الدوار: الأسباب، الأعراض، طريقة التشخيص، والعلاج وتجنب الإصابه به (دليل كامل)

0 149

‏يعتبر الدوار هو أحد الحالات المرضية التي ينتج عنها رؤية الأشياء المحيطة كأنها تهبط وتصعد وتدور. ومن الممكن أن ينتج عنه صعوبة الحفاظ على التوازن. وبالتالي يتم الإغماء أو السقوط على الأرض. ويقترن الدوار في الكثير من الأوقات بالغثيان والقئ. ويعتبر الدوار من أهم الحالات المرضية بين الأفراد الكبار. وعلى الرغم من تكرارها واستمرارها ولكنها من الأعراض النادرة التي تنم عن الإصابة بأمراض خطيرة. ويكون علاجها في التعرف على الأسباب المحفزة لها، أو الأعراض المصاحبة للإصابة بها.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أسباب الغثيان وكيف تتعامل معها وكيفية علاجها بنفسك

أسباب الدوار 

‏هناك مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالدوار. ومن بينها الإصابة بفقر الدم أو دوار الحركة الذي يصيب الفرد عند السفر بالقطارات أو الطائرات أو السفن أو السيارات. والذي يعتبر من أهم أسباب الدوار والإصابة بعدم الاتزان الذي يمكن أن ينتج عنه القىء والغثيان، بالإضافة إلى المعاناة من اضطرابات الهلع أو الجفاف أو فرط التهوية. والتي ينتج عنها التنفس بطريقة صعبة وسريعة للغاية، كما ينتج عنه انخفاض كبير في نسبة ثاني أكسيد الكربون.

‏كما أن هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي ينتج عنها الإصابة بهذا المرض. ومن بينها السكتة الدماغية أو النوبات القلبية والإصابة بالنزيف الخارجي أو الداخلي، أو انخفاض مستوى ضغط الدم. والذي يعتبر من أهم أسباب الدوار وصعوبة التوازن، أو ارتفاع ضغط الدم الذي ينتج عنه آلام كبيرة في الرأس مصحوبة بدوار. فضلاً عن مجموعة من الأعراض الأخرى ومن بينها انقطاع النفس أو الأم شديدة في الصدر، كما أن انخفاض نسبة السكر في الدم ينتج عنها الدوار بشكل كبير. والإصابة بعدم الاتزان أو مرض منيير أو عدم الانتظام في ضربات القلب، أو التهابات الأذن الداخلية أو الأذن الوسطى.

‏أعراض الدوار 

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب الإصابة بهذا المرض. ومن بينها حركة العينين بصورة غير طبيعية، أو الإصابة بالتعرق الشديد أو القيء والغثيان والإحساس بالدوار، مع رؤية الأشياء المحيطة كأنها تهبط وتتصاعد وتدور. وهذه الأعراض تعتبر عادية للغاية. ومن الممكن متابعتها في المنزل. ولكن هناك مجموعة من الأعراض الأخرى التي تنم عن خطر الإصابة بمرض ما. والتي يجب عليها استشارة الطبيب على الفور.

اقرأ أيضاً: ما هي أعراض الزائدة عند الأطفال أو الكبار وما هي مضاعفاتها (دليلك الكامل)

‏تتمثل الأعراض المصاحبة للإصابة بالدوار والتي تنم عن خطورة الموقف. ويجدر بصاحبها أن يقوم بمتابعة الطبيب. والتي تتمثل في الإصابة بضعف في الأطراف السفلية أو العلوية، أو تنميل وآلام في الوجه. والإحساس بالقيء وتغيرات مفاجئة في السمع أو النظر أو النطق. والإصابة بداء تيبس الرقبة أو التشنجات. وعدم الانتظام في ضربات القلب، أو ارتفاع درجة الحرارة وصداع شديد، أو ألم شديد في الرأس أو الصدر. وعدم التمكن من المشي والإغماء أو السقوط على الأرض.

‏طريقة تشخيص الدوار

‏يعمل الطبيب على تشخيص الدوار حتى يتمكن من التعرف على أسباب الإصابة به وعلاجها بالطريقة الصحيحة. ويتضمن تشخيص الدوار على إجراء الفحوصات السريرية. وسؤال المريض مجموعة من الأسئلة حول الإحساس بالدوار. ومن بينها شدة الدوار والأعراض المصاحبة له، أو وضعيات الجسم أو الحالة التي يصاب فيها الشخص وموعد حدوثها. بالإضافة إلى مجموعة من الفحوصات الأخرى التي تتمثل في فحص الأذن والعينين. وفحوصات الأعصاب واختبارات التوازن، أو الأشعة التصويرية مثل أشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.

‏طريقة العلاج

إن علاج هذا المرض يتوقف على الأسباب الناتج عنها. والتي تتمثل في مجموعة من طرق العلاج التي تتراوح بين على الحصول على الأدوية المهدئة لعلاج الدوار المقترن بالتوتر والقلق. وعلى رأسها الديازيبام. ‏أو الحصول على المضادات الحيوية في حالة الإصابة بالدوار الناتج عن التهابات الأذن الوسطى ولكن بعد استشارة الطبيب، كما أنه من الممكن الحصول على كمية كبيرة من السوائل في حالة الإصابة بالدوار الناتج عن الجفاف أو ارتفاع درجة الحرارة أو ممارسة التمرينات الرياضية الشاقة.

اقرأ أيضاً: أعراض ارتفاع هرمون الحليب: دليلك الكامل حول الأعراض والأسباب وكيفية تجنبها

‏كما أنه من الممكن أن يحصل المريض المصاب على أدوية الميكليزين ‏الذي يعتبر أحد مضادات الهستامين، التي تقلل من أعراض الدوار الناتج عن الحساسية. ومن الممكن الاعتماد على العلاج الطبيعي في التخلص من الدوار عن طريق تحريك الرأس بطريقة احترافية لعلاج آلام الرأس وإيقاف الدوار.

‏طريقة التعايش مع الدور

‏هناك مجموعة من الأنشطة التي يجب أن يتوقف عنها المصاب في حالة المعاناة من هذا المرض، حتى يتمكن من الحفاظ على سلامته والحماية من المخاطر. ومن بينها الابتعاد عن ارتداء الأحذية العالية، أو السير في الظلام، أو الوقوف في أماكن شديدة الارتفاع أو القيادة.

‏كما أنه من الضروري أن يعمل الفرد على اتخاذ العديد من القرارات التي تعمل على التقليل من خطر سقوطه نتيجة للإصابة بالدوار. ومن بينها الاعتماد على المشاية أو عصا تساعده في الاستناد عليها. والحفاظ على التوازن أثناء الحركة. بالإضافة إلى الجلوس على السرير لدقائق معدودة عند الاستيقاظ من النوم قبل الوقوف بشكل مفاجئ. وتوخي الحذر عند السير في المنزل. وخصوصاً في حالة وجود أطفال صغيرة أو حيوانات أليفة.

اقرأ أيضاً: الوسواس القهري: ما هو؟ وما هي أعراضه؟ وكيفية تجنب الإصابة به والتعامل معه (دليل كامل)

‏يجب على مصاب الدوار المزمن أن يعمل على إزالة جميع الأشياء من الأرضيات التي يمكن أن تتسبب في التعثر والسقوط. ومن بينها المقاعد الصغيرة أو الأسلاك الكهربائية، كما أن هناك العديد من التمرينات الرياضية التي يمكن الاعتماد عليها والتي تساعد في تحسين التوازن بصورة كبيرة للغاية وعلى رأسها تمرينات اليوجا.

هناك مجموعة من المقابض التي يمكن تثبيتها في أحواض الاستحمام والحمامات للاستناد عليها في حالة فقدان التوازن، كما يراعى تغيير وضعيات الجسم بطريقة بطيئة وهادئة وعدم فعل ذلك الأمر بشكل مفاجئ. والاعتماد على الدرابزين أثناء نزول وصعود السلم لتجنب السقوط.

الدوار: الأسباب، الأعراض، طريقة التشخيص. والعلاج وتجنب الإصابه به (دليل كامل)

‏دوار الوضعة الانتيابي الحميد

‏يعتبر دوار الوضعة الانتيابي الحميد هو أحد أشكال الاضطرابات المنتشرة بشكل كبير والتي ينتج عنها الإصابة بالدوخة أو الدوار. والتي تستهدف الأفراد الأكبر من 50 عام بشكل كبير للغاية أكثر من الأفراد الأصغر سناً، مع العلم أن ذلك الدوار يستهدف السيدات بشكل كبير أكثر من الرجال، مع العلم أن ذلك النوع من الإصابات تشير إليه كل كلمة في المصطلح الخاص به. فكلمة الوضعة تشير إلى أن ذلك النوع من الدوار يتم تحفيزه عند تغيير وضعيات الجسم. ومن بينها خفض الرأس إلى الأسفل أو رفعها إلى الأعلى، أو تحركها عند الاستيقاظ أو الاستلقاء أو النهوض من السرير.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض نقص الحديد وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها

‏أما عن الانتيابي فإنها تعكس إن ذلك النوع من الدوار من الممكن أن يحدث فجأة ويحدث لفترة قصيرة للغاية. والحميد يشير إلى أن هذا الأمر غير خطير ولا يعمل على تشكيل خطر على حياة الفرد. وبشكل عام فإن ذلك النوع من الأمراض ينتج عنه الأعراض المزعجة التي يصعب على الفرد أداء أنشطته ومهامه اليومية. وتتمثل خطورته في تكرار النوبات الخاصة به بشكل كبير وشديد للغاية، مما ينتج عنه خلل في التوازن والتعرض للسقوط.

‏أعراض الإصابة بدوار الوضع الانتيابي الحميد

‏إن ذلك النوع من الأمراض يكون مصحوب بالعديد من الأعراض التي تتراوح بين الشديدة والطفيفة. والتي تستمر لوقت قصير يتراوح بين ثواني معدودة إلى دقائق. ومن الممكن أن يكون مصحوباً بالعديد من الأعراض الأخرى. ومن بينها حركة لا إرادية سريعة للغاية في العينين. والتي يطلق عليها الرأرأة. بالإضافة إلى فقدان التوازن وصعوبة السيطرة عليه والغثيان والقيء والإحساس بأن الراس خفيفة للغاية، أو الإحساس بالدوار الشديد وتحرك الأشياء المحيطة والدوخة.

‏أسباب الإصابة بدوار الوضعة الانتيابي الحميد

‏إن ذلك النوع من الأمراض لا ينتج عن أسباب معينة. ولكن من الممكن أن يصيب الفرد بدون أي أسباب، أما في حالة وجود أسباب ينتج عنها ذلك النوع من الدوار، فإنها تتمثل في ما يلي:

اقرأ أيضاً: ما هو ضمور العضلات وما هي أعراضه وعوامل الخطر المتعلقة به وأهم خطوات العلاج

‏اضطرابات الأذن الداخلية

‏أن الأذن الداخلية مكونة من العديد من الأعضاء المسؤولة عن تنظيم حركة الرأس والتوازن في الجسم، فإنها تحتوي على ثلاثة قنوات بشكل نصف دائري تعرف بالالتهاب الدهليزي. والتي تتكون من المستشعرات الثقيلة التي تعمل على تنظيم حركة الرأس، بالإضافة إلى مجموعة من التركيبات الأخرى التي تعرف بفقدان التوازن. كما تحتوي على المستشعرات الصلبة المعروفة ببلورات كربونات الكالسيوم. والتي تستجيب لحركة الجاذبية. وترجع لها مسؤولية الحفاظ على توازن الجسم. ومن بينها تحريك الرأس للأسفل أو الأعلى ولا اليسار واليمين.

اقرأ أيضاً: جفاف العين: الأعراض، أسباب الإصابة، وكيفية العلاج وتجنب الإصابة (دليل كامل)

عند إصابة الجسم بأي اضطراب في الأذن الداخلية مثل الالتهابات أو الإصابات المختلفة أو الأمراض المصاحبة للتقدم في العمر، من الممكن أن يصاب بانفصال بلورات كربونات الكالسيوم وانتقالها إلى القنوات النصف دائرية في حالة حركة الرأس. وينتج عن ذلك الأمر تراكم هذه البلورات وانتقالها في هذه القنوات، مما يعيق حركة السوائل وتعطي انتقال الإشارات العصبية من المخ للدماغ والعكس. وينتج عن ذلك المرض دوار الوضعة الانتيابي الحميد.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول حساسية الصدر وأعراضها وعوامل الخطر المتعلقة بها

‏أسباب أخرى

‏هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي ينتج عنها الإصابة بذلك المرض. وهو المعاناة من الصداع النصفي أو أضرار في أنسجة الأذن، نتيجة للخضوع لأحد أشكال العمليات الجراحية أو الجلوس لفترات طويلة بشكل نصف مستلقي على الظهر، مثلما يجلس المريض على كرسي عيادات الأسنان، أو الإصابة بضربة شديدة للغاية في الرأس.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد