الانزلاق الغضروفي: الأعراض، والتشخيص، والعلاج وكيفية تجنب الإصابة

محتويات المقال

‏الانزلاق الغضروفي يعتبر أحد الإصابات التي تصيب الجسم في فقرات العمود الفقري، وذلك نتيجة للإصابة بخلل في الوسائد المطاطية الموجودة بين هذه الفقرات، ويتم إطلاق عليه مجموعة من الأسماء الأخرى، ومن بينها الديسك أو القرص المنفتق أو تمزق القرص المتدلي أو الغضروف المنطلق.تابع معنا لتتعرف على مرض الانزلاق الغضروفي وأهم طرق العلاج

‏الانزلاق الغضروفي

‏إن الانزلاق الغضروفي يقوم بالتأثير على جميع الأعصاب المحيطة له، نتيجة للضغط عليها، ومن الممكن أن يتم ظهور مجموعة من الأعراض المصاحبة له، من التنميل أو الآلام الشديدة أو ضعف في عضلات الساق أو الذراع، كما أنه من الممكن أن يصيب مجموعة متعددة من الأماكن في الفقرات بالعمود الفقري. ومن الممكن أن تمتد الإصابة إلى الرقبة أو أجزاء متعددة من الجسم، فمن الممكن أن تمتد الآلام إلى الذراع والأصابع وحركة العنق، وتزداد عند العطس أو السعال أو أي حركة يقوم بها الجسم.

‏أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي

‏هناك مجموعة متعددة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالانزلاق الغضروفي، ومن بينها ما يلي:

‏التعرض لأحد الحوادث

‏تنتج الإصابة بالانزلاق الغضروفي عن التعرض لأحد الحوادث، التي ينتج عن الاصطدام الشديد للغاية، ومن بينها الحصول على ضربة قوية على الظهر أو السقوط بشكل مؤثر للغاية.

‏الحمل

‏من الممكن أن تصاب المرأة بالانزلاق الغضروفي نتيجة لفترة الحمل، وزيادة وزن الطفل على العمود الفقري.

‏التآكل التدريجي نتيجة التقدم في العمر

‏وممكن أن يطلق عليه أيضاً تنكس القرص، وذلك بالتزامن مع التقدم في العمر، تفتقد الأقراص الموجودة بين فقرات العمود الفقري المكونات المائية الموجودة بها، فتصبح مرونتها قليلة للغاية، وتتعرض بشكل كبير للإصابة بالتمزق، بالرغم من قلة المجهود أو الانحناء الذي يقوم به الفرد.

‏حمل الأوزان الثقيلة

يتسبب الضغط الشديد على فقرات العمود الفقري نتيجة حمل الأوزان الثقيلة، في خروج هذه الفقرات عن أماكنها، والإصابة بتهيج في الأعصاب المحيطة لها. بالإضافة إلى الدوران أو الاستلقاء في حالة حمل الأشياء الصغيرة يتسبب في خطر كبير للإصابة بالانزلاق الغضروفي.

‏عوامل الخطر في الإصابة بالانزلاق الغضروفي

‏هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي، والتي تتضمن على العديد من العوامل الوراثية أو الوظيفة، حيث أن العاملين في الوظائف التي تحتاج إلى المجهودات البدنية يكونون معرضين بشكل كبير للإصابة بمشاكل الظهر والفقرات وبالتالي انزلاق غضروفي، بالإضافة إلى زيادة وزن الجسم، فكلما زاد الوزن يتم الضغط على فقرات العمود الفقري بشكل كبير للغاية.

‏أعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي

‏أن أغلب الإصابات بالانزلاق الغضروفي تكون في أسفل الظهر في الفقرات القطنية، ولكن من الممكن أن يصاب به الفرد في الفقرات العنقية، وتختلف الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي بناءً على مكان الإصابة،، ومن بينها ما يلي:

‏الآلام الشديدة

‏يصاب الفرد بمجموعة من الآلام الشديدة عند الإصابة بهذا المرض، والتي تكون مزمنة أو على هيئة نوبات تزداد مع الوقوف والجلوس والحركة بشكل نسبي، بالإضافة إلى أنها تتوقف بشكل مؤقت عند الاستلقاء على السرير. وهناك العديد من الأفراد الذين يقومون بالجلوس في أوضاع غريبة للتقليل من الآلام المصاحبة للانزلاق الغضروفي، مع العلم أن هذه الآلام تزداد بشكل كبير عند العطس أو السعال نتيجة للأوتار التي تقوم بالضغط على السائل الشوكي في منطقة الظهر، مع العلم أن الآلام تكون موجودة في الفقرات القطنية، ومن الممكن أن تمتد إلى القدمين وصولاً إلى الأطراف السفلية مما يمنع المريض من القيام بأي حركات مهما كانت بساطتها.

‏إنه مريض الانزلاق الغضروفي يشكو من الإصابة بالألم المفاجئ في أسفل الظهر عند حمل الأوزان الثقيلة أو بدون أسباب على الإطلاق، ومن الممكن أن تظهر هذه الآلام في أسفل الظهر فقط أو مصحوبة في أحد القدمين وصولاً إلى الأطراف. ولكن يكون ألم الأطراف نادر بعض الشيء، وتنتج هذه الآلام نتيجة لإصابة العصب المحيط بالغضاريف، مع العلم أن مكان الألم يتوقف على مكان الفقرة المصابة، والتي تنقسم إلى ما يلي:

‏الانزلاق الغضروفي في الورك

‏أن الإصابة بالانزلاق الغضروفي في هذه المنطقة أو في الفقرات المحيطة بها، ينتج عنها الإصابة بألم شديد في أسفل الظهر، مما يجعل المريض يشعر بألم شديد في الفخذ والأرداف والساق وجزء من القدم.

‏الانزلاق الغضروفي في الكتف

‏الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي في الكتف تشبه الأعراض المصاحبة لهذا المرض في الرقبة، مما ينتج عنه آلام شديدة في الذراع والكتف بصورة أساسية.

‏الانزلاق الغضروفي في الرقبة

‏إن ذلك النوع من الأمراض يتسم بألم شديد للغاية في الذراع والكتف، بسبب إصابة الأعصاب المحيطة بهم. ومن الممكن أن ينتقل إلى ساق المريض أو ذراعه عند العطس أو السعال أو حركة العمود الفقري بأي شكل كان.

‏التخدير أو التنميل

‏هناك عدد كبير للغاية من المصابين بالانزلاق الغضروفي الذين يعانون من التنميل أو التخدير في أحد أجزاء الجسم التي تضرر فيها الأعصاب بشكل كبير للغاية، وفي الحالات المبكرة تكون نسبة التخدير 5% وتزداد بشكل كبير حتى تصل إلى نسبة 50% عند تفاقم الإصابة. ومن الممكن أن يشكو المريض من أعراض الإصابة في القدمين عند الشعور بالتخدير، وخصوصاً في الجانب الخلفي من الساق، وينتشر في الأصابع والقدمين وفقاً للمكان المصاب.

‏ضعف العضلات

‏يصاب مريض الانزلاق الغضروفي بضعف العضلات بشكل كبير، نظراً لتدهور الأعصاب التي تقوم بخدمتها، وينتج ذلك الأمر عن عدم قدرة المريض على حمل الأشياء أو التعثر أو عدم القدرة على إتمام النشاطات اليومية، نظراً لإصابة العضلات بالضمور والضعف بالنسبة قد تصل إلى 20% في بعض الحالات، مع العلم أن ذلك العرض يعتبر من أهم الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي.

‏طريقة الوقاية من الانزلاق الغضروفي

‏من الممكن أن يعمل الفرد على الوقاية من خطر الإصابة بهذا المرض، من خلال ما يلي:

الحفاظ على الوزن المثالي للجسم

نظراً لأنه زيادة الوزن من الممكن أن تقوم بالضغط بشكل كبير على فقرات العمود الفقري. مما ينتج عنه التعرض بشكل كبير للإصابة بهذا المرض. ولذلك يجب أن يحافظ الشخص على وزنه المثالي بشكل كبير.

‏الجلوس في الأوضاع الصحية

‏إن الأوضاع الصحية في الجلوس أو الوقوف يساعد في التقليل من الضغط على فقرات العمود الفقري، وخصوصاً عند حمل الأشياء أو الجلوس لفترات طويلة. كما يجب أن يتم الأمر بصورة صحيحة وصحية للغاية، حتى تتمكن الساقين من تحمل المجهود بدلاً من العمود الفقري.

‏التمرينات الرياضية

‏إن الالتزام على ممارسة التمرينات الرياضية حتى وإن كانت خفيفة. كما تساهم في تقوية عضلات الظهر والعمود الفقري بشكل كبير للغاية.

‏طريقة علاج ‏الانزلاق الغضروفي

‏هناك مجموعة متعددة من علاج العمود الفقري، والتي تتضمن على ما يلي:

‏علاج الانزلاق الغضروفي بالأدوية

‏هناك مجموعة من الأدوية التي تساهم في علاج هذا المرض، بناءً على وصفة الطبيب. ومن بينها حقن الستيرويد فوق الجافية. علاوة على مسكنات الأعصاب التي تساهم في علاج الانزلاق الغضروفي، وخصوصاً من النوع الذي يصيب الرقبة، ومن أهمها الجابابنتين والأدوية المسكنة والمخدرة ومرخيات العضلات ومضادات الالتهاب الغير ستيرويدية ومن بينها الإيبوبروفين.

‏العلاج التحفظي في الانزلاق الغضروفي

‏هناك مجموعة من الحالات التي يوصي لهم بالراحة التامة في الفراش للمنع من خطر انحناء العمود الفقري بصورة كبيرة للغاية. ويستمر ذلك النوع من العلاج لفترة تتراوح بين ثلاثة أسابيع حتى ستة أسابيع بحد أقصى.

‏علاج الانزلاق الغضروفي بالعلاج الطبيعي

‏من الممكن أن يتم تدعيم الأدوية في علاج هذا المرض بالعلاج الطبيعي والتدليك، من خلال مجموعة من الأخصائيين في العلاج الطبيعي، لشرح مجموعة من التمارين والأوضاع للتقليل من الألم المصاحب للانزلاق الغضروفي.

‏الطب البديل

‏هناك مجموعة من المرضى الذين يلجأون إلى الطب البديل في علاج الانزلاق الغضروفي. من خلال العديد من الطرق التي لها فوائد كبيرة في السيطرة على الأعراض المصاحبة لهذا المرض. ومن بينها ممارسة اليوغا أو الإبر الصينية أو المساج أو ارتداء المشد الطبي أو تطبيق الكمادات الدافئة على المنطقة المصابة.

‏الجراحة

‏يلجأ الطبيب إلى علاج هذا المرض بالعمليات الجراحية في مجموعة من الحالات. بعد فشل اتباع الطرق الأخرى على مدار فترة تصل إلى ثلاثة أشهر، وذلك من خلال التخلص من الأجزاء البارزة أو التالفة من القرص بدون التخلص منه بشكل كامل. ويتم إطلاق على هذه العملية استئصال القرص المجهرية، وفي الحالات الشديدة الخطورة من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى إزالة القرص بالكامل، واستبداله بأجزاء صناعية أخرى.

‏الليزر

‏وهو أحد أنواع العلاج الجراحي الذي يتم الاعتماد على أشعة الليزر للتخلص من الأنسجة التي تقوم بالضغط على الأعصاب المتضررة. والتي تعتبر دقيقة بشكل كبير عند مقارنتها مع الجراحة التقليدية.

‏نصائح للتعايش مع الانزلاق الغضروفي

‏هناك مجموعة من النصائح التي يجب على مصاب الانزلاق الغضروفي اتباعها. حتى يقلل من الآلام المصاحبة لها، ومن بينها التحسين من النظام الغذائي. وتناول كميات كبيرة من المياه على مدار اليوم لتسريع فرصة الشفاء. بالإضافة إلى القيام بمجموعة بسيطة من الأنشطة اليومية التي تتفاقم معها الأعراض أو الابتعاد عنها بقدر الإمكان. وإعداد العديد من التمرينات الرياضية بناءً على نوع الإصابة وتحت إشراف الطبيب. كما أنه من الممكن تناول المسكنات بطريقة آمنة وعدم الإفراط فيها، والالتزام بطرق العلاج المحددة من قبل الطبيب وعدم حمل الأوزان الثقيلة.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3