ما هي حاسبة الاباضة وكيفية استخدامها لتحديد موعد الإباضة باحترافية

محتويات المقال

حاسبة الاباضة تعتبر من أهم الأدوات التقنية التي تساهم في مضاعفة فرصة حدوث الحمل. وذلك من خلال التعرف على فترة التبويض المناسبة، التي من خلالها يتم اجتماع البويضات والحيوانات المنوية في فترة قصيرة للغاية، مما يعني أن التوقيت من أهم الأمور التي تساهم في حدوث الحمل. ولذلك فإن حاسبة الاباضة تساعد في تحديد الوقت المناسب بشكل سهل للغاية، من خلال تزويدها بمجموعة من المعلومات حول فترة الدورة الشهرية الخاصة بالمرأة. وعليه فإنها تقدم إليكم أفضل الأوقات التي يمكن خلالها حدوث الحمل، كما أن هذه الحاسبات تساعد على التعرف على أيام الخصوبة. ولذلك لا يمكن الاعتماد عليها كأحد أنواع وسائل منع الحمل.

‏حاسبة الاباضة

‏هناك مجموعة من المعلومات التي يجب تزويد حاسبة الاباضة بها. ومن بينها تحديد موعد اليوم الأخير من الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تحديد مدتها والتي تكون في الطبيعي 28 يوم. وتستمر عبر التوقيت الزمني من اليوم الأول من الدورة الشهرية، حتى اليوم الذي يبدأ فيه نزول الدورة التالية. ومع ذلك فإن هناك مجموعة من السيدات التي تعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية. والتي يمكن أن تتراوح بين 21 يوم حتى 35 يوم. وذلك الأمر غير مقلق على الإطلاق، لأن انتظام الدورة الشهرية يختلف بين المرأة والأخرى.

‏طريقة استخدام حاسبة الاباضة

‏تعتبر حاسبة الاباضة من أهم الأدوات التي يتم الاعتماد عليها للتعرف على فترة التبويض عند المرأة. وهي الفترة المثالية لحدوث الخصوبة التي ترفع من فرصة حدوث الحمل، مع العلم أن فترة الدورة الشهرية مختلفة بين كافة السيدات بالإضافة إلى اختلاف طولها. ولذلك فإن فترة الاباضة مختلفة بين كل مرأة والأخرى، أما عن طول الفترة المثالي فهو يعتبر 28 يوم بين كل دورة والأخرى. والتي تتضمن الفترة فيما بينهم على فترة تعرف بنافذة الخصوبة. وهي التي تستمر على مدار ستة أيام عند كافة السيدات. والتي خلالها يمكن حدوث الحمل خلالها. ومن الجدير بالذكر أن نافذة الخصوبة مختلفة بين المرأة والأخرى، مما يعني أن فترة الاباضة مختلفة عند المرأة بين الشهر والآخر. وكذلك مختلفة بين المرأة والأخرى، أما عن حاسبة الاباضة فإنها تعمل على تحديد اليوم الأول من نزول الدورة الشهرية. وعدد الأيام الفاصلة بين الدورة والأخرى وبعدها تقوم بحساب فترة الاباضة.

‏أعراض الاباضة

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على المرأة أثناء حدوث الاباضة. ولكنها تختلف من امرأة لأخرى، فهناك مجموعة من السيدات التي تشعر بها وهناك مجموعة أخرى لا تشعر بأي أعراض على الإطلاق، من بينها ارتفاع نسبة هرمون الملوتن. والذي يمكن قياسه عن طريق مجموعة من الأدوات المنزلية، بالإضافة إلى زيادة نسبة الإفرازات المهبلية، التي يتغير شكلها في فترة الاباضة، حيث أنها تصبح مطاطية ورقيقة بشكل أكبر، فضلاً عن إصابة مجموعة من السيدات بارتفاع في درجة حرارة الجسم بمعدل درجة أو حتى نصف درجة ومن الممكن قياسها من خلال الثرمومتر.

‏حساب فترة الحمل من تاريخ الاباضة

‏أصبح الآن من الممكن حساب فترة الحمل وحساب موعد الولادة المتوقع بناءً على حاسبة الاباضة. وذلك لأنه حدوث الحمل في الأغلب يحدث في فترة الاباضة. ولذلك فإنه من الممكن توقع موعد الولادة بطريقة تقريبية عندما يتم التعرف على موعد التبويض من خلال حاسبة الاباضة. ويتم ذلك الأمر عن طريق إضافة 266 يوم إلى موعد الاباضة الذي يظهر في الحاسبة. وعلى الأغلب يكون هذا التاريخ الذي تم فيه تخصيب البويضة في الدورة الشهرية الأخيرة، مع العلم أن تلك الطريقة لا يمكن الاعتماد عليها عندما تعاني المرأة من عدم انتظام في الدورة الشهرية.

‏موعد إفراز البويضات وعلاقته بحاسبة الاباضة

‏من الجدير بالذكر أن فترة الدورة الشهرية عند المرأة يتم تحديدها من أول يوم نزول الدم وحتى اليوم الأول من فترة الدورة الشهرية التالية. وفي خلال هذه الفترة تبدأ البويضات في التكوين داخل المبيض، مع العلم أن بطانة الرحم تزداد سماكة حتى تتمكن من الاستعداد لاستقبال البويضة التي تم تكوينها، مع العلم أن البويضة يتم إطلاقها من واحد من المبيضين قبل فترة الدورة الشهرية التالية بحوالي 10 وحتى 16 يوم. وفي حالة وجود حيوانات منوية عند المرأة قبل إطلاق البويضة بحوالي 24 ساعة، فيتم تخصيبها على الفور، أما في حالة عدم التخصيب فإن نسبة الهرمون تنخفض ويتم تكسير بطانة الرحم وبدء الدورة الشهرية التالية عند المرأة.

‏دور حاسبة الاباضة في زيادة فرصة حدوث الحمل

‏تعتبر حاسبة الاباضة مهمة للغاية في حساب فترة التبويض، حتى تتمكن المرأة من الحصول على الحمل. وذلك لأنها تساهم في رفع فرصة اجتماع الحيوان المنوي مع البويضة والعمل على تخصيبها. ولذلك فإنه فترة الاباضة هي من أهم الأوقات التي تساعد على حدوث الحمل. ولذلك هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها حتى تتمكن المرأة من رفع فرصة حدوث الحمل. ومن بينها ما يلي:

‏الإكثار من الجماع

‏وذلك حتى يتم توفير المزيد من الحيوانات المنوية داخل جسم المرأة في فترة تصل إلى خمسة أيام، مع العلم أن هناك مجموعة من التوصيات التي تشير إلى البدء في الجماع قبل فترة التبويض بثلاثة أيام حتى انتهائها بحوالي يومين. وذلك حتى يتم تجنب أية أخطاء في حاسبة الاباضة. وخصوصاً عند المرأة التي تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية. ومن الجدير بالذكر أن زيادة ممارسة الجماع في هذه الفترة ترفع من فرصة تخصيب البويضة التي تستمر على مدار 24 ساعة بعد خروجها من المبيض.

‏متابعة فترة الاباضة ضمن حاسبة الاباضة

‏وتعتبر تلك الخطوة مفيدة للغاية عند السيدات التي تتمتع بفترة الحيض المنتظمة. وذلك من خلال مراقبة درجة حرارة الجسم، أو الاعتماد على مجموعة من الفحوصات المنزلية الخاصة بالتبويض، أو الاعتماد على حاسبة الاباضة.

‏الابتعاد عن التمرينات الرياضية الشاقة

‏يجب على كل امرأة ترغب في حدوث الحمل أن تتجنب ممارسة التمرينات الرياضية شديدة القوة أو حمل الأوزان الثقيلة، نظراً لأنها تتسبب في تأخر أو تقدم الدورة الشهرية وعدم انتظامها. وذلك الأمر يمثل صعوبة شديدة في تحديد فترة الاباضة السليمة وضياع فرصة حدوث الحمل.

‏الوزن الصحي وعلاقته بحاسبة الاباضة

‏من الممكن أن تؤثر النحافة المفرطة أو السمنة الزائدة على معدلات الهرمونات السليمة داخل الجسم. وبذلك تعمل على تشكيل عقبات في فترة الاباضة بشكل طبيعي. ولذلك يجدر بنا الإشارة إلى أن مؤشر كتلة الجسم الطبيعي على الأغلب يتراوح بين 18.4 وحتى 24.9.

‏التحسين من صحة الزوج

‏في بعض الحالات يعاني الرجل من مشكلة متعلقة بالخصوبة أو حدوث الحمل. ولذلك يجب متابعة الأمر من خلال إجراء التحاليل والفحوصات الطبية المطلوبة، كما أنه من الضروري أن يعمل على اتباع أسلوب صحي في الحياة من خلال الابتعاد عن الضغوطات النفسية والتوتر وتجنب تناول المشروبات الكحولية والإقلاع عن التدخين.

‏العلاقة بين نوع الجنين وفترة الاباضة

‏هناك العديد من النظريات والاعتقادات التي تدور حول أنه من الممكن تحديد نوع الجنين بناءً على الفترة التي حدث فيها الحمل خلال الشهر. ولكن لا يوجد أي دراسات علمية تشير إلى صحة هذه المعتقدات. ولكن تحديد نوع الجنين يعتمد بشكل كبير للغاية على عملية إفراز الحيوانات المنوية ومن الممكن التحكم فيها عن طريق عمليات التلقيح الصناعي.

‏اختبار الاباضة المنزلي

‏هناك أشكال أخرى من حاسبة الاباضة التي تتمثل في جهاز الاباضة المنزلي من خلال البول. والذي يتم تداوله في الصيدليات على هيئة شرائط تعمل على التعرف على فترة التبويض. وذلك من خلال قياس نسبة هرمون الملوتن داخل البول، نظراً لأن ارتفاع نسبته تشير إلى أن المبيض يعمل على إطلاق البويضة. ولذلك في حالة ارتفاعه يشير الأمر إلى أن فترة الاباضة سوف تبدأ في خلال 12 وحتى 36 ساعة.

‏دقة اختبار الاباضة المنزلي ضمن حاسبة الاباضة

‏من الممكن أن يقدم اختبار الاباضة المنزلي دور فعال للغاية في التعرف على فترة التبويض. وذلك عند ارتفاع الخصوبة عند المرأة. ولذلك فإنه يعتبر من الوسائل الدقيقة للغاية التي تعمل على تحديد بداية فترة التبويض عند المرأة. ولكن الأمر لا يشير على الإطلاق إلى حدوث الحمل. ولكن يشير إلى رفع فرصة حدوثه. وهناك مجموعة من العوامل التي يمكنها إعاقة حدوث الحمل. وذلك بناءً على تناول مجموعة من الأدوية والعقاقير الطبية التي تؤثر على حدوث الحمل، أو عدم انتظام الدورة الشهرية، أو معاناة الزوج من مشكلات صحية مرتبطة بالحمل، أو إصابة المرأة بمجموعة من المشكلات الصحية ومن بينها تكيسات المبيض، أو تقدم عمر المرأة بشكل كبير مما يؤثر على الخصوبة.

‏نصائح عند استخدام جهاز اختبار الاباضة في المنزل

‏هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها عند استخدام حاسبة الاباضة المنزلي للحصول على نتائج دقيقة للغاية. ومن بينها التأكد من تركيز البول عن طريق تجنب التبول قبل الاختبار بحوالي ساعتين، كما أنه من الممكن إجراء الاختبار مرتين يومياً؛ المرة الأولى تتراوح بين الحادية عشرة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر. والمرة الثانية تتراوح بين الخامسة بعد الظهر والساعة الثامنة مساء، كما أنه من الممكن استخدام شرائط اختبار الاباضة في الصباح أكثر نظرا لارتفاع الهرمون المسؤول عن التبويض في هذه الفترة.

‏ينصح بالابتعاد عن تناول كميات كبيرة من السوائل قبل الاعتماد على ذلك الاختبار، بالإضافة إلى اتباع كافة التعليمات المدونة على الجهاز للرفع من فرصة الحصول على نتائج دقيقة للغاية. وبمجرد إشارة ذلك الاختبار إلى ارتفاع نسبة الهرمون؛ يجب البدء في ممارسة الجماع في اليوم نفسه والاستمرار عليه لمدة يومين أو ثلاثة على الأكثر، لرفع فرصة حدوث الحمل في فترة الاباضة على مدار 36 ساعة من ارتفاع ذلك الهرمون.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا زرق

المصادر: 1 / 2 / 3