الأمراض الجنسية: دليل كامل حول الأنواع، الأعراض والأسباب وطرق العلاج

0 157

الأمراض الجنسية هي عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي من شخص إلى آخر. وتعتبر هذه الأمراض شائعة للغاية، وتحصل تحديداً عندما يحصل تلامس الجلد مع الغشاء المخاطي في الأعضاء التناسلية. وتشمل هذه الأمراض السيلان، والهربس التناسلي، والزهري، وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، وفيروس الورم الحليمي البشري وغيرها. إن أي ضرر يلحق بالغشاء المخاطي والجلد يزيد خطر الإصابة أثناء الاتصال الجنسي بشكل كبير. وإن العديد من هذه الأمراض الجنسية تكون بدون أعراض مزمنة أو حتى بدون أعراض. إلا أنها ما تزال خطرة وتنتقل عبر الجنس غير الآمن.

غالباً ما تنتقل الطفيليات أو الفيروسات أو البكتيريا المتسببة بتلك الأمراض عن طريق السائل المنوي أو الدم أو سوائل الجسم الأخرى. ومن الممكن أن تنتقل هذه الأمراض بعدوى غير جنسية أي من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو حتى عن طريق عملية نقل الدم أو من خلال تعاطي الإبر المشتركة. لكن الخبر الجيد هو أن غالبية تلك الأمراض المنقولة جنسياً تكون قابلة للشفاء، وحتى الأشخاص الذين لن يتمكنوا من الحصول على العلاج سيكون بمقدورهم إدارة المرض بشكل جيد أو حتى التقليل من الأعراض. فما هي أشهر الأمراض الجنسية؟ وما هي أعراضها وكيف يمكن الشفاء منها؟

قد تحب أن تقرأ أيضًا: التبول اللاإرادي: الأساب، العلاج، وكيفية التشخيص وتجنب الإصابة — دليلك الكامل 2022

كيف تنتشر الأمراض المنقولة جنسياً؟

من الممكن أن تصاب بالأمراض المنتقلة جنسياً عن طريق العدوى الجنسية بأي طريقة كانت، حتى إن لم يحدث اتصال جنسي مباشر. حيث أن بعض الأمراض مثل فيروس الورم الحليمي البشري والهربس الجنسي تنتقل من خلال ملامسة الجلد للجلد.

ما مدى شيوع الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي؟

إن الأمراض الجنسية شائعة أكثر مما تتوقع، خصوصاً لدى الفئة العمرية الشابة والتي تعتبر الفئة النشطة جنسياً أكثر من غيرها. حيث وفقاً للإحصائيات التي تم إجراؤها في عام 2018 كان هناك حوالي 28 مليون إصابة بالأمراض الجنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. وما يقارب أكثر من نصف هذه الأرقام كانت تخص الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاماً و24 عاماً.

إن الأمراض الجنسية تصيب الشباب بشكل أكبر لعدد من الأسباب منها:

  • أجسام الفئة العمرية الشابة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً من الناحية البيولوجية.
  • العديد من الشباب لا يقومون بإجراء اختبارات الأمراض المنقولة جنسياً التي يوصى بها عالمياً.
  • الكثير من الشباب يترددون في التكلم بشكل صادق وصريح عن حياتهم الجنسية مع الطبيب الخاص بهم.
  • من الممكن أن عدم وجود تأمين صحي إلى زيادة صعوبة وصول هذه الفئة العمرية الشابة إلى اختبارات الأمراض المنقولة جنسياً.
  • العديد من الشباب يملكون أكثر من شريك جنسي واحد.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: اضطرابات عنق الرحم وكيفية الوقاية منها وعلاجها وأهم أعراضها

كيف يمكن الحماية من الأمراض المنقولة جنسياً؟

أضمن طريقة لحماية نفسك من الأمراض الجنسية هي تقليل ممارسة الجنس غير الآمن مع شريكك. كما أن هناك العديد من الأمور التي من المهم مراعاتها قبل ممارسة الجنس منها:

  • إذا كنت تريد ممارسة الجنس، فمن المهم للغاية أن تخضع أنت وزوجتك لجميع فحوصات الأمراض الجنسية مسبقاً. كما يجب التأكد من استخدام عوامل الأمان مثل الواقي الذكري في كل مرة.
  • الزواج المتبادل الأحادي، أي أن توافق أنت وشريكك على ممارسة الاتصال الجنسي مع بعضكما البعض فقط. وذلك يساعد بشكل كبير على الحماية من الأمراض الجنسية خاصة بعد قيامكما بالفحوصات والتأكد من سلامتكما.
  • تأكد من الحصول على الرعاية الصحية التي تحتاجها. يمكنك سؤال الطبيب الخاص بك عن كافة الأمراض الجنسية وكيفية حماية نفسك منها. وأخذ اللقاحات الضرورية مثل لقاح التهاب الكبد نوع B، ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: تعرف على أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية وكل المعلومات حول الأسباب والعلاج

