علاج البلغم بالمكونات الطبيعية في المنزل بسهولة وأسباب الإصابة بناءً على لونه

محتويات المقال

‏هناك مجموعة كبيرة للغاية من الأشخاص الذين يقومون بالبحث عن علاج البلغم، والذي يصيب مراحل عمرية مختلفة. ويمكنه أن يتراكم في المجرى التنفسي بسبب مجموعة الأسباب والمحفزات المتعددة. ولكن تتوقف طريقة علاج البلغم على لونه والمرحلة التي يمر بها. ومن الجدير بالذكر أن البلغم هو أحد المواد المخاطية التي تتسم باللون الأصفر، يتم إخراجه عن طريق الفم أو الأنف. ويتم إنتاجه بصورة طبيعية وبسيطة، كأحد الوسائل الدفاعية التي يقوم بها الجهاز المناعي، للحد من دخول الملوثات الجوية والجراثيم إلى جسم الإنسان. كما أنه يتضمن على مجموعة كبيرة من الأجسام المضادة، التي تساهم في التعرف على الفيروسات والبكتيريا. ويتم إفرازه بشكل كبير للغاية في حالة الإصابة بالزكام أو الكحة. مما ينتج عنه صعوبة في التنفس وضيق في الصدر وكحة شديدة.

‏علاج البلغم

‏قبل التعرف على علاج البلغم فيجب علينا تناول تعريفه أولاً. من الجدير بالذكر أنه أحد أشكال المخاط الذي يتم إنتاجه عن طريق الأغشية المخاطية المبطنة داخل الجيوب الأنفية والأنف والحلق والفم والرئتين. الذي يشكل طبقة عازلة لجميع أجزاء الجسم المصابة بالجفاف، ويمكنها من التصدي للفيروسات والبكتيريا التي تستهدف الدخول إليها. نظراً لأنه يتم تحميله بالمواد المثيرة للحساسية والغبار، نتيجة لطبيعة البلغم. ومن الجدير بالذكر أن البلغم موجود طوال الوقت بصورة طبيعية داخل الحلق بصورة رقيقة، وعلى الأغلب لا يتم الإحساس به أو حتى ملاحظته إلا في حالة الإصابة بأحد الأمراض. عندما تزداد كميته نتيجة التعرض للغبار أو المثيرات المتعددة؛ فيصبح بالسمك الشديد وينتج عنه إزعاج للمريض.

‏علاج البلغم بالوصفات الطبيعية

‏هناك مجموعة كبيرة من الوصفات الطبيعية التي تساعد على علاج البلغم، والتخلص منه بصورة سريعة وفعالة. ومن أهمها ما يلي:

‏المشروبات الدافئة

إن تناول المشروبات الدافئة يعتبر من أبرز أنواع علاج البلغم الفعالة، والتي تساهم في الحفاظ على الجسم رطب. وتعمل على علاج البلغم من خلال طرده وإذابته بصورة تدريجية ليخرج بشكل كبير مع الكحة، ويقوم الجسم بالإسراع في التخلص منه. وتتضمن هذه المشروبات على الأعشاب الدافئة، وشوربة الدجاج أو اللحم، و الشاي، والماء الدافئ.

‏العسل الأبيض

‏العسل الطبيعي يعتبر من المكونات الفعالة في التصدي للبكتيريا، أو مجموعة كبيرة من الأمراض، وخصوصاً في علاج البلغم والكحة المصاحبة له. ومن الممكن الاعتماد عليه في علاج البلغم من خلال تناول ملعقة واحدة للفرد البالغ على مدار اليوم ثلاثة أو أربع مرات.

‏البصل والثوم

إن البصل من المكونات الطبيعية الفعالة للغاية في علاج البلغم، وذلك من خلال إضافة بصل مبشور إلى كوب من الماء، وتركه لعدة ساعات. وبعدها يتم تناول ملعقة من ذلك المزيج كل ست ساعات، أما عن الثوم فإنه يساعد في علاج البلغم من خلال تناول فص واحد منه يومياً مثل حبة الدواء.

‏الأناناس

‏إن الأناناس من أهم أشكال الفواكه الاستوائية، التي أثبتت فعاليتها بشكل كبير للغاية في علاج البلغم المتكون في الصدر، والذي يتسبب في انسداد مجرى التنفس. نظراً لأنه يتضمن على أحد أشكال الإنزيمات التي لها قدرة في علاج الأمراض التنفسية، التي ينتج عنها الإصابة بالبلغم. وذلك من خلال تناول مشروب عصير الأناناس بصورة يومية، للتقليل من الأعراض المصاحبة لهذه الإصابة، وعلاج البلغم بشكل فعال للغاية.

‏الليمون

‏يعتبر الليمون من أهم المكونات الطبيعية التي تمتلك خصائص فعالة في محاربة البكتيريا. كما أنه يحتوي على نسبة عالية جداً من فيتامين سي، الذي يتمكن من مكافحة ومحاربة أشكال العدوى المختلفة، التي ينتج عنها الإصابة بالبلغم. وفي حالة تناول ملعقتين من عصير الليمون المحلى بالعسل الطبيعي مع القليل من الماء الدافئ على مدار اليوم ثلاث مرات على الأقل، يمكنه علاج البلغم بصورة فعالة للغاية.

‏الأعشاب الطبيعية

‏هناك عدد كبير من المشروبات والمأكولات والمواد الغذائية التي تساهم في علاج البلغم. ومن أهمها حبوب الهيل أو الفلفل الحامي أو مشروب الزنجبيل الفعال جداً.

‏الزيوت العطرية

‏تقدم الزيوت العطرية عدد كبير جداً من الاستخدامات والفوائد لجسم الإنسان، وخصوصاً في الطب البديل. فيتم الاعتماد عليها لأغراض صحية أو جمالية، ومن أهمها أنها تساهم في علاج البلغم المتراكم في المجرى التنفسي، وتسهيل عملية طرده. وحتى يتمكن المصاب من الاستفادة منه؛ يمكنه إضافة نقاط لهذه الزيوت في الماء الدافئ، أو السوائل المختلفة، واستنشاق البخار الناتج عنه. ومن أهم أشكال هذه الزيوت هو زيت شجرة الشاي وزيت النعناع وزيت الريحان وزيت الزعتر.

‏علاج البلغم بالمكملات الغذائية والأدوية

‏هناك مجموعة متعددة من المكملات الغذائية والأدوية، التي يمكن الاعتماد عليها في علاج البلغم، وطرده نهائياً. ومن أهمها ما يلي:

‏محلول الماء والملح

‏إن الغرغرة بالاعتماد على الماء والملح، أو استنشاق أحد البخاخات المصنوعة من المحلول المائي الملحي، يساعد في علاج البلغم بصورة سريعة للغاية، والشفاء منه تماماً.

‏المكملات الغذائية

‏هناك عدد كبير جداً من المكملات الغذائية التي تسهم في علاج البلغم. ومن أهمها خلاصة التوت البري، ومكملات العرق سوس، وحبوب الجنسنج، وحبوب الزنك. ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً قبل الاعتماد على أي من هذه المواد. وخصوصاً في حالة تناول أحد أشكال الأدوية الأخرى.

‏أدوية علاج الحساسية والكحة

‏هناك مجموعة مختلفة من العقاقير الطبية التي تساهم في علاج البلغم، والتقليل من الاحتقان الذي يستهدف المجرى التنفسي. ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع منها، ومن أهمها بخات الأنف، أو المراهم التي يتم تدليك الصدر اعتماداً عليها، أو مزيل الاحتقان. وفي حالة المعاناة من أي نوع من أنواع الحساسية؛ فيجب الاعتماد على الأدوية الخاصة بعلاج هذا الأمر بشكل دوري حتى تساعد في علاج البلغم كذلك.

‏نصائح هامة في علاج البلغم

‏هناك مجموعة متعددة من النصائح أو التغيرات التي يجب إجراؤها في النمط الحياتي، والتي تسهم في علاج البلغم بشكل فعال للغاية. ومن أهمها تجنب تناول المشروبات التي تتضمن على نسبة عالية من الكافيين، مثل القهوة والشاي. نظراً لأنها تتسبب في طرد الماء من الجسم، وزيادة الجفاف، وكثافة البلغم، بالإضافة إلى محاولة إخراج البلغم عن طريق البصق كلما تمكن الفرد من ذلك. ومحاولة النوم على أحد الوسادات العالية لسهولة عملية التنفس، والاستحمام العديد من المرات على مدار اليوم بالماء الدافئ، حتى يتمكن الشخص من التعرض للمخاطر التي تساهم في تسليك المجرى التنفسي. والمكوث في أحد الغرف المرطبة جيداً، واستخدام أجهزة الترطيب داخل غرفة النوم، للمساعدة على النوم ليلاً. فضلاً عن الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن المشروبات الكحولية مما تزيد الحالة سوء.

‏لون البلغم ودلالة ذلك اللون

‏إن الإصابة بالبلغم تشير إلى مجموعة من الإصابات في الجهاز التنفسي. ويظهر بمجموعة متعددة من الألوان، التي يشير كل منها إلى مجموعة متعددة من المشكلات، التي تستهدف أعضاء الجسم المختلفة أو الرئتين والجهاز التنفسي بشكل أساسي. ونقدم لكم تفسير مجموعة من ألوان البلغم المتعددة، والتي تتمثل فيما يلي:

‏البلغم الأبيض

إن الإصابة بالبلغم الأبيض تعتبر أحد الإشارات للمعاناة من احتقان الأنف، ففي حالة إصابة الجيوب الأنفية بالاحتقان؛ ينتج عنه تورم في الأنسجة. مما يتسبب في هبوط شديد في خروج المخاط من الجهاز التنفسي، وعندها يصبح سميك بصورة كبيرة للغاية.

‏البلغم الصافي

‏هو شكل البلغم في الحالة الطبيعية، وهو المكون من الأملاح والماء والأجسام المضادة ومجموعة من الخلايا التي ينتجها الجهاز المناعي. ويعتبر إنتاجه داخل الجهاز التنفسي بصورة طبيعية للغاية، ويكون في أغلب الوقت في أسفل الحلق لسهولة ابتلاعه.

‏البلغم الأخضر

‏إن البلغم الأخضر يعتبر أحد الإشارات القوية لمدى قوة ردود أفعال الجهاز المناعي، الذي يقوم بإنتاج كريات الدم البيضاء والبروتينات والخلايا الأخرى والجراثيم التي تلتصق في المخاط وتكسبه اللون الأخضر.

‏البلغم الأصفر

إن ظهور البلغم باللون الأصفر يعتبر إشارة قوية لبدء الخلايا المناعية في العمل بكفاءة شديدة، للتصدي لأشكال العدوى المختلفة. وتعتبر كرات الدم البيضاء هي المسؤولة عن التصدي لهذه الأمراض داخل جهاز المناعة. والذي يتمكن من مكافحة الجراثيم المتعددة التي تلتصق بالمخاط، لتكسبه اللون الأصفر خلال هذه العملية.

‏المخاط الأحمر

‏ينتج عن الإصابة بالبلغم الأحمر هو امتزاج البلغم بالدم، نتيجة لشدة السعال والكحة المتكررة بشكل كبير للغاية. مما يتسبب في أضرار كبيرة للأوعية الدموية، والذي ينتج عنه امتزاج البلغم بالدم.

‏الحالات الخطيرة في الإصابة بالبلغم

‏كما ذكرنا من قبل أن الإصابة بالبلغم يعتبر أحد الحالات المتكررة بصورة يومية، والتي تنتج عن الإصابات الخفيفة. في بعض الأوقات من أدوار البرد والأنفلونزا، ومجموعة من الجراثيم والبكتيريا أو أمراض الجهاز التنفسي والحساسية. ولكن هناك مجموعة من المشكلات الصحية شديدة الخطورة، التي ينتج عنها الإصابة بالبلغم، ويكون دليل على ذلك الأمر هو لون البلغم. والذي يتمثل فيما يلي:

‏البلغم الأسود

‏إن تحول لون البلغم إلى اللون الأسود يشير إلى إصابة الجسم بأحد أشكال العدوى الفطرية، والتي تتطلب ضرورة استشارة الطبيب على الفور. وخصوصاً في حالة معاناة المصاب من ضعف كبير في جهاز المناعة.

‏البلغم البني

‏قد يكون ظهور البلغم البني إحدى الإشارات الكبيرة إلى الإصابة بالنزيف في أحد الأوقات. أما عن البلغم الأحمر أو الزهري فإنه يعتبر نزيف حديث بعض الشيء.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3