الوسواس القهري: ما هو؟ وما هي أعراضه؟ وكيفية تجنب الإصابة به والتعامل معه (دليل كامل)

0 101

‏يعتبر الوسواس القهري أحد الاضطرابات المتعلقة بالقلق. والتي تتسم بالمخاوف والأفكار الغير منطقية التي تتسبب في التصرفات القهرية. ويكون المصابين بذلك النوع من الاضطرابات على وعي كامل بحقيقة أن هذه التصرفات غير منطقية وغير واقعية. ويحاول التغيير فيها أو تجاهلها. ولكن هذه المحاولات تسبب في زيادة القلق وزيادة الإصابة بالاضطرابات القهرية بالنسبة لهم. وتعتبر إجبارية للتقليل من حد الإصابة. ومن أهم الأشكال التي يتمحور حولها ذلك المرض هو الخوف من انتشار الجراثيم على سبيل المثال.

‏وبالرغم من العمل على بذل مجموعة كبيرة من المجهودات والمحاولات للسيطرة على هذه الإصابة، إلا أن الأفكار القهرية والوسواسية المزعجة تستمر و تتكرر، مما ينتج عنه الإزعاج والضيق وينتج في الأخير تصرفات أو أفكار تتمثل في المعاناة من الآلام والوساوس التي تزيد مرض الوسواس القهري. وهو أحد الأمراض النادرة من ضمن الأمراض النفسية والذي يصاب به الفرد في فترة مبكرة للغاية تكون في مرحلة المراهقة أو حتى الطفولة. وخصوصاً في سن العاشرة بالتقريب. وفي حالة إصابة البالغين فإنه ينتشر في عمر الواحد والعشرين.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول جميع أسباب الاكتئاب وكيفية التعامل معها وعلاجها

الوسواس القهري: ما هو؟ وما هي أعراضه؟ وكيفية تجنب الإصابة به والتعامل معه (دليل كامل)

‏الوسواس القهري

‏يعتبر الوسواس القهري أحد أنواع الاضطرابات النفسية التي تواجه مجموعة من الأفراد الذين يعانون من تكرار الأحاسيس والأفكار التي تجعلهم مجبرون على تكرار مجموعة من الأفعال، ‏مع العلم أن مريض الوسواس القهري يعاني من صعوبات التركيز بعيداً عن الأعمال والهواجس القهرية التي يستمرون في فعلها، ‏ومن بينها التنظيف أو غسيل اليدين بصورة كبيرة للغاية مع التفاعلات الاجتماعية والأنشطة اليومية المتكررة. ومن الممكن أن ينتج عن هذه الأزمات مجموعة من الأمور السلبية عند مجموعة من الأسباب التي تتمثل في سوء المعاملة أو الأزمات الشخصية. من الممكن أن تساعد على تحفيز أعراض الوسواس القهري وترفع من خطر الإصابة به عنده مجموعة من الأفراد الذين لديهم تاريخ وراثي لأمراض القلق والاكتئاب والوسواس القهري.

اقرأ أيضاً: أعراض الاكتئاب وأسبابها وكيفية الوقاية منها وأنواع الاكتئاب الأكثر انتشارًا (دليل كامل)

‏أعراض الوسواس القهري

‏إن أعراض الوسواس القهري تنقسم إلى نوعين. ومن بينها الأعراض القهرية والأعراض الوسواسية. والتي يمكن أن تصيب الفرد على حد سواء. وهم كالتالي:

‏الأعراض القهرية

‏هناك مجموعة من الأعراض القههرية التي تصيب مرضى الوسواس القهري. والتي تتمثل في تكرار مجموعة من التصرفات نتيجة دوافع ورغبات ملحة لا يمكن للمريض أن يسيطر عليها. وتلك التصرفات من الممكن أن تعمل على التخفيف من حدة الأزمة أو القلق المرتبط بالوسواس القهري، فمن الممكن أن يعتقد الفرد أنه قام بدهس شخص بالسيارة، ليقوم بالعودة إلى ذلك المكان مرات كثيرة، نظراً لأنه لا يتمكن من التخلص من الشك. وفي العديد من العلاقات يعمل على اختراع طقوس وقوانين تمكنهم من التحكم في القلق بسبب الأفكار الوسواسية.

‏تتضمن في الأعراض المتعلقة بتصرفات المريض على الإحصاء والعد بطريقة مستمرة همساً، بالإضافة إلى تكرار مراجعة الفرن والأبواب للتأكد من أنهم مغلقين. وتكرار عدة مرات غسل اليدين حتى تصاب الأذى أو التقشير نتيجة للإفراط في غسلها.

اقرأ أيضاً: مرض ADHD: التعريف بالمرض، والأعراض، والاحتياطات، وكيفية العلاج والوقاية

‏الأعراض الوسواسية

‏يتمثل ذلك النوع من الأعراض في مجموعة من الخيارات والأفكار المتكررة بشكل كبير للغاية وغير إرادية ولا عنيدة، أو الدوافع التي تفتقر للمنطق وتسبب في إثارة الضيق والإزعاج عند محاولة التفكير في العديد من الأمور الأخرى، أو عند الانشغال في الأعمال الأخرى. وتتمثل في الصلع الموضعي أو تساقط الشعر بسبب العمل على نتفه، بالإضافة إلى ظهور ندوب جلدية نتيجة العلاج المفرط. والإصابة بالتهابات الجلدية بسبب كثرة عدد مرات غسل اليدين.

‏من ضمن هذه الأعراض هو الامتناع عن مجموعة من الأوضاع التي تعمل على إثارة ذلك على المرض، من بينها المصافحة أو تكرار الخيالات لمجموعة من الصور الإباحية. والرغبة في الصراخ المستمر في أوقات غير متوقعة. وتخيل أذى الأبناء، أو المرور بأحد المحن الشديدة في مجموعة من الحالات. وتتجه إلى أفكار يمكن أن تسبب الأذى للآخرين. بالإضافة إلى إثارة الشكوك حول إطفاء الفرن أو غلق الأبواب. والخوف الشديد من انتقال العدوى بسبب المصافحة أو لمس الأغراض التي لمسها الآخرين.

‏طريقة تشخيص الوسواس القهري

‏عندما تزداد الشكوك عند المعالج أو الطبيب النفسي لمعاناة أحد المرضى من اضطراب الوسواس القهري، فإن هناك مجموعة من الفحوصات النفسية والطبية التي يجب أن يخضع لها المريض، حتى نتمكن من تشخيص إصابته بذلك النوع من الاضطرابات. والتي تتمثل في التقييمات النفسية أو الفحوصات المخبرية والجسدية.

اقرأ المزيد من المقالات الطبية المتخصصة في قسم الأمراض النفسية

‏أسباب الإصابة الوسواس القهري

‏لا يوجد أسباب صريحة ينتج عنها إصابة المريض باضطراب الوسواس القهري. ولكن تشير كافة النظريات إلى مجموعة من العوامل. ومن بينها ما يلي:

‏عوامل بيئية

‏هناك العديد من الباحثين الذين يعتقدون أن الإصابة باضطراب الوسواس القهري ناتج عن مجموعة من التصرفات والعادات المكتسبة بالوقت.

اقرأ أيضاً: أسباب الدوخة المفاجئة وطريقة الوقاية منها — دليلك الكامل في 2022

‏عوامل بيولوجية

‏هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإصابة بالوسواس القهري ناتج عن تغيرات كيميائية داخل جسم المريض أو في طريقة عمل الدماغ، كما أن العديد من الدلائل تشير إلى أن ذلك المرض يرتبط بالعديد من العوامل الوراثية الجينية الغير محددة حتى الآن.

‏اضطراب في هرمون السيروتونين

‏يعتبر هرمون السيروتونين هو أحد أهم الهرمونات في الجسم، التي تعتبر هامة للغاية في عمل الدماغ. وفي حالة قلة نسبته عن المطلوب في الجسم، فمن الممكن أن يشارك ذلك الأمر في رفع نسبة الإصابة باضطراب الوسواس القهري. مع العلم أنه في حالة تناول الأدوية التي تعمل على رفع كفاءة ذلك الهرمون يتم تقليل حدة الإصابة بذلك المرض.

‏معايير تشخيص الوسواس القهري

‏هناك مجموعة من المعايير التي يتم تشخيص الإصابة باضطراب الوسواس القهري بناءً عليها. والتي تتمثل في السلوكيات القهرية أو الوسواسية، التي تؤثر بطريقة مبالغة أو سلبية على الحياة الروتينية اليومية للمريض. بالإضافة إلى ملاحظة التصرفات القهرية أو الوسواسية للشخص الخاضع لذلك النوع من الفحوصات على أنها غير منطقية أو مبالغ فيها، بالإضافة إلى تصرف ذلك الفرد بطريقة قهرية وسواسية.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض نقص الحديد وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها

‏معايير السلوك القهري

‏هناك العديد من مظاهر المعايير التي يجب أن تتلاءم مع السلوك القهري. ومن بينها وجود مجموعة من الأعمال التي يقوم بها المريض لا إرادياً بطريقة متكررة. ومن بينها العد بالهمس أو غسل اليدين بتكرار شديد. مع العلم أن الهدف من ذلك الاضطراب هو الحد أو المنع من أحد المشكلات الناتجة عن وساوس غير حقيقية.

‏معايير السلوك الوسواسية

‏أما عن المعايير المرتبطة بالسلوكيات الوسواسية فهي تتمثل في الرغبات والخيالات التي تنبع من خيال المريض، بالإضافة إلى العمل على محاولة تجاهل هذه الرغبات والأفكار. والتي ترتبط بالمشاكل الحقيقية في الحياة. ولا تقتصر على القلق المبالغ به. ومجموعة من الدوافع والرغبات الملحة التي ينتج عنها حدوث مشكلات.

‏علاج الوسواس القهري

‏‏من الجديد بالذكر أن عملية علاج الوسواس القهري هي غير مضمونة ومعقدة للغاية. ولم تثبت نجاح كبير على كافة الحالات. ولكن في الكثير من الأوقات تتطلب إلى العلاج المستمر طوال الحياة. وعلى الرغم من ذلك فإنه يقدم فوائد كثيرة في علاج مجموعة من الحالات بناءً على الأعراض.

يختلف شكل علاج الوسواس القهري بناءً على الحالة التي يعاني منها المريض. والوضع الذي يمر به في الوقت الحالي. ولكن على الأغلب يتم المزج بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي الذي أثبت فعالية كبيرة للغاية.

اقرأ أيضاً: ما هو ضمور العضلات وما هي أعراضه وعوامل الخطر المتعلقة به وأهم خطوات العلاج

‏علاج الوسواس القهري دوائياً

هناك مجموعة متعددة من الأدوية التي تعمل على علاج الوسواس القهري. والتي يمكنها السيطرة على السلوكيات المصاحبة له. والتي تبدأ على الأغلب بعلاج الاكتئاب التي أثبت فعالية كبيرة في تهدئة هذه الأعراض، نظراً لأنه يساهم في رفع نسبة السيروتونين التي تنخفض عند مرضى الوسواس القهري بشكل كبير للغاية. ومن ضمن أنواع مضادات الاكتئاب التي وافقت عليها إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية لعلاج مرض الوسواس القهري هي سيرترالين. وباروكستين. وفلوكسيتين. وفلوفوكسامين. وكلوميبرامين.

‏ومن الجدير بالذكر أن كافة أنواع العقاقير الطبية والأدوية وخصوصاً الأدوية التي تعالج الأمراض النفسية، تتضمن على مجموعة من المخاطر الصحية والآثار الجانبية المتوقعة. وفي حالة ظهور أي من هذه الأعراض يجب إبلاغ الطبيب على الفور، للتعرف على التدابير التي يجب اتخاذها في ذلك الوقت. وخصوصاً الأدوية المضادة للذهان. والتي يمكنها أن تسبب في مجموعة من التفاعلات الخطيرة وخصوصاً عند تناولها مع الأغذية أو الأدوية الأخرى.

‏علاج الوسواس القهري نفسياً

‏يتم تعريف علاج الوسواس القهري نفسياً على أنه مجموعة من المعالجات السلوكية المعرفية والتي أثبتت فعالية كبيرة للغاية في علاج اضطراب الوسواس القهري عند البالغين والأطفال بشكل متساوي.

‏طرق متعددة لعلاج الوسواس القهري

‏من الممكن أن لا تقدم طرق العلاج النفسية والأدوية في علاج الوسواس القهري النتيجة المطلوبة للتخلص من أعراض هذا الاضطراب. ولذلك هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها مع بعض الحالات؛ ومن بينها تحفيز الدماغ العميق، أو تحفيز الجمجمة بجلسات الكهرباء، أو إيداع المريض في مصحة لعلاج الأمراض النفسية. ولكن يجب أولاً التعرف على سلبيات وإيجابيات هذا النوع من العلاج والمخاطر التي يمكن أن تنتج عنه.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول حساسية الصدر وأعراضها وعوامل الخطر المتعلقة بها

مضاعفات المرض

‏هناك مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن الإصابة باضطراب الوسواس القهري. والتي تتمثل في إشكاليات كثيرة على المستوى الاجتماعي، بالإضافة إلى عدم التمكن من التعليم أو العمل. والإصابة بالتهابات جلدية شديدة للغاية نتيجة الإفراط في غسل اليدين على مدار اليوم، كل ذلك من الممكن أن يسبب الاكتئاب أو اضطرابات في الأكل. ومجموعة أخرى من الاضطرابات المتعلقة بالقلق والإدمان على المشروبات الكحولية أو المواد المخدرة. ورفع نسبة التفكير في الانتحار والتصرف بناءً على ذلك.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3 / 4 / 5
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد