أعراض التهاب الأذن الوسطى: ما هي وكيف تتجنب الإصابة بها وكيفية علاجها

0 156

أعراض التهاب الأذن الوسطى يُعتبر من أشهر الأعراض المرضية التي تُهاجم عدد كبير من الأفراد في الكثير من الأوقات. وذلك باعتبار التهاب الأذن الوسطى من أكثر اضطرابات الأذن الشائعة بين المرضى من جميع الفئات العمرية.وهناك الكثير من أسباب حدوث التهاب الأذن وخصوصًا الأذن الوسطى. وجميعها تؤدي إلى حدوث الالتهابات في منطقة الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن. ومن ثم ظهور مجموعة من الأعراض التي تُساعد إلى جانب التاريخ المرضي والفحوصات الطبية على تشخيص حالة المريض.كما أن الأعراض وشعور المريض بالألم داخل وحول الأذن يُساعد الطبيب على تشخيص الحالة بدقة. ومن ثم؛ يقوم بتقرير الخُطَّة العلاجية المناسبة للمريض بناءً على المرحلة العمرية والحالة الصحية وأيضًا التاريخ المرضي لكل مريض.

كما يمكنك أن تقرأ أيضاً: ما هي أسباب التهاب الأذن وكيف تتعامل معها وما هي عوامل الخطر (دليل كامل)

التهاب الأذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى وبالإنجليزية Ear Infection هو حالة مرضية تحدث بنسبة 90% نتيجة العدوى البكتيرية أو الفيروسية وربما العدوى الفطرية أيضا في منطقة الأذن. وما ينتج عنها من تراكم المخاط والسوائل والصديد في منطقة خلف طبلة الأذن. ويؤدي ذلك الشعور بآلام شديدة إلى متوسطة في الأذن.ولقد أشارت الإحصائيات إلى أن معدل حدوث التهابات الأذن الوسطى يكون بمعدل أكبر بين الأطفال. نظرًا إلى أن طول قناة استاكيوس لدى الطفل يكون أقصر من الشخص البالغ. كما أن الجهاز المناعي لدى الطفل يكون أضعف بالمقارنة مع الكبار. ومع ذلك فإن جميع الفئات العمرية مُعرضة إلى الإصابة بالتهاب الأذن بمعدلات مختلفة. ولا بُد من الاهتمام بالحصول على العلاج المناسب لكل من يُصاب بهذه الحالة المرضية. لكيلا يتعرض إلى مضاعفات تُنذِرُ بالخطر لاحقًا.

كما يمكنك أن تقرأ أيضاً: التهاب الغدد اللمفاوية: الأعراض، التشخيص، والعلاج والوقاية (دليل كامل)

أنواع التهاب الأذن الوسطى

ينقسم التهاب الأذن الوسطى إلى نوعين أساسيين على النحو التالي:

التهاب الأذن الوسطى الحاد

وهو يحدث نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية حديثة. وقد يكون ناتجا عن عدوى الجهاز التنفسي خصوصًا في منطقة الأنف. وربما يكون ناتج عن التهابات شديدة وأشهرها التهابات الجيوب الأنفية. ويكون ألم التهاب الأذن الوسطى الحاد قوي مستمر. ولكنه يختفي بعد علاج العدوى و المسبب الأساسي لها.

التهاب الأذن الوسطى المزمن

عند إهمال علاج عدوى والتهاب الأذن أو عدم علاجها والقضاء عليها بشكل سليم ونهائي. فإن المريض يكون مُعَرَّض إلى تكرار حدوث العدوى والألم دائمًا لفترة زمنية طويلة. وبذلك فإن الحالة المرضية تتحول إلى حالة مزمنة. ويكون الألم هنا على فترات متقطعة ويتراوح بين البسيط والشديد.

كما يمكنك أن تقرأ أيضاً: ما هي أسباب ألم أسفل البطن وكيفية علاجها وتشخيصها وتجنب الإصابة بها

أعراض التهاب الأذن الوسطى

عندما يصاب المريض بالتهاب الأذن الوسطى. تظهر عليه بعض الأعراض المرضية الشائعة والمتمثلة فيما يلي:

  • الشعور بآلام شديدة في الأذن تزداد مع الاستلقاء.
  • الشعور بالدوار والدوخة، وفقدان التوازن.
  • يشعر المريض بدوار الإغماء كما لو كان على وشك السقوط. نتيجة عدم التوازن.
  • طنين الأذن، وعدم وضوح بعض الأصوات.
  • خروج سوائل وتقرحات من الأذن
  • قد ترتفع درجة حرارة المريض إلى 38 درجة.
  • الشعور بآلام في الرأس.
  • قد تحدث زغللة في العين.
  • عدم القدرة على النوم خصوصًا في حالات الالتهاب الحادة.
  • الشعور العام بعدم الارتياح.
  • قد يتعرض المريض إلى فقدان السمع بشكل جزئي أو كلي.

أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

ربما تختلف نوعًا ما الأعراض الخاصة بحالات التهاب الأذن الوسطى عن الأطفال والرضع، كما يلي:

  • البكاء المستمر للطفل دون سبب، مع الإمساك والعبث بالأذن طوال الوقت.
  • لا يتمكن الطفل من الاستجابة إلى كل الأصوات من حوله.
  • لا يتمكن الطفل من النوم نتيجة ألم الأذن.
  • ارتفاع درجة الحرارة إلى نحو 38 درجة مئوية.
  • ربما يُصاب الطفل بالسعال وسيلان الأنف.
  • قد يتعرض إلى بعض الاضطرابات الهضمية مثل الإسهال والقيء.
  • تلاحظ الأم انخفاض شهية الطفل وعدم رغبته في تناول الطعام.

أعراض التهاب الأذن الوسطى المزمن

تتشابه أعراض التهاب الأذن الوسطى المزمن والحاد إلى حد بعيد، ولكن في حالة الالتهاب المزمن، ربما تظهر بعض الأعراض الأخرى، مثل:

  • الشعور بآلام الأذن في أوقات متفرق وليس بصفة مستمرة.
  • لا يمكن تحديد درجة شدة الألم الناتجة عن التهاب الأذن الوسطى المزمن. حيث إنها تتراوح بين الخفيفة والشديدة.
  • التعرض دائمًا إلى الدوار نتيجة تأثير هذه الالتهابات المستمرة على درجة التوازن.
  • ربما يُواجه المريض صعوبة في التنفس.
  • الشعور بالضعف العام والإجهاد الدائم.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • الشعور بخدر في بعض أجزاء الوجه.
  • قد يؤدي تراكم السوائل والصديد في طبلة الأذن إلى وقت طويل إلى حدوث ثقب في طبلة الأذن.
  • ربما ينتهي الأمر بحدوث ضعف شديد في السمع أو فقدان السمع تمامًا.

كما يمكنك أن تقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول كيفية حساب السعرات الحرارية وأهم الأسباب التي تدفعك لذلك

أسباب التهابات الأذن الوسطى

تحدث التهابات الأذن الوسطى بشكل رئيسي نتيجة حدوث عدوى بأحد الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات وكذلك الفيروسات في منطقة أو حول الأذن. مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب وانتشار الألم.

وهناك بعض الأسباب الأخرى التي تزيد من عوامل الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى. مثل: ضعف الجهاز المناعي، تكرار الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، التدخين، عدوى والتهابات الجيوب الأنفية، تناول المياه والمشروبات في وضع الاستلقاء.

أعراض التهاب الأذن الوسطى: ما هي وكيف تتجنب الإصابة بها وكيفية علاجها

طرق الوقاية من التهابات الأذن الوسطى

من أهم الوسائل التي يُمكن من خلالها الحد من فرص التعرض إلى الإصابة بالعدوى والتهابات الأذن الوسطى. ما يلي:

  • الحرص على الحصول على اللقاحات الخاصة بالوقاية من الأمراض المعدية وخصوصًا أمراض الجهاز التنفسي.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية والنظافة العامة وتطهير المنازل والأدوات بالمواد المعقمة والمطهرة طوال الوقت.
  • عدم إعطاء اللَّهَّايَة للطفل نظرًا إلى أنها تحمل مقدار كبير من الكائنات الدقيقة الممرضة.
  • الحرص على الرضاعة الطبيعية للطفل، لدورها في تعزيز قوة الجهاز المناعي لديه.
  • لا بُد من الاهتمام بأي آلام تظهر في الأذن وزيارة الطبيب فورًا للحصول على التوجيه الصحي المناسب.

كما يمكنك أن تقرأ أيضاً: ما هو أفضل كريم تقشير الوجه وما هي فوائده للإستخدام اليومي في 2022

علاج التهابات الأذن الوسطى

يُوجد بعض أنواع العلاج المعتمدة على التدخل الطبي وبعض العقاقير الطبية والتي يُمكن الاعتماد عليها للتخلص من التهابات واحتقان الأذن، ومنها ما يلي:

الأدوية المسكنة للألم

يمكن الاعتماد على بعض الأقراص العلاجية المُسكنة. مثل التي لا تحتاج إلى وصف طبية من أجل تخفيف الآلام المصاحبة لالتهابات الأذن قدر الإمكان. ومنها الأدوية التي تحتوي على المادة الفعالة باراسيتامول.

المضادات الحيوية

قد يصف الطبيب للمريض أحد المضادات الحيوية. من أجل القضاء على العدوى البكتيرية المسببة لالتهاب الأذن. وفي حالة الأطفال؛ لا يتم وصف المضاد الحيوي للطفل إلا بعد متابعته لمدة 3 أيام، وإذا لم يختفي الألم والالتهاب. يتم صرف المضاد الحيوي المناسب للطفل.

الجراحة

إذا لم تختفي العدوى والتهاب الأذن واستمرت لفترة طويلة ولم تفلح معها العقاقير العلاجية، ربما يضطر الطبيب هنا إلى إجراء التدخل الجراحي لكي لا تتفاقم العدوى وتحدث نتيجة لها مضاعفات شديدة الْخَطَر مثل فقدان السمع.

وهناك نوعان من الجراحة. اولاً خاص بإزالة لحمية الأنف خصوصًا إذا كانت مصابة أو متضخمة وكان الطفل يعاني من التهابات متكررة بالأذن. ثانياً يتم به إدخال أنبوب بشكل جراحي إلى داخل قناة الأذن للسماح بالهواء والسوائل المتراكمة خلف طبلة الأذن بالخروج.

كما يمكنك أن تقرأ أيضاً: كل ما تحتاجين معرفته حول الهالات السوداء وكيفية علاجها وما هي أعراضها وكيفية تجنبها

علاج التهابات الأذن الوسطى في المنزل

هناك بعض العلاجات المنزلية التي من شأنها أن تساعد على تخفيف الألم وعلاج التهابات الأذن الوسطى، مثل:

استخدام الكمادات الباردة أو الساخنة:

يمكن غمس قطعة قماش نظيفة في المياه الباردة أو الساخنة. ثم تطبيقها على منطقة الألم حول الأذن. علاوة على التنويع بين الكمادات الساخنة والباردة وملاحظة أيهما تساهم بشكل أكبر في تخفيف الألم. وتكرار ذلك عدة مرات على مدار اليوم.

استخدام قطرات الأذن

يمكن الاعتماد على استخدام قطرات الأذن التي تحتوي على مستخلصات بعض الأعشاب مثل زيت شجرة الشاي أو زيت الثوم أو غيرهم من الزيوت والمواد الطبيعية المعروفة بقدرتها على مقاومة العديد من الكائنات الدقيقة الممرضة والقضاء عليها.

وصفة الزنجبيل 

يمتلك الزنجبيل صفات وخصائص مضادة للميكروبات والالتهابات قوية. لذلك؛ فإن تطبيق عصير أو زيت الزنجبيل على الأذن من الخارج يساعد على تخفيف الألم. ولا ينصح باستخدام الزنجبيل داخل الأذن.

كما يمكنك أن تقرأ أيضاً: ما هي أسباب الخمول وكيفية تجنبها وما هي الأعراض الخطيرة وكيفية تجنب وعلاج الخمول

خل التفاح المخفف

يساعد خل التفاح المخفف على التخلص من الآلام المصاحبة لالتهابات الأذن. لأنه ذو خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات. كما يمكن أن يستخدم لذلك من خلال إضافة ملعقة من الخل على كوب من الماء. ثم تطبيق هذا السائل المخفف على منطقة الأذن التي يوجد بها الألم.

عجينة العرقسوس

يمكن عمل عجينة العرقسوس من خلال إضافة جزء من عشبة العرقسوس إلى مقدار مناسب من الماء ومزجه معًا للحصول على عجينة. كما يتم تطبيق هذه العجينة مباشرةً على منطقة الألم بالأذن. وتركها لفترة مناسبة. حيث سوف يساعد ذلك بشكل كبير على التخلص من الألم.

تناول الأطعمة المقوية للمناعة

يجب الحرص على الإكثار من تناول الأطعمة التي تساعد على تعزيز قوة الجهاز المناعي في مواجهة البكتيريا والفيروسات والفطريات مثل العسل الطبيعي، الفواكه، والخضروات. والحد من تناول الوجبات الجاهزة والسريعة والمشروبات الغازية التي تضعف الجهاز المناعي. وتقليل معدل تناول المشروبات المحتوية على قدر كبير من الكافيين أيضًا لأنها قد تؤدي إلى زيادة شدة الألم.

الخلاصة

أخيرًا؛ يذكر أنه عند ملاحظة ظهور أعراض التهاب الأذن الوسطى سواء عند الكبار أو الأطفال. لابد من محاولة الحصول على العلاج المناسب قدر الإمكان. وفي حالة عدم حدوث تحسن واستمرار الألم لفترة تزيد عن الثلاثة أيام. فهنا ينبغي زيارة الطبيب فورًا. حتى يقوم بإجراء الفحوص اللازمة للمريض وتوجيهه الطريقة العلاجية المناسبة. خصوصًا أن إهمال التهابات الأذن ولا سيما لدى الكبار قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة الْخَطَر جدًا أهمها فقدان حاسة السمع.

كما يمكنك أن تقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول الختان للذكور وفوائده ودوره الصحي والطبي مع أهم المعلومات المتعلقة

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: ياسمين السيد
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد