علاج الدوالي بطرق متعددة للغاية وآلية العمل في كل طريقة منهم بناءً على الحالة‏

محتويات المقال

إن دوالي الساقين تعتبر أحد الحالات الطبية التي تستهدف مجموعة كبيرة جداً من الأفراد. نتيجة لبعض العادات الخاطئة التي يقومون بها. ولذلك فإن علاج الدوالي من أهم الأشياء التي يتم البحث عنها في الفترة الأخيرة. حتى يتمكنوا من التخلص من هذه الحالة التي ينتج عنها آلام شديدة. ومن الجدير بالذكر أن الدوالي هي إحدى الحالات التي ينتج عنها اتساع وتضخم في الأوردة وتعبئتها بالدم. وتظهر بصورة مرتفعة ومنتفخة باللون الأحمر أو الأزرق، وتتسبب في آلام شديدة للمصاب.

وتنتشر هذه الحالة بشكل كبير جداً، وخصوصا عند السيدات. ويعاني منها ‏حوالي 25% من الأفراد البالغين، وتظهر على الأغلب في الساقين من الأسفل. ‏وينتج عنها آثار سلبية على الجانب الجمالي للأفراد، حيث أنهم يضطرون إلى الاعتماد على الملابس الطويلة، لتغطية هذه الظاهرة. ولكن على الجانب الطبي فإنها مقلقة بعض الشيء، وتشير إلى إصابة الأوردة ومعناتها من أحد المشكلات.

‏علاج الدوالي

‏هناك مجموعة مختلفة ومتعددة من طرق علاج الدوالي. ويعتبر الجانب الأكثر شيوعاً والذي يقدم بشكل كبير في هذه الفترة هو الطرق الغازية. التي ينتج عنها الألم قليلاً للغاية، وتساعد في عودة الجسم إلى حالته الطبيعية بأسرع وقت ممكن. ولذلك نقدم لكم مجموعة متعددة من طرق علاج الدوالي. والتي تتمثل في ما يلي:

‏علاج الدوالي بالتخثر (حقن الرغوة)

‏إن ذلك الشكل من أشكال علاج الدوالي يتم الاعتماد فيه على أحد المواد المخدرة، لحقنها في الوريد، والتي ينتج عنها الانسداد. وفي آخر العملية المستمرة على مدار أشهر؛ ينتج عنه الضمور والامتصاص بالكامل. وكلما ازداد اتساع قطر الوريد؛ كلما احتاج الطبيب إلى تركيز هذه المادة بصورة عالية. ويتم تكرار ذلك النوع من علاج الدوالي العديد من المرات، التي تتراوح بين ثلاثة وخمسة جرعات على مدار أشهر. وتستغرق المرة الواحدة ‫ثلث ساعة، وقد يحتاج إلى الطمس أو التخدير الموضعي. وتعود القدم المصابة إلى أداء الوظيفة الخاصة بها بصورة كاملة على الفور.

‏من الجدير بالذكر أن ذلك الشكل من علاج الدوالي من الممكن أن ينتج عنه الإصابة بالحساسية، تجاه أحد المواد التي تتضمن عليها الحقن. وقد يصاب المريض بظهور بقع بنية على هيئة تصبغات، تنتشر عند 10% من المصابين. وفي بعض الحالات النادرة ينتج عنه السكتة الدماغية، أو أن تخثر الوريد السطحي.

‏الاجتثاث بالحرارة الداخلية

‏إن هذه التكنولوجيا في علاج الدوالي يتم الاعتماد عليها عن طريق حرق جدار الوريد المتضرر. رغبة في الإضرار بالجدار الخاصة به، وتقليصه من خلال استهداف طبقة الكولاجين. للعمل على حرق الوريد المصاب، وتتم هذه العملية بصورة قليلة من خلال تدخل بسيط من الغازات. عن طريق إدخال أحد أشكال الإبر الرفيعة للغاية، في الوريد المصاب. والتي عن طريقها يتم إدراج أحد الألياف بطول الوريد، وعند إخراجه يتم العمل على حرق الوريد داخلياً.

‏يخضع مريض ذلك النوع من علاج الدوالي في المخدر الموضعي، ويمكنه العودة للحياة الطبيعية بعد حوالي نصف ساعة. وممارسة كافة الأنشطة التي اعتاد عليها بعد راحة قصيرة للغاية، تمتد ليومين على الأكثر. ولكن من الضروري أن يقوم المريض بارتداء الجوارب الملينة على مدار أسبوع. والمشي يومياً على الأقل نصف ساعة؛ حتى تتمكن هذه العملية من الإتيان بالمفعول الفعال لها.

‏استئصال الأوردة المصابة جراحياً

‏أن هذا النوع من عمليات علاج الدولي يعتبر معقد للغاية، ويتم إجرائه تحت المخدر الكلي. وعلى مدار العملية يتم فتح شقين أحدهما من منطقة العانة والآخر في الساق المصابة، حتى يتمكن الطبيب من استئصال الوريد الرئيسي السطحي. فضلاً عن إحداث مجموعة من الشقوق الصغيرة للغاية لاستئصال الدوالي الثانوية. وبعد الانتهاء من هذا النوع من عمليات علاج الدوالي يصاب المريض بمجموعة من الآلام البسيطة خلال فترة الشفاء، وهذه الآلام تعتبر شديدة عند مقارنتها بالألام الناتجة عن علاج الدوالي الغازي. وتظهر هذه الآلام في منطقة العانة على وجه الخصوص، بالإضافة إلى ظهور مجموعة من الكدمات بطول الوريد الذي تم استئصاله. وتستمر على مدار أيام، وقد ينتج عنها الندب والتصبغات في بعض الأوقات.

‏علاج الدوالي بضغط البخار

إن ذلك الشكل من علاج الدوالي الحديث تم الاعتماد عليه في الفترة الأخيرة، من خلال تكنولوجيا ضغط البخار. وذلك النوع من العلاج يستهدف الأوردة المصابة من خلال ضغط البخار. وهو من أشكال العلاج بالاعتماد على التكنولوجيا، ولكن عند مقارنته مع الطرق الأخرى؛ فإن ذلك الابتكار يعتبر علاج للأوردة المتضررة والصغيرة والملتوية أيضاً. ويتم الاعتماد على تلك الطريقة من علاج الدوالي من خلال إحداث مجموعة صغيرة من الثقوب في الأماكن المصابة، وهي أحد المميزات الهامة التي لا ينتج عنها التخثر أو النزيف في الأوردة السطحية .الذي يتم التعبير عنه من خلال ظهور العديد من الكتل التخصصية أسفل الجلد، شديدة الانخفاض. بالإضافة إلى أنه يستبعد احتمالية الإصابة بالتصبغات والبقع على الجلد الخارجي إلا في حالات نادرة للغاية.

يتسم ذلك الشكل من علاج الدوالي بالسرعة والسهولة عند مقارنته مع الأشكال الأخرى. نظراً لأن المريض يتمكن من الاعتماد على القدمين بصورة فورية، والعودة إلى المنزل بعد أقل من ‫نصف ساعة. بالإضافة إلى الجانب البيئي؛ فإن هذه التكنولوجيا تعتبر من أسهل أنواع التكنولوجيا التي يتم الاعتماد عليها في أوروبا، لاعتمادها على بخار الماء فحسب. وعندما تكمن مشكلة الإصابة في دوالي الساقين في الإزعاج على الجانب الطبي والجمالي، فيجب استشارة أطباء الأوعية الدموية والخبراء، في مجموعة متعددة من أشكال علاج الدوالي، لاختيار الطريقة المناسبة والصحيحة لعلاج المريض وفقاً للأوضاع الحالية.

‏طريقة تشخيص دوالي الساقين

‏هناك مجموعة متعددة من أشكال التشخيص لدوالي الساقين، حتى يتمكن الطبيب من تحديد درجة الإصابة والضرر، وتحديد علاج الدوالي المناسب بناءً على الحالة. وذلك من خلال فحص تدفق الدم داخل الأوردة، للتأكد من الإصابة بقصور في الوريد أو لا. وذلك من خلال فحوصات الدوبلكس، فقد يساعد ذلك الفحص في تحديد أنسب طريقة لعلاج الدوالي الجراحية التي يمكن الاعتماد عليها. وهو عبارة عن أحد الأجهزة التي تتضمن على الدوبلر، الذي يمنح معطيات تدفق الدم. وبعض الأجهزة التي توضح الموجات فوق الصوتية، ومن خلال توجيه ذلك الجهاز يتم توفير مجموعة من أكثر طرق العلاج المتقدمة في علاج الدوالي.

‏أعراض الدوالي

‏حتى يتمكن الطبيب من تحديد الإصابة بالدوالي؛ يجب عليه الاستماع إلى الأعراض التي يعاني منها المريض، لتحديد طريقة علاج الدوالي المناسبة، بناءً على الحالة. وفي أغلب الحالات المصابة لا يتمكن المريض من الإحساس بأي أعراض، وتظهر الأوردة بصورة منتفخة أو ملتوية أو متورمة باللون الأرجواني أو الأزرق الداكن. وتتضمن الأعراض الأخرى التي يصاب بها المريض على العديد من الأفراد. ومن بينها تشنجات في القدم المصابة، خصوصاً عند الوقوف بصورة مفاجئة. أو المعاناة من متلازمة تململ الساقين، عند نسبة كبيرة جداً من الأفراد المصابين بدوالي الساقين أو التشنجات. أو ظهور الجلد في القدم المصابة بشكل ما.

‏من ضمن الأعراض الأخرى المصاحبة للدوالي، هو انتشار مجموعة من البقع البيضاء العشوائية الشبيهة بالندب. وخصوصاً على منطقة الكاحل، والتي تعرف بالضمور الأبيض. بالإضافة إلى توسع الشعيرات في المكان المصاب، وصلابة الدهون المتكونة أسفل الجلد عند منطقة الكاحل. والتي ينتج عنها تقلص الجلد، أو الإحساس بالرقة الشديدة في الساق المصابة. وخصوصاً بعد أداء مجهود أو تمرينات رياضية أو على مدار الليل، أو ظهور النزيف بطريقة طويلة للغاية أكثر من المعتاد، والإصابة بالأكزيما الوردية.

‏أسباب الدوالي

‏أنها الأوردة تقوم بنقل الدم الغير مؤكسد من الأعضاء المختلفة نحو القلب، وتتضمن هذه الأوردة على بعض الصمامات ذات الاتجاه الأحادي، الذي يعمل على نقل الدم في اتجاه واحد فقط يكون نحو القلب. وفي حالة تمدد الأوردة المصابة تضعف مرونتها، ولذلك فإن هذه الصمامات تصاب بالضعف، الذي ينتج عنه تسرب الدم نحو الخلف، وضخه في الاتجاه المعاكس. وبسبب هذا العرض يتراكم الدم على جدران الأوردة مما ينتج عنه الانتفاخ والتضخم. وعلى الأغلب يستهدف هذا المرض الأوردة الموجودة بعيداً عن القلب، وعلى الأغلب تكون في الساقين بسبب الجاذبية.

‏عوامل خطر الإصابة بدوالي الساقين

هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالدوالي. ومن بينها ما يلي:

‏التقدم في العمر

‏بالتزامن مع تقدم الإنسان في السن؛ فإن الأوردة تكبر أيضاً معه. ذلك الوقت تصاب جدران الأوردة والصمامات بالضعف الشديد، مما يرفع من فرصة الإصابة بالدوالي، وخصوصاً بعد سن الأربعين.

‏حبوب منع الحمل

‏إن الانتظام على تناول العقاقير الطبية التي تتضمن على الهرمونات، مثل أدوية العلاج الهرمونية، وحبوب منع الحمل، وخصوصاً في مرحلة انقطاع الطمث، ترفع من فرصة الإصابة بالدوالي.

‏العوامل الوراثية

‏في حالة وجود أحد الأفراد في العائلة الذين يعانون من الدوالي؛ فإن بقية أفراد العائلة معرضين بشكل كبير للإصابة بها في أي الأوقات على مدار الحياة.

‏الوظائف المكتبية

‏إن الوظائف التي تتضمن على الجلوس لأوقات طويلة أو الوقوف لأوقات طويلة وعدم تغيير وضعية القدمين؛ ترفع من فرصة الإصابة بالدوالي بشكل كبير للغاية، عند المقارنة مع الأفراد الذين يعملون بحركة مستمرة.

‏الوزن

‏إن زيادة وزن الجسم والسمنة المفرطة تعتبر من العوامل الخطيرة التي ترفع من فرصة الإصابة بالدوالي. نظراً لأنه وزن الجسم الزائد يرفع من الضغط على الأوردة. وبالتالي الضغط على صمامات وجدران الأوردة. ولذلك فإنه من الضروري خسارة الوزن الزائد لحماية الجسم من فرصة الإصابة بدوالي الساقين.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3