تضخم الطحال: الأعراض، الأسباب، التشخيص والعلاج

محتويات المقال

تضخم الطحال يعتبر من أكثر الأمراض المنتشرة التي تتسبب في استئصال ذلك الجزء من الجسم. ولكن ما هي الأعراض التي تصيب الجسم حتى نتمكن من التعرف على أن ذلك الأمر يشير إلى تضخم الطحال، مع العلم أن الطحال هو أحد أجزاء الجسم المسؤولة عن تخزين خلايا الدم البيضاء. وفي حالة إصابته بخلل يتسبب في التضخم. ومن خلال ما يلي نقدم لكم جميع المعلومات التي تدور حول ذلك العضو الهام للغاية في الجسم. والأمراض التي تصيبه والخلل الذي ينتج عنه إحدى المشكلات التي تحدث في الجسم.

‏ما هو تضخم الطحال

‏يعتبر تضخم الطحال إحدى المشكلات الصحية التي تصيب الطحال بكبر الحجم، نتيجة لمجموعة من العوامل والأسباب التي تختلف باختلاف الشخص، مع العلم أن الحجم الطبيعي للطحال يكون مثل قبضة اليد. وفي حالة التضخم يزداد حجمه أكبر بكثير. ويعتبر ذلك الجزء من الجسم هو ضمن الجهاز الليمفاوي الموجود في يسار الجسم. والذي يعمل على دعم الجهاز المناعي من خلال تخزين كرات الدم البيضاء والمساهمة في إنتاج الأجسام المضادة.

‏يتمتع الطحال بأهمية كبيرة للغاية داخل الجسم نتيجة لأنه يقوم بتصفية البكتيريا الموجودة في الأجسام المضادة، بالإضافة إلى تجديد كمية الحديد الموجود في الهيموجلوبين، كما أنه يعمل على حماية الجسم من الإصابة بالعدوى نظراً لأنه يقوم بتخزين كرات الدم البيضاء والخلايا التائية والبائية، كما يعمل الطحال على تجديد كرات الدم الحمراء القديمة.

‏أسباب الإصابة بتضخم الطحال

‏هناك مجموعة من الأسباب والأمراض التي يمكنها أن تسبب في الإصابة بتضخم الطحال. ومن بينها ما يلي:

‏الإصابة بالسرطان

‏يعتبر السرطان بأنواعه المتعددة من أهم الأسباب التي تعمل على تضخم الطحال. ومن أهمها سرطان النسيج الليمفاوي أو الغدد الليمفاوية ومن بينه مرض هودجكين، بالإضافة إلى سرطان الدم والذي ينتج عن انتشار كرات الدم البيضاء التي تحل مكان خلايا الدم الطبيعية.

‏الأمراض التي تعمل على نقل العدوى

‏هناك مجموعة من الأمراض التي تعمل على تضخم الطحال. ومن بينها التهابات البكتيريا؛ على سبيل المثال التهاب الشغاف، بالإضافة إلى الطفيليات ومنها داء المقوسات، فضلاً عن الالتهابات الفيروسية ومنها داء كثرة الوحيدات، بالإضافة إلى داء وحيدة النواة الذي يتسبب في مشكلات كثيرة للكبد ومن بينها التليف الكيسي أو التليف الكبدي.

‏أمراض أخرى

‏هناك العديد من الأمراض الأخرى التي تتسبب في الإصابة بتضخم الطحال. ومن بينها فشل القلب. وهو عدم تمكن القلب من ضخ كميات كافية من الدم إلى أجزاء الجسم الأخرى والأنسجة ومن أبرزها الطحال، بالإضافة إلى مرض الملاريا الذي عندما يصيب الجسم يقوم بالانتقال مع الدم وصولاً إلى الطحال والكبد، فضلاً عن الأمراض الارتشاحية ومن بينها داء النيمان بيك. ومرض غوشيه.

‏أعراض الإصابة بتضخم الطحال

‏هناك مجموعة من الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب بتضخم الطحال، كما يوجد العديد من الأفراد الآخرين الذين لا يظهر عليهم أي أعراض. ويتم الكشف عن الأمر خلال الفحص السريري. ومن أبرز الأعراض المنتشرة والمرتبطة بتضخم الطحال؛ الإحساس بالامتلاء على الرغم من تناول قدر قليل من الطعام، نتيجة لأن الطحال المتضخم يقوم بالضغط على المعدة، بالإضافة إلى الإحساس بالألم وعدم الراحة من الناحية اليسرى من البطن مكان وجود الطحال، فضلاً عن الإصابة بفقر الدم نتيجة لخروج عدد كبير من كريات الدم الحمراء في الدم، بالإضافة إلى عدم تمكن الطحال من تصفية الدم بصورة سليمة. وذلك الأمر يتسبب في الضغط على بقية أعضاء الجسم. وتدفق الدم إليها مما يتسبب في النزيف بمنتهى السهولة. والإصابة بالعدوى بصورة سريعة للغاية.

‏علاج تضخم الطحال

‏في حالة الإصابة بتضخم الطحال يجب على الفرد الخضوع إلى الفحص على الفور حتى يتمكن من تحديد العلاج الذي سوف يخضع له، نظراً لأنه في حالة عدم المتابعة من الممكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة للغاية للجسم. والتي ينتج عنها استئصال الطحال جراحياً. ومن بينها ما يلي:

‏متابعة حالة الطحال

‏عندما يصاب الفرد بتضخم الطحال يجب عليه أن يقوم بمتابعة نفسه. وخصوصاً عندما لا يشعر بأية أعراض نتيجة للإصابة. وذلك من خلال المراقبة على مدار ستة وحتى 12 شهراً على الأكثر، قبل اللجوء إلى قرار عملية الاستئصال.

‏عملية استئصال الطحال

‏عندما يضطر الفرد إلى الخضوع لعملية جراحية للعمل على استئصال الطحال نتيجة للإصابة بالتضخم، من الممكن أن يقوم الطبيب باللجوء إلى إزالته من خلال المنظار بدلاً من العملية الجراحية، لأنه في تلك الحالة لن يستطيع الفرد التخلص من البكتيريا الضارة من الجسم بطريقة سليمة. ويكون معرض بشكل كبير للإصابة بمجموعة مختلفة من العدوى. ومن أجل ذلك يجب البحث عن الأدوية المقوية أو اللقاحات التي تقيه من خطر الإصابة.

‏نصائح للمصابين بتضخم الطحال

‏هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها في حالة الإصابة بتضخم الطحال لتجنب حدوث تمزق فيه. وذلك من خلال ارتداء حزام الأمان عند القيادة، بالإضافة إلى تجنب الألعاب الرياضية التي تتضمن على الاحتكاك والاصطدام وعلى رأسها كرة القدم. والحرص على تناول جميع التطعيمات في المواعيد المحددة لها.

‏طريقة تشخيص الإصابة بتضخم الطحال

‏في الكثير من الحالات يتم اكتشاف الإصابة بتضخم الطحال من خلال الفحوصات السريرية وذلك من خلال اكتشاف الطبيب له أثناء فحص المنطقة العليا من البطن. ولكن في العديد من الأفراد وخصوصاً من يتسمون بالنحافة، من الممكن أن يقوم الطبيب بالكشف عن الطحال الصحي لهم والذي يظهر بشكل واضح خلال الكشف. ومن الممكن أن يحتاج الطبيب إلى الخضوع لمجموعة من الفحوصات للتأكد من الإصابة بتضخم الطحال. ومن بينها الأشعة المقطعية المحوسبة، أو الموجات فوق الصوتية للمساهمة في التعرف على شكل الطحال وحجمه المضبوط. وفي حالة تضرر أي من الأعضاء المحيطة له بذلك التضخم، فضلاً عن مجموعة من تحاليل الدم ومن بينها صورة الدم الكاملة للتعرف على عدد كريات الدم البيضاء والحمراء وعدد الصفائح الدموية داخل الجسم. وتحليل وظائف الكبد، كما أنه من الممكن أن يطلب الطبيب أشعة الرنين المغناطيسي للتعرف على استراتيجية تدفق الدم من خلال الطحال.

‏طريقة اكتشاف سبب تضخم الطحال

‏حتى يتمكن الطبيب من تحديد سبب الإصابة بتضخم الطحال؛ يحتاج الأمر إلى الخضوع لمجموعة من الفحوصات ومن بينها اختزاع نخاع العظم، ‏ويتم ذلك الفحص من خلال سحب عينة من النخاع الصلب عن طريق إحدى العمليات التي تعرف بالاختزاع، كما أنه من الممكن عمل شفط لذلك النخاع عن طريق الحصول على السائل الموجود داخل العظام. وتعتبر تلك العمليتان يتم إجراؤها في الوقت نفسه، حيث يقوم الطبيب بسحب العينة الصلبة والسائلة من منطقة الحوض عن طريق إدخال إبرة من الشق الجراحي الذي يتم إحداثه عن طريق الخضوع إلى التخدير الكلي أو الموضعي قبل إجراء ذلك الفحص، لتقليل الإحساس بالألم فيه. ومن النادر أن يتم وخذ الطحال بالإبرة خوفاً من إحداث الألم والنزيف. وفي حالة التعثر في التعرف على أسباب تضخم الطحال قد يلجأ الطبيب للحل النهائي بإجراء عملية استئصال الطحال. وبعدها يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى.

‏طريقة الحد من الإصابة بالعدوى بعد استئصال الطحال

‏هناك مجموعة من الإجراءات التي يجدر بالمريض اتباعها حتى يتمكن من التقليل من فرصة الإصابة بالعدوى نتيجة لاستئصال الطحال. ومن بينها الحصول على مجموعة من اللقاحات قبل العملية وبعدها. والتي تتضمن على المكورات السحائية والمستدمية النزلية. وتطعيم المكورات الرئوية. والتي لها دور كبير في حماية الجسم من خطر الإصابة بالتهابات السحايا والالتهابات الرئوية. وعدد كبير من أنواع العدوى الأخرى التي تصيب المفاصل والعظم والدم، مع العلم أن ذلك اللقاح يتم الحصول عليه كل خمس سنوات.

‏كما يجب على المريض الحصول على عقارات البنسلين ومجموعة من المضادات الحيوية الأخرى بعد الخضوع لتلك الجراحة أو في جميع الأوقات التي يتعرض فيها المريض للإصابة بالعدوى. وفي حالة ملاحظة الإصابة بالحمى أو أحد ‏أعراض الإصابة بالعدوى يجب عليه التواصل مع الطبيب على الفور، مع العلم أنه من الضروري الابتعاد عن السفر أو التواجد في المناطق الشهيرة بوجود عدوى فيروسية وغيرها من الأمراض من أهمها الملاريا.

‏طريقة الاستعداد لعملية استئصال الطحال

‏في حالة اضطرار الفرد إلى الخضوع لإجراء عملية استئصال الطحال نتيجة لإصابته بتضخم، فيجب عليه أن يتوقف عن تناول المكملات الغذائية ومجموعة من الأدوية بشكل مؤقت قبل الخضوع لإجراء العملية، كما يجب عليه الابتعاد عن الأكل والشرب لفترة يحددها الطبيب قبل الخضوع للجراحة، مع العلم أن الطبيب سوف يقدم لكم جميع التعليمات التي يجب اتباعها قبل تحضيرات إجراء العملية، كما أنه في بعض الحالات يحتاج الفرد إلى نقل الدم لذلك يجب التأكد من توفير كمية من الدم الكافي بعد إجراء العملية. ومن الممكن أن يقوم بالحصول على تطعيم المكورات الرئوية بناءً على نصائح الطبيب للوقاية من الإصابة بالعدوى مباشرة بعد الخروج من العملية.

‏نمط الحياة بعد استئصال الطحال

‏بعد أن يقوم الفرد بإجراء عملية استئصال الطحال هناك مجموعة من الأعضاء الأخرى داخل الجسم التي تقوم بأداء مهمة الطحال التي كان يقوم بها فيما قبل، مع العلم أنه يمكن أن يقوم الفرد بممارسة حياته الطبيعية بعد استئصال الطحال. ولكنه يتعرض بشكل أكبر ‏لخطر الإصابة بالعدوى والأمراض الأخرى. والتي في حالة الإصابة بها تكون مرحلة التعافي شديدة الصعوبة. وحتى يتمكن الفرد من الوقاية من تلك الأنواع من العدوى والأمراض، هناك مجموعة من الأعراض التي في حالة ظهورها يجب إبلاغ الطبيب على الفور. ومنها التهابات الحلق، أو ظهور بقع حمراء في أماكن مختلفة من الجسم بمجرد لمسها تسبب الألم، أو ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة أو أكثر، أو الإصابة بنزلات البرد المستمرة، أو الإحساس بالرعشة أو القشعريرة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3