أعراض الأمراض المنقولة من خلال الاتصال الجنسي

إن الأمراض الجنسية لا تسبب أعراض بشكل دائم، أو من الممكن أن تتسبب بأعراض خفيفة. لهذا قد تصاب بالعدوى دون معرفتك لذلك وتقوم بنقلها إلى الآخرين دون إدراك منك. وتشمل الأعراض التي من الممكن أن تظهر عليك عند إصابتك بالأمراض المنقولة جنسياً ما يلي:

  • إفرازات غير مألوفة أو نزيف من المهبل أو القضيب.
  • وجود ثآليل أو تقرحات أو طفح جلدي في المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية.
  • التبول المتكرر والمؤلم.
  • حدوث احمرار وحكة في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • تقرحات أو بثور في الفم أو في المنطقة التي تحيط به.
  • رائحة غريبة تصدر من المهبل.
  • وجع أو نزيف أو حكة في الشرج.
  • الشعور بألم في البطن.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • انزعاج أو ألم خلال ممارسة النشاط الجنسي.
  • تورم مؤلم في الخصيتين.
  • طفح جلدي على القدمين أو اليدين أو الجذع.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: التهاب البروستاتا: الأعراض، العلاج، وأهم المعلومات حول الوقاية وتجنب الإصابة

إذا حصل وتطورت العدوى الجنسية إلى مرض جنسي، فمن الممكن أن تختلف الأعراض قليلاً. بعض الأعراض قد تتشابه مع الأعراض السابقة، إلا أن باقي الأعراض قد تكون مختلفة بشكل كلي. منها:

  • إعياء.
  • فقدان الذاكرة.
  • تغييرات في السمع والرؤية.
  • غثيان.
  • كتل أو تورمات.
  • فقدان الوزن.
  • ألم متكرر.

من الممكن أن تظهر الأعراض والعلامات بعد بضعة أيام من الإصابة بأحد الأمراض الجنسية، في حين أنه يمكن أن يمر سنوات دون أن تعاني من أي عرض واضح وصريح وذلك اعتماداً على الكائن الحي (فيروس أو طفيلي أو بكتيريا) الذي أدى إلى إصابتك بالعدوى الجنسية.

متى يجب أن تراجع الطبيب المختص؟

يجب أن تراجع الطبيب المختص فوراً في الحالات التالية:

  • إذا كنت ناشطاً جنسياً ولا تدري إن كنت أنت أو شريكك مصابان بأي عدوى جنسية سابقة.
  • تعاني من بعض الأعراض والعلامات التي تسببها الأمراض المنقولة جنسياً.

من أجل التأكد من عدم إصابتك بعدوى مرض جنسي، يمكنك مراجعة الطبيب المختص قبل الزواج وإجراء جميع الفحوصات اللازمة، والتأكد من حصولك على اللقاح ضد الأمراض الجنسية.

 الأمراض الجنسية: دليل كامل حول الأنواع، الأعراض والأسباب وطرق العلاج

أسباب الأمراض الجنسية

من الممكن أن تصاب بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي من خلال:

  • البكتيريا، هناك العديد من الأمراض الجنسية التي تسببها البكتيريا وأشهرها الكلاميديا والزهري والسيلان.
  • الطفيليات، من أشهر الأمراض المنقولة بالجنس التي تسببها الطفيليات هو داء المشعرات.
  • الفيروسات، حيث تعتبر أكثر الكائنات التي تسبب الأمراض الجنسية، ومن أشهر الأمراض التي تسببها هي فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، وفيروس الورم الحليمي البشري والهربس التناسلي.

كذلك من الممكن أن تنتشر أنواع مختلفة من العدوى عن طريق الاتصال الجنسي مثل التهاب الكبد نوع A، والتهاب الكبد نوع B، والتهاب الكبد نوع C، بالإضافة إلى عدوى الجيارديا وعدوى الشيغيلا. كما من الممكن أن تصاب بهذه الأمراض دون اتصال جنسي.

بعض عوامل الخطر

إن أي شخص نشيط جنسياً قد يكون معرضاً للإصابة بالأمراض الجنسية. إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة. منها:

  • ممارسة الجنس غير الآمن، حيث أن ممارسة الجنس بدون أي وسيلة حماية أو واقي ذكري قد يزيد خطر الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً بشكل كبير.
  • ممارسة الجنس مع أكثر من شريك واحد، حيث أنك كلما مارست الجنس مع أشخاص أكثر كلما زاد خطر الإصابة بالعدوى الجنسية.
  • وجود تاريخ من الأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي، حيث أن الإصابة بأي مرض جنسي قد يسهل انتقال بعض الأمراض الأخرى.
  • أدوية الحقن والإبر، حيث أن تبادل الإبر من شأنه أن ينشر العديد من الإصابات بالأمراض المنقولة جنسياً. خاصة التهاب الكبد بنوعيه B وأيضاً C، وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
  • انتقال الأمراض الجنسية من الأم إلى الجنين، حيث أن الأمراض المنقولة جنسياً مثل الزهري وفيروس نقص المناعة البشرية والكلاميديا والسيلان قد تنتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل أو حتى الولادة. إذ أن هذه الأمراض قد تسبب مشاكل خطيرة لدى الرضع وقد تؤدي إلى الموت.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: حصى الكلى: الأعراض، طريقة العلاج، وكيفية الوقاية من الحصوات بأشكالها المختلفة

قائمة بالأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي

هناك العديد من الأمراض الجنسية المختلفة، منها:

  • التهاب الكبد
  • فيروس العوز المناعي البشري.
  • شانكرويد.
  • داء المشعرات.
  • الثآليل التناسلية.
  • الهربس.
  • الزهري.
  • الكلاميديا.
  • السيلان.
  • قمل العانة.
  • الجرب.
  • المليساء المعدية.
  • فيروس الورم الحليمي البشري.

من الممكن أن تكون بعض الأمراض التي لم تسمع بها. وذلك لكونها غير شائعة. ومن بين تلك الأمراض الجنسية السابقة، هناك أربعة أمراض فقط غير قابلة للشفاء.

الأمراض الجنسية المستعصية

إن أغلب الأمراض الجنسية يمكن علاجها من خلال استخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو من خلال استخدام المضادات الحيوية. ومع هذا، هناك أربعة أمراض مستعصية لا يمكن علاجها ببساطة ولكن يمكن التحكم بأعراضها. هي:

التهاب الكبد نوع B

يعتبر هذا المرض من أشيع الأسباب لحصول سرطان الكبد. وعادة ما يتم إعطاء الأطفال لقاح ضد هذا المرض عند ولادتهم. إلا أن هناك العديد من البالغين الذين لم يتلقوا هذا اللقاح في صغرهم. وإن معظم حالات التهاب الكبد من هذا النوع لا تسبب أعراضاً، ويمكن لمعظم الأشخاص محاربة هذه العدوى بمفردهم. ويعتبر أفضل خيار هو التحدث للطبيب المختص من أجل الحصول على الأدوية حتى يتم تقليل الأعراض وإبطاء تلف الكبد.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول قرحة المعدة وأهم المعلومات عن طرق تشخيصها وعلاجها

الهربس

يعتبر هذا المرض من الأمراض الفيروسية الجنسية المزمنة. ويعتبر من أشيع الأمراض على الإطلاق، حيث يقدر عدد المصابين بالهربس حول العالم بأكثر من نصف مليون شخص. وينتشر من خلال ملامسة الجلد للجلد. ولا يملك أعراضاً واضحة، إذ من الممكن أن تكون مصاباً به دون أن تعلم. وإذا حصلت أعراض فهي تأتي غالباً على شكل تقرحات مؤلمة في المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية. ومن الممكن تخفيف الأعراض من خلال تناول المضادات الحيوية.

فيروس العوز المناعي البشري

يعتبر من أشهر الأمراض الجنسية الفيروسية المزمنة بعد الهربس. ومع تطور الطب، أتيح المجال للمصابين بهذا المرض بأن يعيشوا حياة صحية وطويلة بدون أي خطر من نقل العدوى للآخرين. ويعتبر العلاج الأساسي لهذا الفيروس هو العلاج المضاد لما يسمى الفيروسات القهقرية، حيث تساهم هذه الأدوية في تقليل كمية الفيروس في الدم.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول علاج القولون وكل المعلومات عن طرق الوقاية

فيروس الورم الحليمي البشري

يعتبر هذا المرض من الأمراض الجنسية الشائعة للغاية، حيث أن كل 9 من 10 أشخاص من الأفراد النشطين جنسياً معرضون للإصابة بهذا المرض. ورغم أن حوالي 90% من هذه العدوى تختفي خلال عامين. إلا أنه ما يزال مرضاً غير قابل للشفاء.

قد تحب أن تقرأ أيضًا: تعرف على أعراض قرحة المعدة وأهم أسبابها وطرق العلاج

في النهاية، فإن الأمراض الجنسية عديدة ومتنوعة ومنتشرة للغاية. ورغم أن معظم الأمراض غير قابلة للشفاء، إلا أنه يمكن التحكم بأعراضها عن طريق بعض الأدوية. لهذا لا تهمل الفحوصات الطبية الضرورية لك ولشريكك للحفاظ على صحتك.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا ديب
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد