كل ما تحتاجين معرفته حول الهالات السوداء وكيفية علاجها وما هي أعراضها وكيفية تجنبها

محتويات المقال

‏تعتبر الهالات السوداء هي مجموعة من التصبغات الجلدية التي تظهر أسفل العينين، ويتراوح لونها بين اللون الأزرق أو البني الداكن أو الأسود بناءً على لون البشرة، ومن الممكن أن تصيب كل من الذكور والإناث بصورة متساوية، وذلك نتيجة لتعرض الفرد لمجموعة من المؤثرات ومن بينها قلة النوم أو الاحتكاك الدائم أو أحد الأعراض الجانبية لمجموعة من المشكلات الصحية التي تصيب الجسم، أو تطبيق العديد من المستحضرات التجميلية على البشرة. وتعتبر الهالات السوداء مختلفة بشكل ما عن الإصابة بالكدمات التي تظهر نتيجة للإصابة بالعدوى أو عند التعرض لحادث ما.

‏الهالات السوداء

‏هناك مجموعة متعددة من أنواع الهالات السوداء، والتي يمكن تقسيمها إلى العديد من الأنواع الأساسية، ومن بينها الهالات المشتبه والتي تصيب البشرة باللون البني، بالإضافة إلى الهالات الوعائية والتي تظهر باللون الأزرق أو الوردي أو البنفسجي، فضلاً عن الهالات التركيبية والتي تشبه الظل موجود أسفل العينين وتكون على هيئة تكوين البشرة، وتنتشر بشكل كبير عند الحالات التي تفقد نسبة الدهون الموجودة أسفل العينين، أو بسبب بروز العظم في الوجهتين تاركة خدود عميقة عليها وأسفل العينين، أما عن النوع الأخير وهو الهالات المختلطة التي تجمع بين أكثر من نوع من الأنواع التي ذكرناها في الأعلى.

‏آلية الإصابة بالهالات السوداء

‏إن آلية الإصابة بالهالات السوداء تختلف بناءً على أسباب الإصابة، فمن الممكن أن تنتج عن مجموعة من التغيرات الجلدية، أو التغيرات التي تصيب الأوعية الدموية، أو مجموعة من العوامل الأخرى. ومن بينها ما يلي:

‏الإصابة بالحساسية

‏من الممكن أن تكون الهالات السوداء تصيب البشرة بسبب أحد أنواع الحساسية التي تستهدف الجسم، وعلى رأسها حساسية في الأنف والإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، مما يعمل على رفع نسبة الضغط في محيط الأنف وتجمع الدم داخل الأوردة الموجودة أسفل العينين، لعدم تمكنه من العودة إلى القلب مرة أخرى. ولذلك تظهر الأوعية الدموية على هيئة هالات سوداء تحت الجلد. مع العلم أن الحساسية ينتج عنها إفراز الجسم لأحد المواد الكيميائية المعروفة بالهستامين، والتي ينتج عنها تمدد في الأوعية الدموية وإبرازها بشكل واضح أسفل العينين على هيئة الهالات السوداء، وينتج عنها قيام المصاب بحكة العينين بصورة واضحة، لما ينتج عنها تورم والتهاب وظهور الهالات السوداء بشكل واضح.

‏قلة النوم

إن قلة جودة النوم أو الحصول على عدد ساعات نوم قليل وغير كافي، ينتج عنه ارتفاع فرصة إصابة الجسم بالالتهابات، والتي تزيد من وضوح الأوعية الدموية، فقد أكدت مجموعة من الدراسات العلمية التي تم إجراؤها حول وجود علاقة بين الإصابة بالتهابات وقلة ساعات النوم، على أن هناك علاقة وثيقة بين الرفع من فرصة الإصابة بالتهاب وقلة عدد ساعات النوم.

مع العلم أن هذه الدراسة تم إجراؤها على عينة مكونة من 525 فرد في سنة 2010، وأشارت إلى أن الأفراد الذين يحصلون على أقل من ست ساعات متواصلة من النوم ترتفع لديهم علامات الإصابة بالالتهاب، والتي تتمثل في ظهور الهالات السوداء، وذلك عند مقارنته مع الأفراد الذين يحصلون على عدد ساعات أكبر من النوم. مع العلم أنه من الممكن أن ينتج عنها إصابة البشرة بالشحوب، مما ينعكس بشكل أساسي على بروز الأوعية الدموية أسفل العينين.

‏التقدم في العمر

‏بالتزامن مع التقدم في العمر يصاب الجلد بقلة السمك الخاص به. وذلك نتيجة لفقدان نسبة الدهون والكولاجين التي يحتوي عليها، وخصوصاً في المنطقة المحيطة بالعينين. مما يجعل الجلد في هذه المنطقة شفاف بشكل كبير، وبالتالي يقوم بعكس الظلال الخاصة بالأوعية الدموية عن طريقه. مع العلم أنه في هذه الفترة يتغير شكل عظام الوجه ويزداد بروزه، وخصوصاً في منطقة الوجنتين، نظراً لأنه يفقد الدهون والمرونة، مما يجعل الهالات السوداء تظهر أسفل العينين وتصبح بلون غامق وداكن للغاية.

‏العوامل الوراثية

‏إن العوامل الوراثية والجينية لها دور كبير في الإصابة بالهالات السوداء. نظراً لأن هناك مجموعة من الحالات التي تصاب بها بصورة وراثية، أو أن تنتقل للعديد من الأجيال في العائلة نفسها، والتي تصيب الفرد منذ الصغر وتتفاقم بالتزامن مع التقدم في العمر. مع العلم أن الإصابة بالهالات السوداء يكون نتيجة للإصابة بخلل في إفراز الميلانين داخل الجسم. علاوة على ضعف وصوله للطبقة الخارجية من البشرة وبقاءه في الأوعية الدموية.

اقرأ ايضاً: الصلع الوراثي: ما هو؟ وكيفية علاجه؟ وما هي عمليات زراعة الشعر؟ (دليل كامل)

‏وبما أن طبقة الجلد تتضمن على مجموعة من المواد السائلة فيها، فإن ظهور هذه الخلايا ينتج عنه انعكاس الظلال على سطح البشرة الخارجي. والذي يظهر في صورة صبغة باللون الأزرق أو الرمادي أسفل العينين. كما أنه من الممكن أن تظهر الهالات السوداء على شكل وحمة أوتا في محيط العينين والتي تكون أسباب وراثية.

‏أسباب ظهور الهالات السوداء

‏هناك مجموعة متعددة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالهالات السوداء في محيط العينين، وليس كما هو شائع أنه يكون ناتج عن النوم لعدد ساعات غير كافي. نظراً لأنه من الممكن أن يكون أحد الآثار الجانبية للتقدم في السن. ومن الممكن أن يكون بسبب طبيعة الجلد أو شكل وتكوين عظام الوجه وبسبب العوامل الخارجية. فمن أهم الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالهالات السوداء هو التدخين، والأعراض الجانبية لمجموعة من الأدوية والعقاقير الطبية. ومن بينها قطرات العينين التي يتم تطبيقها في حالة علاج الجلوكوما.

‏كما أن هناك مجموعة أخرى من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالهالات السوداء، ومن بينها الإصابة بخلل في وظيفة الغدة الدرقية أو الالتهابات التي تصيب البشرة، أو الإصابة بالأنيميا والجفاف الناتج عن نقص كبير في نسبة الحديد، والاصابة بحساسية وتصبغ الجلد بنسبة عالية للغاية وحك محيط العينين بشكل متكرر، أو رقة طبقة الجلد في محيط العينين نتيجة لقلة نسبة الدهون، أو تعرض العينين للإجهاد الشديد بسبب التعرض للشاشات لأوقات طويلة للغاية.

مما ينتج عنه تمدد الأوعية الدموية والإصابة بالهالات السوداء، كما أن النوم الغير كافي لفترة طويلة يمكن أن يكون من أهم أنواع الإصابة بذلك النوع من التصبغات، فضلاً عن التعرض لأشعة الشمس الضارة لأوقات كثيرة، مما يحفز البشر على إنتاج نسبة كبيرة من الميلانين، ومجموعة من الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس الضارة، فينتج عنها الإصابة بالهالات السوداء.

‏عوامل الخطر في الحالات السوداء

هناك مجموعة كبيرة من الأفراد التي تتعرض للإصابة من أي فئة عمرية أو من أي جنس. ولكن هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من خطر حدوثها ومعدلات الإصابة. ومن بينها لون البشرة حيث أن البشرة الداكنة ترتفع فيها نسبة الإصابة بالهالات السوداء. بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من العوامل الوراثية والجينية التي ترفع من فرصة الإصابة. مما يعني أنه في حالة وجود تاريخ وراثي في العائلة بالهالات السوداء. ذلك الأمر يحفز من نسبة الإصابة لديكم، وتتفاقم الإصابة بشكل كبير خصوصاً مع التقدم في السن.

‏طريقة علاج الهالات السوداء

‏هناك مجموعة متعددة من أشكال العلاج سواء في المنزل أو عند الطبيب. مع العلم أن جميع الطرق المنزلية تعمل على إخفائها بشكل مؤقت، وفي حالة التوقف عن اتباع هذه الطرق تعود مرة أخرى، ومن أهم الأشكال العلاجية ما يلي:

‏العلاج المنزلي

‏يكمن العلاج المنزلي في التخلص من الهالات السوداء في الابتعاد عن العادات الخاطئة التي يتبعها الفرد في روتينه اليومي، من بينها الابتعاد عن التعرض للشاشات بصورة مفرطة، وزيادة عدد ساعات النوم وعدم قلتها عن المعدل الطبيعي. وهناك مجموعة متعددة من أشكال العلاج أو الوصفات التي تساعد في علاج الهالات السوداء، ومن بينها الاعتماد على مجموعة من المواد الطبيعية بشكل موضعي، ومن أهمها فيتامين مع القهوة أو أي من أشكال الكافيين، بالإضافة إلى تطبيق شرائح الخيار أو تطبيق زيت اللوز مع فيتامين هـ.

‏كما أنه من الضروري أن يتم رفع الرأس خلال فترة النوم للتقليل من إصابتها بالتورم، والابتعاد عن أشعة الشمس قدر الإمكان. كما أنه من الممكن أن يتم تطبيق أكياس الشاي الباردة في محيط العينين للتقليل من حدة الهالات السوداء. نظراً لأن الشاي يحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة والكافيين التي تساعد في التخفيف من التوتر وتحسين من حركة الدورة الدموية. كما أنه يساهم في تضيق الأوعية الدموية والتخلص من التمدد الذي تقوم به.

وهناك مجموعة من الحلول المؤقتة التي يمكن أن يتم الاعتماد عليها. من بينها المستحضرات التجميلية، ولكن من الضروري أن يتم الاعتماد على أفضل الأنواع المصنوعة بجودة كبيرة. ولكن يجب أن يتم التأكد على أن الجسم لا يصاب بحساسية نتيجة لاستخدام هذه المواد.

‏العلاج الطبي

‏عندما يرغب الفرد في التخلص من هذا المرض بصورة دائمة يجب عليه الرجوع للطبيب. الذي يقوم بوصف العديد من الكريمات الموضعية لتفتيح الهالات السوداء، أو اتباع مجموعة من التقنيات مثل زراعة الخلايا الدهنية في محيط العينين أو حقن الفيلر في هذه المنطقة. مما يساعد في امتلائها والتخلص من الهالات السوداء. بالإضافة إلى الاعتماد على مجموعة من الكريمات التي تحتوي على الهيدروكينون أو الأزيليك أو الجليكوليك، ‏أو العمل على التخلص منها من خلال التقشير الكيميائي أو الليزر الذي يساهم في التخلص من التصبغات.

‏طريقة الوقاية من الهالات السوداء

‏هناك مجموعة من العادات التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بالهالات السوداء. ومن بينها تجنب التعرض للتوتر والإجهاد، والحصول على ساعات كافية على مدار اليوم. بالإضافة إلى الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس الضارة من خلال تطبيق واقي الشمس وارتداء النظارات الشمسية وخصوصاً في فترة الظهيرة. بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية والتدخين للحد من الإصابة بآثار الشيخوخة والتجاعيد المبكرة. وإدراج المأكولات الصحية الغنية بالفيتامينات المتعددة ضمن النظام الغذائي الخاص بكم، وعلى رأسها الفواكه والخضروات الطازجة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3 / 4