دليلك الكامل حول أعراض الكولسترول وزيادته في الدم وكيفية تجنب ذلك

0 116

ازدادت عمليات البحث في الفترة الأخيرة عن أعراض الكولسترول. والتي يرغب الأفراد في التعرف على طبيعة الإصابة به أو الأضرار الناجمة عنه أو الحالة الصحية التي يكون عليها الجسم في حالة الإصابة به. ولكن يجب علينا أولاً الإشارة إلى ما هو الكولسترول. والذي يعتبر أحد المركبات الموجودة داخل الجسم في كل خلية منه. والذي يساعد في تكوين وبناء الخلايا الجديدة، ففي حالة ارتفاع الكولسترول في الدم؛ ذلك الأمر يشير إلى زيادة نسبة الترسبات الدهنية المتكونة في الأوعية الدموية. والتي تعمل على إعاقة تلك الترسبات وصعوبة تدفق الدم داخل الشرايين.

اقرأ أيضًا: أعراض جرثومة المعدة وعلاجها

‏أعراض الكولسترول

‏وبالإجابة على ما هي أعراض الكولسترول في الدم، نجد أن ذلك المرض غير مصحوب بأية أعراض ملحوظة، نظراً لأنه لا يتم الكشف عنه إلا بالخضوع لفحوصات الدم التي تساعد في التعرف على النسبة الدقيقة داخل الجسم. ولكن هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تساعد في ارتفاعه والإصابة به، من الجدير بالذكر أولاً أن الكولسترول يقوم بالتحرك داخل الأوعية الدموية من خلال الارتباط بمجموعة معينة من البروتينات داخل الدم. وذلك الارتباط يتم إطلاق عليه البروتينات الدهنية. ولذلك يجب التعرف على العوامل التي تتسبب في الإصابة بالكولسترول.

السيطرة على أعراض الكولسترول

‏هناك مجموعة كبيرة من العوامل التي تتسبب في زيادة أعراض الكولسترول ونسبة الكولسترول الضارة داخل الجسم. والتي يمكن للفرد أن يقوم بالسيطرة عليها. ومن أهمها التدخين الذي يتسبب في أذى مباشر لجدران الأوعية الدموية داخل الجسم، مما يجعلها غير قابلة لتكوين الترسبات الدهنية عليها. وذلك الأمر يساعد على تقليل نسبة الكولسترول المفيد داخل الجسم. ورفع نسبة الضار ‏بالإضافة إلى زيادة وزن الجسم، حيث أنه في حالة زيادة كتلة الجسم عن 30 فمن الممكن زيادة خطر الإصابة بالكولسترول.

‏كما يوجد العديد من العوامل الأخرى التي ترفع من نسبة أو فرصة الإصابة بالكولسترول. ومن بينها سوء التغذية. ولذلك يجب على الفرد أن يقوم بعدم الإفراط في تناول منتجات الألبان واللحوم الحمراء الغنية بالدهون، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المتحورة والمهدرجة. والتي ترفع نسبة إصابة الجسم بالكولسترول الضار، كما يجدر بالفرد أن يقوم بممارسة الأنشطة البدنية حتى وإن كانت قليلة، مما تساعد في التقليل من نسبة الكولسترول الضار داخل الدم.

اقرأ أيضًا: جرثومة المعدة، أسبابها، أعراضها وطرق علاجها

دليلك الكامل حول أعراض الكولسترول وزيادته في الدم وكيفية تجنب ذلك

‏عوامل الأصابة غير الممكن التحكم فيها

‏هناك العديد من العوامل الأخرى التي ترفع من فرصة إصابة الجسم بالكولسترول. والتي لا يمكن التحكم فيها أو السيطرة عليها. ومن أهمها العوامل الوراثية والتي تحول بين خلايا الجسم من التخلص من نسبة الكولسترول الضار داخل الدم، أو تحفز الكبد على إنتاج كميات كبيرة منه. وهناك مجموعة من العوامل التي تشكل خطورة في رفع نسبة الكولسترول الضار ومن بينها ارتفاع ضغط الدم. والذي يتسبب في تلف الشرايين، مما يعمل على الإسراع من تراكم الترسبات الدهنية في جدران الأوعية الدموية، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري والذي يتسبب في رفع نسبة الكولسترول الضار والتقليل من نسبة الكولسترول المفيد، بالإضافة إلى وجود تاريخ مرضي داخل العائلة، في حالة الإصابة بأمراض القلب تحت سن الخمسين فذلك الأمر يرفع من نسبة الإصابة بالكولسترول الضار.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول أعراض السكر وعلامات الإصابة به وكيفية تجنبه

‏أنواع الكولسترول في الجسم

‏هناك أنواع متعددة من الكولسترول وعددها يبلغ ثلاثة والتي تتنوع فيما يلي:

‏الكولسترول الضار

‏وذلك النوع من الكولسترول يتم انتقاله من خلال الدم. ويقوم بالتراكم على جدار الشرايين والأوعية الدموية، مما يجعلها ضيقة أو صلبة بشكل أكبر.

‏البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة

‏أما عن ذلك النوع من الكولسترول فإنه يحتوي على نسبة كبيرة من ثلاثي الغليسيريد. وهو من الأنواع المرتبطة بالبروتين الموجود داخل الدم. والتي تقوم بالتراكم بشكل كبير للغاية مما يتسبب في ضيق الأوعية الدموية. وفي هذه الحالة يتم الاعتماد على العديد من الأدوية التي تعمل على التقليل من نسبة الكولسترول في الدم، بناءً على النتائج الخاصة بالفحوصات التي تظهر وجود نسبة مرتفعة من الكولسترول، فيجب الذهاب إلى الطبيب لوصف أحد الأدوية الإضافية التي تعمل على التقليل من نسبة الكولسترول في الدم.

‏الكولسترول الجيد

‏وذلك النوع يعمل على تجميع كافة كمية الكولسترول الموجودة داخل الجسم والزائدة عن حاجة الجسم وإعادتها مرة أخرى إلى الكبد.

اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن نظام الكيتو في 2022 – معلومات لا يعرفها أحد

‏مضاعفات الإصابة بالكولسترول

‏كما ذكرنا أنه لا يوجد ما يسمى بأعراض ‏الكولسترول. ولكن هناك نسبة مرتفعة للغاية منه داخل الدم، من الممكن أن تتسبب في إصابة الشخص بالتصلب في الشرايين. ولذلك فإن الأمر يتسبب في تراكم نسبة من الكولسترول على الأوعية الدموية. والذي يعتبر خطير للغاية على الشرايين. وتلك الترسبات تعمل على التقليل من نسبة الدم المحجوزة داخل الشرايين. والتي تتسبب في ظهور آلام قوية داخل الصدر، كما أن ذلك الأمر يتسبب في إصابة الفرد بجلطة دموية بسبب إعاقة تدفق الدم. وتصل في بعض الأوقات للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.

‏طريقة الوقاية من الإصابة بالكولسترول

‏هناك العديد من النصائح التي تحمي الشخص من خطر الإصابة بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. ومن أهمها الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية على مدار اليوم باستمرار حتى وإن كانت مجرد المشي لمدة نصف ساعة، بالإضافة إلى تجنب التدخين قدر الإمكان لأن له القدرة على الحد من الإصابة بارتفاع الكولسترول في الدم، بالإضافة إلى محاولة تقليل الوزن الزائد والتخلص من الدهون المتراكمة في الجسم. وتغيير نظام التغذية إلى النظام الصحي من خلال تكثيف الأغذية الغنية بالألياف. والتي تعتبر فعالة بنفس القدر الذي تقدمه أدوية التقليل من مستوى الكولسترول في الدم، كما أنه يجدر بالفرد أن يبتعد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المهدرجة قدر الإمكان.

اقرأ أيضًا: أعراض ارتفاع الضغط وطرق الوقاية منه وأهم سبل التشخيص والعلاج

الاعتماد قدر المستطاع على الأطعمة المصنوعة من القمح الكامل، نظراً لأنه تتضمن على عدد كبير من الفوائد التي تحافظ على صحة القلب، ‏كما يجب عليه أن يتناول كمية كبيرة من الفواكه والخضروات على مدار اليوم. وتناول البروتين من السمك الذي يعتبر ‏من أهم أنواع اللحوم الصحية التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون والكولسترول عند مقارنتها بالدجاج أو اللحوم الحمراء.

أطعمة تقلل من الكولسترول الضار

‏هناك مجموعة من المكونات الطبيعية التي لها فعالية كبيرة في التقليل من نسبة الكولسترول الضار في الدم. ولكن يجب العودة أولاً إلى الطبيب والتأكد من فعالياتها مع الحالة. ومن أهمها الشعير والثوم وبذور اليقطين والشوفان والخرشوف.

أعراض الكولسترول الضار

‏في أغلب الأوقات لا يوجد أعراض الكولسترول التي تظهر على الجسم بالشكل الذي يجعلنا نقول أن تلك الأعراض إشارة إلى الإصابة بذلك المرض على وجه التحديد. ولكن ما يثبت الإصابة به هو إجراء فحوصات الدم التي تؤكد نسبة وجوده الحقيقية داخل الدم. ولكن هناك مجموعة من العلامات التي تظهر على الفرد والتي تجعلنا نشير إلى ضرورة إجراء الفحص. ومن بينها معاناة الفرد من آلام شديدة في الصدر. والتي تشير في الكثير من الأوقات ‏إلى إمكانية الإصابة بالذبحة الصدرية نتيجة لارتفاع نسبة الكولسترول. وذلك العرض يعتبر من أكثرها خطورة.

‏كما يمكن أن يتمثل ارتفاع نسبة الكولسترول في الإصابة بالغثيان والذي ينتج عن إصابة الأمعاء والمعدة ببعض الاضطرابات الناتجة عن تناول الطعام الغني بالدهون، بالإضافة إلى الإعياء الشديد وعدم التمكن من ممارسة النشاطات اليومية الطبيعية، نظراً لأنه يؤثر بشكل كبير على مجموعة من الهرمونات في الغدة الدرقية، فضلاً عن الإصابة بضيق التنفس الناتج عن مشكلة كبيرة في تطور تدفق الدم، نتيجة لتراكم الكولسترول في جدران الأوعية الدموية.

اقرأ أيضًا: الصيام المتقطع – دليلك الكامل لانقاص الوزن بسرعة وبشكل صحي في 2022

 

أعراض الكولسترول التي تستوجب إجراء تحليل الدم

‏هناك مجموعة من الحالات التي يجب عليها أن تقوم بإجراء تحليل الدم بصورة دورية، حتى تكشف عن نسبة الإصابة بالكولسترول. والتي تتمثل في المصابين بارتفاع في ضغط الدم لأن ذلك الأمر من الممكن أن يسبب ضيق في الشرايين وبالتالي زيادة في نسبة الكولسترول الضار في الدم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والتي تنتج عن تناول كمية كبيرة من الدهون التي تتسبب في الإصابة بالسمنة، فضلاً عن المدخنين الذين يعتبرون ‏من الفئة الأولى المعرضة للإصابة بالكوليسترول، بالإضافة إلى وجود تاريخ وراثي يرفع من نسبة إصابة الفرد بذلك المرض وخصوصاً من الدرجة الأولى.

اقرأ أيضًا: الضغط الطبيعي وطريقة الحفاظ على مستواه المثالي في الدم – دليلك الكامل

‏متى تزور الطبيب عند ظهور أعراض الكولسترول

‏أعلن المعهد القومي لأمراض القلب والرئة والدم، أنه من الضروري أن يقوم الأفراد بإجراء فحوصات الكوليسترول للمرة الأولى بين عمر التاسعة وعمر الحادية عشر، ‏وبعدها يتم تكراره مرة كل خمسة سنوات، كما يقدم توصية بأن يقوم الرجال بإجراء ذلك الفحص بشكل دوري في حالة تراوح عمره بين 45 و65 عاماً، أما عن السيدات فيجب عليهم أن يقوموا بإجراء فحص الكولسترول بين 55 و65 عاماً، أما عن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام؛ يجب أن يقوم بإجراء ذلك الفحص مرة سنوياً. وفي حالة ظهور النتيجة بإصابة الفرد بنسبة من الكولسترول الضار يجب عليه أن يتوجه إلى الطبيب حتى يقوم بتكرار القياسات في الفترات التي يقدمها له. وخصوصاً في حالة الإصابة بأمراض القلب أو أمراض الدم أو في حالة وجود تاريخ وراثي للإصابة بالكوليسترول الضار. ويزداد الأمر الخطورة في حالة إصابة الفرد بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

مقال هام: السكر التراكمي ومعدلاته الطبيعية في تحاليل الدم – دليلك الكامل في 2022

الوقاية من أعراض الكولسترول الضار وتعزيز الجيد

‏هناك مجموعة من الأغذية الصحية التي تؤثر على مستوى الكولسترول الجيد في الجسم. وتعزز من قدرته على محاربة تكوين الكولسترول الضار. كما أنها تقلل من ظهور أعراض الكولسترول كذلك، ومن أهمها الحبوب الكاملة مثل نخالة الشوفان وحبوب القمح الكامل ودقيق الشوفان، بالإضافة إلى المكسرات بأغلب أنواعها ومنها اللوز والجوز والمكسرات البرازيلية، فضلاً عن الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك ومنها السلمون والماكريل ومجموعة من المكملات المصنعة من زيت بذر الكتان.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد