زراعة الشعر: ما هي مراحل العملية؟ وما هي أنواعها؟ وهل هي خطيرة؟ (دليلك الكامل)

محتويات المقال

هناك عدد كبير للغاية من الأفراد الذين يعانون من مشكلة تساقط الشعر يلجؤون إلى عملية زراعة الشعر. وفي البداية يجب علينا الإشارة إلى أن تساقط الشعر يعتبر من أهم المشكلات التي يعاني منها شريحة كبيرة للغاية من الأشخاص. والتي يمكن أن تفشل فيها الحلول الدوائية في بعض الأوقات. ولذلك يتم اللجوء إلى عملية زرع الجزء الناقص من الشعر كحل أخير في تلك الحالة/ وهناك تقنيتين أساسيتين يتم اتباعها في العملية. وهم تصغير مساحات فروة الرأس أو زراعة الشعر.

‏أما عن الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي ومجموعة من السيدات التي تعاني من خفة الشعر والأفراد الذين فقدوا شعرهم نتيجة التعرض للجروح والحروق، هم أكثر الشرائح التي تلجأ إلى إجراء العملية. ومع ذلك هناك مجموعة من الفئات التي لا يمكنها الخضوع لتلك العملية ومن بينها السيدات التي تعاني من تساقط الشعر بنسبة كبيرة للغاية وفي مساحة شاسعة، بالإضافة إلى الأفراد الذين لا يوجد لديهم أماكن كثيفة لأخذ شرائح الشعر منها حتى يتم الزراعة في منطقة الرأس، فضلاً عن الأشخاص الذين يتمتعون بالنسيج الندبي الوردي أو الندب. وتلك الأعراض تنتج عن الإصابات في فروة الرأس أو الحرق.

‏مراحل إجراء عملية زراعة الشعر

‏هناك مجموعة من المراحل التي تمر بها عملية زراعة الشعر. ومن بينها ما يلي:

‏قبل إجراء العملية

‏يخضع المريض قبل إجراء العملية إلى مجموعة من الفحوصات التي يتم تحديدها بناءً على توصيات الطبيب. كما أنه من الضروري أن يقوم المريض بشرح كافة الأدوية التي يقوم بتناولها قبل الخضوع لتلك العملية.

‏أثناء العملية

يعمل الطبيب على زراعة الشعر من خلال استخدام مجموعة من الشعيرات من مناطق مختلفة في الجسم. والتي تتضمن على الشعر الكثيف إلى المناطق التي تعاني من تساقط الشعر أو الصلع، مع العلم أن تلك العملية تتم على الأغلب في عيادة الطبيب بالتخدير الموضعي. وهنا يقوم الطبيب باستخدام أحد الأدوات التي تشبه الأنابيب لعمل ثقب في المنطقة الصلعاء من فروة الرأس، بالإضافة إلى ثقب آخر في المنطقة التي يتم الانتقال منها.

‏وبعدها يقوم بإغلاق تلك الرقعة من خلال الغرز التجميلية. والعمل على تقسيمها إلى مجموعة من الأجزاء الدقيقة عن طريق المشرط والعدسة المكبرة، ثم ينتقل الطبيب إلى المنطقة المرغوب في زرع الجزء الناقص من الشعر فيها ويقوم بإحداث مجموعة من الثقوب الدقيقة ليتم زراعة الشعر فيها. ومن الممكن أن يتم زراعة آلاف الشعيرات في الجلسة الواحدة. وبعدها يتم تغطية فروة الرأس للعديد من الأيام.

‏ما بعد العملية

‏في الكثير من الأوقات يبدأ الشعر ينمو على مدار مجموعة من الأشهر عقب العملية. ومع ذلك يحتاج المريض إلى الخضوع للمزيد من الجلسات حتى يتمكن من الحصول على النتيجة المطلوبة، مع العلم أن الرأس تظل ملفوفة بالضمادة كاملة لمدة يومين على الأقل. وخلال هذه الفترة يتم تناول مجموعة من المسكنات للتخفيف من حدة الألم في تلك المنطقة، مع وصف أحد أنواع المضادات الحيوية لتجنب التعرض للعدوى.

‏هناك مجموعة من المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة الشعر. والذين يشعرون بالخوف الشديد عندما يبدأ الشعر الجديد المزروع في التساقط على مدار ستة أسابيع بعد العملية. ولكن يجب الإشارة إلى أن تلك الحالة طبيعية ومستمرة في جميع الحالات. وهي حالة مؤقتة تتطلب خمسة إلى ستة أسابيع حتى يتم نمو الشعر الجديد بعد العملية. ولكن من الضروري أن يقوم الشخص بالمتابعة عقب إجراء عملية زراعة الشعر نظراً لاحتمالية احتياجه لمجموعة من الخطوات التجميلية التي تمنح الرأس مظهر طبيعي. ولكن لا يتم الخضوع لها إلا بعد الشفاء من كافة الجروح الناتجة عن عملية الزراعة.

‏أنواع عملية زراعة الشعر

‏هناك نوعين من عمليات زراعة الشعر والتي يتضمن كل منها على تقنيات مختلفة وفوائد متعددة وأضرار مختلفة للغاية. ومن بينها ما يلي:

‏عملية زراعة الشعر بالاقتطاف

‏تعتبر تلك العملية منتشرة بشكل كبير للغاية ولها مجموعة من التسميات التي تتوقف على مكان إجراء تلك العملية. ومن بينها عملية زراعة الشعر بالشريحة، أو عملية فو، بالإضافة إلى عملية زراعة الشعر بالاقتطاف. وتعتبر تلك العملية من أكثر العمليات المنتشرة في الوقت الحالي، مع العلم أنه قبل الخضوع لها يقوم المريض بحلاقة الشعر الموجود في الرأس بالكامل. ويتم الخضوع لها من خلال مجموعة من الخطوات.

‏تتمثل إجراءات عملية زراعة الشعر بالاقتطاف عن طريق استئصال أو اقتطاف مجموعة من البصيلات من خلال المنطقة التي تتمتع بالشعر الكثيف في الجسم. والتي يتم النقل من خلالها وبعدها يتم إحداث مجموعة من الجروح والشقوق الصغيرة في المنطقة المرغوب زراعة الشعر فيها. ويبدأ الجراح في زراعة البصيلات المقتطفة في تلك الشقوق، مع العلم أن الندوب الناتجة عن ذلك النوع من عمليات زراعة الشعر يكون واضح بنسبة أقل بكثير من الأنواع الأخرى، مع العلم أن ذلك النوع يجعلنا نستغني عن الاعتماد على القطب الجراحي. ولكن يجب العلم أن ذلك النوع من العمليات يحتاج إلى فترة طويلة للوصول إلى النتيجة. كما أنه يحتاج إلى اختيار الجراحين الذين يتمتعون بالمهارات والخبرات العلمية للوصول إلى النتائج المطلوبة.

‏عملية زراعة الشعر بالشريحة

‏تعتبر تلك التقنية مشهورة للغاية في عالم زراعة الشعر. ولها مجموعة من التسميات الأخرى ومن بينها جراحة مجموعة الشريط الغربي. وزراعة الشعر بالشريحة. كما ذكرنا من قبل بالإضافة إلى أن المريض لا يحتاج في أغلب الأوقات إلى حلاقة الشعر بالكامل مثل النوع الآخر. ولكنه يتطلب إلى تقصير الشعر في مجموعة من المناطق التي يرغب في التبرع منها. وتتمثل خطوات تلك العملية في استئصال شريحة رفيعة تتضمن على مجموعة من الشعر من خلال المنطقة التي تتمتع بالشعر الكثيف، التي نقوم بالتبرع من خلالها. وعلى الأغلب تكون تلك المنطقة في مؤخرة الرأس. وبعدها يتم إغلاق ذلك الجرح عن طريق القطب الجراحي.

‏يعمل الطبيب على تقطيع الشريحة المستأصلة وتحويلها إلى رقائق صغيرة للغاية، يتضمن كل منها على أربع بصيلات من الشعر على حد أقصى. ويتم عمل مجموعة من الشقوق الصغيرة في فروة الرأس المطلوب زراعة الشعر فيها. ويعمل الجراح على إدخال مجموعة من الرقع الجلدية في تلك الشقوق، مع العلم أنه من الممكن أن يحدث مجموعة من الندب في المنطقة التي تم استئصال الرقائق الجلدية منها. ولكن كما ذكرنا أن المنطقة المتبرع منها تكون في نهاية الرأس. والتي ينمو فيها الشعر الكثيف، مما يعني أن إطالة الشعر سوف تعمل على تغطية تلك الندب. ومن الجدير بالذكر أن تلك العملية لا تحتاج إلى وقت طويل بالمقارنة مع النوع الآخر من تلك العمليات.

‏أفضل أنواع عمليات زراعة الشعر

‏مميزات عملية زراعة الشعر بالشريحة

‏على الرغم من أن تقنية زراعة الشعر بالشريحة غير منتشرة بشكل كبير بالمقارنة مع عملية زراعة الشعر بالاقتطاف. ولكنها لها مجموعة كبيرة للغاية من المميزات. ومنها أن الجراح الذي يقوم بها لا يحتاج إلى امتلاك مجموعة كبيرة من الخبرات أو المهارات التقنية لإتمامها لأنها عملية بسيطة للغاية. ولا تحتاج إلى وقت طويل بالمقارنة مع النوع الآخر من العمليات.

‏مميزات عملية زراعة الشعر بالاقتطاف

‏أما عن هذا النوع من عمليات زراعة الشعر فإنه يمكن الجراح من اقتطاف مجموعة كبيرة من البصيلات واستخدامها أثناء عملية زراعة الشعر مما يصل إلى مئات الآلاف من الشعيرات في الجلسة الواحدة. كما أن المريض لا يحتاج إلى فترة كبيرة للتعافي. وإنما يمكن التعافي في فترة قليلة للغاية، أما عن الألم الناتج عقب عملية زراعة الشعر فإنها تعتبر قليلة للغاية بالمقارنة مع النوع الآخر من العمليات في ذلك الأمر. كما أنه يمكن للجراح أن يقوم باقتطاف البصيلات المطلوبة للزراعة من جميع أجزاء الجسم والابتعاد عن فروة الرأس. ويستطيع الطبيب أن يقوم بانتقاء مجموعة معينة من البصيلات وزراعتها، مع العلم أن ذلك النوع من العمليات يحتاج إلى الأطباء الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة والمهارات والتقنيات العالية لإتمامها والوصول إلى النتائج المطلوبة في ذلك الأمر.

‏المضاعفات المصاحبة للعملية

‏هناك عدد كبير من المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة لعملية زراعة الشعر. ومن بينها تساقط الشعر الكربي. وتنميل شديد في فروة الرأس، بالإضافة إلى مجموعة من المضاعفات الأخرى التي تتمثل في الشعر الغير نامي. والالتهابات والنزيف.

‏خطر الخضوع لعملية زراعة الشعر

‏يرتبط الخضوع للعملية بمجموعة من المخاطر، التي تتمثل في الإصابة بالندوب أو العدوى أو النزيف بالإضافة إلى عدم الوصول إلى النتيجة المطلوبة. والتي يتم توقعها بعد الخضوع إلى تلك العملية، فضلاً عن الحصول في الأخير على مظهر غير طبيعي على الإطلاق للشعر الذي ينمو في فروة الرأس.

‏زراعة الشعر عند النساء

‏هناك مجموعة من النساء التي تترشح للخضوع للعملية. وينتج عنها نجاح كبير للغاية والوصول إلى النتائج المطلوبة. ومن بينها نسبة تتراوح بين 2 وحتى 5% من ذلك النوع، مع العلم أن الفئات التي تتمتع بصلاحية الخضوع لذلك النوع من العمليات هي أصحاب مرض الثعلب الهامشية. وهو على أحد أنواع الثعلبة التي تشبه ثعلبة الشد، إضافة إلى السيدات التي تعاني من تساقط الشعر نتيجة للحروق، أو التي تعاني من الصلع الوراثي الذي يصيب منطقة قمة الرأس وخط الشعر، فضلاً عن السيدات التي تعاني من تساقط الشعر بسبب أحد الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية، بالإضافة إلى المصابات بتساقط الشعر الشديد نتيجة لأسباب غير هرمونية أو الإصابة بالثعلبة الميكانيكية.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3