محتويات المقال
يعتبر التهاب البروستاتا أحد أنواع الالتهابات التي تصيب غدة البروستاتا الذكورية، الواقعة بين القضيب والمثانة. والتي تقع عليها مسؤولية إفراز السائل المنوي، وينتج ذلك الالتهاب عن إصابتها بعدوى شديدة مما يتسبب في الانتفاخ والتهيج والإصابة بأحد أشكال الالتهابات نتيجة لاضطرابات تحدث فيها أو بعض الأمراض الأخرى. وفيما يلي نقدم لكم كافة المعلومات حول التهاب البروستاتا وطرق علاج الأعراض والمضاعفات المصاحبة له.
اقرأ أيضاً: الزائدة الدودية: الأعراض، أهم المعلومات، العلاج، وعوامل الخطر (دليل كامل)
التهاب البروستاتا
يعتبر التهاب البروستاتا من الأمراض المنتشرة التي تصيب حوالي 10% وحتى 12% من الرجال الذين يعانون من الأعراض المصاحبة لها. وهو أحد الالتهابات التي تستهدف غدة البروستاتا الموجودة داخل المثانة. ويعتبر حجمها أشبه بحجم قطعة الجوز. وهي أحد أجزاء الجهاز التناسلي للذكور. وتعمل على إفراز العديد من السوائل التي لها وظائف متعددة. ولكن من أهمها هو إفراز السائل المنوي. وينتج ذلك التهاب عن الإصابة بعدوى شديدة ومجموعة من الأسباب الأخرى. وهي من أهم المشكلات التي تصيب الرجال أقل من 50 عام. ومن الممكن أن تكون الإصابة مزمنة او شديدة في بعض الحالات.
أنواع التهاب البروستاتا
هناك أنواع متعددة من التهاب البروستاتا التي تختلف فيما بينها بناءً على الأعراض والتشخيص وكذلك طرق العلاج. ومن بينها ما يلي:
التهاب البروستاتا بدون أعراض
هذا النوع من التهاب البروستاتا يتم تشخيصه في العادة عن طريق الصدفة، أثناء المعاناة من سرطان البروستاتا أو العقم أو أحد الأمراض الأخرى. وذلك نتيجة لأن المصاب لا يعاني من أي أعراض أو تعب أو اضطراب في هذه الغدة. ولكن يوجد مجموعة من الخلايا التي تقاوم العدوى الموجودة في البروستاتا أو السائل المنوي.
اقرأ أيضاً: الدهون الثلاثية: أسباب الإصابة، والأعراض، والعلاج، وكيفية تجنبها (دليل كامل)
التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن
ويتم إطلاق مسمى آخر على ذلك النوع من التهاب البروستاتا. وهو العدوى البكتيرية المتكررة. ومن الممكن أن تكون الأعراض المصاحبة لها بسيطة للغاية. ويمكن أيضاً أن لا يعاني من أي أعراض. ولكن ذلك النوع يكون علاجه صعب بعض الشيء.
التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد
يتم الإصابة بذلك النوع من التهاب البروستاتا بسبب أحد أنواع العدوى البكتيرية، التي تبدأ بصورة مفاجئة في أغلب الأوقات. وتتشابه أعراضها مع أعراض دور الأنفلونزا. وهو منتشر بصورة قليلة للغاية بين الأنواع الأخرى من التهاب البروستاتا.
التهاب البروستاتا المزمن
أما عن ذلك النوع من التهاب البروستاتا فإن أعراضه من الصعب فهمها بعض الشيء. ومن الممكن وصفه بنوعين أحدهم التهابي والآخر غير التهابي، بناءً على وجود خلايا مكافحة العدوى في السائل المنوي أو في البول أو سوائل البروستاتا. ففي أغلب الأوقات لا يتمكن الطبيب من تحديد السبب وراء الإصابة بذلك النوع. ومن الممكن أن تتراوح الأعراض الخاصة به بين الظهور والاختفاء والاستمرار مزمنة.
اقرأ أيضاً: كيفية علاج الحموضة وما هي أهم أسباب الإصابة بها وكيفية تجنبها
أعراض التهاب البروستاتا
تختلف الأعراض المصاحبة للإصابة بالتهاب البروستاتا بناءً على السبب وراء الإصابة بذلك الالتهاب. والتي يمكن أن تظهر بصورة سريعة ومفاجئة. وممكن أن تظهر تباعاً، كما يمكن أن تتحسن بصورة سريعة وفقا لشكل العلاج والأسباب وراء ذلك. ومن الممكن أن يحتاج العلاج إلى العديد من الأشهر. ويمكن أن تتكرر الإصابة بصورة مزمنة. وفي العادة تكون شدة وسرعة الأعراض واضحة بشكل كبير مع الإصابة بالتهاب البروستاتا من النوع الجرثومي الحاد. ونقدم لكم مجموعة من الأعراض والعلامات المصاحبة للإصابة بالتهاب البروستاتا.
من أهم الأعراض المصاحبة للإصابة بالتهاب البروستاتا هو الضعف الجنسي أو القذف المصاحب بآلام شديدة للغاية. وتفريغ مجرى البول والإحساس بألم شديد وضيق في جميع أنحاء الجسم. والإصابة بالحمى المصحوبة بالقشعريرة. وألم في المستقيم والفخذ والبطن وأسفل الظهر. وظهور دم في البول وصعوبة في التبول مصحوباً بآلام شديدة.
كما أنه من الممكن أن تظهر مجموعة من الأعراض أو العلامات الشبيهة بالإصابة بالأنفلونزا. وآلام شديدة في الخصيتين أو القضيب أو في المنطقة الواقعة بين كيس الصفن والمستقيم. وظهور البول بشكل غائم وحاجة ملحة في تكرار التبول، خصوصاً في فترة الليل، مصحوب بحرقة وألم شديد، ومن الممكن أن يكون مصحوباً برائحة كريهة في بعض الأوقات.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول هرمون الحليب ووظائفه ودوره الكبير في الحمل والولادة
هناك مجموعة من المرضى والمصابين بالتهاب البروستاتا الذين يعانون من تكرار شديد في عدد مرات التبول المفاجئ وخصوصاً في فترة الليل، بالإضافة إلى ظهور مجموعة من النقاط اللزجة التي تخرج من فتحة البول، يمكن أن تتسبب في انسداد مؤقت. كما أنها من الممكن أن تظهر على الملابس الداخلية باللون البني أو الأصفر اللزج. وفي العديد من الحالات المصابة يشكو المريض من ظهور مجموعة من الخطوط البيضاء التي تخرج مع البول في أول ساعات الصباح.
أسباب الإصابة بالتهاب البروستاتا
من الممكن أن تكون الإصابة بالتهاب البروستاتا نتيجة للإصابة بالعدوى البكتيرية التي تدخل إلى غدة البروستاتا عن طريق المسالك البولية، كما أنها من الممكن أن تنتشر بسبب مجموعة من الكائنات الحية التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي. ومن بينها المدثرة الحصرية و النسرية البنية أو فيروس نقص المناعة البشرية. بالإضافة إلى العديد من الكائنات الحية الأخرى التي ينتج عنها الإصابة بذلك النوع من الالتهابات نتيجة لالتهاب المسالك البولية. ومن بينها الإشريكية القولوني.
اقرأ أيضاً: الغدد الليمفاوية: ما هي؟ وما هي أعراض تضخمها؟ وما هي الأعراض والعلاج؟
طريقة تشخيص الإصابة
على الأغلب يقوم الطبيب بتشخيص مرض التهاب البروستاتا من خلال تحليل البول وفحوصات غدة البروستاتا من خلال المعامل الطبية. ويحتوي ذلك الفحص على فحوصات المستقيم أو فحوصات للغدة، بالإضافة إلى فحص عينة السائل. وفي العديد من الأوقات يمكن تدليك البروستاتا لمقارنة العينات قبل وبعد الفحوصات. وحتى يتمكن الطبيب من إجراء ذلك النوع من الفحوصات يعمل على تدليك الغدة خلال فحص المستقيم الرقمي، خوفاً من انطلاق البكتيريا التي تصيب البروستاتا إلى مجرى الدم. ولذلك هذا الفحص لا يمكن الاعتماد عليه في حالة الإصابة بنوع التهاب البروستاتا الجرثومي والمزمن والحاد.
كما يوجد مجموعة أخرى من الفحوصات التي يتم الاعتماد عليها في تشخيص التهاب البروستاتا. ومن بينها مزرعة الدم أو تحليل الدم الكامل أو إجراء مسحة من الإفرازات التي تخرج مع البول في حالة وجودها. وتحليل PSA الذي يتم الاعتماد عليه في فحوصات سرطان البروستاتا. والتي يمكن أن تكون مرتفعة للغاية في حالة الإصابة بالتهاب البروستاتا، بالإضافة إلى تحليل المستوى المستضاد البروستاتي النوعي في العديد من الأوقات.
كما يوجد مجموعة من الفحوصات الأخرى التي تتضمن على فحص البول الديناميكي، للتأكد من عمل المثانة على تفريغ البول بصورة كاملة. وتحديد تأثير التهاب البروستاتا على عملية التبول، بالإضافة إلى الأشعة المقطعية المحوسبة وأشعة الموجات الفوق صوتية ومنظار المثانة وخزعة البروستاتا. وفي حالة تكرار نوبات الإصابة بالتهاب المسالك البولية أو التهاب البروستاتا يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة بشكل مفصل بصورة كبيرة للغاية للتعرف على وجود تشوهات تشريحية أم لا.
اقرأ أيضاً: علاج الديدان: دليلك الكامل حول أنواع الديدان وكيفة علاجها والوقاية منها
طريقة علاج التهاب البروستاتا
هناك أنواع متعددة من علاج التهاب البروستاتا. والتي تتوقف على السبب الأساسي في الإصابة ونوع الالتهاب الموجود، كما أنه من الممكن تناول المضادات الحيوية في حالة الإصابة بالعدوى البكتيرية، مع العلم أن جميع أنواع التهاب البروستاتا تحتاج إلى القضاء على الألم والتقليل من الآثار الجانبية والمضاعفات والعلاج في كافة الأوقات. بالإضافة إلى مراقبة جميع الأعراض من قبل الطبيب، نظراً لأن هناك العديد من الحالات التي تحتاج إلى تلقي العلاج في المستشفى.
أما عن الأدوية التي تساعد على علاج التهاب البروستاتا، فهي تتضمن على حاصرات ألفا التي تساعد في إرخاء العضلات الموجودة حول غدة البروستاتا والمثانة. والتي تعمل على التقليل من الأعراض المصاحبة لالتهابات البول. وتحفيز المثانة على تفريغ البول، بالإضافة إلى مضادات الالتهاب التي تساعد في القضاء على الألم. والمضادات الحيوية التي يتم تحديدها من قبل الطبيب بناءً على الأعراض وفترة العلاج.
مضاعفات الالتهاب
في حالة إهمال علاج التهاب البروستاتا من الممكن أن يكون مصحوباً بمجموعة من المضاعفات. والتي تتمثل في تسرب البكتيريا إلى الدم، مما ينتج عنه الإصابة بتسمم الدم، بالإضافة إلى ارتداد البول داخل المثانة وظهور الدمامل والخراجات.
اقرأ أيضاً: تعرف على فوائد وأنواع زيت السمسم وكيفية الاستفادة منه في نظامك الغذائي
نصائح للتعايش مع الالتهاب
من الممكن أن يتعايش مصاب التهاب البروستاتا مع ذلك المرض والتقليل من الأعراض المصاحبة له، من خلال اتباع مجموعة من النصائح على مدار اليوم. والتي تتمثل في تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل للمساعدة على إدرار البول. وتدفق البكتيريا إلى خارج الجسم، بالإضافة إلى تجنب تناول أي شيء يتسبب في تهيج المثانة. ومن بينها المشروبات التي تتضمن على نسبة عالية من الكافيين والمشروبات الكحولية. والأطعمة شديدة الحرارة أو شديدة سخونة والعصائر الحمضية. بالإضافة إلى تناول الملينات التي تساعد في راحة الجهاز الهضمي والأمعاء بناءً على نصائح الطبيب، بالإضافة إلى تطبيق الكمادات الدافئة على منطقة المثانة للتقليل من الأعراض المصاحبة لالتهاب المثانة والتبول بصورة كاملة وقت الحاجة.
طريقة الوقاية
هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بالتهاب البروستاتا. وذلك من خلال تناول كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم، للحفاظ على ترطيب الجسم، بالإضافة إلى اتباع حمية غذائية صحية متوازنة. وإجراء الفحوصات الدورية للمثانة وغدة البروستاتا. والتبول وقت الحاجة، نظراً لأن حبس البول من الممكن أن ينتج عنه التهاب البروستاتا بشكل كبير للغاية. واتباع كافة تعليمات النظافة العامة. وغسل القضيب باستمرار بالماء والصابون وجميع المناطق المحيطة به، بالإضافة إلى الابتعاد عن الاتصال الجنسي دون واقي ذكري في حالة الإصابة بأي من الالتهابات التي ينتج عنها الانتقال بهذه الطريقة.
ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.