع تلك الأدوية إلى خفض نسبة السكر في الدم أكثر من اللازم.
- الأدوية المضادة للجلطات والمضادة للصفائح والمحفزة لرفع نسبة سيولة الجسم لدى مرضى الجلطات الدموية مثل الوارفارين وغيره.
في الختام. بعد استعراض أهم فوائد الحلبة الصحية ومتى يمكن استخدامها بأمان ومتى يجب استخدامها بحذر. تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث والدراسات العلية الحديثة لا تزال قائمة حتى وقتنا هذا. من أجل اكتشاف المزيد من الفوائد الصحية المهمة لهذا النبات. الذي يأتي ضمن قائمة أهم نباتات الطب البديل في العديد من الدول على مستوى العالم.
اقرأ أيضًا: تعرف على فوائد النعناع المغلي التي تعتبر كنز لكل أفراد الأسرة
ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.