تعرف على أعراض سرطان القولون وأسباب الإصابة بها وكيفية علاجها (دليل كامل)

0 176

‏يعتبر سرطان القولون هو أحد أنواع الأمراض السرطانية التي تستهدف القولون الموجود في الجهاز الهضمي. ويعتبر ذلك النوع من السرطانات يدور في منطقة حوالي 15 سنتيمتر داخل القولون. والتي تتحد مع أحد أجزاء المستقيم. وذلك النوع من السرطان معروف عنه سرطان القولون المستقيم أو سرطان القولون والمستقيم. وفي العديد من الحالات تبدأ الإصابة بأعراض سرطان القولون في شكل كتلة صغيرة من الخلايا الغير سرطانية. والتي يعرف عنها السلائل. وبعد فترة تتحول إلى كتلة سرطانية داخل القولون.

‏من الممكن أن تكون هذه السلائل مصحوبة بمجموعة قليلة للغاية من أعراض سرطان القولون في حالة وجودها، مع العلم أنه يتم الخضوع إلى المسحة التصويرية بصورة منتظمة للحد من تطور وانشطار سرطان القولون من خلال الكشف المبكر عنه قبل التحول إلى أورام سرطانية.

اقرأ أيضاً: مرض كرون: ما هي أعراضه وأسباب الإصابة به وكيفية تجنبها ومن معرض للإصابة به

‏أعراض سرطان القولون

‏هناك مجموعة كبيرة للغاية من الأفراد المصابين بأعراض سرطان القولون الذين لا تظهر عندهم أي دلائل في الفترة الأولى من الإصابة. وعند بدء ظهور أعراض سرطان القولون فإنها تختلف في شكلها بين الحالة والأخرى. وتتوقف على أساس مكان الورم وحجمه. ولكنها تتمثل بشكل عام في الشعور بهبوط شديد في الوزن بدون أسباب، أو الضعف والتعب العام، أو الإحساس بأنه على الرغم من عملية التبرز إلا أن الأمعاء لم تفرغ تماماً.

ووجود مجموعة كبيرة من الآلام في منطقة البطن خلال التبرز، ‏بالإضافة إلى إصابة البطن بمجموعة من الأعراض بينها الانتفاخات والمغص. وظهور نقاط من الدم على فتحة الشرج أو أثناء عملية البراز، أو مجموعة من التغيرات التي تطرأ على أنشطة المعدة الطبيعية والتي تتمثل في الإمساك أو الإسهال، أو مجموعة من التغيرات في شكل البراز وتستمر على مدار أسبوعين.

اقرأ أيضاً: دواعي استخدام دواء Duspatalin للجهاز الهضمي وكافة المعلومات حوله

‏مع العلم أن ظهور الدم في البراز من الممكن أن يكون أحد علامات الإصابة بالأورام السرطانية. ولكن من الممكن أن يكون إشارة إلى أحد المشكلات الصحية الأخرى، في حالة ظهور الدم باللون الأحمر الباهت الذي يظهر بشكل واضح على المناديل، فمن الممكن أن يكون نتيجة للإصابة بالشق الشرجي أو البواسير. كما يوجد مجموعة من أنواع المأكولات أو المشروبات التي تجعل لون البراز أحمر مثل الدم. ومن بينها العرقسوس باللون الأحمر أو البنجر.

‏أما عن استخدام مجموعة من المواد الغذائية أو الأدوية التي تتضمن على نسبة كبيرة من الحديد أو أدوية علاج الإسهال، فيمكن أن تحول البراز إلى اللون الأسود. ولا يمكن أن تكون إشارة مؤكدة إلى الإصابة بسرطان القولون. ولذلك من الضروري عند ظهور أي علامات نزيف أو دم في البراز مراجعة الطبيب على الفور، نظراً لأن ذلك الأمر من الممكن أن يكون إشارة للإصابة بأحد الأمراض الخطيرة.

‏أسباب الإصابة بسرطان القولون

‏يصاب الإنسان بسرطان القولون في حالة وجود العديد من التغيرات في الخلايا السليمة داخل الجسم. والتي تنقسم وتنمو بشكل منتظم حتى يتم مد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء الوظائف الهامة بصورة سليمة وطبيعية، أما عن عملية انقسام ونمو الخلايا فإنه من الممكن أن تخرج عن إطار السيطرة في العديد من الأوقات، على الرغم من عدم الحاجة لهذا الكم الكبير من الخلايا. والتي ينتج عنها مجموعة من الخلايا السرطانية في منطقة المستقيم والقولون.

اقرأ أيضاً: علاج الإسهال: دليلك الكامل حول أنواع الإسهال وكيفية علاجه والوقاية منه

‏وبمرور الوقت من الممكن أن تتحول هذه الخلايا إلى الخلايا قبل السرطانية. وبعدها تتحول إلى خلايا سرطانية. وعند تقدم مرحلة الإصابة بالمرض من الممكن أن يعمل السرطان على اختراق جدار القولون. وينتشر إلى مجموعة من الأعضاء المحيطة به والغدد الليمفاوية، كما هو الحال مع مجموعة من أنواع السرطانات المختلفة. ولكن السبب الأساسي للإصابة بسرطان القولون غير معروف حتى الآن.

‏أورام القولون قبل السرطانية

‏هناك مجموعة من الأورام القبل السرطانية التي يمكنها أن تصيب القولون في أي منطقة منه، مع العلم أن القولون يبلغ طوله حوالي 120 سنتيمتر وحتى 150 سنتيمتر كحد أقصى، أما عن المستقيم فإنه يمثل ال15 سنتيمتر الأخيرة منه. ويصاب القولون بالأورام قبل السرطانية على هيئة كتل من الخلايا التي تعمل على البروز من القولون. ويمكنها أن تظهر على هيئة بقع مسطحة أو مستوية، أو على هيئة تجويف في جدار القولون. ويعتبر من الأنواع المعقدة عند اكتشافه نظراً لأنه نادر الإصابة به.

تعرف على أعراض سرطان القولون وأسباب الإصابة بها وكيفية علاجها

‏العوامل المؤثرة على أعراض سرطان القولون

‏هناك مجموعة من العوامل التي يمكنها التأثير على احتمالية الإصابة بأعراض سرطان القولون. ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: الزائدة الدودية: الأعراض، أهم المعلومات، العلاج، وعوامل الخطر (دليل كامل)

‏خلل وراثي يؤثر على القولون

‏هناك العديد من المتلازمات المرضية التي تنتشر في إطار العائلة الواحدة بين الفئات العمرية المختلفة. والتي يمكنها أن ترفع من خطر الإصابة بأعراض سرطان القولون. وتقع عليها مسؤولية إصابة 5% من إجمالي حالات ذلك النوع من السرطانات.

‏التاريخ المرضي والعمر

‏الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأعراض سرطان القولون هي من الأفراد الذين تخطو عمر الخمسين. والتي تمثل حوالي 90% منهم. وخصوصاً في حالة أن التاريخ المرضي للشخص يشير إلى الإصابة بمجموعة من السلائل في المستقيم أو القولون.

اقرأ المزيد من المقالات الطبية المتخصصة في قسم أمراض الجهاز الهضمي

‏التاريخ الوراثي

‏تزداد فرصة الإصابة في حالة وجود أحد أفراد العائلة المصابين بسرطان القولون أو سلائل القولون أو الأمعاء. وترتفع عندهم نسبة الإصابة بأعراض سرطان القولون. ولذلك في حالة وجود مثل هذه الحالات في العائلة يجب الكشف باستمرار.

‏الإصابة بالعديد من المتلازمات

‏والتي يمكن أن يتم الكشف عنها من خلال مجموعة من الاختبارات الجينية، ففي حالة إصابة أحد أفراد العائلة بأي من المتلازمتين التاليتين، فيجب عليهم أن يقوموا بإبلاغ الطبيب المعالج والتعرف على الإجراءات التي يجب اتباعها والفحوصات التي يجب الخضوع إليها. ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: الدهون الثلاثية: أسباب الإصابة، والأعراض، والعلاج، وكيفية تجنبها (دليل كامل)

متلازمة لينتش

‏والتي تعتبر من منتشرة بصورة كبيرة للغاية. وجميع المصابين بها معرضين بشكل كبير للإصابة بأعراض سرطان القولون في فترة مبكرة.

متلازمة السلائل الورمية الغدية العائلي

‏وهي أحد المتلازمات التي يندر الإصابة بها. والتي ينتج عنها تكوين آلاف السلائل في المستقيم أو على جدار الأمعاء بدون علاجها. وذلك الأمر يتسبب في رفع نسبة الإصابة بأعراض سرطان القولون حتى سن الـ45 وتزداد فرصة الإصابة بحوالي 90%.

‏النشاط البدني

‏قلة ممارسة الأنشطة البدنية أو انعدامها من الممكن أن تتسبب في رفع فرصة الإصابة بأعراض سرطان القولون.

‏النظام الغذائي

‏يمكن أن تكون الإصابة بسرطان المستقيم أو أعراض سرطان القولون مرتبطة بشكل كبير للغاية بالنظام الغذائي الذي يتبعه الفرد. والذي يكون غني بالمواد الدهنية أو يحتوي على نسبة قليلة من الألياف الغذائية والكثير من السعرات الحرارية.

اقرأ أيضاً: كيفية علاج الحموضة وما هي أهم أسباب الإصابة بها وكيفية تجنبها

تعرف على أعراض سرطان القولون وأسباب الإصابة بها وكيفية علاجها

‏عوامل أخرى

‏هناك مجموعة كبيرة من العوامل الأخرى التي ترفع من خطر الإصابة بسرطان القولون من بينها اضطرابات في هرمون النمو، أو التدخين المفرط، أو السمنة المفرطة، أو الإصابة بمرض السكري. والحصول على مجموعة من أشكال العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان.

‏مراحل أعراض سرطان القولون

‏عندما يظهر على المصاب مجموعة من الأعراض التي ذكرناها، فمن الضروري الخضوع للفحوصات والتحاليل حتى يعمل الطبيب على تقييم حالة المريض والتعرف على نسبة تفشي المرض داخل الجسم. والذي يساعد في الوصول إلى الطريقة المناسبة للعلاج. والتي تقدم فوائد كثيرة للغاية. وتدرج هذه المراحل كما يلي:

‏المرحلة صفر

‏وهنا يكون الورم في بداياته، مما يعني أن سرطان القولون لم ينتشر خارج المستقيم أو خارج القولون. وهنا يمكننا وصفه على أنه أحد الأورام الخبيثة.

اقرأ أيضاً: علاج الديدان: دليلك الكامل حول أنواع الديدان وكيفة علاجها والوقاية منها

‏المرحلة الأولى

‏وفي هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر. وإنما إلى خارج القولون. ولكنه لم ينتشر بعيداً عن المستقيم أو جدار القولون حتى الآن.

‏المرحلة الثانية

‏وفي هذه المرحلة يكون الورم قد انتشر. وإنما عمل على اختراق المستقيم أو جدار القولون. ولكن لم تنتقل الإصابة إلى الغدد الليمفاوية.

‏المرحلة الثالثة

‏وهنا تكون الغدد الليمفاوية قد أصيبت بالورم السرطاني. ولكن لم تتأثر أي أعضاء أخرى محيطة بالقولون.

‏المرحلة الرابعة

‏وتعتبر هذه المرحلة أخطر مراحل الإصابة بسرطان القولون، نظراً إلى أنه يكون انتشر بشكل كبير في الجسم. وتنتقل إلى مجموعة من الأعضاء الأخرى. ومن بينها الرئتين أو الكبد أو الغشاء الذي يساهم في تقوية في البطن أو المبايض عند السيدات. ويظهر الورم بشكل كبير ومكرر مما يعني أنه من الممكن أن يعود مرة أخرى بعد تلقي العلاج في نفس المنطقة أو في أي من المناطق الأخرى داخل الجسم.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول كيفية علاج الإمساك والتخلص من آلامه بشكل سريع

‏طريقة علاج أعراض سرطان القولون

إن علاج أعراض سرطان القولون يرتبط بشكل كبير إلى المرحلة التي وصل إليها المريض. وتتنوع هذه العلاجات بين العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي أو العلاج الجراحي. وتعتبر الجراحة هي الحل الأساسي للقضاء على سرطان القولون من خلال استئصاله، أما عن الجزء الذي سوف يتم العمل على إزالته من القولون فسوف يتم تحديد حجمه بناءً على مجموعة من العوامل. بالإضافة إلى إمكانية حصول المريض على أي من الأنواع العلاجية الأخرى عقب العملية الجراحية وذلك يتم تحديده أيضاً بناءً على عمق اختراق الورم لجدار القولون، أو مكانه، أو انتقاله إلى أي من الأعضاء المحيطة أو الغدد الليمفاوية.

‏طريقة الوقاية من الإصابة بأعراض سرطان القولون

‏هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن أن يتبعها الفرد حتى يتمكن من الحد من خطر الإصابة بأعراض سرطان القولون. ومن بينها تغيير نمط الحياة التي يتبعها على مدار اليوم، من خلال الحفاظ على ممارسة الأنشطة البدنية للحصول على الوزن الصحي للجسم. والإقلاع عن التدخين والتقليل من تناول المشروبات الكحولية، ‏والحرص على توازن النظام الغذائي ويتنوع بين المعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم. بالإضافة إلى التقليل من نسبة الدهون التي يتناولها الجسم وخصوصاً الدهون المشبعة ورفع نسبة الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3 / 4 / 5
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد