محتويات المقال
يعتبر داء الملوك هو أحد أشكال الالتهابات التي تصيب المفاصل، نتيجة لارتفاع نسبة حمض اليوريك داخل الدم وتراكمها في السائل الموجود في المفاصل. وذلك الأمر يساعد على التأثير في شكل حركة المفاصل. والذي يصيب في الأغلب الإصبع الكبير في القدم. ويعرف بمرض النقرس ويتسم بداء الملوك، من خلال إصابة المريض بنوبات مفاجئة وحادة للغاية في المفاصل، مع الإصابة بالاحمرار والتورم والتهيج والتهاب المفاصل. والذي يعتبر من أشهر أشكال التهابات المفاصل التي تصيب نسبة كبيرة من الأفراد، مع العلم أن إصابة الرجال بداء الملوك تعتبر كبيرة للغاية عند المقارنة بالنساء.
تزداد حدة إصابة السيدات بداء الملوك عند الوصول إلى سن اليأس. وهنا تتساوى نسبة الإصابة بين الجنسين، كما أن ذلك المرض يصيب الأفراد الذين يتناولون المشروبات الكحولية بإفراط شديد بنسبة عالية للغاية بناءً على العديد من الدراسات الطبية، مع العلم أن داء الملوك تم تسميته بذلك الاسم لأنه ينتج عن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، التي تساهم في الرفع من نسبة حمض اليوريك في الدم. ولذلك تعتبر اللحوم من أهم أسباب للإصابة بالنقرس. ومن الممكن علاجها من خلال الاعتماد على الأدوية التي تستهدف التقليل من نسبة اليوريك في الدم. وفي حالة الإهمال في علاجه من الممكن أن يتسبب في اعتلال في الكلى أو التهابات المفاصل المزمنة.
اقرأ أيضاً: علاج النقرس بالأعشاب والأدوية وتغيير نمط الحياة وكيفية تجنب الإصابة (دليل كامل)
داء الملوك
يعتبر داء الملوك هو مرض النقرس الذي يصيب الجسم نتيجة لتحول حمض اليوريك داخل الدم عند المصابين إلى بلورات دقيقة تتراكم داخل الأنسجة المختلفة في الجسم. وخصوصاً داخل المفاصل ينتج عنها ظهور الأعراض المصاحبة لداء الملوك. وخصوصاً في القدم والتي تتمثل في تورم واحمرار والتهابات شديدة. وألم متكرر نتيجة لإهمال علاج ذلك النوع من الأمراض.
اقرأ أيضاً: اضطرابات عنق الرحم وكيفية الوقاية منها وعلاجها وأهم أعراضها
أسباب الإصابة بداء الملوك
من أهم الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بداء الملوك؛ هو ارتفاع نسبة حمد اليوريك في الدم، أما عن الأسباب الرئيسية التي ينتج عنها ارتفاع ذلك الحمض؛ فهي غير معروفة حتى الآن. ولكن هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من خطورة الإصابة بداء الملوك. ومن بينها الخضوع للعمليات الجراحية، أو زيادة وزن الجسم بنسبة كبيرة للغاية، أو التعرض إلى التسمم بالرصاص. وتناول مجموعة كبيرة من الأطعمة الغنية بالبيورين. ومن بينها مشتقات الأسماك والكحول واللحوم الحمراء، بالإضافة إلى أن الرجال هم من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بداء الملوك عند مقارنتها السيدات قبل سن اليأس.
هناك مجموعة أخرى من العوامل التي ترفع من فرصة الإصابة بداء الملوك. ومن بينها الجفاف نتيجة لعدم تناول كمية كبيرة من السوائل على مدار اليوم، بالإضافة إلى التاريخ العائلي الوراثي لإصابات داء الملوك. واستخدام مدرات البول أوقات طويلة للغاية من الممكن أن تتسبب في الإصابة بالنقرس. والتعرض للإصابة بالسرطانات المختلفة. وفقر الدم. والفشل الكلوي. والسمنة المفرطة. والإصابة بمرض السكري. وارتفاع نسبة ضغط الدم في الجسم، كل تلك العوامل من الممكن أن ترفع من خطر الإصابة بداء الملوك أو النقرس.
أعراض الإصابة بداء الملوك
من الممكن أن لا يظهر على الفرد المصاب بداء الملوك أي أعراض أو علامات في بداية الأمر. ولكنها تتفاقم بصورة مفاجئة وتظهر مرة واحدة وخصوصاً في منتصف الليل عند تفاقم الحالة. وهناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تصاحب ظهور النقرس على الجسم، مع العلم أنه نادراً ما يصيب مفاصل الظهر أو العمود الفقري بأعراض داء الملوك. ولكنها من الممكن أن تظهر في هيئة الشعور بألم شديد في الظهر. ولكن يمكن أن تكون الأسباب بعيدة عن داء الملوك. ولذلك ينصح بزيارة الطبيب للتعرف على الأسباب، مع العلم أن أعراض داء الملوك من الممكن أن تنتهي بمجرد زيارة الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة لعلاجه. ولكنها يمكن أن تعود مرة أخرى في خلال ستة أشهر وحتى 12 شهر على حد أقصى.
اقرأ أيضاً: أعراض الاكتئاب وأسبابها وكيفية الوقاية منها وأنواع الاكتئاب الأكثر انتشارًا (دليل كامل)
تتضمن أعراض داء الملوك على مجموعة من الأشكال ومن بينها تورم واحمرار في مفصل الركبة. وألم شديد حوله، بالإضافة إلى أعراض في القدم. وخصوصا عند الإصبع الكبير. ومن الممكن أن تصيب الساعد أو الكاحل أو الأصابع والمعصم، مما يتسبب في عدم إمكانية تحريك هذه المفاصل بسهولة. ومن الممكن أن يحدث انتفاخات في المفصل وألم شديد مصاحب لها.
مضاعفات داء الملوك
هناك مجموعة من المضاعفات المصاحبة لمرض داء الملوك في حالة الإهمال في علاجه، مع العلم أنه لا يعتبر من ضمن الأمراض الخطيرة في حالة اتباع التعليمات الطبية، حول الحمية الغذائية المتابعة والعلاج الموصوف من قبل الطبيب. ولكن في حالة ترك ذلك المرض دون اهتمام أو علاج، من الممكن أن يتسبب في الإصابة بمجموعة من المضاعفات الخطيرة. ومن بينها الفشل الكلوي بسبب ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم.
بالإضافة إلى تكون الحصوات الكلوية نتيجة لتشكل بلورات اليوريا التي يتم تحويلها إلى حصوات مع الوقت، بالإضافة إلى الإصابة بالتهابات المفاصل الشديد. وخصوصا عند الإصبع الكبير في القدم، مما ينتج عنه عدم إمكانية تحريك الأصابع. والإصابة بآلام شديدة في المراحل المتطورة. وذلك النوع من الالتهابات يعرف بالالتهاب الناتج عن النقرس. والذي ينتج نتيجة لتكون البلورات الناتجة من حمض اليوريك حول المفصل.
طريقة تشخيص داء الملوك
من الممكن أن يعمل الطبيب على تشخيص مرض النقرس عن طريق العلامات والأعراض الظاهرة على الجسم. والتي على الأغلب تكون نتيجة لارتفاع حمض اليوريك داخل الدم. وحتى يتمكن الطبيب من التأكد من الإصابة النقرس، من الممكن أن يعتمد على مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية. ومن بينها التصوير الإشعاعي أو التصوير الطبقي أو الموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى تحليل عينة البول أو تحليل السائل الموجود داخل المفصل المصاب.
اقرأ أيضاً: مرض ADHD: التعريف بالمرض، والأعراض، والاحتياطات، وكيفية العلاج والوقاية
وذلك الأمر يساهم في التعرف على حجم البلورات المتكونة حول المفصل، بالإضافة إلى الفحوصات المعملية لنسبة حمض اليوريك داخل الدم. وقد يكون غير دقيق في مجموعة من الحالات، إلا أنه يمكن أن يرتفع عند العديد من الأفراد الذين لا يعانون من الإصابة بالنقرس. ولذلك فهو من الفحوصات الغير دقيقة على الإطلاق.
طريقة علاج داء الملوك
إن علاج داء الملوك لا يستهدف القضاء عليه بشكل نهائي، نظراً لعدم الوصول إلى أي خطة علاج تساهم في التخلص منه. ولكنه يعمل على علاج الأعراض المصاحبة له. وخصوصاً عند ظهوره في القدم، كما أنه يساهم في تجنب حدوث المضاعفات المصاحبة للإصابة بالنقرس. وذلك من خلال تناول المسكنات ومضادات الالتهاب والعديد من الأدوية الأخرى، التي تعمل على التقليل من نسبة حمض اليوريك في الدم.
وحتى يتمكن الفرد من علاج النقرس، من الممكن الاعتماد على مجموعة من التدابير الأخرى إلى جانب الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. ومن بينها الحفاظ على الوزن المناسب للجسم. والاعتماد على نظام غذائي صحي متوازن. والابتعاد عن التدخين، بالإضافة إلى تناول كمية كبيرة للغاية من الماء والسوائل على مدار اليوم.
اقرأ أيضاً: دواعي استخدام دواء Duspatalin للجهاز الهضمي وكافة المعلومات حوله
علاج داء الملوك بالأدوية
من أهم الأدوية التي تساهم في علاج النقرس هي الإندوميثاسين. والنابروكسين. والإيبوبروفين. والبريدنيسون. والكولشسيين، كما يوجد مجموعة من الأدوية التي تساعد على التقليل من نسبة حمض اليوريك في الدم. ومن بينها الفيبركستات والبروبينسيد والألوبيورينول، كما يمكن تناول مجموعة من مسكنات الألم القوية التي تعمل على التقليل من حدة الأعراض المصاحبة للنقرس. ومنها الأكسيكودون والهايروكودون والكودايين.
علاج النقرس بالأعشاب
هناك مجموعة كبيرة من الأعشاب الطبيعية والعلاجات المنزلية التي تساهم في تخفيف وعلاج داء الملوك. ومن بينها:
- الفراولة البرية.
- الأفوكادو.
- الخرشوف.
- لسان الثور.
- اللبلاب.
- الزعتر.
- إكليل الجبل.
- اللبان الهندي.
- الكرز.
- الكركم.
- الهندباء.
- الكركديه.
- نبات القراص.
- بذور الكرفس.
- الزنجبيل.
اقرأ أيضاً: أعراض السل وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها وأهم المعلومات حول مرض السل
ولكن من الضروري العلم أن الاعتماد على الأعشاب الطبيعية لا يعمل على علاج داء الملوك بصورة نهائية. ولكنه يساهم في التقليل من أعراضه. ولذلك يجب عند استشارة الطبيب إبلاغه بكافة أنواع الأدوية المنزلية والأعشاب التي يتم الاعتماد عليها، مع العلم أن تلك الأعشاب من الممكن أن تتسبب في آثار جانبية على الجسم. ولذلك يجب التعرف على الجرعة المناسبة من قبل الطبيب.
طريقة الوقاية من النقرس
تعتبر الوقاية من مرض النقرس صعبة للغاية. ولكن من الممكن اتباع مجموعة من التعليمات الصحية للتقليل من نسبة الإصابة بذلك المرض. والتي تتضمن على الحصول على البروتين بكميات كبيرة من مشتقات الألبان قليلة الدسم، بالإضافة إلى الحرص على عدم الزيادة المفرطة في الوزن والحصول على الوزن الصحي. والابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية والتدخين والتوتر قدر الإمكان. وتناول كمية كبيرة للغاية من السوائل والماء على مدار اليوم تتراوح بين 2 وحتى 4 لتر يومياً. وتناول الأسماك واللحوم الحمراء بطريقة متوازنة للغاية وعدم الإفراط فيها. والاعتماد على نظام غذائي صحي متوازن غني بالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه.
اقرأ أيضاً: علاج الإسهال: دليلك الكامل حول أنواع الإسهال وكيفية علاجه والوقاية منه
طريقة التعايش مع الإصابة بداء الملوك
كما ذكرنا من قبل أنه لا يمكن علاج داء الملوك أو النقرس بصورة نهائية عند العديد من الأفراد الذين يقومون بالاعتماد على الأدوية. ولكن هناك مجموعة من الطرق التي تساهم في التعايش مع ذلك المرض. وذلك من خلال الابتعاد عن التدخين واتباع كافة التعليمات والإرشادات الطبية. والحفاظ على الوزن المثالي. والابتعاد عن الضغوطات النفسية قدر الإمكان.
اقرأ أيضاً: التهاب البروستاتا: الأعراض، العلاج، وأهم المعلومات حول الوقاية وتجنب الإصابة
كما يساعد التقليل من نسبة تناول اللحوم الحمراء على تقليل نسبة حمض اليوريك في الدم. وتناول فيتامين سي باستمرار الذي يساهم في التحسن من الأعراض ويشارك في العلاج. والابتعاد عن المشروبات الكحولية وتناول كمية كبيرة من الماء والسوائل على مدار اليوم، مع العلم أنه في حالة اتباع تلك الإرشادات وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، من الممكن أن يصل الفرد إلى علاج داء الملوك بصورة نهائية.
ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.