علاج بومزوي نهائياً بالوصفات الطبيعية والعقاقير الطبية للقضاء على الأعراض المزعجة

محتويات المقال

‏إن الإصابة بمرض بومزوي أو متلازمة القولون العصبي يعتبر أحد أشكال الاضطرابات التي تستهدف الجهاز الهضمي. والتي تنتشر بشكل كبير للغاية، وتعمل على التأثير على منطقة الأمعاء الغليظة بصورة أساسية. وينتج عنها مجموعة من الأعراض الموجودة في المعدة والأمعاء. وتعتبر الإصابة بذلك المرض من الإصابة طويلة المدى، أو الحالات المزمنة التي لا تشكل خطورة على حياة المصاب. مما يعني أن المريض يعاني من مجموعة من الأعراض المزعجة والشديدة، التي تمنعه من أداء الكثير من الأنشطة والأعمال اليومية، وتؤثر على نوعية حياته. ولذلك فإن هناك عدد كبير للغاية من عمليات البحث حول علاج بومزوي نهائياً.

‏هناك مجموعة من المسميات التي تطلق على مرض بومزوي، ومن أهمها متلازمة القولون العصبي، أو التهاب القولون المخاطي، أو التهاب القولون التشنجي. ولكن جميعها مرتبطة بإصابة القولون والأمعاء المتعددة، مثل مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، أو سرطان القولون. ولا يشكل أي خطورة الإصابة بذلك النوع من الأمراض. مع العلم أنه ‏يستهدف السيدات بشكل كبير للغاية أكثر من الرجال، قد يصل إلى ضعف الإصابة. ومن الممكن أن يستهدف الرضع والأطفال كذلك.

‏علاج بومزوي نهائياً

‏نظراً لانتشار مرض بومزوي بشكل كبير للغاية؛ فإن المصابين يقومون بالبحث عن علاج بومزوي نهائياً، حتى يتمكنوا من التخلص من أعراض الإصابة بذلك المرض. ولكن يجب أن نقوم بذكر أنه لا يمكن علاج بومزوي نهائياً أو الشفاء منه. نظراً لأنه يعتبر من الأمراض المزمنة التي تصاحب الإنسان على المدى الطويل. ولكن هناك مجموعة من العوامل الوقائية والتدابير الاحترازية التي يمكن اتباعها، حتى تساهم في التخفيف من الأعراض المصاحبة له. ومن بينها الاعتماد على مسكنات الألم، والتقليل من تناول العلكة، خصوصاً في حالة أن المريض لا يتمكن من تحمل اللاكتوز. وتجنب المأكولات التي تتسبب في الإصابة بالانتفاخ، وتكوين الغازات مثل الفول والكرنب. وتناول كميات كبيرة جداً من الماء والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.

‏النظام الغذائي لمرضى بومزوي

‏هناك مجموعة من المصابين بمرض بومزوي الذين يعتقدون أنه من الممكن علاج بومزوي نهائياً من خلال اتباع نظام غذائي معين يستهدف حماية القولون العصبي. وذلك من خلال أن يكون ذلك النظام يتضمن على كميات كبيرة من الحبوب الكاملة والكربوهيدرات، وأن يكون خالي من الدهون تماماً أو يتضمن على نسبة قليلة منه. ويرجع السبب في ذلك أن هذا النظام يعمل على التقليل من تفاقم الأعراض المصاحبة لذلك المرض.

‏أما عن الأنظمة الغذائية التي تتضمن على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية، فهناك مجموعة كبيرة من المصابين الذين لا يرغبون في اتباعها. نظراً لأن الألياف من الممكن أن ترفع من فرصة الإصابة ب،الغازات التي ينتج عنها عدم الراحة والانتفاخ والإحراج. ولكن ذلك الأمر لا يشير إلى أنه يجب الابتعاد عنها تماماً، ولكن يجب الحصول عليها بنسبة معينة.

‏تأثير علاج بومزوي على الوزن

‏حتى الآن لم يتم الوصول للدراسات العلمية الكافية التي تشير إلى أن مرض بومزوي يؤثر على وزن الإنسان بصورة مباشرة. ولكن هناك مجموعة من الإجراءات العلاجية التي تستهدف علاج بومزوي نهائياً، والتي لها تأثير بصورة غير مباشرة على وزن المصاب. وذلك من خلال وجود مجموعة من المصابين بمرض بومزوي الذين يقومون بالاعتماد على أشكال معينة من الطعام، التي تتضمن على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية، والتي ينتج عنها زيادة الوزن بصورة كبيرة.

‏وقد يلجأ عدد كبير من المصابين لتقليل كمية الطعام الذي يتم تناوله، والاعتماد على الأطعمة قليلة السعرات الحرارية بشكل كبير. حتى لا يصاب بتشنجات الأمعاء وآلام المعدة والأعراض المصاحبة لمرض بومزوي. وذلك الأمر ينتج عنه قلة نصيب الفرد من السعرات الحرارية المطلوب الحصول عليها، وبالتالي ينقص وزنه بشكل كبير للغاية. وقد أكدت أحد الدراسات العلمية التي تم إجراؤها سنة 2015 أن الجسم يتضمن على العديد من الهرمونات التي يتم إفرازها من الجهاز الهضمي، والتي تساعد في تنظيم الوزن. مع العلم أنه في حالة الإصابة بمرض بومزوي؛ فإن هذه الهرمونات تصاب بالخلل، إما بالنقص أو الزيادة داخل الجسم، مما ينتج عنه نقصان الوزن أو زيادته بشكل مفاجئ.

‏علاقة مرض بومزوي بزيادة الوزن أو نقصانه

‏كشفت مجموعة من الدراسات الطبية أن هناك علاقة كبيرة بين تناول علاج بومزوي نهائياً، ونقصان أو زيادة الوزن بشكل كبير. نظراً لأن هناك العديد من المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو مرض بومزوي الذين يعانون من مجموعة من الأعراض. التي تتمثل في تشنجات المعدة والانتفاخ والغازات والإمساك أو الإسهال، وألم شديد في المعدة والأمعاء. ولكن لم يتم ذكر أن زيادة الوزن أو خسارته تعتبر من الأعراض المصاحبة لمرض بومزوي. ولكن ما يتم ‏تأكيد هو أن مرض بومزوي يعمل على التأثير بصورة كبيرة على طبيعة الجسم، وطبيعة تحمله مجموعة من المأكولات التي تؤثر على الوزن بالزيادة أو النقصان.

‏علاج بومزوي بالأدوية

‏هناك مجموعة من الأدوية التي تساعد في التقليل من الأعراض المصاحبة لمرض بومزوي، ولكنها لا تعمل على علاج بومزوي نهائياً. ومن أهمها مضادات التشنجات التي تساهم في التقليل من الآلام والتقلصات الموجودة في البطن. من خلال استهداف عضلات الأمعاء والعمل على تقلصها، فضلاً عن الأدوية التي تقوم بتقليل الإمساك. ولكن من الضروري أن يتم استخدامها بطريقة حذرة، ومن أهم هذه الأنواع البولي إثلين. كما أن هناك البروبيوتيك الذي يعتبر أحد أنواع الخمائر المناسبة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. والمضادات الحيوية التي تساعد على التقليل من الإصابة بالإسهال. فضلاً عن مضادات الاكتئاب التي تساهم في التقليل من التقلصات وتشنجات البطن.

‏‏هناك أيضاً الأدوية التي تعمل على امتصاص الغازات، ومن أهمها السيميثيكون. بالإَضافة إلى مضادات البكتيريا اللاهوائية، ومنها المترونيدازول. بالإضافة إلى علاج الإسهال لوبيراميد، ‏الذي يعمل على إبطاء حركة الأمعاء. فضلاً عن أحد الأدوية التي تساهم في علاج الأعراض المصاحبة لمرض بومزوي، من خلال التخلص من حالات الإمساك وهو لوبيبروستون.

‏علاج بومزوي نهائياً في المنزل

‏هناك بعض المستخلصات المنزلية التي تساهم في التقليل من الأعراض المصاحبة لمرض بومزوي، ولكنها لا تعمل على علاج بومزوي نهائياً. ومن أهمها جلسات التنفس العميق، بالإضافة إلى جلسات اليوجا والاسترخاء، والوخز بالإبر الصينية الدقيقة. وتناول نخالة القمح وبذور الكتان وجل الصبار ومستخلصات أوراق الخرشوف وزيت النعناع. ولكن من الضروري الحرص على استشارة الأطباء قبل الاعتماد على هذه الأعشاب الطبيعية، للتأكد من الإصابة بأي موانع ضد هذه المكونات.

‏بالإضافة إلى الحرص على تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وزيادة كمية السوائل التي يقوم الفرد بتناولها على مدار اليوم. والمتابعة مع متخصصين التغذية لتوفير‏النظام الغذائي الصحي المناسب لحالة المصاب. فضلاً عن ضرورة الابتعاد عن الأطعمة التي ترفع من الإصابة بأعراض مرض بومزوي. وتجنب المأكولات التي تتضمن على الجلوتين، والمأكولات التي تتسبب في الإصابة بالانتفاخ والغازات. ومراعاة النوم لعدد الساعات الكافي على مدار اليوم، والانتظام على ممارسة بعض التمرينات الرياضية.

‏أعراض الإصابة بمرض بومزوي

إن ‏الأعراض المصاحبة للإصابة بمرض بومزوي تختلف من فرد للآخر، وتكون حادة بشكل كبير عند مجموعة من المصابين عند مقارنتها مع الأفراد الآخرين. كما أن شدة الإصابة مختلفة أيضاً بين الأفراد المصابين، وعند الشخص نفسه بين الحين والآخر. مع العلم أن هذه الأعراض تقوم بالاختفاء والظهور مرة أخرى على مدار الفترات التي تمتد بين أيام وأسابيع وحتى أشهر في بعض الحالات. وعلى الأغلب يتم إثارة هذه الأعراض نتيجة محفزات مرض بومزوي. والتي تتمثل في تناول بعض المأكولات التي تعمل على تهيج القولون، أو التعرض للضغوطات النفسية والتوتر. وتتضمن هذه الأعراض على تناول المأكولات التي تتسبب في امتلاء البطن والإحساس بالانتفاخ والتورم وعدم الراحة.

‏كما أن هذه الأعراض من الممكن أن تتمثل في حدوث الغازات التي تقل في بعض الأوقات بعد عملية التبرز. بالإضافة إلى أنه البراز في بعض الأوقات يكون مصحوباً بمخاط باللون الأبيض. والإصابة ببعض اضطرابات الأمعاء والمعدة، والإصابة بالإمساك الحاد أو الإسهال الحاد بصورة متنوعة فيما بينهم. كما أن الأعراض تتمثل في صلابة البراز أو الإمساك الشديد الذي ينتج عنه الإحساس بالإجهاد المفرط عند عملية التبرز. وعدم التمكن من إفراغ الأمعاء بصورة كاملة، كما أن الإمساك يعد من أكثر الأعراض الشائعة المصاحبة للإصابة بمرض بومزوي، عند المراهقين والشباب الذين يصابون بهذا المرض. فضلاً عن الإسهال الذي يصيب الفرد على هيئة نوبات مائية شديدة ومفاجئة، مع إحساس بالغثيان والرغبة في القيء.

أنواع مرض بومزوي

‏هناك مجموعة متعددة من الأنواع التي يصاب بها مريض بومزوي، ومن أهمها البومزوي المصاحب للإسهال، والبومزوي المصاحب للإمساك. بالإضافة إلى البومزوي المتناوب أو المختلط الذي يجمع بين الإصابة بالإمساك والإسهال، مما يعني أن المريض يعاني من كل من العرضين بصورة متناوبة أو سوياً. بالإضافة إلى بومزوي الغير مصنف، وهو الذي يتضمن العديد من الأعراض الأخرى الغير مصنفة بين الأنواع السابقة.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3