أعراض ارتفاع هرمون الحليب: دليلك الكامل حول الأعراض والأسباب وكيفية تجنبها

0 68

‏أعراض ارتفاع هرمون الحليب هي أحد الحالات الطبية التي تصاب فيها المرأة الغير حامل بارتفاع في نسبة هرمون الحليب، يصاحبها مجموعة من الأعراض التي تختلف بناءً على الإصابة ودرجتها، ومن الجدير بالذكر أن هرمون الحليب أو البرولاكتين هو أحد الهرمونات التي يتم إفرازها في جسم المرأة عن طريق الغدة النخامية، والذي يساهم في إنتاج الحليب خلال فترة الحمل ونمو الثديين خلال فترة البلوغ. بالإضافة إلى إنتاج الحليب بعد الولادة لعملية الرضاعة الطبيعية، مع العلم أن هرمون الحليب مرتفع بصورة طبيعية عند المرضعات والحوامل، ولكن من الطبيعي أن يكون منخفض في الحالات الأخرى.

اقرأ أيضا: الوسواس القهري: ما هو؟ وما هي أعراضه؟ وكيفية تجنب الإصابة به والتعامل معه (دليل كامل)

‏إن أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند المرأة الغير حامل يشير إلى احتمالية الإصابة بورم داخل الغدة النخامية، والذي ينتج عنه ارتفاع كبير في نسبة ذلك الهرمون سواء عند السيدات الغير حوامل أو عند الرجال. كما أن هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة له والتي تظهر على الفرد خلال الإصابة، والتي نقدمها لكم عن طريق المقال التالي.

‏أعراض ارتفاع هرمون الحليب

‏هناك عدد كبير من أعراض ارتفاع هرمون الحليب التي تصيب الرجل أو المرأة في حالة الإصابة به، مع العلم أنها تتضمن على الصداع أو اضطرابات في الرؤية، وتختلف في حالة الإصابة بين الرجال والسيدات، ‏ولكنها تتمثل في ما يلي:

‏أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند السيدات

‏إن أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند السيدات مختلفة بشكل كبير بين فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية وبعدها، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لذلك المرض هو زيادة الشعر في الجسم أو الوجه بشكل ملحوظ، والإصابة بحب الشباب، وعدم راحة وألم شديد أثناء الجماع، وجفاف في المهبل. بالإضافة إلى عدم الراحة وآلام عند لمس الثديين، واحتمالية الإصابة بالعقم، وانقطاع الدورة الشهرية في وقت مبكر قبل سن الأربعين، أو عدم انتظامها بشكل كبير للغاية.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض نقص الحديد وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها

‏مع العلم أن أعراض ارتفاع هرمون الحليب لا تظهر على المرأة بعد سن انقطاع الدورة الشهرية إلا في حالة شدة الإصابة، مع العلم أنها تكون مصحوبة بالعديد من الأضرار ومن بينها خلل في الغدة الدرقية، نظرا للإصابة باضطرابات شديدة في عمل الغدة الدرقية والمعاناة من الإعياء والتعب الشديد والإمساك وزيادة الوزن، وعدم التمكن من تحمل البرودة، وألم شديد في العضلات. وتؤثر أعراض ارتفاع هرمون الحليب على حدوث الحمل، نظراً لأن التبويض يتوقف في هذه الفترة ‏بسبب اضطرابات الدورة الشهرية.

‏أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال

‏هناك اعتقاد خاطئ أن هرمون الحليب هو أحد الهرمونات الموجودة عند المرأة فقط، ولكن ذلك الأمر غير صحيح على الإطلاق، فإن ذلك الهرمون موجود عند الرجل كما المرأة بالضبط، ولكن الاختلاف فيما بينهم يكون في نسبته الطبيعية لذلك الهرمون في الجسم، وهناك مجموعة من الرجال الذين يعانون من أعراض ارتفاع هرمون الحليب، والتي تتمثل في قلة الشعر في الجسم، أو وجود مجموعة من الإفرازات اللبنية في الحلمة، والإصابة بالضعف الجنسي وانخفاض الرغبة الجنسية، وزيادة ملحوظة في حجم الثديين.

‏أسباب ارتفاع هرمون الحليب

‏هناك مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجل والمرأة، والتي تتمثل في أثر جانبي للعديد من العقاقير الطبية التي تسهم في علاج مرض الذهان أو ارتفاع مستوى ضغط الدم أو الاكتئاب، بالإضافة إلى الإصابة بقصور أو ورم في الغدة النخامية، وخلل في الغدة الدرقية، وبعض الأمراض التي تصيب الكلى، ومتلازمة كوشينغ. ‏مع العلم أن هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي ينتج عنها ارتفاع نسبة هرمون الحليب، ومن بينها الحلبة والشمر، بالإضافة إلى الإصابة بالندب الجراحية، وارتداء حمالات الصدر إلى أوقات طويلة للغاية والتي تكون غير مريحة.

اقرأ أيضاً: ما هو ضمور العضلات وما هي أعراضه وعوامل الخطر المتعلقة به وأهم خطوات العلاج

‏مضاعفات ارتفاع هرمون الحليب

‏هناك مجموعة من المضاعفات المصاحبة لأعراض ارتفاع هرمون الحليب عند المرأة والرجل، والتي تتمثل في ما يلي:

‏الإصابة بالعقم

‏من الممكن أن ينتج عن أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجل الإصابة بالعقم في بعض الحالات النادرة، نظراً لتوقف الخصيتين عن إنتاج التستستيرون الذي يساعد في إنتاج الحيوانات المنوية الجيدة.

حدوث الحمل

‏إن ارتفاع نسبة هرمون الحليب عند المرأة ينتج عنه الإصابة بعدم انتظام في الدورة الشهرية وعدم انتظام في عملية التبويض، مما يشكل صعوبة كبيرة في حدوث الحمل، ولذلك نجد مجموعة كبيرة للغاية من السيدات التي تعاني من عدم إمكانية حدوث الحمل خلال الإصابة بارتفاع كبير في هرمون الحليب، ومع التطور في الطب أصبح الأمر ممكن بعد علاج ذلك الارتفاع عن طريق مجموعة من الأدوية وعلى رأسها بروموكريبتين، ‏والذي يساهم في التقليل من نسبة هرمون الحليب وعلاجه وحدوث الحمل بطريقة سليمة للغاية.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول حساسية الصدر وأعراضها وعوامل الخطر المتعلقة بها

‏طريقة تشخيص ارتفاع هرمون الحليب

‏يتم الاعتماد على مجموعة من الفحوصات الطبية والتي تتمثل في تحليل الدم للتعرف على نسبة هرمون حليب في الدم وتشخيصها في حالة الإصابة بارتفاع أعراض ارتفاع هرمون الحليب، ولكن خلال هذه الفترة ينصح بعدم الجماع أو ملامسة الثدي قبل إجراء الفحص بيوم كامل، وفي حالة ارتفاعه بشكل كبير للغاية من الممكن أن يطلب الطبيب الخضوع لأشعة الرنين المغناطيسي على المخ، للتعرف على وجود أورام في الغدة النخامية أم لا.

‏طريقة علاج ارتفاع هرمون الحليب

‏من الممكن علاج أعراض ارتفاع هرمون الحليب بطريقة سهلة وبسيطة من خلال مجموعة من العقاقير الطبية، وعلى رأسها الأدوية التي تقوم بتحفيز هرمون الدوبامين، مع العلم أن ذلك النوع من الأدوية من الممكن أن ينتج عنه مجموعة من الآثار الجانبية، مثل مشكلات في الأمعاء والمعدة والغثيان، ولذلك يجب أن يتم رفع الجرعة بصورة تدريجية للتقليل من الآثار المصاحبة لها. مع العلم أنه من الممكن أن يخضع العديد من الحالات إلى إجراء الجراحة في حالة عدم فعالية ذلك الدواء للتخلص من الأورام الموجودة في الغدة النخامية، مع العلم أن نسبة الأورام موجودة عند الرجال بشكل كبير أكثر من السيدات، ولكن إزالتها تكون من الأمور السهلة للغاية، ولكن علاج ارتفاع هرمون الحليب عند الرجل يعتبر صعب للغاية.

أعراض ارتفاع هرمون الحليب: دليلك الكامل حول الأعراض والأسباب وكيفية تجنبها

‏‏حبوب علاج ارتفاع البرولاكتين

‏هناك مجموعة من الأدوية التي تساهم في علاج أعراض ارتفاع هرمون الحليب بشكل كبير للغاية، للحد من خطر الإصابة بالمضاعفات المصاحبة له، والتي تتمثل في العقم، ومن بين هذه الأدوية ما يلي:

اقرأ أيضاً: جفاف العين: الأعراض، أسباب الإصابة، وكيفية العلاج وتجنب الإصابة (دليل كامل)

كابيرغولين

‏يعتبر ذلك النوع من الأدوية التي تساهم في علاج أعراض هرمون ارتفاع هرمون الحليب من الأنواع الفعالة للغاية، والتي تساهم في الحد من إنتاج ذلك الهرمون عن طريق الغدة النخامية، ويتم الانتظام على هذه الحبوب للاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، ولكن من الضروري عدم الإغفال عن تناولها بشكل منتظم. مع العلم أنها من أنواع الحبوب الفموية والتي يتم تناولها مرتين أسبوعياً في أغلب الحالات.

‏يتم تحديد الجرعة من ذلك الدواء بناءً على الحالة، وبناءً على النسبة الموجودة في الدم بعد استشارة الطبيب، فمن الممكن أن يتم تناول ذلك النوع من الأدوية بصورة تدريجية للتقليل من حدة الآثار المصاحبة له، ولكن قبل تناول هذا النوع من الأدوية يجب التعرف على وجود حساسية من مكونات ذلك الدواء أم لا.

بروموكريبتين

‏من الممكن الاعتماد على علاج ارتفاع أعراض هرمون الحليب للقضاء على الأورام المسببة لهذه المشكلة، والذي يساعد في تقليل حجم الورم الموجود والتقليل من نسبة هرمون الحليب في الجسم، ولكنه لا يستخدم في علاج جميع الأسباب التي ينتج عنها ارتفاع هرمون البرولاكتين. مع العلم أنه من الضروري عدم تناول ذلك الدواء إلا بعد الحصول على الاستشارة الطبية، ويجب التوقف عن ذلك الدواء بصورة تدريجية نظراً للإصابة ببعض الأعراض في حالة التوقف عنه بصورة مفاجئة، ومن بينها تيبس العضلات، وتشوش الرؤية.

اقرأ أيضاً: تعرف على أعراض سرطان القولون وأسباب الإصابة بها وكيفية علاجها (دليل كامل)

أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند البنات

‏من الممكن أن تصاب البنات بعد مرحلة البلوغ بارتفاع هرمون الحليب، والذي يتمثل في مجموعة من الأعراض، ومن بينها مشكلات في النظر، والإصابة بالصداع، وفقدان الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى انخفاض كثافة العظام، ونمو الشعر بشكل غزير للغاية، والإصابة بحب الشباب، وجفاف في المهبل، وظهور لبن في الثديين، وعدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.

‏نصائح لعلاج ارتفاع هرمون الحليب

‏هناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها لعلاج أعراض ارتفاع هرمون الحليب بصورة طبيعية، ومن بينها تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات أ وب 6 بشكل أساسي، بالإضافة إلى الابتعاد عن ارتداء الملابس أو أداء الأنشطة التي ترفع من الضغط على الثدي، بالإضافة إلى تجنب ارتداء حمالات الصدر بصورة مستمرة، وعدم الإفراط في ممارسة التمرينات الرياضية الشاقة، وتجنب التعرض للتوتر وتغيير النظام الغذائي إلى أنظمة صحية.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول جميع أسباب الاكتئاب وكيفية التعامل معها وعلاجها

‏النسبة الطبيعية من هرمون الحليب

‏إن النسبة الطبيعية من هرمون الحليب عند الأفراد تختلف بناءً على الفئة العمرية والحالة، فمثلاً عند الذكور نجد أن المستوى الطبيعي من هرمون الحليب هو 15 نانوجرام/ مليمتر، أما عند السيدات الحوامل فيتراوح بين 34 نانوجرام/ مليمتر وحتى 386 نانوجرام/ مليمتر، وفي حالة السيدات الغير حوامل فنجد أن المستوى الطبيعي هو 25 نانوجرام/ مليمتر.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1/ 2 / 3 /
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد