ما هي تكيسات المبايض والأعراض والتشخيص المتعلق بها وكيفية علاجها وتجنبها

0 193

‏تعتبر تكيسات المبايض هي أحد المشكلات الصحية المنتشرة، والتي تصيب السيدات من سن البلوغ وحتى فترة الإنجاب، وتعمل على التأثير على الوظيفة الطبيعية للمبيض في الجهاز التناسلي، يصاحبها مجموعة من الأعراض المتعددة والأسباب المختلفة، والتي تختلف حددتها بين المرأة الأخرى وفقاً لطبيعة الحالة. ولذلك فإنه ينصح بالكشف المبكر في حالة الشك في الإصابة بأي من أعراض تكيسات المبايض، للتقليل من تطورها وتفاقمها في المراحل الشديدة للغاية، والإصابة بمضاعفات خطيرة في المستقبل.

اقرأ أيضاً: ما هي أعراض تكيس المبايض وما هي أسباب حدوثها وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها

‏تكيسات المبايض

إن تكيسات المبايض هي أحد الحالات المرضية التي تتمثل في ظهور وتراكم الأكياس على المبيضين أو أحدهما، والذي ينتج عن مجموعة من الأسباب التي تكون على الأغلب الإصابة باضطراب في الهرمونات في الجسم، أو خلل في الغدد التناسلية، وبعدها تبدأ التكيسات في الظهور، مما ينتج عنه نمو الأكياس بصورة غير وظيفية أو تضخم المبيض. كما أنه من الممكن أن تحتوي على نسبة من الدم، وذلك الأمر ينتج عنه مجموعة من المشكلات التي تتراوح بين المضاعفات المزمنة وتأخر الحمل والإنجاب.

‏أعراض تكيسات المبايض

‏هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة للإصابة بتكيسات المبايض، والتي تظهر على المرأة في حالة الإصابة بها، ومن أهمها ما يلي:

‏خلل في الهرمونات

‏إن زيادة نسبة هرمون الاستروجين عند المرأة ينتج عنه ارتفاع نسبة هرمون الأندروجين، والذي يصاحبه ظهور العديد من الأعراض، التي تتمثل في زيادة نسبة حب الشباب أو ظهور الشعر بشكل غير طبيعي في مجموعة من المناطق المختلفة، وعدم الاستجابة للأدوية المتعارف عليها، والتعرق بشكل مفرط للغاية ومجموعة أخرى من الأعراض.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول حبوب منع الحمل وفوائدها وأضرارها وكيفية استخدامها بشكل صحي

‏اضطرابات في الدورة الشهرية

‏إن السيدة المصابة بتكيسات المبايض تعاني من اضطراب وخلل شديد في انتظام الدورة الشهرية على الأغلب، حيث أنه من الممكن أن تتكرر العديد من المرات خلال الشهر الواحد، أو تقلل بمعدل كبير للغاية، كما أنه من الطبيعي أن انتظام الدورة الشهرية يتمثل في 21 يوم فاصل بين الدورة التالية لها حتى 32 يوماً، ولكن في هذه الحالة من الممكن أن تنقطع للعديد من الأشهر، وبالتالي ينتج عنها تأثير على كفاءة الرحم وحدوث الحمل، فمن الممكن أن تصيب الرحم بالسمك الذي يحفزه على الإصابة بالأورام وتكون بطانة الرحم في العديد من الأوقات.

السمنة

‏من الممكن أن يؤثر خلل الهرمونات على الجسم، فينتج عنه زيادة كبيرة في الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة، مما يشكل خطر كبير على الحوض والبطن.

‏أعراض أخرى

‏من بين الأعراض الأخرى التي يمكنها أن تصاحب الإصابة تكيسات المبايض هي ارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الدم، ومستوى ضغط الدم، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية وحالة نفسية سيئة والاكتئاب المزمن، بالإضافة إلى الضعف الجنسي أو الإحساس بالصداع المستمر، ومواجهة الصعوبات في التنفس خلال النوم، والإحساس بالتعب الإرهاق الدائم والضعف بشكل عام. بالإضافة إلى فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام والإصابة بالأرق والآلام الشديدة في منطقة الحوض واضطراب في عمل الغدة الدرقية.

اقرأ أيضاً: ما هي أعراض انقطاع الطمث بالتفصيل وما هي العلامات والمخاطر المتعلقة بها (دليل كامل)

‏أنواع تكيسات المبيض

‏إن الأسباب التي يرجع إليها الإصابة بتكيسات المبايض تتوقف على نوع تكيسات المبايض المصابة به المرأة، والتي تتضمن على ما يلي:

‏تكيسات المبايض المرضية

‏وهي تلك التكيسات التي تنتج عن الإصابة بحالة مرضية ما. ولا تتعلق باضطراب الدورة الشهرية، وعلى الأغلب ترجع إلى أسباب سرطانية. وفي حالة ثبوت أن ذلك الورم خبيث يجب الخضوع لعملية جراحية للتخلص منه على الفور.

ما هي تكيسات المبايض والأعراض والتشخيص المتعلق بها وكيفية علاجها وتجنبها

‏تكيسات المبايض الوظيفية

‏وهي مجموعة من التكيسات التي تنتج على المبايض، وتكون متعلقة بالدورة الشهرية، ويتم تقسيمها إلى نوعين أولهما الكيس الأصفر والكيس الجريبي. ‏يقوم أحد المبيضين بإطلاق بويضة شهرياً تعمل على الانتقال من خلال قناة فالوب وتتشكل في الكيس الجريبي الذي يتضمن على أحد أنواع السوائل التي تقوم بحمايتها أثناء النمو. وعند إطلاق البويضة يقوم بالانفجار. ولكن في العديد من الأوقات لا يقوم الكيس بإطلاق البويضات ولا يعمل على التخلص من السوائل التي يحتوي عليها. ولكن يعمل على تكوين مجموعة كبيرة من السوائل الأكثر مما ينتج عنه انتفاخ ذلك الكيس.

اقرأ أيضاً: ما هو سن اليأس وما هي أعراض الوصول إليه وكيف تتعاملين معه بشكل صحي (دليل كامل)

‏مع العلم أن التكيسات الوظيفية غير ضارة وغير سرطانية. على الرغم من أنه ينتج عنها مجموعة من الأعراض، ومن بينها ألم شديد في منطقة الحوض. وتختفي في فترة قليلة بعدها بدون الحاجة إلى الخضوع للعلاج.

‏أسباب تكون تكيسات المبايض

‏هناك مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بتكيسات المبايض، ومن بينها ما يلي:

‏بطانة الرحم المهاجرة

‏تعتبر بطانة الرحم المهاجرة أحد الحالات المزمنة التي يتكون فيها العديد من الأنسجة التي تشبه بطانة الرحم في منطقة بعيدة عن الرحم. وتكون في أعضاء موجودة داخل منطقة الحوض بما فيها قناة فالوب أو المهبل. وتعتبر أحد الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بتكيسات المبايض، نظراً لأنها تقوم بالنمو على المبيض أو داخله، مما ينتج عنه تكون الدم داخل المبيض.

‏الحمل

‏هناك ارتباط وثيق بين الإصابة بتكيسات المبايض في فترة الحمل. نظراً لأن من أهم أسباب تكون تكيسات المبايض هو التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة طول فترة الحمل. ومن بينها ارتفاع نسبة مجموعة من الهرمونات خلال الثلث الأول من الحمل. ينتج عنه تكون مجموعة من التكيسات على المبايض، والتي تقدم الدعم للرحم في تكوين المشيمة، وبعدها تختفي تماماً. ولكن في مجموعة من الحالات تتطلب إلى التدخل الجراحي لإزالتها.

اقرأ أيضاً: أعراض ارتفاع هرمون الحليب: دليلك الكامل حول الأعراض والأسباب وكيفية تجنبها

‏التهابات الحوض

‏من الممكن أن تكون الإصابة بالتهابات الحوض أحد أسباب تكون تكيسات المبايض، نتيجة لتسرب مجموعة من البكتيريا الموجودة داخل الحوض إلى المبيضين وعنق الرحم. ويتم علاجها من خلال مجموعة من المضادات الحيوية عند تشخيصها على الفور، نظراً إلى أن هذه البكتيريا من الممكن أن تنتقل إلى الدم وتتسبب في الإصابة بالضعف.

‏التغيرات الهرمونية

‏من الجدير بالذكر أن التغيرات الهرمونية التي تحدث داخل جسم المرأة من الممكن أن ينتج عنها تكيسات المبايض، وذلك بسبب حدوث خلل في هرمونات الأنثى مثل الاستروجين والبروجسترون. مما يعمل على حدوث خلل في المبيض، ولا يتمكن من استقبال الإشارة التي تحفزه على إطلاق البويضة، ما ينتج عنه تكيسات المبايض. مع العلم أن العقاقير الطبية التي تتضمن على الهرمونات تعمل على تحفيز المبايض كأحد أنواع علاج الخصوبة. مما يرفع من خطر إصابة المرأة بتكيسات المبايض.

