كل ما تحتاج معرفته حول الزعفران واستخداماته وفوائده الصحية والغذائية

محتويات المقال

الزعفران أو ال Crocus sativus هو نبات تُستخدم الأجزاء المجففة منه في صناعة توابل الزعفران، وبعض الأدوية. تم استخدام الزعفران أيضًا لأغراض الطهي لإضافة اللون والنكهة إلى الأطعمة، وكصبغة نسيج ومكون للعطور. مثل العديد من الأعشاب والتوابل الأخرى، يمكن تحضير الزعفران كشاي أيضا. ويعتبر الزعفران هو أغلى التوابل في العالم حيث يكلف 1 رطل منه (450 جراما) ما بين 500 – 5000 دولار أمريكي. والسبب في سعره الباهظ هو طريقة حصاده حيث يحتاج إلى كمية كبيرة من العمالة، مما يجعل الإنتاج مكلفا. يتم حصاد الزعفران باليد من زهرة الزعفران، وينتمي إلى عائلة النباتات القزحية. نشأت زهرة الزعفران في اليونان، حيث تم تبجيلها لخصائصها الطبية، وكان الناس يأكلون الزعفران لتعزيز الرغبة الجنسية، وتعزيز المزاج، وتحسين قوة الذاكرة.

فوائد الزعفران الصحية

مضاد قوي للأكسدة

يحتوي الزعفران على مجموعة متنوعة رائعة من المركبات النباتية التي تعمل كمضادات للأكسدة، وهي عبارة عن جزيئات تحمي خلاياك من الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي. وتشمل مضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران الكروسين، والكروسيتين، والسافرانال، والكايمبفيرول. الكروسين والكروسيتين عبارة عن أصباغ كاروتينويد وهي المسؤولة عن اللون الأحمر المعروف به الزعفران، قد يكون لكل من المركبين خصائص مضادة للاكتئاب، ويحمي خلايا الدماغ من التلف التدريجي، ومضادات للالتهابات، وتساعد على فقدان الوزن.السافانا يعطي الزعفران طعمه المميز ورائحته، وتظهر الأبحاث أنه قد يساعد في تحسين مزاجك وذاكرتك وقدرتك على التعلم، بالإضافة إلى حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي.

وقد تم العثور على الكايمبفيرول في بتلات زهرة الزعفران، وتم ربط هذا المركب بالفوائد الصحية، مثل تقليل الالتهاب، والخصائص المضادة للسرطان، والنشاط المضاد للاكتئاب. الزعفران غني بمضادات الأكسدة من المركبات النباتية، مثل الكروسيتين، والكروسين، والسافرانال، والكايمبفيرول، وتساعد مضادات الأكسدة على حماية خلاياك من الإجهاد التأكسدي.

يحسن المزاج ويعالج أعراض الاكتئاب

يطلق على الزعفران لقب (التوابل المشرقة)، هذا ليس فقط بسبب لونه المميز، ولكن أيضا لأنه قد يساعد في تعديل وتحسين مزاجك. في مراجعة أجريت لخمس دراسات، كانت مكملات نبات الزعفران أكثر فائدة وفعالية بشكل ملحوظ من بقية الأدوية الوهمية المستخدمة في علاج أعراض الاكتئاب الخفيف والمتوسط. حيث وجدت دراسات أخرى أن تناول 30 ملغ من الزعفران يوميا كان بنفس فعالية الفلوكستين والإيميبرامين والسيتالوبرام وهي العلاجات التقليدية المستخدمة للاكتئاب. بالإضافة، فقد عانى عدد أقل من آثار جانبية من استخدام الزعفران مقارنة بأي علاجات أخرى. في حين أن هذه النتائج واعدة، هناك حاجة إلى دراسات بشرية أطول مع المزيد من المتطوعين قبل التوصية بالزعفران كعلاج فعال للاكتئاب. وكما ذكر قد يساعد في علاج أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، ولكن المزيد من الدراسات مطلوبة قبل تقديم توصيات محددة.

له خصائص في مكافحة السرطان

يحتوي الزعفران على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة، وتم ربط ضرر الجذور الحرة بالأمراض المزمنة، مثل السرطان. في دراسات أنبوب الاختبار، ثبت أن الزعفران ومركباته تقتل خلايا سرطان القولون بشكل انتقائي أو تثبط نموها، بينما تترك الخلايا الطبيعية دون أن تصاب بأذى. ينطبق هذا التأثير على النخاع والجلد والبروستاتا والعظام والرئة وعنق الرحم والثدي ومجموعة من لخلايا السرطان الأخرى.

ما هو أكثر من ذلك، وجدت دراسات أنبوب الاختبار أن الكروسين أحد مضادات الأكسدة الرئيسية في الزعفران قد يجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية لأدوية العلاج الكيميائي. في حين أن هذه النتائج من دراسات أنبوب الاختبار الواعدة، فإن التأثيرات المضادة للسرطان للزعفران لا تدرس بشكل جيد في البشر، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث. يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي قد تساعد في قتل الخلايا السرطانية مع ترك الخلايا الطبيعية سالمة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث العلمية.

يقلل من أعراض الدورة الشهرية

متلازمة ما قبل الحيض أو المعروف بPMS هو مصطلح يصف الأعراض العاطفية والجسدية والنفسية والتي تحدث قبل فترة الدورة الشهرية. وتشير الدراسات إلى أن نبات الزعفران يمكن أن يساعد في علاج الأعراض المتعلقة بالدورة الشهرية. للنساء من عمر 20-45 سنة، تناول 30 ملغ من الزعفران يوميا أكثر فعالية من الدواء الوهمي في علاج أعراض الدورة الشهرية، مثل التهيج والصداع والرغبة الشديدة والألم. ووجدت دراسة أخرى أن مجرد شم الزعفران لمدة 20 دقيقة ساعد في تقليل أعراض الدورة الشهرية مثل القلق وخفض مستويات هرمون الإجهاد والكورتيزول. يبدو أن تناول الزعفران وحتى رائحة يساعد في علاج أعراض الدورة الشهرية، مثل التهيج والصداع والرغبة الشديدة والألم والقلق.

يزيد الرغبة الجنسية

المنشطات هي الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تساعد على تعزيز الرغبة الجنسية الخاصة بك. وقد أظهرت الدراسات أن الزعفران قد يكون له خصائص مثيرة للشهوة الجنسية، أي أنه منشط قوي خاصة عند الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب. على سبيل المثال، أخذ 30 ملغ من الزعفران يوميا على مدى أربعة أسابيع يحسن بشكل ملحوظ وظيفة الانتصاب، أفضل من الدواء الوهمي للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب. بالإضافة إلى ذلك، أظهر تحليل لستة دراسات أن تناول الزعفران أدى إلى تحسن كبير في وظيفة الانتصاب، والرغبة الجنسية، والرضا العام ولكن ليس على خصائص ووظائف السائل المنوي. للنساء ذوات الرغبة الجنسية المنخفضة بسبب تناول مضادات الاكتئاب، قلل 30 ملغ من الزعفران يوميا على مدى أربعة أسابيع من الألم المرتبط بالجنس وزيادة الرغبة الجنسية مقارنة بالسابق. قد يكون لها خصائص مثير للشهوة الجنسية لكل من الرجال والنساء وقد تساعد بشكل خاص لأولئك الذين يتناولون مضادات الاكتئاب.

يقلل الشهية ويساعد على فقدان الوزن

الوجبات الخفيفة هي عادة شائعة قد تعرضك لخطر زيادة الوزن غير المرغوب فيه، ووفقا لبعض الدراسات. قد يساعد أيضاً في منع تناول الوجبات الخفيفة عن طريق الحد من شهيتك. في دراسة واحدة لمدة ثمانية أسابيع. شعرت النساء اللواتي يتناولن مكملاته بشكل ملحوظ أكثر اكتمالا، وتناول وجبات خفيفة أقل في كثير من الأحيان، وفقدت وزنا أكبر بكثير من النساء في المجموعة الثانية. في دراسة أخرى استمرت ثمانية أسابيع أيضا، ساعد تناول مكمل ومستخلصه في تقليل الشهية ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر وكتلة الدهون الكلية. ومع ذلك، فإن العلماء غير متأكدين من كيفية حد من الزعفران للشهية المساعدة على فقدان الوزن، إحدى النظريات هي أن الزعفران يرفع مزاجك، مما يقلل بدوره من رغبتك في تناول وجبة خفيفة.

يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

تشير دراسات أنبوب الاختبار إلى أن خصائص الزعفران المضادة للأكسدة قد تخفض نسبة الكوليسترول في الدم ومنع الأوعية الدموية والشرايين من الانسداد.

يخفض مستويات السكر في الدم

الزعفران قد يخفض مستويات السكر في الدم ويرفع حساسية الأنسولين، كما في دراسات أنبوب الاختبار.

يمكن إضافته إلى نظامك الغذائي

في الجرعات الصغيرة، كما يتمتع بطعم ورائحة خفية ويتزاوج جيدا مع الأطباق اللذيذة، مثل الباييلا والديزوتو وأطباق الأرز الأخرى. أفضل طريقة لاستخلاص نكهته الفريدة هي نقع الخيوط في الماء الساخن، ولكن ليس المغلي. أضف الخيوط والسائل إلى وصفتك للحصول على نكهة أعمق وأكثر ثراء. كما يعتبر متاح بسهولة في معظم الأسواق المتخصصة ويمكن شراؤه كخيوط أو في شكل مسحوق، ومع ذلك. فمن الأفضل شراءه في شكل حزمة، لأنها تعطيك المزيد من التنوع وأقل عرضة للغش. على الرغم من أن الزعفران هو أغلى التوابل في العالم. إلا أن كمية صغيرة منه تقطع شوطا طويلا، وغالبا لن تحتاج إلى أكثر من كمية صغيرة في وصفاتك. في الواقع، يمكن أن يؤدي استخدام الكثير من الزعفران إلى إعطاء وصفاتك طعما طبيا قويا. بالإضافة إلى ذلك، كما يتوفر منه في صورة مكمل.

مخاطر الزعفران والاحتياطات اللازمة

كما يعتبر من التوابل الآمنة بشكل عام مع آثار جانبية قليلة أو معدومة، في كميات الطهي القياسية. لا يبدو أنه يسبب آثاراً ضارة على البشر. كمكمل غذائي. يمكن للناس تناول ما يصل إلى 1.5 جرام منه بأمان يوميا، ومع ذلك. فقد ثبت أن 30 ملغ فقط منه يومياً كافية لجني فوائده الصحية.من ناحية أخرى، يمكن أن يكون للجرعات العالية من 5 غرامات أو أكثر تأثيرات سامة. يجب على النساء الحوامل تجنب الجرعات العالية، لأنها قد تسبب الإجهاض. كما هو الحال مع أي مكمل غذائي، تحدث إلى طبيبك قبل تناوله. مشكلة أخرى معه وخاصةً مسحوق الزعفران هي أنه قد يكون مغشوشا بمكونات أخرى. مثل البنجر وألياف الحرير المصبوغة باللون الأحمر والكركم والفلفل الحلو. الغش يخفض التكلفة للمصنعين، حيث أن الزعفران الحقيقي مكلف في حصاده.

لذلك، من المهم شراءه من علامة تجارية موثوقة لضمان حصولك على منتج أصلي. وإذا كان يبدو رخيصا جدا، فمن الأفضل تجنبه. للجرعات العادية، كما يعتبر آمن بشكل عام مع آثار جانبية قليلة أو معدومة. تأكد من أن تشتريه من علامة تجارية موثوقة أو متجر معروف وذلك لتجنب منتج مغشوش. كما يعتبر آمن عموماً بالنسبة لمعظم الناس وسهلة لإضافة إلى النظام الغذائي الخاص بك. حاول دمجه في أطباقك المفضلة للاستفادة من فوائده الصحية المحتملة أو شراء ملحق خاص به عبر الإنترنت.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: محمد عبد الله

المصادر: 1 / 2 / 3