محتويات المقال
يعتبر علاج الكحة الشديدة مع البلغم من أكثر الأمراض التي يتم البحث عنها، نظراً لأنها تتفاقم بشكل كبير في فترة الشتاء. أو مع تغير الفصول للمصابين بالحساسية، وأدوار البرد الشديدة. ويعتبر البلغم والكحة من أبرز الأعراض التي ينتج عنها مجموعة من الأمراض والحالات الطبية المتعددة. ولذلك فإنه من الممكن علاجها بالاعتماد على المكونات الطبيعية الفعالة للغاية من الأعشاب. أو الأدوية في حالة عدم فعالية الأعشاب وتفاقم الإصابة.
اقرأ أيضاً: علاج البلغم بالمكونات الطبيعية في المنزل بسهولة وأسباب الإصابة بناءً على لونه
علاج الكحة الشديدة مع البلغم
قبل تناول أهم أشكال علاج الكحة الشديدة مع البلغم يجب علينا أولاً التعرف على الكحة. وهي أحد ردود الأفعال الطبيعية من الجسم، لطرد المواد التي تتسبب في تهيج المجرى التنفسي في الصدر. وذلك نتيجة لتعرض الخلايا التنفسية لالتهاب في المجرى التنفسي. والذي ينتج عنه سلسلة كبيرة من الإصابات لإخراج الهواء المصاب بعيداً عن الرئتين، في ظل الضغط المرتفع للغاية. كما أن الكحة تكون نتيجة لتعرض المواد العالقة في الجهاز التنفسي مثل البلغم، بصورة إرادية أو غير إرادية. ومن أهم أسبابها هو استثارة الغشاء المخاطي في اللوز أو البلعوم أو المعدة والأذن الخارجية والقلب. مع العلم أن فترة علاج الكحة الطبيعية تتراوح بين أسبوع وحتى ثلاثة أسابيع بحد أقصى، وتختفي تماماً بدون أي شكل من أشكال علاج الكحة الشديدة مع البلغم. ولكن في مجموعة من الحالات الصحية يمكن أن تستمر الإصابة لحين الحصول على العلاج.
طرق علاج الكحة الشديدة مع البلغم
هناك مجموعة متعددة من أشكال علاج الكحة الشديدة مع البلغم والتي تتمثل في أسباب الإصابة ونوع الإصابة. ولكننا اليوم نتناول الكحة المصحوبة بالبلغم التي تنتج عن الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، أو مجموعة من الإصابات الرئوية. وهناك مجموعة من الحالات التي تحتاج إلى تناول المضادات الحيوية، أو مضادات الهستامين. التي يتطلب كل منهما استشارة الطبيب. ومن أهم أشكال العلاج ما يلي:
علاج الكحة الشديدة مع البلغم بالأدوية
هناك مجموعة متعددة من أشكال الأدوية التي تساهم في علاج الكحة الشديدة مع البلغم. ومن أهمها ما يلي:
اقرأ أيضاً: التهاب الرئة: تعرف على الأسباب والأعراض وأفضل طرق العلاج من ذلك
مذيب البلغم والمقشعات
يتم الاعتماد على ذلك النوع في علاج الكحة الشديدة مع البلغم، وعلى رأسها البروموهيكسين، الغايفينسين.
مضادات الكحة
يتم استخدام ذلك النوع من العلاج في الكحة الناشفة على الأغلب. ومن بينها الديكستروميتورفان، الكودين.
علاج الكحة الشديدة مع البلغم بالأعشاب الطبيعية
هناك مجموعة متعددة من الأعشاب الطبيعية التي يتم الاعتماد عليها في علاج الكحة الشديدة مع البلغم والتقليل من حدتها. وعلى رأسها الزنجبيل والزعتر وجذور المارشملو والنعناع.
اقرأ أيضاً: تعرف على علاج ضيق التنفس وما هي الأسباب وطرق الوقاية من ذلك
الطرق المنزلية في علاج الكحة الشديدة مع البلغم
هناك الكثير من النصائح التي تساعد في علاج الكحة الشديدة مع البلغم والتقليل من حدتها في المنزل. ومن أهمها الاعتماد على البخاخات التي تعمل على إزالة الاحتقان في الأنف، والعمل على توسيع مجرى التنفس. والابتعاد عن المواد المثيرة للحساسية، وإثارة الكحة ومنها الغبار والدخان. ورفع الرأس على وسائد إضافية أثناء النوم، لسهولة التنفس. والحرص على تناول كميات كبيرة جداً من الماء، والغرغرة بالاعتماد على الماء والملح. وتناول المواد الغذائية الغنية بالبروبيوتيك وعلى رأسها اللبن ومشتقاته. وتناول العسل الطبيعي.
نصائح هامة في علاج الكحة الشديدة مع البلغم
هناك مجموعة من النصائح التي يجب أن يتبعها مصاب الكحة المصحوبة بالبلغم، حتى يتمكن من التقليل من حدتها والتخلص منها. إلى جانب تناول العشاب الطبيعية والفيتامينات. وهناك العديد من طرق العلاج المنزلي التي يمكن الاعتماد عليها في علاج الكحة الشديدة مع البلغم. ومن بينها ما يلي:
حمام البخار
إن الحصول على الحمام الدافئ المحمل بالكثير من الأبخرة؛ يساهم في ترطيب ممرات الهواء العليا وطرد المخاط وإذابته. وهذه الطريقة من أهم طرق علاج الكحة الشديدة مع البلغم التي تجدي نفعاً بشكل كبير للغاية. ولذلك من الممكن المكوث في البخار على الأقل 5 دقائق العديد من المرات على مدار اليوم بناءً على الحاجة.
الاعتماد على مرطب الهواء
إن أجهزة ترطيب الهواء تساهم في الابتعاد عن الهواء الجاف، وخصوصاً في فترة الليل. والذي ينتج عنه جفاف الحلق بصورة طبيعية. ولذلك فإن جفاف الحلق ينتج عنه التعرض للالتهابات والتهيج الذي ينتج عن إثارة الكحة والإصابة بالبلغم بشكل كبير.
اقرأ أيضاً: إليك علاج حساسية الأنف، أهم الأعراض والمسببات لحدوث ذلك
فيتامين سي
إن تناول جرعات كبيرة من فيتامين سي يساهم في تعزيز الجهاز المناعي لجسم الإنسان، وحمايته من خطر الإصابة بأشكال العدوى الفيروسية بصورة سريعة. ولذلك فإنه من الممكن تناول عصير البرتقال أو الليمون بواقع كوبين على مدار اليوم. للتقليل من أعراض الكحة، وعلاج الكحة الشديدة مع البلغم بصورة أسرع من الطبيعي.
العسل الطبيعي
إن العسل الطبيعي من أكثر المواد الطبيعية التي أثبتت فعالية كبيرة في علاج الكحة الشديدة مع البلغم. وقد أثبتت إحدى الدراسات العلمية أن تناول ملعقة صغيرة منه يومياً قبل النوم بحوالي نصف ساعة يساهم في طرد البلغم والتقليل من الكحة، خصوصاً أثناء النوم. ولكن ذلك النوع من أشكال العلاج يتم الاعتماد عليه للبالغين فقط.
شاي الزنجبيل
إن مشروب الزنجبيل يتضمن على مجموعة كبيرة من الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات. ولذلك فإن تناوله على مدار اليوم بواقع كوب أو كوبين على الأكثر، يساعد على تقليل الكحة وطرد البلغم.
اقرأ أيضاً: إليك كل المعلومات حول الجيوب الأنفية ودورها في تحسين الصحة العامة
تناول كميات كبيرة من الماء
إن الاستمرار على تناول الماء يومياً، بواقع لترين، يعتبر من أهم طرق العلاج التي تساهم في الحد من جفاف الحلق، والتقليل من البلغم والكحة المتراكمة في الحلق.
شاي القرنفل والزعتر
إن الزعتر والقرنفل من المواد الطبيعية التي تتضمن على مضادات البكتيريا والميكروبات. والتي تساهم في تقوية الجهاز المناعي، للتصدي لأشكال العدوى المختلفة، التي تستهدف الجهاز التنفسي. ومن الممكن تحضيره من خلال إضافة حبوب القرنفل والزعتر إلى الماء المغلي، وتترك جانباً 10 دقائق على الأقل وتناوله دافئ.
أنواع الكحة المصحوبة بالبلغم
هناك أنواع متعددة من أشكال الكحة المصحوبة بالبلغم، والتي يتم تحديدها بناءً على خروج البلغم مع الكحة. والتي تتمثل في ما يلي:
الكحة المنتجة للبلغم
ذلك النوع من أشكال الكحة يكون مصحوب بنقاط من الدم، والتي يجب استشارة الطبيب على الفور في حالة المعاناة منها. حتى يتمكن من تحديد شكل علاج الكحة الشديدة مع البلغم بناءً على فترة الإصابة، وشكل البلغم. ومن أهم الأسباب التي ينتج عنها هذه الإصابة هي المعاناة من السعال الكوربي، والسعال الديكي، والمحيطات البيئة، و التليف الكيسي، والربو، ومرض الانسداد الرئوي بصورة مزمنة، والالتهاب الرئوي، والتهاب شديد في الشعب الهوائية بصورة مزمنة.
اقرأ أيضاً: ما هو مرض الفطر الأسود تعرف على كل ما يخص الإصابة والوقاية والعلاج
الكحة الغير منتجة للبلغم
إن ذلك النوع من الكحة لا يكون مصحوب بأي شكل من الإفراذات أو المخاط أو البلغم. ويكون نتيجة لأحد أشكال الالتهاب الذي يستهدف الحلق. وهناك مجموعة متعددة من أسباب الإصابة بهذا النوع من الكحة، والذي ينتج عن حالات الإصابة بسرطان الرئة، أو قصور في الرئة أو القلب، أو العدوى التنفسية والأنفلونزا والربو، والتهابات وتورم الشعب الهوائية.
متى يجب زيارة الطبيب
إن الكحة تعتبر من الأعراض الشائعة والمنتشرة بشكل كبير في مجموعة من الإصابات التحسسية. أو مصحوبة مع أعراض الالتهاب الرئوي، أو أدوار البرد والأنفلونزا. ولكن في بعض الأوقات تكون الإصابة بالكحة خطيرة للغاية، ويجب متابعة الطبيب على الفور للعمل على تشخيص العلاج المناسب. نظراً لأنه من الممكن أن يكون دليل على إصابة الجسم بأحد الأمراض الخطيرة، التي تحتاج إلى العلاج الفوري. ولذلك فإن هناك مجموعة من الحالات التي يجب على المصابين فيها زيارة الطبيب. ومن بينها وجود صعوبات في التنفس، أو آلام شديدة في الصدر، أو المعاناة من الحمى وصعوبات في البلع وتغير الصوت بصورة مستمرة. وفقدان الوزن الشديد بدون أي أسباب، وانتفاخ في محيط الرقبة، أو ظهور دم مع الكحة، والمعاناة من السعال الشديد. وزيادة الكحة سوءاً بمرور الوقت، أو استمرار الكحة لما يزيد عن ثلاثة أسابيع. لاعتبارها من أهم أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
اقرأ أيضاً: أعراض ارتجاع المريء: دليلك الكامل حول طرق العلاج والتشخيص والوقاية
طريقة تشخيص الكحة
حتى يتم تشخيص الكحة بصورة صحيحة، يجب أن يتعرف الطبيب على تاريخ الحالة المرضية. ووجود أي أعراض مصحوبة مع الكحة، وذلك من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة حول طبيعة الإصابة. وهي تأثير الكحة أو تسببها في التهيج والإزعاج للمصاب. وهل هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة للكحة، مثل القئ وسلس البول أو الأرق. والفترة التي استمرت عليها الكحة، علي أقل من أسبوعين أو أكثر من ذلك بحوالي ستة أسابيع أو حتى ثمانية أسابيع. وهل هذه الكحة جافة أو مصحوبة بالبلغم، وهل يظهر لها أصوات مصاحبة لها، وأوقات حدوثها وأسباب حدوثها. هل هي مرتبطة بالأكل، أو فترة الليل، أو ممارسة التمرينات الرياضية.
مع العم أن ظهور البلغم مع الكحة يعتبر من أهم أسباب الإصابة بالتهابات، ولون البلغم يعتبر إشارة لنوع ذلك التهاب. ومن الممكن فحص البلغم من وجود البكتيريا أو الدم الموجود بداخلهم لتحديد شكل الإصابة. وفي بعض الحالات يحتاج الطبيب لخضوع المريض إلى فحص الأشعة السينية، لتحديد مدى انتشار الالتهاب ونوعه ونمطه. وتحديد الإصابة هل هي قوية أم صدرية. وفي حالة عدم مساعدة هذه الفحوصات على تشخيص سبب الكحة وطريقة علاجها، فمن الممكن الخضوع لمنظار الحنجرة والقصبات حتى يتمكن من التعرف على العوامل المسببة لها.
اقرأ أيضاً: دليلك الشامل حول أضرار التدخين الصحية وأهم الأسباب للإقلاع عن التدخين
ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.