مرض ADHD: التعريف بالمرض، والأعراض، والاحتياطات، وكيفية العلاج والوقاية

0 237

مرض ADHD يعتبر هو أحد الاضطرابات التي تستهدف الصحة النفسية والعقلية. والذي يعرف باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. ويظهر على الشخص المصاب نتيجة اختلافات كبيرة في نشأة وتطور الدماغ، مما يجعله يصل إلى مستويات أعلى من الحد الطبيعي. وتظهر في مجموعة من السلوكيات النشطة المفرطة والاندفاعية للغاية. وهناك مجموعة من المصابين الذين يعانون من ذلك الاضطراب نتيجة لصعوبة التركيز في أداء أحد المهمات، أو السكون على مدار أوقات طويلة للغاية.

ويعمل مرض ADHD على التأثير على سلوكيات الطلاب في البيت أو المدارس أو حتى في العلاقات بينهم وبين الأصدقاء، مع العلم أنه في أغلب الحالات يتم تشخيص ذلك المرض في فترة الطفولة. ولكنه يستمر مصاحب للمريض حتى بعد البلوغ. وهناك ما يقرب من 8.5% من الأطفال الذين يعانون من مرض ADHD، في مقابل 2.5% من البالغين. وهو منتشر بين الذكور بشكل كبير للغاية بالمقارنة مع الإناث.

اقرأ أيضاً: دواعي استخدام دواء Duspatalin للجهاز الهضمي وكافة المعلومات حوله

‏أنواع مرض ADHD 

‏هناك أنواع متعددة من مرض ADHD. والتي يمكن تقسيمها بناءً على الأعراض القوية عند المصاب. وتتضمن على ما يلي:

‏مرض ADHD من النوع الغافل وغير منتبه من الدرجة الأولى

‏وهنا يواجه المصابين بذلك النوع من مرض ADHD صعوبات بالغة في إتمام المهمات المطلوبة منهم بتركيز كبير، أو اتباع التعليمات في الأماكن الموجودين بها، كما أنه في الكثير من الأوقات من الممكن أن يغفل عن مجموعة من التفاصيل التي يتضمن عليها الروتين اليومي لهم. وهناك العديد من الخبراء الذين يعتقدون أن هناك مجموعة من الأطفال الذين يعانون من مرض ADHD والذين لا يمكنهم الخضوع إلى تشخيصات مناسبة، نظراً لأنهم لا يرغبون في إظهار أية تصرفات تعمل على إعاقة الدراسة داخل المدرسة. وذلك الأمر منتشر بشكل كبير بين الفتيات.

اقرأ أيضاً: أعراض السل وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها وأهم المعلومات حول مرض السل

مرض ADHD: التعريف بالمرض، والأعراض، والاحتياطات، وكيفية العلاج والوقاية

‏مرض ADHD من النوع الاندفاعي والمفرط في الحركة من الدرجة الأولى

‏وهنا يظهر المصابين بذلك النوع من مرض ADHD بأداء مجموعة من الاضطرابات الانفعالية والسلوكية. ومنها الحركة المفرطة وعلى رأسها التململ أو عدم القدرة من انتظار الدور أو مقاطعة الأفراد خلال الحديث، كما أن المصابين يصابون بجروح وإصابات وحوادث كثيرة للغاية بالمقارنة مع غيرهم من الأصحاء، مع العلم أن عدم الانتباه لا يشكل أي خطورة في ذلك النوع من مرض ADHD ولكنهم يعانون من صعوبات بالغة في التركيز على المهمات المطلوبة منهم.

‏مرض ADHD الذي يجمع بين النوعين السابقين

‏وذلك النوع شائع بشكل كبير للغاية من مرض ADHD، حيث أنه يصيب الفرد بأعراض تدل على عدم الانتباه وفرط الحركة في نفس الوقت.

‏أعراض الإصابة بمرض ADHD 

‏هناك مجموعة كبيرة للغاية من الأسباب التي ترجع إليها الإصابة بمرض ADHD. وترجع جميعها إلى الأسباب السلوكية التي يعاني منها المريض. والتي تظهر في كافة الأعراض أو بعض منها. وتعتمد تلك الأعراض على النوع الذي يصاب به الفرد. وتشمل الأعراض المتعلقة بمرض ADHD الشائعة للغاية على ‏إظهار مجموعة من ردود الأفعال العاطفية في مواقف معينة بصورة مبالغ بها للغاية، أو أداء مجموعة من الأمور دون الحصول على إذن صاحبها، أو الاستيلاء على ممتلكات الأفراد الآخرين بدون إذنهم، بالإضافة إلى مقاطعة الأفراد خلال الحديث أو الاستعجال والتصرف في أداء مجموعة من الأمور والتململ مما ينتج عنه أخطاء جسيمة.

اقرأ أيضاً: علاج الإسهال: دليلك الكامل حول أنواع الإسهال وكيفية علاجه والوقاية منه

‏ومن أهم الأعراض التي تظهر الإصابة بمرض ADHD هي المعاناة من صعوبة بالغة للغاية في الجلوس هادئاً أو ساكناً لأوقات طويلة، بالإضافة إلى الإحساس بالقلق والملل بشكل سهل للغاية. والتمكن من إضاعة الوقت بصورة كبيرة والاستغراق في أحلام اليقظة، كما أن المصاب في هذه الحالة يعمل على تفويت الكثير من التفاصيل وعدم اتباع الإرشادات والتعليمات. والتشتت بشكل سهل للغاية. ويواجه صعوبة بالغة في إتمام المهام أو التركيز فيها ونسيان أدائها.

‏ولكن من الضروري أن ننوه على أن هناك الكثير من المعلمين والآباء الذين يلاحظون ظهور هذه الأعراض في فترة مبكرة للغاية من حياة الطفل. ولكنها لا تشير على الإطلاق إلى ضرورة إصابته بمرض ADHD، فمن الممكن أن يكون الطفل يعاني من القلق أو عدم الصبر أو التشتيت أو الاندفاعية، مع العلم أن الأطفال في مرحلة النمو تنمو معهم الحركة والتحكم في الذات، بالإضافة إلى الانتباه والنشاط بطريقة تدريجية. ويتمكنوا من تعلم واكتساب تلك المهارات من المعلم والآباء في المنزل. ولكن في حالة استمرار تلك الأعراض وجعلها تتسبب في مشكلة مع الأصدقاء أو في المنزل أو في العملية الدراسية؛ فمن الممكن أن يكون الطفل مصاب بمرض ADHD ولذلك يجب الاهتمام بالأمر وعرضه على الطبيب.

‏أسباب مرض ADHD 

‏حتى الآن لم يتمكن العلماء من تحديد الأسباب التي تكمن وراء إصابة الكثير من الأطفال بمرض ADHD. ولكن هناك مجموعة من الدلائل التي تشير إلى أنها عوامل وراثية أو جينية تساهم في الإصابة به، فهناك ثلاثة بين كل أربعة أطفال مصابين بمرض ADHD لديهم أحد الأقارب يعاني من نفس الإصابة، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الأخرى التي ترفع من فرصة الإصابة بمرض ADHD. ومن بينها إصابة المرأة بجهد شديد للغاية خلال فترة الحمل، أو التدخين وتناول المشروبات الكحولية أو التعرض للتلوث البيئة مثل تسمم الرصاص خلال فترة الحمل، أو مجموعة من الإصابات الدماغية وقلة الوزن وقت الولادة أو الولادة المبكرة.

اقرأ أيضاً: التهاب البروستاتا: الأعراض، العلاج، وأهم المعلومات حول الوقاية وتجنب الإصابة

‏وأكدت الأبحاث العلمية على أنها لا تدعم الآراء المنتشرة التي تجزم بأن مرض ADHD ينتج عن تناول كمية كبيرة من السكريات، أو سوء التربية، أو الجلوس أمام التلفاز أوقات طويلة، أو مجموعة من العوامل الاجتماعية الأخرى ومن بينها المشكلات الأسرية أو الفقر. وبالرغم من أن هذه الأمور تزيد حالة الفرد سوءاً ولكنها لا تعتبر أسباب أساسية تشارك في حدوث الإصابة.

‏طريقة تشخيص مرض ADHD 

‏تتضمن عملية تشخيص مرض ADHD على مجموعة من الخطوات المختلفة، فلا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص إصابة الفرد به، نظراً لأن هناك مجموعة من المشكلات الأخرى التي تصيب الفرد. والتي تكون أعراضها متشابهة مع مرض ADHD. ومن بينها مشكلات النوم أو الاكتئاب أو القلق ومجموعة أخرى من أشكال صعوبات التعلم.

وحتى نتمكن من تشخيص مرض ADHD؛ يجب التحدث مع المعلمين في المدرسة على تركيز الطفل داخل الصف أو سلوكياته في اليوم الدراسي، بالإضافة إلى الحديث مع الوالدين حول نشاط الطفل وسلوكياته وصحته. وإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية مثل فحوصات السمع والرؤية للتأكد من عدم إصابة الطفل بأي من الأمراض التي ينتج عنها الأعراض الظاهرة عليه.

اقرأ أيضاً: الزائدة الدودية: الأعراض، أهم المعلومات، العلاج، وعوامل الخطر (دليل كامل)

‏بعد الحصول على جميع المعلومات السابقة من المدرسة والمنزل، يعمل الطبيب على تشخيص مرض ADHD في حالة تجاوز اندفاع ونشاط الطفل المفرط أو تشتت انتباه المعدل المسموح به في المرحلة العمرية التي يعيش فيها. والتسبب في آثار سلبية عليه في المدرسة والمنزل، بالإضافة إلى استمرار تلك الأعراض طوال الوقت منذ كان صغيراً ولا تهدأ على الإطلاق. وفي حالة إثبات الفحوصات الطبية عدم معاناة الطفل من أي مشكلة صحية أو تعليمية قد ينتج عنها الأعراض التي ظهرت عليه.

‏طريقة علاج مرض ADHD 

‏أثبتت الدراسات العلمية أن العلاج الفعال الناجح لمرض ADHD، هو الذي يجمع بين العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي للكثير من المصابين، الذي أثبتت فعالية كبيرة للغاية معهم وخصوصا في الحالات المعتدلة وحتى الشديدة. ومن بين طرق العلاج ما يلي:

علاج مرض ADHD بالأدوية

‏هناك أشكال أساسية من الأدوية التي يعتمد عليها الطبيب في علاج مرض ADHD. والتي تتضمن على ما يلي:

اقرأ أيضاً: الدهون الثلاثية: أسباب الإصابة، والأعراض، والعلاج، وكيفية تجنبها (دليل كامل)

‏الأدوية الغير منبهة

‏وتعتبر تلك الأدوية أحد البدائل للأفراد الذين لم تظهر عليهم استجابة قوية للأدوية المنبهة، أو الأفراد الذين لا يرغبون في استخدام الأدوية المنبهة. ومن بينها الجوانفاسين أو الأتوموكسيتين.

‏الأدوية المنبهة

‏لا تعتبر من ضمن أنواع الأدوية الآمنة والفعالة التي تم الاعتماد عليها لفترات طويلة للغاية في علاج مرض ADHD. ولكن من الضروري أن يتم مراقبة الأطفال الذين يحصلون على ذلك النوع من الأدوية من قبل الطبيب والآباء، للتعرف على ردود الأفعال التي تظهر عليهم نتيجة تناول هذه العقاقير الطبية. ومن أشهر أنواع الأدوية المنبهة؛ الأمفيتامينات والميثيل فينيدات.

مرض ADHD: التعريف بالمرض، والأعراض، والاحتياطات، وكيفية العلاج والوقاية

‏علاج مرض ADHD سلوكياً

‏يعتبر العلاج السلوكي في مرض ADHD يعمل على التركيز بشكل أساسي على التحكم في العرض من خلال تعليم المعلم والآباء طريقة التعليق الإيجابي على السلوكيات الجيدة التي يظهرها المصاب. والعمل على توضيح النتائج السلبية للسلوكيات السيئة التي يقوم بها. وبالرغم من احتياج العلاج السلوكي إلى التنسيق الدقيق للغاية. ولكن له دور كبير في مساعدة الأطفال في التحكم بالسلوكيات التي يقدمونها وطريقة اتخاذ القرارات السليمة، كما أنه يساهم في تقديم مساعدات كبيرة للبالغين على تحديد الاستراتيجيات السلوكية والعلاج النفسي والتي تعمل على تحسين تنظيم وتحسين بنية حياتهم.

اقرأ أيضاً: كيفية علاج الحموضة وما هي أهم أسباب الإصابة بها وكيفية تجنبها

‏علاج مرض ADHD في المنزل

‏هناك مجموعة من طرق العلاج المنزلي التي يمكن للمصاب أن يعتمد عليها، بالإضافة إلى العلاج الدوائي السلوكي حتى يتمكن من التقليل من أعراض مرض ADHD. وذلك الأمر يسهم في تغيير حياة الفرد إلى حياة صحية. ويعمل على التحكم في أعراض الإصابة بصورة كبيرة للغاية. وذلك من خلال ممارسة بعض تمرينات التأمل واليوجا للبالغين والمراهقين، بالإضافة إلى تحديد أوقات التعرض للشاشات بجميع أنواعها. والحصول على عدد ساعات النوم الكافي للجسم. وتخصيص وقت معين لممارسة الرياضة على الأقل ساعة يومياً، إضافة إلى الاعتماد على النظام الغذائي المتوازن الصحي.

‏علاج مرض ADHD بالتربية

‏هناك مجموعة من الأطفال المصابين بمرض ADHD الذين يرغبون في الاستفادة من التنظيم روتين اليوم والتوقعات المحددة. ولذلك هناك مجموعة من الأمور التي تقدم فوائد كبيرة لهم. وذلك من خلال تقديم المكافآت على السلوكيات الجيدة من قبل الأطفال. والعمل على الاقتداء لهم بالسلوكيات الهادئة. والتواصل المستمر مع المعلمين في المدرسة. والإشراف الكبير على الطفل المصاب بمرض ADHD والتركيز عليه وقت الحديث معه. والتأكد من وصول المعلومات سليمة له من خلال كلمات بسيطة أثناء الشرح. والحفاظ على روتين حياتهم ثابت بدون تغيير.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3 / 4
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد