تحليل D Dimer – ما هو ومتى تحتاج لأن تقوم بإجراؤه

0 570

يعتبر تحليل D Dimer من أهم التحاليل الطبية التي يحتاج لها الأفراد حتى يتمكنوا من التأكد من عدم إصابتهم باضطرابات الجلطات المتعددة في الدم. ولذلك يجب عليكم التعرف على المعدلات الطبيعية لذلك التحليل. والنسبة التي يجب عليه أن يقلق حيالها. وذلك ما سوف نقوم بتوضيحه من خلال المقال التالي.

تحليل D Dimer

يعد تحليل D Dimer من أهم الفحوصات التي يتم إجراؤها للتعرف على نسبة الـ D Dimer الموجودة في الدم، مع العلم أنه الأجزاء الناتجة عن البروتينات المتكونة في الجسم، نتيجة للإصابة بالجلطات. وتعتبر تلك التجلطات لها أهمية كبيرة بالنسبة للجسم، لأنها تحميه من خطر فقدان كمية كبيرة من الدم في حالة الإصابة بالجروح العميقة والخطيرة. ولكن هناك أوقاتًا أخرى تشكل تلك الجلطات خطر كبير على صحة الفرد، في حالة تكونها بدون ظهور أي أعراض معينة عليه، أو كنتيجة لأحد الأمراض التي تسبب في حدوث ذلك، مما يعمل على حدوث اضطراب التجلط، الذي يتطلب خضوع الفرد إلى تحليل D Dimer. والذي يعمل على كشف مدى إصابة الجسم بذلك التجلط، مع العلم أن المعدل الطبيعي يكون حوالي 500 نانوجرام/ ملليلتر فيما أقل، أما النسبة المرتفعة فتكون أعلى من 500 نانوجرام/ ملليلتر.

اقرأ أيضًا: السكر التراكمي ومعدلاته الطبيعية في تحاليل الدم – دليلك الكامل في 2022

متى يتم الحاجة لإجراء تحليل D Dimer

هناك مجموعة من الأعراض التي تتطلب الخضوع إلى تحليل D Dimer في حالة ظهورها على الفرد. ومن بينها مشكلات في التنفس، أو الإصابة بألم أو انتفاخ أو احمرار في القدمين، أو آلام في الصدر، أو الكحة المصحوبة بالدم. والعرق الغزير وسرعة ضربات القلب والإغماء المفاجئ. ولذلك يجب أن يقوم الفرد بمراجعة الطبيب على الفور بمجرد ظهور أحد الأعراض السابقة. والتي تشير إلى احتمالية وجود تجلط في الدم في الرئة أو القدمين.

نتيجة تحليل D Dimer

عند ظهور نتيجة تحليل D Dimer، فإن هنا مجموعة من المعدلات التي تتمثل فيما يلي:

المعدل الطبيعي لتحليل D Dimer

عندما تظهر نتيجة الفحص بالمعدل الطبيعي الأقل من 500، فإن ذلك الأمر يشير إلى أن المريض لا يعاني من أي مشكلة صحية في أغلب الحالات.

اقرأ أيضًا: معدل السكر الطبيعي وأهمية تتبعه بشكل دوري ومتى تحتاج لزيارة الطبيب

المعدل المرتفع لتحليل D Dimer

وفي حالة ارتفاع نسبة التحليل عن المعدل الطبيعي المذكور، فإن هذا الأمر يشير إلى احتمالية إصابة المريض بتخلط في الدم. ولكن هناك مجموعة من الإجراءات والفحوصات التي يتم إجراؤها حتى يتم التأكد من المشكلة التي يعاني منها المريض. والتي يمكن أن تكون تخثر في الأوردة العميقة، أو الانصمام الرئوي، أو التهاب في أي من أجزاء الجسم، أو أحد المشكلات الكبدية، أو التخثر في داخل الأوعية الدموية، أو نوع من السرطانات أو الأمراض القلبية.

كما أنه من الممكن أن يشير ارتفاع نتيجة تحليل D Dimer إلى مجموعة من الحالات الأخرى ومنها توابع العمليات الجراحية والحمل والنزيف، مع العلم أنه لا يوجد علاقة طردية بين ارتفاع النسبة ومدى الخطورة.

‏نتيجة ارتفاع تحليل D Dimer خاطئة

‏يوجد العديد من الحالات التي يمكنها التأثير على نتيجة D Dimer. وبالتالي تظهر النتيجة بشكل خاطئ تماماً. ومن بين هذه الحالات التي تعاني من ارتفاع في نسبة الروماتويد في الدم. والحالات التي تعاني من فرط شحميات الدم، بالإضافة إلى الذين يعانون من انحلال الدم.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول أعراض السكر وعلامات الإصابة به وكيفية تجنبه

‏الفحوصات المطلوبة في حالة ارتفاع نسبة D Dimer

‏في حالة ظهور نتيجة تحليل D Dimer مرتفعة، يقوم الطبيب بتوجيه المريض لعمل مجموعة من الفحوصات الضرورية، للتأكد من حالته والأسباب وراء ارتفاع تلك النسبة. وذلك من خلال الفحوصات التالية:

اقرأ أيضًا: الضغط الطبيعي وطريقة الحفاظ على مستواه المثالي في الدم – دليلك الكامل

اقرأ أكثر ضمن قسم طب ودواء في العربي.نت 👌

‏فحص الدوبلر

‏يتم ذلك الفحص من خلال الموجات الصوتية، التي تعمل على تصوير الأوردة بشكل دقيق للتعرف على حالتها والأضرار الواقعة عليها.

‏الأشعة المقطعية للأوعية التاجية بالفحص المحوسب

‏ويتم إجراء تلك الأشعة من خلال الصبغة، التي تساعد في ظهور الأوعية الدموية بشكل دقيق للغاية على جهاز الأشعة السينية. وتعمل على تصوير كافة الأوعية بشكل دقيق للغاية، للتعرف على حالتها والأضرار التي أصابتها.

‏أشعة الرئتين المشعة

‏وتتضمن تلك الأشعة على نوعين من الفحوصات، من الممكن إجراؤها معاً أو كل واحد في مرة. وذلك من خلال الاعتماد على كمية بسيطة للغاية من المواد المشعة التي تساهم في ظهور تدفق الدم والهواء داخل الرئة.

‏استخدامات تحليل D Dimer

‏هناك عدد كبير من الاستخدامات التي يمكن اللجوء إلى تحليل D Dimer من أجلها. وذلك نظراً لأن هناك العديد من الاختبارات التي تساهم في التأكيد على إصابة الشخص بأحد الأمراض المعينة، أو التأكد من بعض الحالات التي يشكو منها، أو استبعاد حالة بعينها، بعد ظهور مجموعة من الأعراض عليه. ومن الممكن استخدام ذلك التحليل في الاتجاهين بناءً على ما يشير له الطبيب، مع العلم أن ذلك التحليل يكون مفيد بشكل أكبر في حالة اعتقاد الطبيب بأن الأعراض التي يشكو منها غير مرتبطة بالانسداد الرئوي أو تجلط الأوردة العميق.

اقرأ أيضًا: الصيام المتقطع – دليلك الكامل لانقاص الوزن بسرعة وبشكل صحي في 2022

يعتبر تحليل D Dimer مفيد وقوي للغاية مع الأشخاص الذين لديهم عرض قليل للإصابة بالجلطات الدموية، بالإضافة أنه يتم الاعتماد عليه في طوارئ المستشفيات لتحديد إصابة المريض بشكل سريع بجلطة دموية، كما أن ذلك التحليل يتم الاعتماد عليه في تشخيص مجموعة من الاضطرابات الأخرى التي تنتج عن إصابة الجسم بالتجلط. ومن بينها السكتة الدماغية وتخثر الأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنه يعتبر أحد العناصر التي تساعد في التحكم بتحسين وتقدم العلاج عند المرضى الذين يعانون من جلطات الدم والأوعية الدموية. وتساعد انخفاض نسبته في فعالية وكفاءة العلاج المستخدم.

العلاقة بين تحليل D Dimer والإصابة بفيروس كُـورونَْا

هناك العديد من الدراسات العلمية المتعددة التي دارت حول علاقة تحليل D Dimer بالإصابة بفيروس كُـورونَْا، للتعرف على مدى تأثير مستوياته في التوقع بإصابة الحالة بذلك الفيروس. والنتائج التي يمكن أن تنتج فيه عن ذلك الفيروس، فهنا واحدة من التجارب التي تم إجراؤها في الصين. وذلك من خلال خضوع عينة الدراسة البالغ عددها 247 مريض من مرضى فيروس كُـورونَْا المستجد، إلى التحاليل البيولوجية. وكان متوسط العمر للعينة 62 عام. وأكدت النتائج على أن نسبة تحليل D Dimer كانت أكبر من 4.6 ميكروجرام/ مل عند حوالي 113 مريض لم يتمكنوا من النجاة، أما عن الـ 116 مريض الآخرين فقد كانت نسبة الـ D Dimer عندهم 0.06 ميكروجرام/ مل.

اقرأ أيضًا: أعراض ارتفاع الضغط وطرق الوقاية منه وأهم سبل التشخيص والعلاج

وهناك العديد من التجارب الأخرى التي أشارت إلى أن هناك مجموعة من أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كُـورونَْا. والتي كانت نتيجة الفحص لديهم 4.6 ميكروجرام/ مل، أما الناجين فقد بلغت النتيجة 1.47 ميكروجرام/ مل.

وبالرغم من أن كافة النتائج التي توصلت لها الدراسات السابقة. والتي توضح أن تحليل D Dimer مع مجموعة من الفحوصات البيولوجية الأخرى يمكنها المساعدة في تشخيص الحالات المصابة بفيروس كُـورونَْا، إلا أن هناك المزيد من الدراسات التي من المنتظر أن يتم إجراؤها فيما بعد، حتى توضح لنا أهمية تحليل D Dimer في تحديد حالة المصابين بفيروس كُـورونَْا المستجد.

ارتفاع نسبة D Dimer في الجسم بعد التعافي من كُـورونَْا

هناك أحد الدراسات العلمية التي تم إجراؤها في أيرلندا. والتي دارت حول دراسة مستوى تحليل D Dimer، من خلال تطبيقها على عينة تبلغ حوالي 150 شخص تمكنوا من التعافي من عدوى فيروس كُـورونَْا المستجد. والذين حصلوا على العلاج في أحد أكبر المستشفيات في البلاد. وذلك عن طريق تناول مضاد الجلطات. والذين بلغ عددهم 69 مريض، بالإضافة إلى إعطاء جرعة وقائية من عقار الهيبارين لكافة المرضى الذين دخلوا إلى المشفى أكثر من يومين.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول أعراض الكولسترول وزيادته في الدم وكيفية تجنب ذلك

تم تحديد الجرعات التي يتم تقديمها إلى المريض بناءً على العديد من المؤشرات الحيوية. ومن أهمها وظائف الكلى ووزن الجسم. وليس بناءً على نتيجة فحص تحليل D Dimer، من الجدير بالذكر أن المرضى في عينة الدراسة تم متابعتهم على مدار أربعة أشهر متتالية. وتمكنوا من التوصل إلى أن هناك حوالي 25.3% من العينة أشارت نتيجة تحليل D Dimer لديهم إلى الارتفاع وكانت أكثر من حوالي 0.5% على مدار فترة الفحص والمتابعة.

أما متوسط نتيجة الفحص في الدراسة فكان حوالي 0.744 في الأفراد المتعافين من الفيروس. وأشار الباحثون إلى وجود 8% من الأفراد الذين تمكنوا من التعافي من الفيروس. والتي ظهرت نتيجة تحاليلهم ضعف أعلى حد من الطبيعي. والتي استمرت على هذا المعدل طوال فترة الدراسة. وتبين في الدراسة أن ارتفاع نسبة الـ D Dimer المستمرة كانت مرتبطة بالتقدم في السن بما يزيد عن 50 سنة. وضرورة الدخول إلى المستشفى للحصول على العلاج. كما أن ارتفاع نسبة التحليل في الكثير من الحالات تستمر فترة طويلة في ظل استمرار الأعراض. مع العلم أنه في حالة الخضوع لتصوير الأشعة المقطعية؛ لم يتضح ظهور جلطات دموية في الجسم.

اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن نظام الكيتو في 2022 – معلومات لا يعرفها أحد

طريقة الوقاية من الجلطات

هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها حتى يتمكن الفرد من الوقاية من خطر الإصابة بالجلطات. ومن بينها اتباع مجموعة من التمرينات الرياضية بشكل دائم. حتى يتمكن من تنشيط الدورة الدموية في الجسم. والحرص على ارتداء القفازات الطبية التي تعمل على التحسين من التدفق الدم بالأطراف. وضرورة تجنب تناول المشروبات الكحولية والتدخين. وتناول كمية كبيرة من الماء الذي يساعد الجسم في الوقاية من الجفاف. والعمل على التحسين من وزن الجسم للوصول إلى الوزن المثالي الذي يساعد في الحفاظ على الجسم ووقايته من خطر تجنب الجلطات.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد