علاج الإسهال: دليلك الكامل حول أنواع الإسهال وكيفية علاجه والوقاية منه

0 212

‏يعتبر الإسهال هو أحد الحالات المرضية التي تنتج عن عملية التبرز بالشكل الرخو أو المائي. وتنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير للغاية ولكنها لا تعتبر خطيرة، فأغلب الناس يصابون بالإسهال مرة أو أكثر في العام الواحد. ومن الممكن أن يستمر الإسهال في بعض الحالات على مدار يومين حتى ثلاثة أيام. ويتم علاجه بطريقة سهلة للغاية بمجموعة من الأدوية التي يتم تداولها بدون الحاجة إلى استشارة الطبيب. مع العلم أنه من الممكن أن يكون الإصابة بالإسهال نتيجة لمرض القولون العصبي ومجموعة من الأمراض المختلفة.

اقرأ أيضاً: التهاب البروستاتا: الأعراض، العلاج، وأهم المعلومات حول الوقاية وتجنب الإصابة

‏أنواع الإسهال

‏هناك مجموعة متعددة من أنواع الإسهال. ومن بينها ما يلي:

‏الإسهال الدموي أو النضحي

‏وهو عبارة عن الإسهال الذي يتضمن على قيح ودم داخل البراز. والذي يظهر على المصابين بالأمراض التقيحية في الأمعاء. ومن بينها التهاب القولون التقرحي ومجموعة من الالتهابات المعوية الأخرى.

‏الإسهال الإفرازي

‏والذي ينتج عن قيام الجسم بإفراز مجموعة من السوائل داخل الأمعاء بدون أي سبب، فهناك مجموعة من الأمراض والأدوية والالتهابات التي يمكن أن ينتج عنها الإصابة بذلك النوع من الإسهال.

الإسهال التناضحي

‏وهو أحد أنواع الإسهال الذي يقوم بتسريب جميع السوائل من الجسم إلى الأمعاء. ومن أهم الأنواع هو الإسهال الناتج عن تناول العلكة أو حلويات الحمية، التي تتضمن على بدائل السكر مثل السوربيتول، الذي لا يتمكن الجسم من امتصاصه ويعمل على إفراز السوائل في الأمعاء. والتي ينتج عنه الإصابة بالإسهال.

اقرأ أيضاً: الزائدة الدودية: الأعراض، أهم المعلومات، العلاج، وعوامل الخطر (دليل كامل)

‏أعراض الإسهال

‏هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة للإصابة بالإسهال. والتي تنقسم إلى أعراض الإسهال الحاد وأعراض الإسهال الخفيف، أما عن الإسهال الحاد فمن الممكن أن يكون أحد دلائل الإصابة بمجموعة من الأمراض الخطيرة الأخرى. والتي تتمثل في الإصابة بالقلق والغثيان والإحساس الملح بضرورة حركة الأمعاء. بالإضافة إلى البراز الرخو والمائي وانتفاخ في الأمعاء وتشنجات فيها. وهناك مجموعة من الأعراض الجانبية التي يمكن أن تصحب الإصابة بالإسهال الحاد. ومن بينها الحمى وفقدان شديد في الوزن. ووجود التهاب أو دم أو بقايا طعام لا يتمكن الجسم من هضمها يخرج في البراز.

‏أسباب الإصابة بالإسهال

‏من أكثر الأسباب التي تنتشر في الإصابة بالإسهال هو إصابة الأمعاء بأحد أنواع الفيروسات المختلفة، ففي حالة أن كانت التهابية فيتم الشفاء منها بصورة تلقائية بعد مرور يومين أو ثلاثة بحد أقصى. ويتم إطلاق عليها زكام المعدة أو أنفلونزا الأمعاء أو التهاب الأمعاء والمعدة. ومن الممكن أن تكون الأسباب المتعلقة بذلك الأمر هو الأعراض الجانبية لأحد أنواع الأدوية، بالإضافة إلى حساسية نحو نوع معين من الطعام أو تناول مجموعة من الأغذية التي تثير حساسية في الجهاز الهضمي. ومجموعة من الالتهابات الناتجة عن الكائنات الحية والعدوى الجرثومية. والتي تعتبر من الأسباب الأساسية لحالات التسمم الغذائي المختلفة.

‏من الممكن أن تكون الإصابة بالإسهال نتيجة عن العلاج الإشعاعي، أو الفشل المعوي في حالة إصابة الجسم بالعجز عن امتصاص المواد الغذائية بشكل فعال، بالإضافة إلى مجموعة من الأمراض المعوية ومن بينها التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون. والإصابة بمجموعة معينة من السرطانات. وإفراز الغدة الدرقية بشكل مفرط. بالإضافة إلى الخضوع إلى مجموعة من العمليات الجراحية في المعدة أو الجهاز الهضمي. وتناول مسببات الإسهال بصورة سيئة للغاية، أو الإصابة بمرض السكري، كما أنه من الممكن أن يصاب المريض بالإسهال كأحد توابع الإصابة بالإمساك. وخصوصاً عند الأفراد الذين يعانون من متلازمة القولون والذي يعتبر من أهم أسباب الإسهال.

اقرأ أيضاً: الدهون الثلاثية: أسباب الإصابة، والأعراض، والعلاج، وكيفية تجنبها (دليل كامل)

‏مضاعفات الإسهال

‏إن الإصابة بالإسهال المزمن من الممكن أن ينتج عنه فقدان السوائل بنسبة كبيرة للغاية من الجسم ومجموعة من المركبات الغذائية الهامة في حالة المعاناة من البراز المائي والرخو على مدار ثلاثة أيام أو أكثر. يجب تناول كميات كبيرة للغاية من السوائل التي تعوض ما يفقده الجسم حتى لا يصاب بالجفاف. وفي حالة ظهور مجموعة من الأعراض يجب استشارة الطبيب على الفور. ومن بينها تشوش والإحساس بعدم الهدوء والضيق وجفاف في الجلد والإصابة بالصداع وزيادة معدل دقات القلب. والتبول بكميات قليلة للغاية وظهور البول بشكل داكن.

‏علاج الإسهال في المنزل

‏من الممكن العمل على علاج الإسهال في المنزل في حالة أن كان من النوع البسيط، مما يعني تكرار الإسهال بين مرتين حتى خمسة مرات في اليوم الواحد، أو في الحالات المتوسطة التي تتراوح بين ست مرات وحتى تسعة مرات يومياً. وتساهم الطرق المنزلية في التقليل من هذه الأعراض وسرعة عملية الشفاء بدون الحاجة إلى مراجعة الطبيب. ولكن في حالة استمراره أكثر من ذلك يجب استشارة الطبيب على الفور. ومن أهم طرق العلاج المنزلية ما يلي:

‏نظام غذائي متوازن

‏يعتبر اتباع نظام غذائي متوازن من الأمور الهامة للغاية في علاج الإسهال، حتى يتمكن المصاب من تعويض نقص السوائل الذي يصاحب الإصابة بالإسهال. وتعويض العناصر الغذائية التي يفتقدها مع تكرار عمليات التبرز على مدار اليوم، كما أن الأطعمة الصحية تساهم في عودة قوام البراز لشكله الطبيعي مرة ثانية. وذلك من خلال مجموعة من الأنظمة الغذائية. ومن بينها ما يلي:

علاج الإسهال: دليلك الكامل حول أنواع الإسهال وكيفية علاجه والوقاية منه

اقرأ أيضاً: كيفية علاج الحموضة وما هي أهم أسباب الإصابة بها وكيفية تجنبها

‏نظام برات

‏وهو أحد أهم أنواع الأنظمة الغذائية التي يتم اختصارها في أربعة أنواع. وهم الخبز المحمص والتفاح المهروس والأرز والموز. ويتضمن ذلك النظام الغذائي على نسبة قليلة من الألياف الغذائية ونسبة عالية للغاية من النشا، مجموعة من المواد المفيدة ومن بينها البكتين والبوتاسيوم. ولكن في حالة الإحساس بتحسن يجب التوقف عن ذلك النظام على الفور. وعدم اتباعه لفترة طويلة، فعلى أقصى حد يكون يومين نظراً لأنه لا يوفر التغذية المتوازنة للشخص.

‏نظام السوائل

‏وذلك النظام يساعد على علاج الإسهال من خلال تناول كمية كبيرة للغاية من السوائل على مدار الـ24 ساعة الأولى من الإصابة. والتي تساهم في تهدئة المعدة والجهاز الهضمي ويتضمن على تناول المشروبات والحساء.

‏نظام الوجبات الصغيرة

‏أما عن هذا النظام في علاج الإسهال فإنه يعتمد على أن يقوم المصاب بتناول مجموعة صغيرة من الوجبات بصورة متكررة، بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة على مدار اليوم. وذلك من خلال إدراج مجموعة من الأطعمة الغنية بكمية كبيرة من البروتين والخضروات المطبوخة. بالإضافة إلى المأكولات التي تتضمن على الكهارل مثل المشروبات الرياضية والشوربة. والمأكولات الغنية بالبوتاسيوم مثل البطاطا الحلوة والبطاطس. والمأكولات الغنية بالبكتين ومن بينها الفاكهة.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول هرمون الحليب ووظائفه ودوره الكبير في الحمل والولادة

‏تناول البروبيوتك

‏ويعتبر أحد أهم أشكال علاج الإسهال نظراً لفعاليته الكبيرة في التقليل من الأعراض المصاحبة للإصابة. واستعادة الوضع الطبيعي للجهاز الهضمي مرة أخرى، كما أنه يساهم في اتزان الأمعاء بصورة طبيعية عن طريق توفير نسبة عالية من البكتيريا المفيدة. ومن الممكن الحصول على ذلك العنصر من خلال مجموعة من الأطعمة المخمرة وعلى رأسها الزبادي أو المكملات الغذائية التي تحتوي عليها أو خميرة بولارد.

‏الابتعاد عن بعض المشروبات والمأكولات

‏يعتمد علاج الإسهال في المنزل على تجنب تناول مجموعة من المشروبات والمأكولات التي ينتج عنها الضغط والتهيج في الجهاز الهضمي. ومن بينها المأكولات التي تسبب الغازات. ومن بينها الفلفل والقرنبيط والبروكلي والتوت والبقوليات، بالإضافة إلى منتجات الألبان للأفراد المصابين بحساسية اللاكتوز، نظراً لأنها تتسبب في تفاقم الإصابة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالفركتوز. والأطعمة التي تتضمن على المحليات الصناعية والمأكولات الحارة. والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون. ومن الأفضل الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين والمشروبات الكحولية والمشروبات الغازية والمشروبات الساخنة.

اقرأ أيضاً: الغدد الليمفاوية: ما هي؟ وما هي أعراض تضخمها؟ وما هي الأعراض والعلاج؟

‏تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى استشارة الطبيب

‏هناك مجموعة من العقاقير الطبية التي تساهم في علاج الإسهال في المنزل بدون الحاجة إلى استشارة الطبيب. والتي تساهم في سرعة الشفاء. ومن بينها ما يلي:

بسموث سبساليسيلات

‏ويعمل ذلك النوع من علاج الإسهال في تحقيق التوازن بشكل كبير في حركة الأمعاء. والقضاء على الفيروسات والبكتيريا، التي ينتج عنها الإصابة بالإسهال والتقليل من الالتهابات. مع العلم أنه فعال بشكل كبير للغاية في حالة المعاناة من القلق المصاحب للإسهال.

اللوبيراميد

‏ويعتبر من أهم الأنواع الفعالة والآمنة للغاية في التقليل من الأعراض المصاحبة للإسهال وعلاج الإسهال بصورة عامة. وعودة قوام البراز الطبيعي، كما أنه يسهم في إبطاء عملية إخراج الطعام، مما يمكن الأمعاء من الاستفادة من السوائل والأملاح الموجودة فيه لتوفير حاجة الجسم منه.

علاج الإسهال: دليلك الكامل حول أنواع الإسهال وكيفية علاجه والوقاية منه

‏الوصفات الطبيعية

‏هناك مجموعة من الوصفات الطبيعية التي يمكنها علاج الإسهال في المنزل. ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: علاج الديدان: دليلك الكامل حول أنواع الديدان وكيفة علاجها والوقاية منها

‏خل التفاح

‏يساعد خل التفاح في التخلص من البكتيريا الضارة الموجودة في الأمعاء. كما أنه يحتوي على نسبة عالية من البكتيريا التي تساهم في القضاء على الإسهال، نظراً لأنه يساعد في علاج الإسهال الناتج عن الالتهابات البكتيرية.

‏الزنجبيل

‏يعتبر الزنجبيل من المكونات الطبيعية التي تساعد في علاج الإسهال، من خلال إضافة قطع صغيرة منه على ملعقة من العسل وتناولها مباشرة. وعدم تناول كمية من الماء بعده. كما أنه من الممكن إضافة بشر الزنجبيل إلى الشاي الساخن. والذي يساهم في تهدئة التقلصات التي تصاب بها الأمعاء. وتعتبر من الوصفات الفعالة للغاية في علاج الإسهال الناتج عن تناول الأطعمة الملوثة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3 / 4 / 5
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد