علاج عسر الهضم بالأدوية والأعشاب وأهم الأسباب والأعراض

محتويات المقال

علاج عسر الهضم كان ولا يزال من الأمور التي تشغل تفكير عدد ليس بالقليل من المرضى الذين يعانون من هذا العرض الصحي. لا سيما أن عسر الهضم يعد من أشهر الاضطرابات الصحية. التي تحدث نتيجة عدد كبير جدًا من الأسباب المرضية والنفسية والعضوية. وهناك عدد كبير من أساليب وطرق علاج عسر الهضم سواء الطبيعية أو العقاقير العلاجية الطبية. لكن ينبغي معرفة سبب الشعور بعسر الهضم أولًا وتشخيص الحالة المرضية بدقة. تمهيدًا لإعطاء المريض العلاج المناسب له. وسوف يتم في هذا السياق توضيح مجموعة من المعلومات المهمة حول عسر الهضم لاحقًا. مثل الأسباب والأعراض وطرق العلاج بالتفصيل.

ما هو عسر الهضم؟

إن عسر الهضم وبالإنجليزية Indigestion والذي يعرف علميًا أيضًا باسم Dyspepsia. يشير إلى بقاء الطعام داخل المعدة لوقت طويل دون أن يتم هضمه وامتصاصه عبر القناة الهضمية بشكل طبيعي. وهو بحد ذاته ليس مرضًا؛ ولكنه عبارة عن أحد الأعراض التي تشير إلى وجود حالة مرضية أخرى محددة في الجسم. ومن أهم الحالات المرضية التي قد تؤدي إلى عسر الهضم كل من. ارتجاع المريء، قرحة المعدة، التهابات جدار المعدة، أمراض الحويصلة المرارية سواء الالتهابات أو الحصوات. وبوجهٍ عام فإن عسر الهضم يؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الارتياح في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي.

أعراض عسر الهضم

من أهم وأشهر الأعراض المصاحبة لحدوث عسر الهضم لدى المريض. كل من:

الشعور بحرقة في المعدة أو أعلى البطن.
آلام البطن.
التجشؤ.
القيء والغثيان.
الشعور بطعم حمضي في الفم والحلق.
هديل المعدة (أصوات المعدة).
الشعور بالامتلاء.
تغير مذاق الأطعمة والسوائل في الفم.
الشعور بالضعف والإعياء مع استمرار عسر الهضم.

وقد تزيد حدة هذه الأعراض المرضية عند التعرض إلى الضغط العصبي والإجهاد وتناول الأطعمة غير الصحية والحارقة.

أسباب عسر الهضم

من أهم الحالات المرضية التي تكون مصحوبة دائمًا بحدوث عسر الهضم وعدم التفريغ الطبيعي للمعدة. ما يلي:

القرحات الهضمية مثل قرحة المعدة والاثني عشر.
حالات الإصابة بالارتجاع المريئي GERD.
سرطان المعدة وهي حالة نادرة.
خزل المعدة الذي يشير إلى حدوث بطء في حركة جدار المعدة. مما ينتج عنه عدم تفريغ المعدة بشكل صحيح. وغابًا ما تصيب هذه الحالة مرضى السكري من النوع الأول أو الثاني.
متلازمة التهابات القولون أو القولون العصبي.
اضطرابات الغدة الدرقية.
التهاب البنكرياس المزمن.
الإصابة بجرثومة المعدة Helicobacter Pylori.
وقد يحدث عسر الهضم أيضًا في أثناء فترة الحمل.
تناول بعض العقاقير الطبية العلاجية بكثرة. مثل: الأسبرين ومسكنات الألم، حبوب منع الحمل والإستروجين، أدوية الستيرويدات، بعض المضادات الحيوية وأدوية الغدة الدرقية.
التدخين.
تناول المشروبات الكحولية.
تناول كميات كبيرة من الطعام. أو تناول الطعام بسرعة أو تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الدهون. وأيضًا تناول الطعام في حالات المواقف العصبية.
الضغط العصبي والإجهاد.

علاج عسر الهضم بالعقاقير الطبية

يوجد عدد كبير من الخطط العلاجية سواء المعتمدة على العقاقير الطبية العلاجية أو العلاجات المنزلية. التي من شأنها أن تساعد على التخلص من الشعور بعسر الهضم. خصوصًا عند علاج الحالة المرضية المسببة له. ومن أهم وأشهر الأدوية العلاجية التي يمكن الاعتماد عليها للتخلص من عسر هضم. كل من:

الأدوية المضادة للحموضة.
الْأدوية من فئة مثبطات مضخة البروتون PPI.

حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل معدل إفراز الحمض المعدي HCL وتقليل الشعور بالحموضة والحرقة. وذلك عندما يكون عسر الهضم ناتجًا عن القرحة أو ارتجاع المريء.

الأدوية المحفزة لحركة القناة الهضمية.
الْأدوية المهدئة إذا كان عسر الهضم ناتج عن القلق أو التوتر العصبي.
المضادات الحيوية إذا كان عسر الهضم ناجم عن الإصابة بالميكروب الحلزوني (جرثومة المعدة).

علاج عسر الهضم بالأعشاب

هناك بعض أنواع الأعشاب الطبيعية التي قد ثبتت فاعليتها في التخلص من عسر الهضم والآلام المصاحبة له. مثل:

علاج عسر الهضم بالزنجبيل

يستخدم الزنجبيل منذ زمن بعيد كعلاج عشبي لتهدئة المعدة وتحسين الهضم. وعند تناول كبسولة أو كبسولتين من مكملات الزنجبيل (بتركيز 250 ملليجرام) مع وجبات الطعام أو شرب شاي الزنجبيل الطازَج. فسوف يساعد ذلك بشكل كبير على التخلص من عسر الهضم ومشاكل القناة الهضمية.

علاج عسر الهضم بالشمر

يستخدم الشمر أيضًا منذ عدة قرون لعلاج مشكلات واضطرابات المعدة والتخلص من عسر الهضم. ولقد أعزى العلماء ذلك إلى احتواء بذور الشمر على زيوت خفيفة من شأنها أن تعمل على تخفيف الشعور بالغثيان والتحكم في غازات البطن وعلاج عسر الهضم. ويمكن الحصول على فوائد الشمر من خلال المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص المادة الفعالة به. كما يمكن مضغ بذور الشمر مباشرةً أو تناول مشروب مغلي الشمر.

البابونج لعسر الهضم

إن البابونج أو كما يعرف أيضًا باسم الكاموميل Chamomile. يعد من أشهر الأعشاب المستخدمة على نطاق واسع للتخلص من العديد من الاضطرابات الصحية. وقد يكون شاي البابونج مشروبًا ليليًا مفضلًا لدى عدد كبير من الأشخاص. كما يعتبر البابونج أيضًا علاجًا ممتازًا لعسر الهضم. حيث أنه يساعد على تهدئة المعدة وتهدئة التشنجات في جدار الأمعاء. ويمكن تحضير شاي البابونج من خلال إضافة 2 ملعقة كبيرة من العشب إلى كوب من الماء المغلي. وترك المزيج من 10 إلى 15 دقيقة. ثم تصفية الشاي وتحليته بالعسل حسب الرغبة. وتناوله على معدة فارغة.

شاي النعناع

يعتبر شاي النعناع من أهم مشروبات الأعشاب ذات التأثير المهدئ. لذلك فهو يستخدم على نطاق واسع من أجل تخفيف الغثيان وتهدئة اضطراب المعدة. ومن ثم علاج عسر الهضم. ويمكن تناول شاي النعناع أو الحصول على كبسولات زيت النعناع للحصول على فوائده. لكن ينبغي الانتباه إلى أن النعناع وشاي النعناع لا يصلح لعلاج المرضى إذا كان عسر الهضم ناتج عن الارتجاع المعدي المريئي أو قرحة المعدة. لأن النعناع هنا قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادتها سوءًا والشعور الزائد بالألم والحرقة.

مشروب العرقسوس

يحتوي نبات العرقسوس على مواد تساعد على تغليف بطانة المعدة وبالتالي منع حدوث الالتهابات. لذلك فإن تناول مشروب العرقسوس سوف يساعد على تهدئة آلام المعدة من جهة والتخلص من عسر الهضم من جهة أخرى. وأشارت بعض الأبحاث إلى أن تناول نبات العرقسوس الخالي من مادة الجلسرهيزين Glycerrhizin. يساعد على تخفيف أعراض ارتجاع المريء.

خل التفاح

قد يحدث عسر الهضم لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من انخفاض معدل إفراز حمض المعدة. والذي يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية لتناول بعض العقاقير مثل مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول. وهؤلاء الأشخاص يمكنهم التخلص من عسر الهضم من خلال استخدام خل التفاح. حيث أن شرب كوب يحتوي على نصف كوب من الماء مع ملعقة صغيرة من خل التفاح بعد الوجبات. يلعب دور مهم في مساعدة الجسم على هضم الطعام.

شرب الماء الساخن

أشارت تجَارب بعض المرضى إلى أن تناول الماء الساخن نوعًا ما يساعدهم على التخلص من عسر الهضم. وربما يعود ذلك إلى قدرة الماء الساخن على تكسير المركبات الغذائية في الطعام الموجود في المعدة. ويساعد أيضًا على تنشيط حركة الأمعاء. كما أنه يوسع الأوعية الدموية ويحسن الدورة الدموية. وعلى هذا قد تفسر هذه العوامل سبب قدرة الماء الساخن على تخفيف اضطراب المعدة وتقليل الغازات والانتفاخ وعلاج عسر الهضم.

صودا الخبز

استخدام صودا الخبز إنما طريقة غير مكلفة وفعالة لتخفيف عسر الهضم. حيث أن شرب محلول يتكون من كوب واحد من الماء ويضاف إليه ملعقة كبيرة من صودا الخبز. سوف يساعد على تحييد حمض المعدة وتقليل معدل إفرازه. ويمكن أن يخفف الغازات والانتفاخ أيضًا. كما يمكن تقليل فرصة حدوث تفاعل كيميائي داخل المعدة عن طريق إضافة قطرات قليلة من عصير الليمون الطازَج إلى محلول صودا الخبز قبل الشرب.

طرق الوقاية من عسر الهضم

من أهم طرق الوقاية من التعرض إلى عسر الهضم الناتج عن اضطرابات المعدة المختلفة. ما يلي:

تجنب بعض الأطعمة مثل: الطماطم وعصير الطماطم، الأطعمة الدهنية والمقلية، الشوكولاتة، الثوم والبصل، والأطعمة الحمضية.
تجنب بعض المشروبات مثل الشاي والقهوة والكحوليات.
النوم بشكل صحي. بحيث يكون جذع الجسم العلوي أعلى قليلًا من باقي الجسم.
الحرص على فقدان جزء من الوزن في حالة السمنة والوزن المفرط.
الامتناع عن تناول الطعام قبل الذَّهاب إلى السرير بـ 3 أو 4 ساعات على الأقل.
التوقف عن تناول الأدوية المسكنة للألم سواء التي تحتاج أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
الابتعاد قدر الإمكان عن مصادر التوتر والقلق والإجهاد العصبي.

في الختام يذكر أن عسر الهضم قد يكون عرض صحي عابر لا يتطلب سوى تحسين العادات الغذائية واليومية فقط. لكن عند استمرار عسر الهضم لفترات طويلة دون تحسن بل مع تفاقم الحالة والألم. فهنا لا بد من زيارة مقدم الرعاية الصحية المتخصص. لتحديد السبب بدقة. ومن ثم وصف علاج عسر الهضم المناسب أولًا للمريض.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: ياسمين السيد

المصادر: 1 / 2 / 3