ما هو سن اليأس وما هي أعراض الوصول إليه وكيف تتعاملين معه بشكل صحي (دليل كامل)

محتويات المقال

‏تبدأ المرأة في الوصول إلى سن اليأس عند انقطاع الدورة الشهرية على مدار عام كامل. في هذه المرحلة لا تتمكن المرأة من الحمل مرة أخرى، ويختلف الوصول إلى سن اليأس من امرأة إلى أخرى. ولكن في العادة يتراوح بين الأربعينيات والخمسينيات عند المرأة. ولكن هناك مرحلة انتقالية تمر بها المرأة قبل الوصول إلى سن اليأس، والمعروفة بفترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، والتي تبدأ في أواخر أو منتصف الأربعينيات وتستمر لمدة عدة أشهر.

‏سن اليأس

‏لا يوجد فحوصات تساعد في تحديد الوصول إلى سن اليأس بصورة دقيقة. ولكن ما زال هناك أبحاث كثيرة تدور حول الوصول إلى ذلك الأمر. مع العلم أن المرأة من الممكن أن تدخل إلى سن اليأس الذي تصل إليه بناءً على العمر المتداول داخل العائلة، فمن المتوقع أن تصل المرأة إلى سن اليأس في نفس العمر الذي وصلت إليه والدتها.

‏أسباب الإصابة بسن اليأس

‏يتضمن جسم المرأة على كم كبير للغاية من البويضات التي يتم تخزينها داخل المبيض، مع العلم أن المبيض يعمل على إطلاق بويضة واحدة شهرياً، والتي ينتج عنها نزول الدورة الشهرية، ولكن عندما يتوقف المبيض عن إطلاق هذه البويضة بصورة منتظمة على مدار عام كامل، تصل المرأة إلى مرحلة اليأس، والتي تعتبر من المراحل الطبيعية للتقدم في السن، ولكن هناك مجموعة من السيدات التي تعاني منها في وقت مبكر.

‏أعراض ما قبل سن اليأس

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تصيب المرأة قبل انقطاع الدورة الشهرية، والتي تصاب خلالها بخلل في الهرمونات. كما تتمثل هذه الأعراض في فقدان شكل الثدي وترهله، بالإضافة إلى جفاف البشرة ورقة الشعر وزيادة في الوزن ملحوظة. بالإضافة إلى متغيرات في الحالة المزاجية، واضطرابات في النوم والتعرق الليلي والهبات الساخنة، ودورة شهرية خفيفة أو غزيرة على غير المعتاد، أو قصيرة أو طويلة على غير المعتاد، وخلل في الدورة الشهرية بشكل عام.

مع العلم أن الأعراض تختلف من امرأة لأخرى، فهناك مجموعة من السيدات التي تشعر بأي من هذه الأعراض، وهناك مجموعة أخرى تتطلب إلى علاج للتقليل من الإزعاج الناتج عن هذه الأعراض.

‏سن اليأس المبكر

‏وهي المرحلة التي تصاب فيها المرأة بسن اليأس في الفترة التي تتراوح بين 40 حتى 45 عام، وهناك 5% من السيدات التي تعاني من الوصول إلى سن اليأس المبكر، وهو من الأمور الطبيعية للغاية. ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تحفز وصول المرأة إلى سن اليأس المبكر، ومن بينها مايلي:

‏مجموعة من الإصابات

‏هناك مجموعة من الأمراض التي تصيب المرأة والتي تحفزها على الوصول إلى سن اليأس المبكر، ومن بينها متلازمة التعب المزمن والأمراض المرتبطة بالغدة الدرقية.

‏استئصال الرحم

‏في حالة خضوع المرأة إلى عملية استئصال الرحم، فإن ذلك الأمر يحفزها إلى الوصول إلى سن اليأس بوقت مبكر بعد إجراء العملية بعام او اثنين على الأكثر.

‏استئصال المبايض

‏إن عملية استئصال المبيض ينتج عنها دخول المرأة إلى سن اليأس بطريقة فورية.

‏العلاج الإشعاعي والكيميائي للحوض

‏في حالة خضوع المرأة للحصول على العلاج الإشعاعي والكيميائي لعلاج السرطان في منطقة الحوض؛ فإنه يتسبب في وصول المرأة إلى سن اليأس بشكل كبير للغاية.

‏التاريخ الوراثي

‏تتعرض المرأة بشكل كبير لدخول سن اليأس بشكل مبكر في حالة انتشار الأمراض في العائلة بشكل كبير.

‏التدخين

يشارك التدخين في سرعة دخول المرأة إلى سن اليأس المبكر بحوالي عام أو اثنين أو أكثر.

‏عدم الإنجاب

‏إن عدم الإنجاب يشارك في دخول المرأة إلى سن اليأس المبكر، نظراً إلى أن فترة الحمل تعمل على تأخير وصول المرأة إلى سن اليأس بشكل كبير للغاية.

‏مخاطر سن اليأس المبكر

‏إن الدخول إلى سن اليأس في وقت مبكر ينتج عنه مجموعة من المخاطر، ومن أهمها التعرض للإصابة بالاكتئاب، أو ارتفاع خطر الإصابة بكسور العظام وإصابتها بالهشاشة، أو الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب المتعددة والوفاة المبكرة.

‏أعراض سن اليأس

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وصول المرأة إلى سن اليأس، ومن بينها ما يلي:

‏الهبات الساخنة

‏تعتبر الهبات الساخنة أو الهبات الحرارية من أشهر أعراض سن اليأس، نظراً لأن هناك 80% من السيدات التي تتعرض إلى الهبات الساخنة. وهناك 30% منهم يتم تشخيصهم للحصول على العلاج المناسب، ولكن هناك العديد من السيدات التي تعاني من ذلك العرض بالتزامن مع اقتراب الدورة الشهرية.

وتتمثل هذه الإصابة في ظهور حرارة شديدة على الوجه والصدر، وتنتشر في كافة أرجاء الجسم، وتستمر في فترة تتراوح بين دقيقتين وحتى 4 دقائق على الأكثر، يرافقها القشعريرة والتعرق والإحساس بالقلق. ومن الممكن أن تتكرر عدة مرات يومياً وخصوصاً في الليل.

‏اضطرابات النوم

‏تعاني المرأة في مرحلة اليأس من اضطرابات شديدة في النوم، بسبب الهبات الساخنة التي تنتشر بشكل كبير للغاية في المساء، والتي ينتج عنها عدم القدرة على النوم. حتى مع عدم وجود الهبات الحرارية فإن السيدات في مرحلة اليأس تعاني من خلل في النوم وأرق شديد.

‏جفاف المهبل

‏عندما تصل المرأة إلى سن اليأس فإن نسبة هرمون الاستروجين تنخفض عنها بشكل كبير للغاية. مما ينتج عن ذلك التأثير على الغشاء المخاطي المحيط بالمهبل، ويصبح رقيق للغاية مما يتسبب في الآلام. وهناك مجموعة من السيدات التي تشكو من قلة رطوبة المهبل عند الإثارة الجنسية، ولذلك فإنها تعاني من آلام شديدة خلال الجماع، وينتج عنها توقف النشاط الجنسي.

‏مع العلم أن لون المهبل يتغير إلى اللون الشاحب بدلاً من اللون الأحمر. كما تتضرر مرونة المهبل ويختفي شعر العانة، وهذه من أبرز العلامات التي تصاب بها المرأة. وهناك مجموعة من العلاقات التي يمكن الاعتماد عليها لعلاج هذا الأمر، وهي الكريمات والمراهم الموضعية التي تحتوي على هرمون الاستروجين، بالإضافة إلى حبوب منع الالتهابات والألم والتحاميل.

‏إصابات الجهاز البولي

‏وهذه الإصابات تتمثل في قلة الإحساس بامتلاء المثانة، أو الحرق خلال عملية التبول، أو سلس البول، وقلة تدفق البول، وزيادة إصابة المسالك البولية بالملوثات. هذه الأعراض تعكس وصول المرأة إلى سنة إلياس.

‏آلام المفاصل

‏هناك مجموعة كبيرة من السيدات التي تعاني من آلام المفاصل، وخصوصاً التي تعاني من الاكتئاب أو الوزن الزائد، ولكن حتى الآن لم يتم التعرف على مدى ارتباط آلام المفاصل بانخفاض نسبة هرمون الاستروجين، على الرغم من التحسن من خلال الأدوية الهرمونية.

‏آلام الثدي

‏تعاني المرأة بشكل كبير للغاية من حساسية وألم شديدة في الثديين، وخصوصاً مع بداية أعراض الوصول إلى سن اليأس، وذلك بسبب خلل نسبة هرمون الاستروجين. مع العلم أن هذه الآلام غير منتظمة و مرتبطة بالتغييرات الحادة في الهرمونات، ونسبة هرمونات الأنوثة مثل البروجسترون والاستروجين، والتي تعمل على الإصابة باحتقان الثديين.

‏تظهر الآلام المصاحبة لسن اليأس في الثديين سوياً، مع العلم أنه في حالة الإصابة بالألم في جانب واحد فقط يجب الخضوع إلى فحوصات الثدي، لابتعاد الإصابة بسرطان الثدي. مع العلم أنه يجب على المرأة أن تقوم بفحص الثديين بصورة دورية من خلال أشعة الموجات الصوتية للتأكد من عدم الإصابة.

‏الصداع النصفي

‏هناك 20% من السيدات التي تعاني من الصداع النصفي المزمن المرتبط بانقطاع الدورة الشهرية. ولذلك فإنه يتفاقم بشكل كبير عند الوصول إلى سن اليأس، وذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية الشديدة في نسبة الاستروجين. وبعد ذلك يتفاقم الألم بشكل كبير جداً. ولكن يجب التمييز بين الإصابة بالصداع النصفي أو الآلام الأخرى في الرأس، نظرا لأن الصداع النصفي له علامات مميزة، ومن بينها حساسية الضوء واضطرابات بصرية، وآلام في ‫نصف واحد من الرأس.

‏الاكتئاب

‏هناك عدد كبير للغاية من السيدات التي تعاني من الاكتئاب في مرحلة سن اليأس، والتي تزداد حدته في الصباح وتختفي في المساء. مع العلم أن انقطاع الدورة الشهرية ترفع من خطر الإصابة بالاكتئاب بمعدل مرتين عند السيدات بدون الإصابة بالأمراض النفسية، وخصوصاً عند السيدات التي تعرضت له فيما سبق، ومن بينها اكتئاب بعد جراحة استئصال المبيض، أو اكتئاب متلازمة قبل الحيض، أو اكتئاب بعد الولادة.

‏التغيرات المعرفية

‏تصاب المرأة بفقدان الذاكرة في مرحلة سن اليأس، وصعوبات في التركيز نظراً لأهمية هرمون الاستروجين الكبيرة في الإدراك. ولكن هذا العرض يعتبر نادر للغاية بين السيدات.

‏هشاشة العظام

‏في الفترة الأولى بعد انقطاع الدورة الشهرية؛ تعاني المرأة من قلة كثافة العظام. ولذلك يجب عليها أن تداوم على فحوصات كثافة العظام بعد سن الأربعين للوصول إلى العلاج المناسب.

‏أمراض القلب والأوعية الدموية

‏إن وصول المرأة إلى سن اليأس يعمل على تغيير تركيبة الدهون داخل الدم. كما ينتج عن ذلك ارتفاع في نسبة الكوليسترول الضار وانخفاض نسبة الكولسترول الجيد. ولذلك يرتفع عندها خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الشرايين والأوعية الدموية بشكل كبير، عند مقارنتها مع الرجال في نفس الفئة العمرية.

‏الخرف

‏هناك العديد من السيدات التي تصاب بالخرف بعد انقطاع الدورة الشهرية. ولكن هذا العرض يحتاج إلى مجموعة من الدراسات العلمية للتأكد منه.

‏التغيرات الجلدية

‏تتأثر نسبة الكولاجين في جسم المرأة بعد الوصول إلى مرحلة اليأس. كما ينتج عن ذلك ظهور التجاعيد في البشرة والخطوط البيضاء على الوجه.

‏تغيير شكل الجسم

إن السيدات التي لا تقوم بالحصول على الأدوية الهرمونية البديلة بعد الوصول إلى سن اليأس يزداد وزنهم بحوالي 20%، عند مقارنتها مع فترة الخصوبة. كما يحدث ذلك نتيجة فقدان الكتلة العضلية.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3