دليلك الكامل حول أسباب الغثيان وكيف تتعامل معها وكيفية علاجها بنفسك

محتويات المقال

يعتبر الغثيان أحد الإصابات التي تتمثل في الإحساس بالرغبة بالتقيؤ أو انقباضات في المعدة. والذي يستمر لفترة طويلة أو قصيرة بناءً على السبب الذي يرجع له ذلك الأمر، مع العلم أن أسباب الغثيان من الممكن أن تكون صحية أو نفسية. وعلى الأغلب تكون نتيجة لاضطرابات الجهاز الهضمي ويعتبر من أبرز الأعراض المنتشرة للغاية. ومن الجدير بالذكر أن أسباب الغثيان تبدأ من خلال المحفزات عن طريق مراكز التقييم في المخ، مما ينتج عنه الإحساس بالرغبة في الغثيان. وعلى الأغلب يصعب تشخيص أسباب الغثيان الطويل، نظراً لزيادة الحالات والمحفزات التي تعمل على إثارة الغثيان. ولكن من الممكن معالجتها بطريقة سهلة للغاية.

‏أسباب الغثيان

‏هناك مجموعة متعددة من أسباب الغثيان التي يصعب تناولها جميعاً. والتي تختلف باختلاف مكان الإصابة أو العضو المتضرر. والتي تتمثل في ما يلي:

‏اضطرابات في السائل النخاعي والدماغ

‏إن أسباب الغثيان الناتجة عن الإصابة بمشكلات في السائل النخاعي أو الدماغ تكون بسبب الإحساس بضيق شديد عاطفي، أو الإحساس بألم شديد، أو التعرض لروائح كريهة، أو مشاهد قوية للغاية، أو الإصابة بسكتة دماغية والنزيف حول المخ أو داخل المخ. والتهاب السحايا والإصابات في الدماغ. وأورام المخ أو مسببات الصداع النصفي المزمن.

‏مشكلات في الجهاز الهضمي

‏من أبرز أسباب الغثيان الناتجة عن الإصابة في مشكلة في الحوض أو البطن أو الجهاز الهضمي بشكل عام، هي الإصابة بالتهابات الأمعاء الفيروسية أو المعدة. ومن الممكن أن يكون الغثيان ناتج عن العديد من الحالات الطبيعية التي تتمثل في مرحلة ما قبل الدورة الشهرية أو اضطراب الهرمونات بسبب اقتراب فترة الحيض، أو مجموعة من المشكلات الأخرى التي تتمثل في أمراض المرارة أو التهابات الكلى أو التهابات أعضاء الحوض، بالإضافة إلى ارتداد المريء أو انسداد الأمعاء أو التهابات الكبد والبنكرياس.

‏مشكلات في الأذن الوسطى

‏من الممكن أن ترتبط أسباب الغثيان والإحساس بالدوخة والدوار الناتج عن مراكز التوازن الموجودة في الأذن الوسطى. ومن بينها دوار السفر والحركة. كما أنه من الممكن أن يكون ناتج عن إصابة الأذن الوسطى بالالتهاب الفيروسي أو دوار الوضعة الانتيابي الحميد. ومجموعة من الأورام التي تصيب الأعصاب والمخ.

‏أسباب الغثيان الأخرى

‏هناك مجموعة أخرى يمكن أن يرجع إليها أسباب الغثيان. والتي تتمثل في إدمان المشروبات الكحولية أو الإصابة بالتسمم الغذائي وحساسية الطعام، أو كأحد الآثار الجانبية للمخدر الموضعي أو قلة نسبة السكر في الدم، أو الخضوع لأدوية مضادات الاكتئاب أو العلاج الكيماوي ومجموعة من الأدوية الأخرى التي يتم الحصول عليها بدون استشارة الطبيب، أو تناول المكملات الغذائية أو الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، كما أنه من الممكن أن يكون ناتج عن هرمونات الحمل.

‏أسباب الغثيان الغير متوقعة

‏هناك مجموعة من أسباب الغثيان الغير متوقعة، نظراً لأن الأعراض التي يصاحبها الغثيان لا ترتبط به على الإطلاق، من بينها ما يلي:

‏أسباب الغثيان: الخوف والقلق

‏يعتبر الخوف والقلق أحد أسباب الغثيان الغير متوقعة، نظراً لأنه في حالة إصابة الفرد بالقلق المستمر بشكل كبير للغاية ينتج عنه عصبية لا إرادية، تعمل على إفراز نشاط مبالغ فيه في المخ، مما ينتج عنه تدفق الدم بشكل كبير للغاية إلى العضلات والإحساس بالغثيان.

بالإضافة إلى أن القلق ينتج عن هرمونات الإجهاد وتسربها إلى الدم وعلى رأسها هرمون الإبينفرين والكورتيزول، مما يعمل على زيادة تقلصات البطن والإحساس بالغثيان. ولذلك يجب الابتعاد عن أشكال القلق والتوتر والاسترخاء، لتوفير الطاقة الإيجابية للجسم والابتعاد عن الإحساس بالغثيان.

‏أسباب الغثيان: الصداع النصفي

‏إن الصداع النصفي يكون مصحوباً بأعراض مختلفة أخرى. ومن بينها الدوخة والقيء والغثيان والأصوات المرتفعة والحساسية من الضوء. وذلك الأمر ناتج عن إرسال إشارات من الناقل العصبي المعروف بالسيروتونين الكيميائي إلى المخ، مما ينتج عنه التأثير على الأنشطة الدماغية المسؤولة عن الإصابة بالقيء أسباب الغثيان.

‏وحتى يتمكن الفرد من تفادي المعاناة من الصداع النصفي؛ يجب عليه أن يبتعد عن محفزاته. ومن بينها الحصول على قدر كافي من النوم وعدم تناول المأكولات التي تحفز الإصابة بالصداع النصفي، أو الابتعاد عن الأضواء القوية للغاية. والابتعاد عن التوتر والضغط العصبي والروائح النافذة والأصوات المزعجة. فجميع الأسباب السابقة ينتج عنها الإصابة بالغثيان والدوار والصداع النصفي.

‏ أسباب الغثيان: انخفاض مستوى السكر في الدم

‏انخفاض مستوى السكر في الدم يعتبر من أهم أسباب الغثيان الغير متوقعة. وذلك نتيجة لأن هرمون الجلوكاجون يعمل على إنتاج نسبة كبيرة من الجلوكوز، التي ينتج عنها أسباب الغثيان وألم المعدة. كما أن انخفاض مستوى السكر في الدم يعمل على التأثير سلباً على الجهاز العصبي. والذي يرتبط بالإصابة بالغثيان والإحساس بالقلق. وحتى يتمكن الفرد من تجنب الإصابة بأسباب الغثيان الناتجة عن ذلك الأمر؛ يجب عليه أن يتناول كمية كبيرة من الفواكه والخضروات والبروتين الخالي من الدهون. وتناول الطعام وتوزيعه على وجبات صغيرة على مدار اليوم، بدلاً من تناول كميات كبيرة مرة واحدة.

‏أسباب الغثيان: الجفاف

‏إن الجفاف يعتبر أحد الحالات المرضية التي تصيب الجسم في حالة فقدان كمية كبيرة من الماء وعدم تعويضها، مما يعمل على الإصابة بخلل في أداء الوظائف الطبيعية بشكل مثالي. ونجد أن أعراض الجفاف لا تتوقف على مجرد الإحساس بالعطش. ولكنها تتسبب في تقلص وألم شديد في البطن والإحساس بالغثيان. وذلك الأمر نتيجة لقلة تدفق الدم وعدم وصوله إلى الجهاز الهضمي ومختلف الأعضاء، مما ينتج عنه اضطراب في وظيفة الجهاز الهضمي.

‏وحتى يتجنب الشخص أسباب الغثيان الناتجة عن الجفاف؛ يجب عليه أن يقوم بتناول كمية كبيرة من الماء على مدار اليوم، لا تقل عن ثمانية أكواب كبيرة، بالإضافة إلى تناول المشروبات الدافئة مثل الشاي الأخضر وتناول الفواكه والخضروات التي تتضمن على نسبة عالية من الماء مثل البطيخ والطماطم والخيار.

‏ أسباب الغثيان: ارتجاع المريء

‏إن ارتجاع المريء يعتبر أحد الحالات المرضية التي ينتج عنها عودة الإفرازات الحمضية من المعدة إلى المريء، مما ينتج عنه أضرار بالغة فيها الغشاء المخاطي المحيط بالمريء. وذلك الأمر يتسبب في إصابة الإنسان بالتهابات شديدة في المريء. ويعتبر من أكثر الأسباب الشائعة والذي ينتج عنه الإحساس بالغثيان. بالإضافة إلى الإحساس بتورم الحلق وصعوبة البلع. ومن الممكن التقليل من هذه الإصابة من خلال الابتعاد عن تناول الطعام بكميات كبيرة. وخصوصاً الحمضيات والمأكولات الدسمة والحارة. والابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.

‏أعراض الغثيان

‏بعد أن تناولنا أسباب الغثيان يجب علينا أن نتعرف على الأعراض المصاحبة للإصابة بالغثيان. والتي تعتبر من الأعراض الخفيفة والغير مؤلمة للغاية. ولكنها تتسبب في عدم راحة المصاب بها. وتتمثل في آلام اضطرابات أعلى البطن وفي آخر الحلق والصدر. وعلى الأغلب لا يتمكن الأفراد من التعبير عن هذه الأعراض التي يترافق معها العديد من الأعراض الأخرى نتيجة لأسباب الغثيان.

‏على سبيل المثال نجد أن اضطرابات هرمونات الجسم من أبرز أسباب الغثيان. وخصوصاً قبل نزول الدورة الشهرية. والتي تتمثل في آلام في البطن والصداع وغازات وحمم وإسهال ودوخة وقيء.

‏أما عن الأعراض المتطورة من الإصابة بالغثيان. والتي تحتاج إلى استشارة الطبيب على الفور، تتشابه مع أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية. والتي تتمثل في استمرار الغثيان أكثر من 24 ساعة، بالإضافة إلى عدم التمكن من تناول الشراب والطعام لفترة تزيد عن 12 ساعة. ومواجهة صعوبات في التنفس وارتباك وصداع شديد للغاية. وتصلب في الرقبة وآلام في الذراع اليسرى أو الفك. والتعرق شديد وألم شديد في الصدر.

‏طريقة علاج الغثيان

‏هناك طرق متعددة من أشكال علاج الغثيان. والتي تتمثل في ما يلي:

‏علاج الغثيان بالطرق الطبيعية

‏هناك مجموعة من الطرق الطبيعية والنصائح التي يمكن عن طريقها علاج الغثيان. والتي تتمثل في تناول المأكولات الخفيفة التي يسهل هضمها. ومن بينها البسكويت المالح أو شوربة الدجاج والأرز أو الموز والخبز الخالي من الدهون، ‏بالإضافة إلى تناول المشروبات التي تساهم في تهدئة المعدة. ومن بينها البابونج والزنجبيل، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأطعمة المقلية أو الحارة. وتناول كمية كبيرة من السوائل لحماية الجسم من خطر الإصابة بالجفاف في حالة أن الغثيان مصحوب بقيء. والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين ومن بينها المشروبات الغازية والشاي والقهوة.

‏العلاج الدوائي الغثيان

‏هناك مجموعة من الأدوية التي تساهم في التقليل من الغثيان والشفاء منه. والتي يمكن تناولها بدون استشارة الطبيب. والتي تتمثل على مضادات الحموضة أو ميكلوزين هيدروكلوريد أو ديمينهيدرينات أو ساليسيلات البزموت. ‏مع العلم أن أغلب العقاقير الطبية التي تساعد في علاج الغثيان تسبب النوم كأحد الآثار الجانبية لها. ولذلك يجب التأكد من الطبيب قبل تناولها خصوصاً في حالة السيدات الحوامل، نظراً لأنه من الممكن أن يكون الغثيان أحد توابع الحمل.

‏طريقة الوقاية من الغثيان

‏هناك مجموعة من الأمور التي يمكن اتباعها للوقاية من الغثيان. ولكن هناك مجموعة من أسباب الغثيان التي لا يمكن الوقاية منها أبداً. وتتمثل أشكال الوقاية في الحد من اندلاع نوبات الغثيان. والتي تتمثل في الابتعاد عن المشروبات الكحولية. والابتعاد عن استخدام الهواتف أثناء الحركة والابتعاد عن القراءة والجلوس في الأجزاء الأمامية من السيارات. وخصوصاً عند الأفراد الذين يعانون من الدوار.

بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تعمل على تهدئة المعدة. والابتعاد عن الأطعمة المسببة للغثيان. وتقسيم الوجبات اليومية على هيئة وجبات صغيرة حتى لا يتم امتلاء المعدة بشكل كبير من خلال ثلاثة وجبات كبيرة. والابتعاد عن الأطعمة ذات الروائح النفاذة أو الروائح المزعجة مثل الدخان والعطور.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3

الأمراض الطب