‏طريقة تشخيص تكيسات المبايض

‏هناك مجموعة من الطرق التي يعتمد عليها الطبيب في تشخيص تكيسات المبايض بناءً على الحالة. ومن بينها الفحوصات السريرية للاستماع إلى الأعراض التي تعاني منها المرأة. بالإضافة إلى مجموعة من التحاليل الطبية التي تتضمن على تحليل الدم لفحص الهرمونات ونسبتها الطبيعية داخل الدم. بالإضافة إلى مجموعة من الفحوصات الأخرى التي تتمثل في الكشف بالموجات فوق الصوتية على منطقة الحوض والجهاز التناسلي، للتعرف على حجم المبايض ووجود تكيسات عليها أم لا.

اقرأ أيضاً: اضطرابات عنق الرحم وكيفية الوقاية منها وعلاجها وأهم أعراضها

‏علاج تكيسات المبايض

‏هناك مجموعة من أساليب وطرق علاج تكيسات المبايض، والتي تتمثل في ما يلي:

‏العلاج بالأدوية

‏بعد الكشف عن المشكلة التي تعاني منها المرأة وتحديد درجة تقدمها؛ يقوم الطبيب بتحديد الأدوية المناسبة لعلاج هذه الحالة. ومن بينها ‏الأدوية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية للتقليل من الأعراض المصاحبة لتكيسات المبايض والمضاعفات التي يمكن أن تنتج عنها. بالإضافة إلى أدوية علاج انقطاع الدورة الشهرية لفترة طويلة، والذي يرفع من خطر الإصابة بسرطان الرحم.

ومن ضمن الأدوية التي تساهم على علاج هذا الأمر هو مجموعة من الحلقات المهبلية أو الأقراص الفموية أو وسائل منع الحمل التي يتم تركيبها في الجهاز التناسلي. والتي تحد من إنتاج هرمون الأندروجين وتضبط نسبة الاستروجين. لأنها تحتوي على مزيج من البروجسترون والاستروجين. بالإضافة إلى العمل على تنظيم نسبة الهرمونات عند المرأة، والتي لها دور كبير في رفع خطر الإصابة بمجموعة من الأعراض.

‏بالإضافة إلى علاج الخصوبة الذي يرفع من فرصة حدوث الحمل. والذي يتم وصفه بشكل كبير في تكيسات المبايض. ومجموعة من الأدوية الأخرى التي تساعد في تنشيط المبايض وعلاج التكيسات مثل علاج مشكلة ظهور الشعر الزائد المصاحب لهذه الإصابة. ومجموعة من الأدوية الأخرى التي تقلل من المضاعفات المصاحبة لتكيس المبايض من بينها تقليل الوزن وارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الدم ومجموعة من المضادات الحيوية وعلاج حب الشباب.

اقرأ أيضاً: استئصال الرحم: ما هو وكيف يتم وما هي أسبابه وكيفية الوقاية منه (دليل كامل 2022)

‏العلاج الجراحي

‏من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي في حالة فشل جميع الحلول الدوائية. والتي تساهم في سحب جميع السوائل الموجودة في تكيسات المبايض للتخلص منها. كما أنه من الممكن أن تكون الحالة شديدة التقدم ما يتطلب إلى استئصال المبايض أو الرحم. في مجموعة من الحالات بسبب زيادتها وزيادة الأعراض المصاحبة لها بصورة مبالغ فيها. مما ينتج عنها أضرار ومضاعفات كبيرة للغاية. ويكون ذلك الاختيار في حالة عدم الرغبة في الحمل مرة أخرى، وتعرف هذه الجراحة باستئصال الرحم.

‏العلاج بالأعشاب

‏هناك مجموعة متعددة من الأعشاب الطبيعية التي تساهم في علاج تكيسات المبايض، ومن بينها ما يلي:

‏عشبة الأندروجين

‏عندما يعجز الجسم على تنظيم نسبة الأنسولين فيه، فإن نسبة هرمون الذكورة ترتفع نتيجة لذلك الأمر. وهناك نوع من الأعشاب الطبيعية التي تعرف بعشبة الأندروجين، وتعمل على موازنة هذه الهرمونات. كما أنها تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وتتوفر على هيئة مكملات غذائية.

اقرأ أيضًا: هبوط الرحم: ما هو وكيفية علاجه وتجنب الإصابة به وأهم النصائح الطبية لذلك

‏عشبة الريحان

‏تتمكن عشبة الريحان من علاج مشكلات الأيض والإجهاد الكيميائي عند المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة. والتي يطلق عليها ملكة الأعشاب. كما أنها تساعد في الحد من خطر زيادة الوزن. والتقليل من نسبة السكر العالي في الدم، وتقليل مستوى الكورتيزول.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3 
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد