الدورة الشهرية عند النساء: خصائصها، العوامل المؤثرة عليها، ومضاعفاتها (دليلك الكامل)

محتويات المقال

تعتبر الدورة الشهرية إحدى علامات البلوغ عند الفتيات. وهي العديد من التغيرات الهرمونية التي تحدث عند المرأة شهرياً نظراً لخروج الدم الخاص ببطانة الرحم. والتي تكون مصحوبة بالعديد من التغيرات والأعراض التي تشير بوصول المرأة إلى مرحلة البلوغ والقدرة على الحمل، مع العلم أن الدورة الشهرية عند المرأة تبدأ في الفترة بين عمر 12 عاماً وحتى 14 عاماً. وهناك العديد من الفتيات التي تبدأ عندها قبل أو بعد ذلك، مع العلم أنها تأتي للمرأة كل 28 يوما بالتقريب ولكن تختلف أعراضها وفترتها بين المرأة والأخرى، فمن الممكن أن تأتي في فترة تتراوح بين 24 يوماً وحتى 35 يوماً.

‏خصائص الدورة الشهرية

إن انتظام الدورة الشهرية يشير إلى أن الجهاز التناسلية عند المرأة صحي للغاية. وفي حالة عدم انتظامها فذلك دليل على المعاناة من مجموعة من الاضطرابات الهرمونية. وأن المرأة من الضروري أن تخضع للفحوصات الطبية والمتابعة من قبل طبيب أمراض النساء. وهناك العديد من السمات التي تميز الدورة الشهرية من امرأة إلى أخرى. وذلك من حيث المدة أو الغزارة، فهناك مجموعة من السيدات التي تحصل على دورة شهرية خفيفة للغاية على مدار عدد قليل من الأيام. ولكن هناك مجموعة أخرى تحصل على دورة شهرية غزيرة تستمر لفترة طويلة.

‏من الجدير بالذكر أن مدة الدورة الشهرية تتراوح بين ثلاث أو أربعة أيام. ومن الممكن أن تستمر حتى ثمانية أيام كحد أقصى عند العديد من السيدات. ولكن ليس من الضروري أن تكون كثافة أو غزارة الدم المفقود أثناء الدورة الشهرية بنفس المعدل في كل شهر نظراً لوجود مجموعة من العوامل التي تحدد ذلك الأمر.

‏أعراض نزول الدورة الشهرية

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تصيب المرأة عند اقتراب نزول الدورة الشهرية وأثناء نزولها. وتلك الأعراض تختلف من امرأة إلى أخرى. وتحتوي على تغيرات كثيرة في الحالة النفسية من خلال الإحساس بالتوتر أو ارتفاع نسبة العصبية، بالإضافة إلى آلام شديدة أسفل البطن ويمكن أن تظهر على الظهر أيضاً، أو إصابة البشرة بحب الشباب قبل اقتراب موعد الدورة. وزيادة عدد ساعات النوم لفترة طويلة وخصوصاً أيام نزول الدورة الشهرية.

‏كما يمكن أن تظهر أحد أعراض نزول الدورة الشهرية على هيئة اضطرابات في الجهاز الهضمي خلال تلك الفترة نتيجة الإصابة بالإسهال أو الإمساك أو الغازات الكثيرة والانتفاخ، كما تظهر مجموعة من التغيرات على الثديين وفي حالة الضغط عليه تشعر المرأة بالألم الذي تختلف حدته بين امرأة والأخرى، كما يمكن أن ينتفخ الجسم ويزداد الوزن على نحو ظاهر أثناء أيام نزول الدورة الشهرية ولكنها سرعان ما تختفي بعد انتهاء مدتها، مع العلم أن مستوى هرمون الأستروجين يتغير أثناء الدورة الشهرية مما ينتج عنه آلام في الرأس والإحساس بالصداع.

‏موعد توقف الدورة الشهرية

‏هناك أوقات تتوقف فيها الدورة الشهرية عند المرأة. ومن أشهرها فترة الحمل مما يعني أن توقف نزول الدورة الشهرية يعتبر من أشهر مؤشرات الحمل. ويعتبر توقف على نحو مؤقت نظراً لأنه بمجرد الوضع يتم عودة نزول الدورة الشهرية بشكل منتظم مرة أخرى، أما الانقطاع الدائم للدورة الشهرية فيكون بعد انقطاع الطمث. والذي يحدث عند المرأة بعد الوصول إلى سنة الـ45 عاماً. وذلك من خلال ظهور مجموعة من الأعراض الناتجة عن اضطراب الهرمونات. وذلك من خلال اضطراب في موعد نزول الدورة الشهرية نتيجة انخفاض نسبة هرمون الإستروجين. وهنا لا تستطيع المرأة من الحمل مرة أخرى بعد انقطاع الطمث.

‏الحمل والدورة الشهرية

‏يحتوي جسم المرأة على المبيضين كل منهم يحتوي على العديد من البويضات صغيرة الحجم، مع العلم أن مرحلة التبويض عند المرأة تبدأ في الفترة بين اليوم الحادي عشر وحتى اليوم الواحد والعشرين من بداية الدورة الشهرية. وخلالها يمكن أن تحمل المرأة عن طريق التخصيب لتلك البويضات من خلال الحيوانات المنوية. ومن الممكن أن تشعر بعض السيدات بأعراض عملية التبويض والتي تتمثل في ألم في أحد الجانبين أو في أسفل البطن. وهناك العديد من السيدات الأخرى التي لا تصيبها أية أعراض نتيجة لتلك العملية.

‏العوامل المؤثرة على الدورة الشهرية

‏هناك العديد من العوامل التي يمكنها التأثير على انتظام الدورة الشهرية عند المرأة. ومن بينها اتباع الأنظمة الغذائية المتخصصة في إنقاص الوزن مما ينتج عنه أحياناً اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية، بالإضافة إلى الحالة النفسية التي يمكنها التأثير على انتظام تلك العملية، نتيجة التوتر العصبي أو الضغوطات النفسية، فضلاً عن أن المجهودات الشديدة التي تقوم بها المرأة مثل ممارسة التمرينات الشاقة أو حمل أوزان ثقيلة يمكنها التغيير من طبيعة الدورة الشهرية. وحتى تتمكن المرأة من الحفاظ على انتظامها؛ يجب عليها اتباع نظام حياة صحي يعتمد على ممارسة الرياضة المعتدلة وتناول الأطعمة الصحية والحصول على القدر الكافي من النوم والابتعاد عن القلق والتوتر.

‏أعراض انقطاع الدورة الشهرية

‏تعاني المرأة من مجموعة من الأعراض الناتجة عن انقطاع الدورة الشهرية. والتي تستمر فترة تتراوح بين سنتين ومن الممكن أن تصل إلى ثمانية سنوات. وفي تلك الفترة تصاب المرأة بمجموعة من التغيرات النفسية والجسدية التي تتمثل في ألم شديد في الثدي زيادة في الوزن. واحتمالية التعرض لمجموعة من الأمراض المختلفة بطريقة فجائية ومن بينها الجلطات، بالإضافة إلى ألم المفاصل والعظام. وقلة نسبة الرغبة الجنسية والإحساس بألم شديد أثناء الجماع. وجفاف في المهبل. واضطرابات شديدة في النوم.

بالإضافة إلى تغيرات جسمانية مفاجأة تستمر على مدار دقائق معدودة تتكرر أثناء الليل. وفيها تشعر المرأة بزيادة التعرق أو ارتفاع في حرارة الجسم والقلق. وزيادة نبضات القلب. ويمكن التخفيف من حدة تلك الأعراض عن طريق تناول مجموعة من الهرمونات البديلة بعد استشارة الطبيب المتخصص. والعمل على تغيير نظام الحياة. ومن الممكن أن تنقطع الدورة الشهرية بشكل مبكر عن ذلك نتيجة الانقطاع المبكر للطمث في فترة العشرينات أو استئصال الرحم.

‏الأعراض الغير طبيعية في الدورة الشهرية

‏تعد البيريود من أهم الأمور الصحية التي تطرأ على جسم المرأة، ففي حالة التأخر أو الانقطاع يتم التأثير إلى حد بعيد على الحالة النفسية والجسدية للمرأة. ومن أجل ذلك هناك مجموعة من المشكلات التي تظهر عليها والتي يجب أن يتم مراجعة الطبيب على الفور. ومن بينها ظهور أعراض البلوغ على الفتاة لفترة ثلاث سنوات وعدم نزول الدورة الشهرية.

بالإضافة إلى تأخر نزول البيريود عند الفتيات حتى سن 15 عاماً، أو عدم الانتظام في البيريود من خلال تكرار نزولها أكثر من مرة في الشهر أو عدم ثبات موعد النزول. وفي حالة قطع الدورة لفترة 90 يوماً يجب الرجوع إلى الطبيب على الفور. وفي حالة تكرار الدورة أقل من 21 يوماً أو أكثر من 35 يوماً يجب مراجعة الطبيب المعالج. ومن الأمور الأخرى التي يجب الرجوع إلى المتخصص فيها هو الإصابة بالنزيف في موعد مختلف عن نزول الدورة الشهرية، أو وجود آلام شديدة مصاحبة لفترة الطمث أو نزول الدم بشكل غزير للغاية على غير المعتاد واستمراره لأكثر من سبعة أيام.

‏مضاعفات مصاحبة للدورة الشهرية

‏هناك مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تصيب المرأة أثناء فترة الدورة الشهرية بالإضافة إلى الآلام الناتجة عنها. ومن بينها ما يلي:

‏عسر الطمث

‏يعتبر ذلك العرض مرافق لفترة نزول الطمث أثناء البيريود. والذي ينتج عنه ألم شديد للغاية خلال فترة الحيض، نتيجة للتقلصات أو التشنجات المصاحبة للمواد التي يفرزها الجسم في تلك الفترة. ومن الممكن ظهور ذلك العرض على المراهقات. وهو من الأمور الغير مقلقة على الإطلاق. ولكن في حالة المعاناة منه في عمر متقدم، من الممكن أن يكون دليل على إحدى المشكلات في الجهاز التناسلي. ومنها مشاكل في بطانة الرحم أو الألياف الرحمية. وفي تلك الحالة يمكن الاعتماد على مجموعة من مسكنات الألم أو تطبيق كمادات للتقليل من حدة أعراض عسر الطمث.

‏انحباس الطمث

‏يعتبر انحباس الطمث هو غياب نزول البيريود أكثر من 90 يوماً، نتيجة لمجموعة كثيرة من الأسباب التي تكمن في اضطرابات في التغذية أو الرضاعة الطبيعية أو فقدان الوزن بشكل مبالغ فيه، أو في مرحلة الحمل، أو التعرض لمجموعة من الضغوطات النفسية والعصبية. والإفراط في ممارسة التمرينات الرياضية. ومن الممكن أن يكون أحد الآثار الجانبية لمجموعة من العقاقير الطبية.

‏النزيف الغير طبيعي

‏يعتبر ذلك النوع من النزيف هو نزيف مهبلي يصيب المرأة في فترات بعيدة عن فترة نزول البيريود. ومن الممكن أن يصيبها من خلال ظهور بقع من الدم في أوقات بعيدة عن فترة البيريود أو مصاحب للجماع، أو يكون في الفترة بين البيريود والأخرى، كما أنه يمكن أن يصيب المرأة في سن اليأس، أو يمكن أن يظهر خلال فترة نزول الطمث ولكنه يستمر لوقت أطول من المعتاد.

‏بطانة الرحم المهاجرة

‏تعتبر بطانة الرحم المهاجرة إحدى الحالات شديدة الحرج، التي ينتج عنها آلام شديدة للغاية نتيجة نزول البيريود ولا يمكن السيطرة عليها إلا من خلال تناول مجموعة من الأدوية التي تعمل على قطع الدورة الشهرية. وتصاب المرأة ببطانة الرحم المهاجرة نتيجة المشكلات في نمو الطور الجنيني، أو مجموعة من الأمراض المناعية أو نتيجة للإصابة أثناء الخضوع لإجراء جراحة. وفي تلك المرحلة تنمو أحد بطانات الرحم للوصل بين المبيضين وقناة فالوب ينتج عنها مشكلات أثناء انفصالها ونزول الدورة الشهرية. ومن الممكن أن تصاب المرأة بالعقم أو التصاقات رحمية.

‏الأدوية المسموح بها أثناء الدورة الشهرية

‏هناك مجموعة من العقاقير الطبية التي تحتاج المرأة إلى تناولها أثناء فترة الدورة الشهرية للتهدئة من أعراضها وآلامها. وذلك من خلال تناول مجموعة من مسكنات الألم ومن أشهرها البنادول، للتخفيف من حدة الألم ولكن يراعى استشارة الطبيب في حالة الحمل أو الرضاعة، مع العلم أنه من الممكن الاعتماد على مجموعة من المشروبات الطبيعية الساخنة التي تعمل على التهدئة من تلك الآلام. ومن بينها الكراوية والنعناع واليانسون.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3