أعراض الربو: ما هي وكيف يمكنك علاجها وتجنبها وما هي المخاطر والمضاعفات

0 311

‏يعتبر الربو أحد الأمراض المزمنة التي تستهدف الإنسان نتيجة للإصابة بالتهابات في الشعب الهوائية أو الرئتين والإصابة بالضيق فيهم. وذلك الأمر ينتج عنه أعراض الربو التي تتمثل في منع أو التقليل من تدفق الهواء نحو هذه الشعب. مما يصيب الفرد بنوبات متكررة من إصابات منطقة الصدر أو ضيق التنفس، نتيجة لإصابة العضلات بالانقباض وتراكم كميات كبيرة من البلغم في الشعب الهوائية.

اقرأ أيضاً: زراعة الأسنان: دليلك الكامل حول زرع الأسنان في عام 2022 وكل ما تحتاج معرفته

‏مع العلم أعراض الربو تتراوح بين الصفير والخشخشة وقت التنفس. والإصابة بنوبة شديدة من الممكن أن تسبب خطر على الحياة. مع العلم أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بذلك المرض. ومن الجدير بالذكر أن أعراض الربو لم يتم اكتشاف علاج نهائي لها حتى الآن. ولكن يتم الاعتماد على محاولة التخفيف من الأعراض من خلال مجموعة من الطرق. ومن الضروري أن يتم الإشراف على الأطفال المصابين بذلك النوع من المرض حتى لا يتعرضون إلى الخطر.

‏أعراض الربو

‏تتوقف أعراض الربو عند المصاب بناءً على الحالة التي يعاني منها. منها الحالة الخفيفة والتي تختلف من فرد إلى الآخر، فمن الممكن أن يصاب مجموعة من الأعراض الطفيفة والتي تتمثل في الخشخشة والصفير وقت التنفس. ومن الممكن أن يصاب بمجموعة من النوبات بين الوقت والآخر. ولكن تبرز أهم أعراض الربو في الأوقات المتأخرة من الليل بصورة أساسية، أو عند القيام بمجهودات كثيرة، أما عن النوبات فمن الممكن أن تصيب الفرد بشكل فجائي دون التمهيد لذلك.

‏تتمثل أعراض الربو عند المصابين في نوبات من الخشخشة والسعال وقطع التنفس. والتي تزداد صعوبتها بسبب إصابة مجرى التنفس ببعض الفيروسات في أوقات الإصابة بالأنفلونزا وأدوار البرد الشديدة، كما أنها من الممكن أن تكون على هيئة صفير وخشخشة وسعال وقت التنفس العادي، بالإضافة إلى مواجهة صعوبة في النوم نتيجة للإصابة بضيق التنفس. والإصابة بآلام شديدة وانقباضات في الصدر. والإحساس بضيق التنفس في وقت الإصابة بنوبة.

اقرأ أيضاً: ما هي قرحة الرحم وكيفية تجنبها وعلاجها وما هي مضاعفاتها

‏درجات أعراض الربو

‏هناك أربعة فئات من المصابين بالربو. والتي تظهر أعراض الربو عليهم بناءً على نوع الإصابة. ومن بينها الربو الثابت الشديد؛ الذي تتمثل الأعراض بأنها موجودة أغلب الأوقات وتستمر على مدار اليوم. ولكن في الأساس تكون موجودة في الليل، بالإضافة إلى نوع الربو الثابت المعتدل؛ والذي يصيب صاحبه بأعراض الربو تقريباً مرة أو أكثر في الأسبوع، أما الربو الثابت الخفيف فإن أعراضه تصيب الفرد على الأكثر مرتين أسبوعياً بواقع مرة في اليوم الواحد. وهناك الربو الخفيف المتعاقب تتمثل أعراضه يومين أسبوعياً أو شهرياً ولكنها تكون خفيفة للغاية.

أعراض الربو: ما هي وكيف يمكنك علاجها وتجنبها وما هي المخاطر والمضاعفات

‏أعراض تفاقم الربو

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الفرد والتي تشير إلى تفاقم المرض وزيادة أعراضه. ومن بين هذه الأعراض هي ارتفاع شدة المرض وعلامات الإصابة به، بالإضافة إلى هبوط في نسبة تدفق الهواء في الرئتين. ويتم قياس ذلك الأمر من خلال جهاز بسيط للغاية لقياس نسبة أداء الرئتين، بالإضافة إلى الحاجة المستمرة إلى تناول موسعات الشعب الهوائية. وهي مجموعة من الأدوية التي تساهم في فتح مجرى التنفس عن طريق إرخاء العضلات المحيطة.

اقرأ أيضاً: عين السمكة: ما هي؟ وما هي أعراضها؟ وكيفية علاجها بشكل نهائي — دليلك الكامل 2022

‏من الضروري أن يتم متابعة مريض الربو بشكل طبي مستمر. وخضوعه الفحوصات التي تثبت صحة الجرعات الدوائية التي يحصل عليها، أم أنه بحاجة لرفع هذه الجرعات وضبط توقيت الحصول عليها، أو متابعة الإجراءات الأخرى في العلاج. ولكن في حالة تفاقم الأعراض بشكل يصعب السيطرة عليه؛ يجب على المريض التوجه إلى المستشفى حتى يتمكن من الحصول على المساعدة المضبوطة من قبل الطبيب، بناءً على الأعراض والعلامات التي تظهر عليه.

‏أسباب الإصابة بأعراض الربو

‏حتى الآن لم تتمكن الدراسات العلمية من الوصول إلى أسباب الإصابة بأعراض الربو. ولكن من المعتقد أنه يكون نتيجة لمجموعة من العوامل الجينية والبيئية. والتي تعمل على إثارة الربو. مع العلم أن أسباب إثارة أعراض الربو تختلف بين المصاب والآخر. وذلك نتيجة لدرجة الحساسية نحو مجموعة كبيرة من المواد التي تعمل على إثارته. ومن بينها الحساسية نحو مجموعة من المأكولات وعلى رأسها الفستق، بالإضافة إلى أوقات الدورة الشهرية عند مجموعة من السيدات، أو الإصابة بارتجاع المريء والذي ينتج عنه عودة الأحماض من المعدة إلى الحلق، كما أنه من الممكن أن تتفاقم أعراض الربو نتيجة لتناول المواد الحافظة المضافة للمأكولات الجاهزة.

‏من الممكن أن ترتفع حدة الإصابة بأعراض الربو نتيجة التعرض للتوتر الشديد والانفعال، أو تناول مجموعة معينة من الأدوية؛ ومن بينها الأسبرين أو مضادات البيتا ومجموعة أخرى من الأدوية التي تقوم بعلاج الالتهابات، أو التعرض للهواء البارد أو بعض أشكال التلوث مثل الأدخنة، أو القيام بأنشطة شاقة للغاية. والإصابة بالتهابات في مجرى التنفس نتيجة لنزلات البرد، أو التعرض لمجموعة من مسببات الحساسية ومن بينها حراشف الحيوانات أو لقاح الأزهار وعث الغبار والعفن والصراصير.

اقرأ أيضاً: علاج الاكزيما بأنواعها المختلفة عند الأطفال والكبار بمختلف الطرق (دليلك الكامل)

‏عوامل الخطر في أعراض الربو

‏هناك مجموعة من العوامل التي يمكنها رفع نسبة خطر الإصابة بأعراض الربو. ومن بينها التدخين السلبي، أو التعرض لمجموعة من الالتهابات المستمرة في وقت الطفولة، أو وجود تاريخ مرضي وراثي في العائلة من مرض الربو، أو التعرض لمجموعة من العوامل التي تعمل على إثارة الأعراض؛ ومن بينها المبيدات الزراعية أو المواد الكيمياوية أو مجموعة من المواد التي تساعد في تصفيف الشعر، أو نتيجة للإقامة في المدن التي تعاني من التلوث الكبير أو ولادة الطفل بوزن زائد أو وزن قليل.

‏علاج أعراض الربو

‏يعتمد علاج أعراض الربو غالباً على تجنب جميع العوامل التي تعمل على إثارة نوبات الربو. ويعتمد على مجموعة من الأدوية بناءً على حالة المريض. والذي يتم وصفه من قبل الطبيب المعالج. مع العلم أن أغلب المصابين يقومون بالاعتماد على مجموعة من الأدوية التي تستمر معهم على المدى الطويل، لمحاولة السيطرة على أعراض الربو أو التقليل من الإصابة بها في وقت النوبات. وبما أن أعراض الربو تتغير مع الوقت، فيجب على المريض أن يقوم بمتابعة الطبيب للتعرف على جميع التغييرات التي يجب إجراؤها على الأدوية ومراقبة الإعراض عن كثب.

اقرأ أيضاً: علاج الكحة: ما هو أفضل علاج للكحة وكيفية علاجها بشكل طبيعي دون أدوية

أعراض الربو: ما هي وكيف يمكنك علاجها وتجنبها وما هي المخاطر والمضاعفات

من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الأدوية طويلة المدى، التي يجب استخدامها لعلاج أعراض الربو بهدف السيطرة عليها، بالإضافة إلى الأدوية التي تساهم في التقليل من حدة النوبات بصورة سريعة للغاية. ومجموعة من الأدوية التي تعالج الحساسية ضد المسببات. مع العلم أن نوع الدواء الذي يتم الاعتماد عليه يتم تحديده من قبل الطبيب، بناءً على الأعراض والفئة العمرية. ومن بينها ما يلي:

‏أدوية لعلاج أعراض الربو المزمن

‏وهذه الأدوية يتم الاعتماد عليها بصورة يومية في الكثير من الحالات. والتي تتضمن على ما يلي:

‏ناهضات بيتا ٢ على المدى الطويل

ومن بينها سالميترول، ‏والذي يتم الاعتماد عليه في توسيع الشعب الهوائية المصابة بالضيق للتقليل من فرصة الإصابة بنوبة الربو.

بخاخ كورتيكوسترويد

‏ويتم الاعتماد على ذلك النوع من البخاخات من خلال الاستنشاق، بهدف التقليل من تكرار النوبات الناتجة عن تفاقم أعراض الربو وخطورتها. والتقليل من أضرارها على المريض. ولكن يجب علينا أن نؤكد على أن ذلك الدواء لا يساهم في التقليل من نوبة الربو الحادة.

‏أدوية التعرض للمسببات الربوع

ومن بينها نيدوكروميل كرومولين، ‏والتي يتم استخدامها بهدف التقليل من خطر الإصابة بنوبة الربو، في حالة التعرض لمسببات الحساسية أو ممارسة التمرينات الرياضية.

اقرأ أيضاً: اختبار النظر: ما هو وكيفية إجراؤه في المنزل وما هي نتائجه المثالية

لويكوتريان

ومن بينهم مونتيلوكاست، ‏الذي يعتبر من أهم العقاقير الطبية التي تعمل على تثبيط أثار العديد من المواد التي تساهم في الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية. والتي تعرف باسم الليكوترين.

ثيوفيلين

‏أما عن ذلك الدواء فإن له دور كبير في توسيع الشعب الهوائية لعلاج الأعراض والتقليل من حدتها.

‏أدوية سريعة

‏والتي تعرف باسم أدوية الطوارئ أو أدوية الإنقاذ السريع. والتي يتم الاعتماد عليها للتقليل الفوري من أعراض الربو. وذلك في حالة ممارسة التمرينات الرياضية أو الإصابة بنوبة قوية.

‏علاج الأعراض الت تظهر نتيجة الحساسية

‏ويتضمن علاج ذلك النوع من الربو على الحصول على مضادات وحيدة النسل من نوع ige، بالإضافة إلى العلاج من خلال الحصول على اللقاح.

اقرأ أيضاً: التهاب الأعصاب: الأعراض، العلاج، وكيفية تجنب الإصابه به (دليلك الكامل)

أعراض الربو: ما هي وكيف يمكنك علاجها وتجنبها وما هي المخاطر والمضاعفات

‏أدوية علاجية سريعة لأعراض الربو

‏والتي تتضمن عليه كورتيكوستيرويد بالحقن الوريدي أو البلع أو ابراتروبيوم أو ناهضات بيتا ٢ على المدى القصير مثل سالبوتامول.

‏طريقة السيطرة على الأعراض

‏هناك مجموعة من الطرق التي تساهم في السيطرة على الإصابة بأعراض الربو. من بينها تناول الأدوية قصيرة الأجل لعلاج نوبات الربو في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى تناول الأدوية طويلة الأجل بشكل ثابت للحد من خطر الإصابة بهذه النوبات، أو الابتعاد عن مسببات أعراض الربو ومتابعة هذه الأعراض.

‏طريقة الوقاية من الأعراض

‏يجب على مصاب الربو أن يقوم بالمتابعة المستمرة مع الطبيب المتخصص في هذه الحالات، حتى يتمكن من تصميم برنامج عمل بصورة تدريجية، يساعد على سهولة التحكم في الأعراض والحد من خطر الإصابة بالنوبات المتكررة. والذي يتضمن على التعرف على مواعيد الإصابة بالنوبات وطريقة علاجها في وقت مبكر، بالإضافة إلى متابعة التنفس ومتابعة العوامل التي تتسبب في إثارة الأعراض وتجنبها، بالإضافة إلى تصميم برنامج كتابي يساهم في علاج الربو.

اقرأ أيضاً: أعراض النقرس: دليلك الكامل حول كيفية التعامل معها وتجنب الإصابة بالنقرس وعلاجه

‏نصائح للتعايش مع أعراض الربو

‏هناك مجموعة من النصائح التي يجب على الفرد أن يعتمد عليها حتى يتمكن من التعايش مع الأعراض الخاصة بهذا المرض. من خلال ممارسة مجموعة من التمرينات الرياضية المنتظمة للمساهمة في توسيع الرئتين والتحسين من عملية التنفس وخصوصاً السباحة، بالإضافة إلى الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمي للتقليل من خطر الإصابة بالأنفلونزا والتخفيف من حدتها. وتجنب الجلوس داخل الأماكن المغلقة أو الخروج في الحدائق خلال فصل الربيع. وتجنبا التعرض للأدخنة أو مسببات الربو. والحصول على أدوية علاج الأعراض بطريقة منتظمة. ومتابعة الطبيب في الأوقات المحددة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد